إذا سبق لك أن شاهدت رياضيين من النخبة ــ وخاصة السباحين ــ أثناء التدريبات، فربما راودك الفضول إزاء الكدمات الدائرية الكبيرة ذات اللون الأرجواني التي تغطي أجسادهم. وقد تكون شاهدت نفس هذه العلامات الغريبة على أجساد بعض المشاهير أيضاً.
هذه الكدمات هي نتيجة للحجامة، وهي إحدى الممارسات العلاجية الشائعة التي يقول أنصارها إنها تعمل على تحسين الدورة الدموية وتخفيف الألم وإزالة السموم من الجسم.
تاريخ الحجامة
لقد اكتسبت الحجامة شعبية متزايدة منذ دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2016، عندما شوهد السباح الأمريكي مايكل فيلبس مع كدمات واضحة في جميع أنحاء جسده. وصرح السباح الأسطوري الحاصل على 28 ميدالية أولمبية بأنه لجأ إلى الحجامة بناء على نصيحة مدربه لعلاج آلام العضلات المستمرة التي يعاني منها نتيجة التمارين المفرطة التي يتضمنها تدريبه. وبعد التجربة، وصف فيلبس إحساسه براحة كبيرة، وأن الحجامة ساعدته على أداء التمارين بصورة أفضل والاستشفاء بشكل أسرع.
تعود جذور الحجامة إلى أكثر من 3000 عام. تم اتباعها في مصر القديمة، حيث أظهرت البرديات ممارسة الفراعنة للحجامة لتسكين الآلام. انتقلت الحجامة إلى اليونان القديمة، واستخدمها أبو الطب الحديث، أبقراط، كجزء من علاجاته. في الصين، أصبحت الحجامة جزءاً أساسياً من الطب التقليدي، واستُخدمت لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض وتحسين الصحة العامة. في العالم الإسلامي، كان للحجامة مكانة خاصة، حيث أوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بها في عدة أحاديث. ومع مرور الزمن، انتشرت الحجامة في مختلف أنحاء العالم واستمر الناس في استخدامها كوسيلة لتحسين الدورة الدموية، تخفيف الألم، وتعزيز الصحة العامة.
كيف تعمل الحجامة؟
الحجامة هي أحد أشكال الطب التكميلي الذي يعتمد على أكواب خاصة توضع على الجلد. يقوم مبدأ عملها على شفط الجلد في الكوب برفق للأعلى بعيدًا عن طبقة العضلات السطحية لبضع دقائق. العلماء لم يفهموا آلية عمل الحجامة وكيف يمكن لشفط الجلد أن يقدم بعض الفوائد . لكن يفترض أن الحجامة تحسن من تدفق الدم نحو الجزء المطبق عليه ، مما يساعده على الشفاء بشكل أسرع. إن تدفق الدم يحمل معه الأوكسجين و العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم لعلاج الأنسجة ، كما يفيد في إزالة الفضلات من خلايا العضلات المرهقة وتخفيف الالم.
أنواع الحجامة
الحجامة ليست نوع واحد وتختلف بحسب طريقة التطبيق ، وهناك نوعان رئيسيان من الحجامة:
1- الحجامة الجافة: توضع الأكواب فقط دون إحداث جروح في الجلد ، ثم يتم سحب الهواء الموجود في الكوب باستخدام مضخة يدوية لشفط الجلد للأعلى . وتُساهم هذه العملية في تحسين الدورة الدموية وتخفيف الألم والتوتر.
2. الحجامة الرطبة: وتسمى أيضا الحجامة الدامية، حيث يتم إحداث شقوق صغيرة في الجلد باستخدام المشرط و مع تفريغ الهواء من الخارج يُسحب الجلد إلى الأعلى ثم تستخرج كمية صغيرة من الدم الراكد ويقال عنه "الدم الفاسد" بحسب المعتقد الشعبي .
كيف يمكن للحجامة أن تساعد؟
في عالم طب العظام أو الطب الرياضي، تستخدم الحجامة للآلام المستمرة، وخاصة بعد التدريبات الشاقة. وقد يستخدمها الرياضيون المتميزون أثناء سعيهم إلى تحقيق أفضلية على منافسيهم. ولكنها قد توفر الراحة لأي شخص يعاني من آلام بعد التمرين وتسرع من عملية التعافي. وتقدم الحجامة فوائد متنوعة على المستوى الجسدي والنفسي أهمها تخفيف الالم عن طريق تحسين الدم للأنسجة المستهدفة مما يقلل من التوتر العضلي لذا تستخدم في علاج التهاب المفاصل و الآلام المزمنة في الرقبة والظهر والكتف ،
كما تشير بعض الدراسات إلى فائدة الحجامة ضد الأمراض المزمنة ومن أبرزها الصداع النصفي ، وتساعد الحجامة على الاسترخاء وتقليل التوتر حيث أشار الكثيرين ممن جرب هذه الطريقة إلى الراحة الجسدية والنفسية التي يقدمها .
مخاطر الحجامة
تعد الحجامة من الممارسات الطبية القديمة التي تتطلب حذر شديد نظرًا لمخاطرها المحتملة، خصوصًا في حالة وجود بعض الأمراض أو الظروف الطبية الخاصة. من بين هذه الأمراض التي ينبغي تجنب الحجامة فيها: اضطرابات تجلط الدم الناعور، وأمراض الكلى والكبد المزمنة، ومرض السرطان قبل علاجه، وفقر الدم الحاد، وانخفاض ضغط الدم الشديد، وأمراض الجلد الالتهابية المعدية، والحالات الطبية الطارئة التي تتطلب العناية الفورية في المستشفى.
بسبب طبيعة الحجامة الرطبة، فإنها تزيد من مخاطر نقل العدوى إذا لم تتم ممارستها وفقًا لإجراءات صارمة. لذلك، يجب أن يتبع الممارسون أساليب الوقاية والسلامة بدقة بدءًا من الحصول على التصريح القانوني لمزاولة المهنة، واختيار مكان مناسب لتنفيذ الحجامة، واتباع شروط الوقاية من العدوى مثل استعمال أدوات معقمة وأحادية الاستخدام لكل مريض. كما يُشترط أن يكون الممارس على دراية بإجراءات الإسعافات الأولية للتعامل مع أي طارئ حتى وصول العناية الطبية المتخصصة.
الأبحاث العلمية والجدل الطبي
ورغم أن الحجامة لاقت شعبية واسعة ، إلا أن السؤال الذي يظل مطروحاً: هل الحجامة طريقة فعالة ؟ الآراء متباينة ، خصوصاً مع نقص الأبحاث حول مدى نجاعة هذه الطريقة وآثارها إضافة الى الانتقادات الموجهة حول صحة الأبحاث التي تدعم الحجامة وإغالها العامل النفسي الذي قد يفسر التحسن الذي يبديه المرضى .
لذا من المهم أن نلاحظ أنه على الرغم من أن هذا الأسلوب العلاجي موجود منذ قرون، إلا أن هناك أدلة علمية ضئيلة لإثبات أنه يعمل بالفعل. يتجاهل بعض أعضاء المجتمع الطبي الغربي الحجامة ويعتبروها ممارسة تقليدية لم تدخل حتى الآن في الكتب الطبية الحديثة. ومع ذلك، يرى آخرون أنه شكل بديل للعلاج على غرار الوخز بالإبر. ويقدمون نظريات حول فعاليته وكيفية تأثيره على الجسم .
ولكن هناك أبحاث علمية محدودة تدعم الفوائد المزعومة لهذا العلاج التكميلي. قالت الدكتورة راشيل فريمان، مديرة الأبحاث في مركز جامعة إنديانا للصحة العالمية والمؤلفة المشاركة لسلسلة من الكتب حول الأساطير الطبية ، أنه يتعين علينا أن نكون متشككين. وقالت: "لا توجد فوائد صحية للحجامة موثقة في الأدبيات العلمية".
الخلاصة
لا توجد دراسات معتمدة تدعم فعالية الحجامة في علاج أمراض السكري والقلب والاضطرابات المختلفة على غرار ما يدعي الكثيرون من ممارسيها ، وهذا ما جعلها محل انتقاد دائم بوصفها علم زائف وطريقة نصب واحتيال خاصة انها تمارس من قبل أشخاص لا يتمتعون بخلفية طبية لذا يصاحبها مخاطر صحية قد تفوق فوائدها ، كما عند مرضى فقر الدم والمعالجين بأدوية السيولة على سبيل المثال .
وفي ظل انقسام الموقف تجاه الحجامة ما بين مؤيد يستدل على فوائدها باستخدامها منذ آلاف السنين و بإشادة الرياضيين وأصحاب التجربة بها أيضاً ، وما بين معارض لها يعتبر للعامل النفسي الدور الأكبر في التحسن ، فإنه لا يمكننا حسم الجدل بخصوص الحجامة وليس دورنا توجيهك للقيام بشيء محدد لأن العلاج يختلف من شخص لآخر.
لكن يبقى التأكيد على حقيقة أنه اذا قررت يوماً أن تستعمل الحجامة أن تتاكد من عدم وجود أي حالة مرضية تمنعك من إجراؤها ، وأن تتم في مركز طبي يراعي شروط العقامة والنظافة للأدوات الطبية حتى لا تؤدي التجربة إلى نتائج عكسية سلبية. وتذكر دوماً أن الحجامة وغيرها هي مجرد علاج تكميلي وليست وصفة سحرية للأمراض المزمنة ولا تغنيك عن العلاج الدوائي أو الجراحي.
