- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 960
- الردود: 9
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
مجرمة تطبيق.2 Badoo
بالتحديد رأى جوليان الصورة الظلية لبيلا من الجهة الأخرى من المحطة عند القضبان.
كانت تشير له بفلاش هاتفها المحمول حتى يتمكن من تحديد مكانها. كانت المحطة شبه فارغة أثناء الليل وكان الأمر مخيفًا كما ذكر جوليان فيما بعد في إحدى المقابلات.
عبر جوليان القضبان واقترب من "بيلا" وكانت لطيفة للغاية معه.
أثناء السير أخبرته أنهما سيقضيان وقتًا ممتعًا في نهاية هذا الأسبوع. ركب جوليان سيارة "بيلا"، وهي سيارة مرسيدس رمادية قديمة وانطلقا إلى الريف.
كان من المفترض أنهما في السيارة بمفردهما ومع ذلك، أثناء القيادة على طريق ترابي، فجأة أصابت جوليان ضربة عنيفة من مفتاح كبير في مؤخرة رأسه كان أحد أفراد العصابة وهو رجل طويل وقوي الجثة، مختبئًا في المقعد الخلفي للسيارة في انتظار اللحظة المثالية لمهاجمته.
لكن جوليان تمكن من القفز من السيارة والهرب بينما كانت تسير في طريق ترابي وعر لكن المجرمين أمسكوا به وقامت بيلا بوضع مسدس في رأسه.
وقتها ظن جوليان انه سوف يقتل. و مثل ما حدث مع فلورين، قاموا بتقييد وتكميم جوليان بعنف وألقوه في صندوق السيارة.
حتى أنهم كسروا واحدة من عظام ساقيه أثناء ذلك. ذكر جوليان أنه كان يكافح حقًا من أجل التنفس أثناء وجوده في صندوق السيارة وفمه مغطى بشريط لاصق ورأسه موضوعة في غطاء أسود محكم. وصلت السيارة إلى مكان مهجور وهناك سرقوا منه كل شيء: 650 يورو وكل ما كان يحمله معه. ولأنه رجل أعمال قررت العصابة ابتزاز عائلته.
طلبوا منه الحصول على بيانات عن أفراد عائلته للتواصل معهم لدفع فدية 12000 يورو لإطلاق سراحه.
لكن جوليان كان ذكيًا بما يكفي لعدم إعطاءهم أي تفاصيل عن عائلته بل قال لهم : "افعلوا ما شئتم بي ولكن لن أعطيكم أي معلومة عن أهلي حتى لة قمتم بقتلي " صرخ أحدهم: "سنقوم بقتلك وررميك في النهر" ومع ذلك رفض أن يقول شيء.
عندما يأسوا منه تركوه مكممًا ومصابًا بجروح بالغة في منطقة مهجورة. تمكن جوليان من الحركة على ساق واحدة رغم ساقه الأخرى المكسورة حتى وصل الطريق.
في البداية لم يتوقف له أحد في الطريق بمنظره المريع فقرر الجلوس على جانب الطريق في انتظار مرور شخص ما يتوقف له.
حتى مر جرار زراعي وتوقف له السائق. تم نقله إلى المستشفى وإلى مركز الشرطة. وبدأت تحريات وصلت في النهاية إلى طريق مسدود مثل ما حدث في اول جريمة. وبدأت العصابة تبحث عن الضحية التالية.
................
"إذا لم أحظى بوقت ممتع، فسوف أعود قريبًا. وإذا لم أفعل فسوف أعود في عطلة نهاية الأسبوع، وبعدها أعود مباشرة إلى العمل يوم الاثنين". خوسيه أنطونيو ديلجادو فريسنيدو، 54 عامًا، عالم كمبيوتر من فيزكايا، إسبانيا.
أخبر صديقه فرناندو أنه سيلتقي بفتاة اتصل بها من خلالها تطبيق بادوو اسمها "دولسي".
