التعديل الأخير:
ماري بيرترام:
ولدت ماري آني تشابمان المعروفة باسم آني أو فقط في 7 أبريل 1947. لوالدتها آغنيس تشابمان ووالد لا تتوفر عنه تفاصيل كافية وأغلب الظن أنه لم يكن جزءا كبيرا من حياتها لكن لا يوجد تأكيد على ذلك. عاشت الأخيرة رفقة ثلاثة أشقاء وتزوجت والتر كينيث بيرترام (المعروف أيضًا باسم جو) في مقاطعة فيكتوريا عام 1964، عن عمر يناهز17 عامًا فقط. كان والتر أكبر منها بسبع سنوات وقيل أنه كان نجارًا.
وفقًا لسجلات القوائم الانتخابية لمقاطعة فيكتوريا فقد عاش الزوجان أولاً في سيمور، فيكتوريا، ولكن بحلول عام 1967 انتقلا إلى كانبيرا. بحلول عام 1974، كانت عائلة والتر وماري تضم ثلاثة أبناء في الثامنة والخامسة والرابعة من العمر، وكانوا يعيشون في 53 سبافورد كريسنت في ضاحية فارير. كانت ماري تبلغ من الطول 160 سم، وكانت متوسطة البنية وشعرها أشقر رملي اللون، ووصفت بأنها حسنة المظهر.
الأحداث التي أدت إلى اختفاء ماري:
هناك إجماع عام على أن علاقة ماري بزوجها كانت مضطربة بشكل كبير بحلول عام 1974، وقد وصف زواجهما بأنه "زواج بالاسم فقط". تقدم شهادة التحقيق في مقتل ماري بعض الأفكار المهمة حول هذا الموضوع. على سبيل المثال، ذكر والتر أن ماري كانت تخرج أحيانًا دون أن تخبره أو أنها تخبره أنها ستخرج لكن دون تحديد وجهتها. قالت نانسي ميلز، ابنة عم ماري، إن ماري أخبرتها في أكثر من مناسبة أنها تفكر في ترك والتر، على الرغم من أن لورين كاولي، صديقة والتر وماري المقربة، قالت إن ماري أخبرتها أنها لن تترك والتر بسبب أطفالهما. ومن المثير للاهتمام أن لورين قالت أيضًا إن والتر لم يكن منزعجًا بشكل خاص من تدهور زواجه.
ومن المرجح أن ماري كانت منخرطة في علاقة وربما علاقات خارج نطاق. إذ تحدث الطبيب الشرعي عن شخصيتها بعبارات تؤكد هذه النظرية، حيث ذكر أن:
"هناك أدلة على أن المتوفاة انخرطت في نشاط جنسي مع ذكور آخرين"
تحدث الجيران أيضا عن وجود سيارات مختلفة تركن قرب آل بيرترام بشكل منتظم وكانت تبقى مركونة هناك حوالي ساعة قبل المغادرة مرة أخرى. ويتذكر الجيران رجلا واحدا على وجه الخصوص، كان يقود سيارة سيدان هولدن HQ ذات هيكل أزرق وسقف أبيض، وهو يزور ماري في منزلها أثناء النهار. وكانت ماري أيضًا جزءا من نادي Queanbeyan Leagues Club وهناك كانت تتواصل مع عدد لا بأس من الرجال الذين تم استجوابهم بعد اختفائها من قبل الشرطة وقد اجمعوا على أنها كانت زائرة متكررة للمكان.
ماري بيرترام
في اليوم السابق لاختفائها (السبت 30 مارس 1974)، غادرت ماري المنزل بسيارتها (ميني بيضاء) حوالي الساعة 7.45 مساءً، وعادت بعد ساعة ونصف مع رجل حسب أحاديث العامة. رغم أن الشرطة لم تتمكن من إثيات صحة هذه الأحاديث إلا أن الاسم الذي تسرب للرجل كان بوب، وقد قدمت هذه المعلومة امرأة مجهولة رفضت تقديم اسم أو عنوان. ولا يعرف هل كان بوب هو الزائر المعتاد صاحب السيارة الزرقاء والبيضاء أم أنه رجل آخر.