هذه الكدمات هي نتيجة للحجامة، وهي إحدى الممارسات العلاجية الشائعة التي يقول أنصارها إنها تعمل على تحسين الدورة الدموية وتخفيف الألم وإزالة السموم من الجسم.
تاريخ الحجامة
لقد اكتسبت الحجامة شعبية متزايدة منذ دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2016، عندما شوهد السباح الأمريكي مايكل فيلبس مع كدمات واضحة في جميع أنحاء جسده. وصرح السباح الأسطوري الحاصل على 28 ميدالية أولمبية بأنه لجأ إلى الحجامة بناء على نصيحة مدربه لعلاج آلام العضلات المستمرة التي يعاني منها نتيجة التمارين المفرطة التي يتضمنها تدريبه. وبعد التجربة، وصف فيلبس إحساسه براحة كبيرة، وأن الحجامة ساعدته على أداء التمارين بصورة أفضل والاستشفاء بشكل أسرع.
تعود جذور الحجامة إلى أكثر من 3000 عام. تم اتباعها في مصر القديمة، حيث أظهرت البرديات ممارسة الفراعنة للحجامة لتسكين الآلام. انتقلت الحجامة إلى اليونان القديمة، واستخدمها أبو الطب الحديث، أبقراط، كجزء من علاجاته. في الصين، أصبحت الحجامة جزءاً أساسياً من الطب التقليدي، واستُخدمت لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض وتحسين الصحة العامة. في العالم الإسلامي، كان للحجامة مكانة خاصة، حيث أوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بها في عدة أحاديث. ومع مرور الزمن، انتشرت الحجامة في مختلف أنحاء العالم واستمر الناس في استخدامها كوسيلة لتحسين الدورة الدموية، تخفيف الألم، وتعزيز الصحة العامة.
كيف تعمل الحجامة؟
الحجامة هي أحد أشكال الطب التكميلي الذي يعتمد على أكواب خاصة توضع على الجلد. يقوم مبدأ عملها على شفط الجلد في الكوب برفق للأعلى بعيدًا عن طبقة العضلات السطحية لبضع دقائق. العلماء لم يفهموا آلية عمل الحجامة وكيف يمكن لشفط الجلد أن يقدم بعض الفوائد . لكن يفترض أن الحجامة تحسن من تدفق الدم نحو الجزء المطبق عليه ، مما يساعده على الشفاء بشكل أسرع. إن تدفق الدم يحمل معه الأوكسجين و العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم لعلاج الأنسجة ، كما يفيد في إزالة الفضلات من خلايا العضلات المرهقة وتخفيف الالم.
أنواع الحجامة
الحجامة ليست نوع واحد وتختلف بحسب طريقة التطبيق ، وهناك نوعان رئيسيان من الحجامة:
1- الحجامة الجافة: توضع الأكواب فقط دون إحداث جروح في الجلد ، ثم يتم سحب الهواء الموجود في الكوب باستخدام مضخة يدوية لشفط الجلد للأعلى . وتُساهم هذه العملية في تحسين الدورة الدموية وتخفيف الألم والتوتر.
2. الحجامة الرطبة: وتسمى أيضا الحجامة الدامية، حيث يتم إحداث شقوق صغيرة في الجلد باستخدام المشرط و مع تفريغ الهواء من الخارج يُسحب الجلد إلى الأعلى ثم تستخرج كمية صغيرة من الدم الراكد ويقال عنه "الدم الفاسد" بحسب المعتقد الشعبي .
كيف يمكن للحجامة أن تساعد؟
في عالم طب العظام أو الطب الرياضي، تستخدم الحجامة للآلام المستمرة، وخاصة بعد التدريبات الشاقة. وقد يستخدمها الرياضيون المتميزون أثناء سعيهم إلى تحقيق أفضلية على منافسيهم. ولكنها قد توفر الراحة لأي شخص يعاني من آلام بعد التمرين وتسرع من عملية التعافي. وتقدم الحجامة فوائد متنوعة على المستوى الجسدي والنفسي أهمها تخفيف الالم عن طريق تحسين الدم للأنسجة المستهدفة مما يقلل من التوتر العضلي لذا تستخدم في علاج التهاب المفاصل و الآلام المزمنة في الرقبة والظهر والكتف ،
كما تشير بعض الدراسات إلى فائدة الحجامة ضد الأمراض المزمنة ومن أبرزها الصداع النصفي ، وتساعد الحجامة على الاسترخاء وتقليل التوتر حيث أشار الكثيرين ممن جرب هذه الطريقة إلى الراحة الجسدية والنفسية التي يقدمها .