يوم الثلاثاء 10 سبتمبر كان والده في قسم الشرطة يقدم بلاغ عن فقدان ابنه.
كان معه نقود وبطاقات ائتمان وبعض الملابس والسيارة المرسيدس الكوبيه الحمراء الجديدة.
كان ذلك اليوم هو يوم عيد ميلاد أخته ولم يتصل بها لتهنئتها.
كانت هذه هي المرة الأولى في حياته التي يفعل ذلك ولذلك ظنوا أن هناك بالفعل خطب ما.
يوم 13 سبتمبر عثرت قوات الحرس المدني على السيارة المرسيدس. اشتراها أنطونيو ف. (رجل من سرقسطة)
من خلال موقع "انترنت" من امراة مقابل 21 ألف يورو، أعطاها منها 11 ألفًا. وما زال الباقي.
أنطونيو قال للشرطة: "لم أكن أثق به لأن المرأة أعطتني الهوية الأصلية للمالك ووثائق السيارة لم تخصها" كانت المرأة هي نفسها فتاة بادوو لكن أنطونيو لم يكن يعرف شيئًا عن هذه القصة في هذا الوقت.
تم استخدام البطاقات المصرفية الخاصة بخوسيه وسحب الأموال من خمس ماكينات صرف مختلفة في المنطقة.
قامت الشرطة بتوزيع صور الشخص الذي قام بسحب الأموال من ماكينات الصراف الآلي. الصور حصلت عليها من كاميرات مراقبة موجودة عند الماكينات.
تم التعرف عليه على أنه " محمد أشرف" قال زملاءه أنه "تم تقديم شكوتين ضده من امرأتين تعيشان في المدينة وخلال الأشهر الستة الماضية كان على علاقة مع امرأة ثالثة.
" كان المشتبه به يعيش في مبنى صناعي على مشارف منطقة بيدرولا. يوم 27 سبتمبر، عثرت الشرطة على قبر خوسيه أنطونيو ديلجادو في واد سالتو ديل لوبو في بيدرولا.
تم دفنه عاريا وعلى قيد الحياة (مات الرجل متأثرا بجراحه)، كما أكد التشريح وكان له بقايا تراب في فمه وحنجرته و المريء).
كان يعاني من ضربة في الرأس، وكسور في ضلوعه وعلامات على معصميه.
في 2 أكتوبر، قام الضحيتين الأخريين وكلاهما يمثله المحامي خوسيه كابريجاس بالتعرف على المرأة في الصور التي قدمتها لهم الشرطة. كانت فنزويلية واسمها هيدانجلاين أريتا وشريكها عربي اسمه محمد أشرف ومعهم مجرم ثالث.
تم القبض عليهم جميعًا.
أثناء عمليات البحث، عثر العملاء على أدلة على هجماتهم الوحشية الثلاث: هاتف لورين وأوراقه ومسدس الكهرباء الذي صدموه به. كما عثروا على المسدس الذي كانت "بيلا" تهدد به رجل الأعمال.
وبالطبع متعلقات عالم الكمبيوتر خوسيه أنطونيو ديلجادو. أثناء التحقيق طلبت المرأة الذهاب إلى المرحاض أثناء البحث في المنزل.
بعد دقائق عثر ضابط على سلسلة ذهبية وخاتم زواج يطفو في المرحاض.
هاتان القطعتان من المجوهرات ورطتها بشكل مباشر في جريمة قتل عالم الحاسوب.
لم تكن برازيلية ولا دومينيكانية، لكن كانت فنزويلية، وكانت قد طلبت اللجوء إلى إسبانيا.
لم تكن بيلا ولا دانييلا ولا دوليس. كانت شبكة الإنترنت مكانًا مثاليًا لصيد زبائنها.
تم تقديم المجرمين كلهم للمحاكمة.
تمت.
تحياتى.
أحمد عبد الرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: