ملحمة غزة: فخر وإباء
نعيمة
عضو جديد
عـضـو
النشاط: 2%
بسم الله الرحمن الرحيم
إن ما يحدث في غزة، منذ شهر أكتوبر المنصرم، شيء فضيع، فضيع للغاية،لا يمكن أن يتحمله بشر؛ أب ينبش عما تبقى من جسم فلذة كبده، وأطفال تحت الأنقاض ليس بسبب زلزال إنما هو عدوان وحشي منتقم..
أشلاء من القتلى، معظمهم من الأطفال، وقد جمعوا في أكياس بلاستيك، وأطفال يموتون من سوء الغذاء، وآخرون يتضورون جوعا، بل لا يجد أهل غزة الذين هدمت بيوتهم ورحلوا من بلداتهم، قطرة ماء تطفئ ضمأهم، وإن وجدوها فهي ملوثة لا تصلح للشرب، وكل هذا في مرأى من العالم الذي اعتاد هذه الأخبار الحزينة، وتلك الصور الأليمة، واستكان ورضي بالخذلان،
وانصرف إلى حياته العادية وكأن شيئا لم يحدث، وأصبح منظر دماء الجرحى وجثث الشهداء، بل شظاياهم، وبكاء اليتامى والثكالى والعجزة أمرا مألوفا، تنقله كاميرات أجهزة إعلامهم، خاصة هواتفهم الذكية، و تتناقله وسائل التواصل الاجتماعي التي تواطأ بعضها مع العدو وحارب القضية فمنع الحقيقة من الوصول إلى الرأي العالمي..
منذ شهور وأهل غزة يواجهون حربا ضروسا لم يشهدها العالم منذ زمن بعيد، يُقتلون وينكل بهم، ويتعرضون لإبادة جماعية من الصهاينة الغاصبين، ليس هذا فحسب، فقد دمرت بيوتهم ومدارسهم ومستشفياتهم، ورحلوا من أراضيهم وسكنوا المخيمات، ورغم ذلك فهم صامدون بنسائهم ورجالهم وشيبهم وشبابهم، يذودون عن حياض وطنهم المسلوب.
لا شك أن طوفان الأقصى شكل نقطة تحول كبير في تاريخ الأمة العربية والإسلامية، وأبان على ثبات المواطن الفلسطيني، وكشف عن صبره أمام العدو الاسرائيلي الغاشم، وإصراره على البقاء في أرضه والدفاع عن مقدساته رغم القصف الوحشي الذي لم يميز بين مسلح ومدني..
ما رآه العالم من فيديوهات وصور، التقطها شباب وأطفال عاشوا هذه الأحداث الشنيعة بكل حذافيرها، أمر لا يصدق ولا يمكن مشاهدته، فكيف بهم وقد عايشوه، لن أبالغ إذا قلت أنهم بشر غير عاديين، وإنهم لأبطال خارقون، أحيوا بملحمتهم ذكرى الأجداد من أمثال صلاح الدين، وهبوا لنصرة الأقصى ليظل عفيفا شريفا طاهرا من دنس اليهود ..
خمسة آلاف طفل وأكثر وافتهم المنية تركوا ألما عميقا وغصة في قلوب آبائهم، خمسة آلاف طفل لن يعودوا أبدا إلى بيوتهم أو مدارسهم
ملحمة غزة ستدرسها الأجيال القادمة، مذبحة غزة دخلت التاريخ، عشرات الآلاف من القتلى أمام صمت مطبق من العالم وتزوير للحقائق من قبل إعلام الصهاينة ومواليهم من الغرب والمتصهينين لتبرير ضرب المستشفيات والتي عز فيه الزاد والدواء وقطع فيه النور والوقود..
فلسطين يا أبية قلوبنا كلمى وقلبك يهتف بالحرية، وغزة العزة إسم على مسمى، صنعت بطولات أسطورية فصبرا فالنصر آت كما وعدنا رب البرية..
أبطال غزة الذين سطروا بدمائهم وبكل فخر وإباء تاريخا حافلا بالتضحيات، هم شهداء وأطفال دافعوا عن أرضهم وكرامتهم، وهبّوا لنجدة الأقصى، فشنّوا عمليتهم التي سموها طوفان الأقصى، وكانت طوفانا قلب كل الموازين، ودحض أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يهزم، وكبح جماح الغطرسة الصهيونية، بيد أنه أبان في ذات الوقت عن وحشية إسرائيل وبربريتها وشدة عدائها للشعب الفلسطيني الأعزل..