يوم اختفاء ماري (الأحد 31 مارس 1974) كان خاليًا من الأحداث. حددت الشرطة مكان امرأة زارت ماري في منزلها لمناقشة شراء منزل صغير للأطفال، لكن يبدو أن هذه المرأة لم تلاحظ أي شيء غير عادي. ادعى والتر أنه رأى ماري آخر مرة حوالي الساعة 7.40 مساءً في حمام منزلهما، وبعد ذلك ذهب إلى الفراش واستيقظ في وقت مبكر من صباح اليوم التالي على صوت أحد أبنائه الذي أخبره أن ماري لم تكن في سريرها (لم يتشارك هو وماري غرفة نوم واحدة لسنوات). ولم يبدو والتر منزعجا كثيرا إذ افترض أنها تحلت بالشجاعة لتهرب أخيرا وتتركه. وهذا ما أكدته ساندرا ماكنتاير، وهي شاهدة أخرى في التحقيق، والتي تلقت مكالمة من والتر في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين 1 أبريل يخبرها فيها بشكل عادي لا عصبية أو هلع فيه أن ماري تركته. كما أبلغ والتر الشرطة عن اختفاء ماري في 1 أبريل.
ردود أفعال معارف ماري اختلفت عن ردة فعل والتر، إذ شعرت نانسي (ابنة عم ماري) أنه إذا كانت ماري ستترك زوجها بشكل دائم، فإنها كانت ستأخذ أطفالها وسيارتها، وهي أشياء لم تفعلها. بالإضافة إلى ذلك، تركت الأخيرة معظم متعلقاتها الشخصية في المنزل. تقدمت امرأة تدعى شيريل جرام للإدلاء بتصريح للشرطة مفاده أن والتر التقى بها لأنه كان يبحث عن مدبرة منزل وقد أخبرها خلال حديثهما أنه لا يعرف ما إذا كانت ماري قد "هربت أو قُتلت". قالت شيريل إن والتر لم يبدو منزعجًا من الموقف، ولديها انطباع بأنه رأى ماري تغادر المنزل في ليلة الحادي والثلاثين. هذا التصريح إضافة للبرود الغريب من والتر جعلاه محط أنظار الشرطة.
اكتشاف جثة ماري:
حوالي الساعة 11.30 صباحًا يوم الخميس 4 أبريل 1974، كان جيمس ألفريد سميث، عامل خطوط كهربائية من مجلس مقاطعة ساوثرن تابلاندز، يعمل في حقل في ملكية ميريلي ولاحظ خلال أداءه لعمله ما اعتقد أنه دمية خلف جذع شجرة ساقط على بعد متر تقريبًا من طريق ساتون وهو طريق فرعي يربط بين كوينبيان والطريق السريع الفيدرالي. كان الموقع على بعد حوالي 24 كيلومترًا خارج كانبيرا، وأكثر من 3 كيلومترات جنوب قرية ساتون نفسها.
بعد تقدمه لفحص تلك "الدمية" الغريبة أدرك الأخير أنه وجد جثة عارية لامرأة تم التأكد لاحقا من أنها ماري بيرترام، التي كانت مفقودة منذ ليلة الأحد السابقة وقد كانت مخبأة جيدًا بواسطة جذع الشجرة الضخم ولم يكن بإمكان العامل أن يراها إذا لم يكن مرتفعا (كان يعمل على خطوط كهربائية في مكان مرتفع).
تم تقدير وقت وفاة ماري في البداية على أنه كان قبل اكتشافها بفترة وجيزة، ولكن تم تعديل الفاصل الزمني بعد الوفاة في التحقيق ليكون حوالي 48-72 ساعة قبل اكتشافها. كان سبب وفاتها الخنق وتعرضت للاعتداء الجنسي، وهي حقيقة لم يتم تأكيدها علنًا إلا بعد سنوات عديدة من الواقعة. كانت هناك علامة ربط تحيط برقبتها بالكامل، وكدمة كبيرة على وركها الأيسر ربما تكون ناجمة عن ضربة، والعديد من الكدمات الأخرى على جسدها.
تشير الأدلة إلى أن ماري جُردت وخُنقت في مكان آخر غير المكان الذي ألقيت فيه جثتها. أولاً، لم تكن العلامات الموجودة على ظهرها متسقة مع وضع جسدها كما أن جثتها كانت موضوعة بدقة ومخبأة بعناية.
التحقيق:
كشفت الشرطة هوية ماري للجمهور بعد يومين من العثور على جثتها، وأقيمت جنازتها في 11 أبريل 1974. وفي الوقت نفسه، اتحد فريق كبير من المحققين من كانبيرا وسيدني وكوينبيان وجولبورن وكوما للعمل معًا على حل جريمة قتلها. وقد أثار نداء الشرطة للجمهور للتقدم بأي معلومات قد تساعد في حل القضية استجابة "ساحقة"، حيث اتصل مئات الأشخاص وأبلغوا عن مشاهدات، مما أدى إلى إنشاء آلاف الصفحات من المقابلات المسجلة. وتم إجراء مقابلات متكررة مع سكان سبافورد كريسنت حيث كانت تعيش ماري. ومع ذلك، فقد تم استبعاد كل تلك الشهادات في غضون شهرين.