مخاطر الحجامة
تعد الحجامة من الممارسات الطبية القديمة التي تتطلب حذر شديد نظرًا لمخاطرها المحتملة، خصوصًا في حالة وجود بعض الأمراض أو الظروف الطبية الخاصة. من بين هذه الأمراض التي ينبغي تجنب الحجامة فيها: اضطرابات تجلط الدم الناعور، وأمراض الكلى والكبد المزمنة، ومرض السرطان قبل علاجه، وفقر الدم الحاد، وانخفاض ضغط الدم الشديد، وأمراض الجلد الالتهابية المعدية، والحالات الطبية الطارئة التي تتطلب العناية الفورية في المستشفى.
بسبب طبيعة الحجامة الرطبة، فإنها تزيد من مخاطر نقل العدوى إذا لم تتم ممارستها وفقًا لإجراءات صارمة. لذلك، يجب أن يتبع الممارسون أساليب الوقاية والسلامة بدقة بدءًا من الحصول على التصريح القانوني لمزاولة المهنة، واختيار مكان مناسب لتنفيذ الحجامة، واتباع شروط الوقاية من العدوى مثل استعمال أدوات معقمة وأحادية الاستخدام لكل مريض. كما يُشترط أن يكون الممارس على دراية بإجراءات الإسعافات الأولية للتعامل مع أي طارئ حتى وصول العناية الطبية المتخصصة.
الأبحاث العلمية والجدل الطبي
ورغم أن الحجامة لاقت شعبية واسعة ، إلا أن السؤال الذي يظل مطروحاً: هل الحجامة طريقة فعالة ؟ الآراء متباينة ، خصوصاً مع نقص الأبحاث حول مدى نجاعة هذه الطريقة وآثارها إضافة الى الانتقادات الموجهة حول صحة الأبحاث التي تدعم الحجامة وإغالها العامل النفسي الذي قد يفسر التحسن الذي يبديه المرضى .
لذا من المهم أن نلاحظ أنه على الرغم من أن هذا الأسلوب العلاجي موجود منذ قرون، إلا أن هناك أدلة علمية ضئيلة لإثبات أنه يعمل بالفعل. يتجاهل بعض أعضاء المجتمع الطبي الغربي الحجامة ويعتبروها ممارسة تقليدية لم تدخل حتى الآن في الكتب الطبية الحديثة. ومع ذلك، يرى آخرون أنه شكل بديل للعلاج على غرار الوخز بالإبر. ويقدمون نظريات حول فعاليته وكيفية تأثيره على الجسم .
ولكن هناك أبحاث علمية محدودة تدعم الفوائد المزعومة لهذا العلاج التكميلي. قالت الدكتورة راشيل فريمان، مديرة الأبحاث في مركز جامعة إنديانا للصحة العالمية والمؤلفة المشاركة لسلسلة من الكتب حول الأساطير الطبية ، أنه يتعين علينا أن نكون متشككين. وقالت: "لا توجد فوائد صحية للحجامة موثقة في الأدبيات العلمية".
الخلاصة
لا توجد دراسات معتمدة تدعم فعالية الحجامة في علاج أمراض السكري والقلب والاضطرابات المختلفة على غرار ما يدعي الكثيرون من ممارسيها ، وهذا ما جعلها محل انتقاد دائم بوصفها علم زائف وطريقة نصب واحتيال خاصة انها تمارس من قبل أشخاص لا يتمتعون بخلفية طبية لذا يصاحبها مخاطر صحية قد تفوق فوائدها ، كما عند مرضى فقر الدم والمعالجين بأدوية السيولة على سبيل المثال .
وفي ظل انقسام الموقف تجاه الحجامة ما بين مؤيد يستدل على فوائدها باستخدامها منذ آلاف السنين و بإشادة الرياضيين وأصحاب التجربة بها أيضاً ، وما بين معارض لها يعتبر للعامل النفسي الدور الأكبر في التحسن ، فإنه لا يمكننا حسم الجدل بخصوص الحجامة وليس دورنا توجيهك للقيام بشيء محدد لأن العلاج يختلف من شخص لآخر.
لكن يبقى التأكيد على حقيقة أنه اذا قررت يوماً أن تستعمل الحجامة أن تتاكد من عدم وجود أي حالة مرضية تمنعك من إجراؤها ، وأن تتم في مركز طبي يراعي شروط العقامة والنظافة للأدوات الطبية حتى لا تؤدي التجربة إلى نتائج عكسية سلبية. وتذكر دوماً أن الحجامة وغيرها هي مجرد علاج تكميلي وليست وصفة سحرية للأمراض المزمنة ولا تغنيك عن العلاج الدوائي أو الجراحي.