أكبرت الذاهبين إلى الجهاد، فهم آثروا الموت بكرامة على حياة الذل والوضاعة، ولقنوا العالم درسا في المروءة والشجاعة، أسود أرهبوا الأعداء وزلزلوهم، وأبانوا عن دم العروبة في شرايينهم..
ملحمة غزة ستخلد وستذكرنا دوما بقضية فلسطين، قضية كل عربي أصيل، وكل مسلم أينما يكون، يعي أن الأقصى مسرى الأمين، وبه صلى بالأنبياء والمرسلين، فصلاة ربي عليه وعلى الآل أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. ..
إن ما يحدث في غزة، منذ شهر أكتوبر المنصرم، شيء فضيع، فضيع للغاية،لا يمكن أن يتحمله بشر؛ أب ينبش عما تبقى من جسم فلذة كبده، وأطفال تحت الأنقاض ليس بسبب زلزال إنما هو عدوان وحشي منتقم..
أشلاء من القتلى، معظمهم من الأطفال، وقد جمعوا في أكياس بلاستيك، وأطفال يموتون من سوء الغذاء، وآخرون يتضورون جوعا، بل لا يجد أهل غزة الذين هدمت بيوتهم ورحلوا من بلداتهم، قطرة ماء تطفئ ضمأهم، وإن وجدوها فهي ملوثة لا تصلح للشرب، وكل هذا في مرأى من العالم الذي اعتاد هذه الأخبار الحزينة، وتلك الصور الأليمة، واستكان ورضي بالخذلان،
وانصرف إلى حياته العادية وكأن شيئا لم يحدث، وأصبح منظر دماء الجرحى وجثث الشهداء، بل شظاياهم، وبكاء اليتامى والثكالى والعجزة أمرا مألوفا، تنقله كاميرات أجهزة إعلامهم، خاصة هواتفهم الذكية، و تتناقله وسائل التواصل الاجتماعي التي تواطأ بعضها مع العدو وحارب القضية فمنع الحقيقة من الوصول إلى الرأي العالمي..
منذ شهور وأهل غزة يواجهون حربا ضروسا لم يشهدها العالم منذ زمن بعيد، يُقتلون وينكل بهم، ويتعرضون لإبادة جماعية من الصهاينة الغاصبين، ليس هذا فحسب، فقد دمرت بيوتهم ومدارسهم ومستشفياتهم، ورحلوا من أراضيهم وسكنوا المخيمات، ورغم ذلك فهم صامدون بنسائهم ورجالهم وشيبهم وشبابهم، يذودون عن حياض وطنهم المسلوب.
لا شك أن طوفان الأقصى شكل نقطة تحول كبير في تاريخ الأمة العربية والإسلامية، وأبان على ثبات المواطن الفلسطيني، وكشف عن صبره أمام العدو الاسرائيلي الغاشم، وإصراره على البقاء في أرضه والدفاع عن مقدساته رغم القصف الوحشي الذي لم يميز بين مسلح ومدني..
ما رآه العالم من فيديوهات وصور، التقطها شباب وأطفال عاشوا هذه الأحداث الشنيعة بكل حذافيرها، أمر لا يصدق ولا يمكن مشاهدته، فكيف بهم وقد عايشوه، لن أبالغ إذا قلت أنهم بشر غير عاديين، وإنهم لأبطال خارقون، أحيوا بملحمتهم ذكرى الأجداد من أمثال صلاح الدين، وهبوا لنصرة الأقصى ليظل عفيفا شريفا طاهرا من دنس اليهود ..
خمسة آلاف طفل وأكثر وافتهم المنية تركوا ألما عميقا وغصة في قلوب آبائهم، خمسة آلاف طفل لن يعودوا أبدا إلى بيوتهم أو مدارسهم
ملحمة غزة ستدرسها الأجيال القادمة، مذبحة غزة دخلت التاريخ، عشرات الآلاف من القتلى أمام صمت مطبق من العالم وتزوير للحقائق من قبل إعلام الصهاينة ومواليهم من الغرب والمتصهينين لتبرير ضرب المستشفيات والتي عز فيه الزاد والدواء وقطع فيه النور والوقود..
فلسطين يا أبية قلوبنا كلمى وقلبك يهتف بالحرية، وغزة العزة إسم على مسمى، صنعت بطولات أسطورية فصبرا فالنصر آت كما وعدنا رب البرية..
أبطال غزة الذين سطروا بدمائهم وبكل فخر وإباء تاريخا حافلا بالتضحيات، هم شهداء وأطفال دافعوا عن أرضهم وكرامتهم، وهبّوا لنجدة الأقصى، فشنّوا عمليتهم التي سموها طوفان الأقصى، وكانت طوفانا قلب كل الموازين، ودحض أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يهزم، وكبح جماح الغطرسة الصهيونية، بيد أنه أبان في ذات الوقت عن وحشية إسرائيل وبربريتها وشدة عدائها للشعب الفلسطيني الأعزل..
أكبرت الذاهبين إلى الجهاد، فهم آثروا الموت بكرامة على حياة الذل والوضاعة، ولقنوا العالم درسا في المروءة والشجاعة، أسود أرهبوا الأعداء وزلزلوهم، وأبانوا عن دم العروبة في شرايينهم..
ملحمة غزة ستخلد وستذكرنا دوما بقضية فلسطين، قضية كل عربي أصيل، وكل مسلم أينما يكون، يعي أن الأقصى مسرى الأمين، وبه صلى بالأنبياء والمرسلين، فصلاة ربي عليه وعلى الآل أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. ..
حالة الموضوع
مرحباً , لم تكن هناك مشاركة في هذا الموضوع لأكثر من 90 يوم.
قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للحصول على رد جديد من أحد الأعضاء على مشاركتك.
قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للحصول على رد جديد من أحد الأعضاء على مشاركتك.
لجنة التحرير والتقييم:
محتوى مخفي, يمكن مشاهدة المحتوى بواسطة أعضاء مجموعة: ..✽ التدقيق والتقييم ✽..
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
يشـهب
✯مــشــرف عـام✯
الإشراف
عضو ذهبي
التدقيق والتقييم
النشاط: 100%
قراءة نقدية للمقال
يتحدث الكاتب عن الوضع الحالي في قطاع غزة، ويعبر عن الألم والمعاناة التي يواجهها السكان هناك جراء العدوان الإسرائيلي الأخير.
استخدم الكاتب لغة عاطفية قوية تعبر عن الألم والغضب. كما تفيض العبارات بمشاعر القهر و الظلم. وهذا يمكن أن يكون فعالًا لإيصال رسالة قوية.
المقال يحتوي على جمل طويلة في بعض الأحيان، مما قد يؤثر على قوة التعبير وقدرة القارئ على متابعة الفكرة. كما يفتقر المقال إلى توثيق المعلومات بالمصادر. و يحتاج إلى تنظيم أفضل وتسلسل منطقي للأفكار، حيث أن النقل بين الأفكار مفاجئًا أحيانًا.
في رأيي، يحمل المقال مشاعر قوية ويعبر عن الألم والغضب تجاه الظلم. لكنه يحتاج إلى تنويع في اللغة و التعبيرات.
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
تعليق
نعيمة
عضو جديد
عـضـو
النشاط: 2%
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
أشكرك على نقدك البناء، وسآخذ به بإذن الله في كتاباتي المقبله، ولكن اسمح لي أن أقول بأن دراستك النقدية هذه تحتوي على خطأ تعبيري؛ والدليل قولك: النقل بين الأفكار وأنت تقصد الانتقال بين الأفكار، وخطأ إملائي؛ والذي يتجلي في نصبك لإسم أن في قولك: أن النقل بين الأفكار مفاجئا والصحيح مفاجئ.
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
تعليق
يشـهب
✯مــشــرف عـام✯
الإشراف
عضو ذهبي
التدقيق والتقييم
النشاط: 100%
معك حق.
يقول (كافكا) "تنبع كل الخطايا من خطيئتين أساسيتين: التسرع والكسل."
يبدو أنني وقعت في كليهما
حيث استخدمت خاصية 'الإكمال التلقائي للكلمات'، و لم أراجع الكتابة بعد التعديل عليها.
لكني أعود فاقتبس قول (غاندي) "الحرية غير ذات قيمة إذا لم تشمل حرية ارتكاب الأخطاء"
دمت بود
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
تعليق