يتبع...
ولدت ماري آني تشابمان المعروفة باسم آني أو فقط في 7 أبريل 1947. لوالدتها آغنيس تشابمان ووالد لا تتوفر عنه تفاصيل كافية وأغلب الظن أنه لم يكن جزءا كبيرا من حياتها لكن لا يوجد تأكيد على ذلك. عاشت الأخيرة رفقة ثلاثة أشقاء وتزوجت والتر كينيث بيرترام (المعروف أيضًا باسم جو) في مقاطعة فيكتوريا عام 1964، عن عمر يناهز17 عامًا فقط. كان والتر أكبر منها بسبع سنوات وقيل أنه كان نجارًا.
وفقًا لسجلات القوائم الانتخابية لمقاطعة فيكتوريا فقد عاش الزوجان أولاً في سيمور، فيكتوريا، ولكن بحلول عام 1967 انتقلا إلى كانبيرا. بحلول عام 1974، كانت عائلة والتر وماري تضم ثلاثة أبناء في الثامنة والخامسة والرابعة من العمر، وكانوا يعيشون في 53 سبافورد كريسنت في ضاحية فارير. كانت ماري تبلغ من الطول 160 سم، وكانت متوسطة البنية وشعرها أشقر رملي اللون، ووصفت بأنها حسنة المظهر.
الأحداث التي أدت إلى اختفاء ماري:
هناك إجماع عام على أن علاقة ماري بزوجها كانت مضطربة بشكل كبير بحلول عام 1974، وقد وصف زواجهما بأنه "زواج بالاسم فقط". تقدم شهادة التحقيق في مقتل ماري بعض الأفكار المهمة حول هذا الموضوع. على سبيل المثال، ذكر والتر أن ماري كانت تخرج أحيانًا دون أن تخبره أو أنها تخبره أنها ستخرج لكن دون تحديد وجهتها. قالت نانسي ميلز، ابنة عم ماري، إن ماري أخبرتها في أكثر من مناسبة أنها تفكر في ترك والتر، على الرغم من أن لورين كاولي، صديقة والتر وماري المقربة، قالت إن ماري أخبرتها أنها لن تترك والتر بسبب أطفالهما. ومن المثير للاهتمام أن لورين قالت أيضًا إن والتر لم يكن منزعجًا بشكل خاص من تدهور زواجه.
ومن المرجح أن ماري كانت منخرطة في علاقة وربما علاقات خارج نطاق. إذ تحدث الطبيب الشرعي عن شخصيتها بعبارات تؤكد هذه النظرية، حيث ذكر أن:
"هناك أدلة على أن المتوفاة انخرطت في نشاط جنسي مع ذكور آخرين"
تحدث الجيران أيضا عن وجود سيارات مختلفة تركن قرب آل بيرترام بشكل منتظم وكانت تبقى مركونة هناك حوالي ساعة قبل المغادرة مرة أخرى. ويتذكر الجيران رجلا واحدا على وجه الخصوص، كان يقود سيارة سيدان هولدن HQ ذات هيكل أزرق وسقف أبيض، وهو يزور ماري في منزلها أثناء النهار. وكانت ماري أيضًا جزءا من نادي Queanbeyan Leagues Club وهناك كانت تتواصل مع عدد لا بأس من الرجال الذين تم استجوابهم بعد اختفائها من قبل الشرطة وقد اجمعوا على أنها كانت زائرة متكررة للمكان.
ماري بيرترام
في اليوم السابق لاختفائها (السبت 30 مارس 1974)، غادرت ماري المنزل بسيارتها (ميني بيضاء) حوالي الساعة 7.45 مساءً، وعادت بعد ساعة ونصف مع رجل حسب أحاديث العامة. رغم أن الشرطة لم تتمكن من إثيات صحة هذه الأحاديث إلا أن الاسم الذي تسرب للرجل كان بوب، وقد قدمت هذه المعلومة امرأة مجهولة رفضت تقديم اسم أو عنوان. ولا يعرف هل كان بوب هو الزائر المعتاد صاحب السيارة الزرقاء والبيضاء أم أنه رجل آخر.
يوم اختفاء ماري (الأحد 31 مارس 1974) كان خاليًا من الأحداث. حددت الشرطة مكان امرأة زارت ماري في منزلها لمناقشة شراء منزل صغير للأطفال، لكن يبدو أن هذه المرأة لم تلاحظ أي شيء غير عادي. ادعى والتر أنه رأى ماري آخر مرة حوالي الساعة 7.40 مساءً في حمام منزلهما، وبعد ذلك ذهب إلى الفراش واستيقظ في وقت مبكر من صباح اليوم التالي على صوت أحد أبنائه الذي أخبره أن ماري لم تكن في سريرها (لم يتشارك هو وماري غرفة نوم واحدة لسنوات). ولم يبدو والتر منزعجا كثيرا إذ افترض أنها تحلت بالشجاعة لتهرب أخيرا وتتركه. وهذا ما أكدته ساندرا ماكنتاير، وهي شاهدة أخرى في التحقيق، والتي تلقت مكالمة من والتر في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين 1 أبريل يخبرها فيها بشكل عادي لا عصبية أو هلع فيه أن ماري تركته. كما أبلغ والتر الشرطة عن اختفاء ماري في 1 أبريل.
ردود أفعال معارف ماري اختلفت عن ردة فعل والتر، إذ شعرت نانسي (ابنة عم ماري) أنه إذا كانت ماري ستترك زوجها بشكل دائم، فإنها كانت ستأخذ أطفالها وسيارتها، وهي أشياء لم تفعلها. بالإضافة إلى ذلك، تركت الأخيرة معظم متعلقاتها الشخصية في المنزل. تقدمت امرأة تدعى شيريل جرام للإدلاء بتصريح للشرطة مفاده أن والتر التقى بها لأنه كان يبحث عن مدبرة منزل وقد أخبرها خلال حديثهما أنه لا يعرف ما إذا كانت ماري قد "هربت أو قُتلت". قالت شيريل إن والتر لم يبدو منزعجًا من الموقف، ولديها انطباع بأنه رأى ماري تغادر المنزل في ليلة الحادي والثلاثين. هذا التصريح إضافة للبرود الغريب من والتر جعلاه محط أنظار الشرطة.
اكتشاف جثة ماري:
حوالي الساعة 11.30 صباحًا يوم الخميس 4 أبريل 1974، كان جيمس ألفريد سميث، عامل خطوط كهربائية من مجلس مقاطعة ساوثرن تابلاندز، يعمل في حقل في ملكية ميريلي ولاحظ خلال أداءه لعمله ما اعتقد أنه دمية خلف جذع شجرة ساقط على بعد متر تقريبًا من طريق ساتون وهو طريق فرعي يربط بين كوينبيان والطريق السريع الفيدرالي. كان الموقع على بعد حوالي 24 كيلومترًا خارج كانبيرا، وأكثر من 3 كيلومترات جنوب قرية ساتون نفسها.
بعد تقدمه لفحص تلك "الدمية" الغريبة أدرك الأخير أنه وجد جثة عارية لامرأة تم التأكد لاحقا من أنها ماري بيرترام، التي كانت مفقودة منذ ليلة الأحد السابقة وقد كانت مخبأة جيدًا بواسطة جذع الشجرة الضخم ولم يكن بإمكان العامل أن يراها إذا لم يكن مرتفعا (كان يعمل على خطوط كهربائية في مكان مرتفع).
تم تقدير وقت وفاة ماري في البداية على أنه كان قبل اكتشافها بفترة وجيزة، ولكن تم تعديل الفاصل الزمني بعد الوفاة في التحقيق ليكون حوالي 48-72 ساعة قبل اكتشافها. كان سبب وفاتها الخنق وتعرضت للاعتداء الجنسي، وهي حقيقة لم يتم تأكيدها علنًا إلا بعد سنوات عديدة من الواقعة. كانت هناك علامة ربط تحيط برقبتها بالكامل، وكدمة كبيرة على وركها الأيسر ربما تكون ناجمة عن ضربة، والعديد من الكدمات الأخرى على جسدها.
تشير الأدلة إلى أن ماري جُردت وخُنقت في مكان آخر غير المكان الذي ألقيت فيه جثتها. أولاً، لم تكن العلامات الموجودة على ظهرها متسقة مع وضع جسدها كما أن جثتها كانت موضوعة بدقة ومخبأة بعناية.
التحقيق:
كشفت الشرطة هوية ماري للجمهور بعد يومين من العثور على جثتها، وأقيمت جنازتها في 11 أبريل 1974. وفي الوقت نفسه، اتحد فريق كبير من المحققين من كانبيرا وسيدني وكوينبيان وجولبورن وكوما للعمل معًا على حل جريمة قتلها. وقد أثار نداء الشرطة للجمهور للتقدم بأي معلومات قد تساعد في حل القضية استجابة "ساحقة"، حيث اتصل مئات الأشخاص وأبلغوا عن مشاهدات، مما أدى إلى إنشاء آلاف الصفحات من المقابلات المسجلة. وتم إجراء مقابلات متكررة مع سكان سبافورد كريسنت حيث كانت تعيش ماري. ومع ذلك، فقد تم استبعاد كل تلك الشهادات في غضون شهرين.
يتبع...
التعديل الأخير: