- المشاهدات: 500
- الردود: 2
كان تشارلز "تشاك" مورغان وكيل ضمان مستقل يقيم في توكسون، أريزونا مع زوجته روث وبناتهم الأربع. لا يُعرف الكثير عن حياة تشاك قبل اختفائه وموته، لكن يبدو أنه عاش حياة متواضعة للغاية، فكيف إنخرط حتى أخمص قدميه في قضية فساد أدت إلى وفاته؟ و هل أنتحر أم قتل عمدا؟.
الإختفاء الأول:
يوم 22 من مارس عام 1977، أوصل تشارلز "تشاك" مورغان و الذي كان بعمر التاسعة و الثلاثين واحدة من بناته الأربعة للمدرسة قبل أن يتجه للعمل، لم يكن تشاك من النوع الذي يتأخر في العودة للمنزل بعد إنتهاء مداومته لذا فقد بدى غيابه واضحا عندما تأخر في العودة ذلك اليوم، كانت إبنته آخر شخص يراه و لا يوجد دليل يثبت أنه قد وصل لمقر عمله ذلك اليوم، زوجته روث علمت أن هناك خطبا ما قد حصل و قررت الإبلاغ عن إختفاءه.
بعد ثلاثة أيام من تقديم البلاغ، إستيقظت روث حوالي الساعة الثانية ليلا على صوت نباح الكلب، غادرت فراشها بسرعة و نزلت للطابق للسفلي لتفقد الباحة الأمامية و هناك كان تشاك واقفا، روث وصفت حالته بالمزرية إذ أن ملابسه كانت متسخة و غير منظمة، و تدلت من إحدى يديه أصفاد بلاستيكية و من إحدى قدميه أصفاد حديدية كما أنه كان يرتدي فردة حذاء واحدة.
كان تشاك صامتا و أشار بإصبعه إلى حلقه بخوف، سألته روث إن كان يستطيع الحديث فأومأ رافضا. سألته مرة أخرى إن كان يستطيع الكتابة فأومأ بالإيجاب، أحضرت روث ورقة و قلما فكتب لها تشارلز أنه لا يستطيع الحديث لأن حلقه كان محشوا بمادة مخدرة خطيرة إذا نزلت يمكنها أن تدفعه لهلاوس حادة تدمر جهازه العصبي و قد تقتله.
تشارلز مورغان.
تشاك كتب لروث أنه كان محتجزا قرب مطار سكاي هاربور بفينيكس، أريزونا، أين تم تعذيبه، أرادت روث أن تتصل بالشرطة لكن تشاك رفض قائلا أنها ستعرض حياتها و حياة بناتها للخطر.
وافقت روث على طلب زوجها و عالجت جروحه في المنزل، كانت تتواصل مع تشاك عن طريق الكتابة و أخبرها تشارلز أنه كان يعمل بشكل سري كموظف مع السلطات الفيدرالية حيث كتب في أحد الملاحظات التي دارت بينهما:
" لقد أخذوا هويتي كعامل في الخزينة".
كما أوضح لها تشاك أنه كان يعمل مع السلطات الفيدرالية لحوالي ثلاث سنوات، روث قالت أنها لم تعرف قط أنه كان يعمل لصالح هيئة الخزينة الفيدرالية.
بعدما إستعاد تشاك صوته أصبح خائفا بشكل مبالغ فيه، كان يرتدي بدلة واقية من الرصاص و يحمل معه مسدسا طوال الوقت، كان يرفض أيضا السماح لبناته بالخروج و يصر على أخذهم للمدرسة و إعادتهم منها كل يوم، أخبر تشاك والده أنه في حالة موته فإنه سيترك له رسالة يوضح له فيها كل شيئ و يخبره من المسؤول عن مقتله.
الإختفاء الثاني و وفاة تشارلز:
بعد شهرين من حادثة الإختفاء الأولى و تحديدا يوم 7 جوان عام 1977، إختفى تشاك مجددا. صبيحة ذلك اليوم أخذت روث البنات للمدرسة و توجه تشاك للعمل، حوالي الساعة الثالثة زوالا إتصل تشاك بمكتب عمله من هاتف عمومي و أخبرهم أنه سيكون هناك في غضون ثلاثين دقيقة لكنه لم يصل قط، مما دفع زملائه للإبلاغ عن فقدانه.
بعد تسعة أيام تلقت روث مكالمة من إمرأة مجهولة قالت أنها إسمها "صاحبة العيون الخضراء"، سألت المرأة في مكالمتها الهاتفية عن "روثي" و بعدما أجابت روث أخبرتها المرأة المجهولة أن تشاك بخير و أضافت قبل أن تنهي مكالمتها. سفر الجامعة 12، 1. مشيرة إلى المقطع الموجود في التناخ و الذي جاء فيه:
" يخاف الرجال من المكانة العالية والرعب على الطريق. تذكره قبل أن ينكسر الحبل الفضي ويسحق الوعاء الذهبي. ثم يعود التراب إلى الأرض كما كانت وترجع الروح إلى الله الذي أعطاها ".
بعد يومين من الإتصال، صبيحة 18 من جوان عثر على تشارلز جثة هامدة في طريق ترابي غرب مدينة توكسون، أريزونا، تم إطلاق النار عليه في مؤخر رأسه بأسلوب إعدامي، و بجواره كانت سيارته الميركوري كوغار مركونة و مسدسه بداخلها.
في مسرح الجريمة عثر المحققون على مجموعة أغراض لم تبدو منطقية، كان تشاك يرتدي بدلته الواقية من الرصاص و قراب مسدسه لازال معلقا على حزامه، ملابسه الداخلية ألصقت فيها روقة 2 دولار رسمت عليها خريطة في جهتها الخلفية و كتبت عليها في الجهة الأخرى أسماء إسبانية و بجوار كل إسم عبارة "سفر الجامعة 12". الخريطة كانت لمدينتي روبل جانكشن و سالاسيتي الواقعتين بين توكسون و المكسيك.
داخل سيارة تشاك عثر المحققون على زوج من النظارات الشمسية لا يعود لتشارلز، مجموعة أسلحة، أصفاد حديدية و ذخيرة، إضافة لورقة صغيرة مكتوبة بخط يد تشاك عليها إحداثيات المنطقة التي عثر فيها على جثته، إكتشف المحققون أيضا وجود منديل ورقي داخل السيارة و عند فتحه عثر فيه على أحد أسنان تشارلز.
بعد الإنتهاء من فحص مسرح الجريمة تم التأكيد على أن تشاك قد قتل برصاصة من مسدسه الماغنوم عيار 357، لم تكن هناك أي بصمات على المسدس أو في مسرح الجريمة ككل، الطبيب الشرعي قال أن تشاك قد توفي قبل حوالي 12 ساعة تقريبا من العثور عليه مما يطرح السؤال: أين كان تشاك بين 7 و 16 جوان يوم العثور على جثته.
أعلى اليمين: صورة الفئة النقدية و عليها الأسماء. أعلى اليسار: صورة زوج النظارات الذي عثر عليه داخل السيارة. الصورة السفلية: ضباط شرطة يقومون بنقل جثة تشاك للمشرحة.
لاحظ المحققون أيضا أن يد تشاك إحتوت القليل من مسحوق الرصاص، هذا الإكتشاف إضافة لموت تشارلز برصاصة من مسدسه الشخصي جعلت المحققين يعتقدون أن القضية كانت قضية إنتحار و تم كتابة التقرير الأولي للقضية على ذلك الأساس. لكن روث رفقة الصحفي دون ديفرو رفضا هذه النظرية حيث قال دون: " لم أرى في مسيرتي المهنية كصحفي محقق شخصا يقود نفسه للصحراء القاحلة و يطلق النار على نفسه من الخلف بينما يرتدي بدلته الواقية من الرصاص".
بعد يومين من العثور على جثة تشاك، تلقى مكتب شريف مقاطعة بيما إتصالا من إمرأة أطلقت على نفسها "ذات العيون الخضراء"، صرحت هذه الأخيرة أنها تشاك قد إلتقى بها في نزل محلي قبل موته بقليل و أحضر معه حقيبة تحتوي الآلاف من الدولارات قائلا أن ذلك المال كان الغرض منه شراء حريته من العقد الذي كان يربطه مع المافيا، المرأة قالت أيضا أن تشاك كان يملك عقدا مع المافيا على حياته قيمته 90،000 دولار و أن المبلغ كان يزيد بمقدار 5000 دولار كل يوم.
إستطاعت الشرطة تأكيد أجزاء من قصة المرأة المجهولة، حيث عثر المحققون على تسجيلات من كاميرا النزل تظهر تشاك يلتقي إمرأة مجهولة كما وجدت الشرطة أيضا أن تشاك قد حجز غرفا في عدة فنادق محلية للإلتقاء مع نفس المرأة، إعتقد المحققون في البداية أن تشاك كان يخون زوجته لكن روث أكدت أن ذلك لم يكن ليحدث قط.
رغم مسرح الجريمة الغريب و الإتصال من المرأة "ذات العيون الخضراء" إلا أن القضية أغلقت رسميا يوم 10 شهر أوت عام 1977 على أنها إنتحار حيث قيل في بيان شرطة بيما:
" لم نجد أي دليل على تورط أي شخص آخر في مقتل تشاك ما عدا تشاك نفسه ".
علاقة تشارلز بالمافيا:
دون ديفيرو و الذي لفتت إنتباهه قضية تشاك بعد عرضها على برنامج "ألغاز غير محلولة" قام بقلب بعض الصخور و إستجواب بعض الأشخاص و إكتشف أن تشاك كان متورطا في عمليات تبييض أموال لصالح المافيا عن طريق شركته الخاصة كما كان متورطا أيضا في عمليات ضخمة تتعلق بمبادلات الذهب و البلاتينوم، إكتشف دون أيضا أن تشاك قد أبقى سجلا خاصا دون فيه كل التعاملات التي قام بها حيث قال دون: " لقد كان مختلطا مع منظمتين إجراميتين ضخمتين في ولاية أريزونا، في ذلك الوقت كان من السهل جدا أن تجد نفسك متعمقا أكثر من اللازم، و أتوقع أن السيد مورغان قد وجد نفسه بعد سنوات في تلك الحالة، لقد كان على الأرجح يقوم بتبييض ملايير الدولارات عن طريق الذهب و البلاتينوم".
بعد وفاته قال محامي تشاك أن موكله كان شاهدا في تحقيق يتعلق بعملية ضخمة لتبييض الأموال و أنه قد أدلى بشهادته حول التعاملات الداخلية التي كانت تتم في أحد بنوك أريزونا، و قد قيل أن شهادته قد سجلت قبل حوالي شهر من وفاته.
بعد أسبوعين من وفاة تشارلز، فتش عميلان من مكتب التحقيقات الفيدرالي منزل هذا الأخير بعد موافقة زوجته روث التي قالت أنهما كانا صارمين جدا في تفتيشهما حيث قلبا المنزل رأسا على عقب، بعد هذه الحادثة أرسل دون رسالة لمكتب التحقيقات الفيدرالي يستفسر فيها عن سبب التفتيش الذي طال منزل تشارلز لكن المكتب رد بأنه لم يرسل عميلين لمنزل تشارلز قط و أن القضية كانت من صلاحية الشرطة لا من صلاحية مكتب التحقيقات الفيدرالي.
ختاما:
عدة نظريات حامت حول مقتل تشاك، حيث رأت فئة من الأشخاص أن تشارلز قتل نفسه بعد معاناته من إضطرابات نفسية و هلاوس بسبب تعمقه مع المافيا، بينما رأى آخرون أن تشاك كان عميلا مزدوجا كشفت هويته من قبل المافيا و تم إعدامه بناءا على ذلك.
عائلة تشاك ترى أنه لم يقتل نفسه و أنه قتل و هذا ما إستمرت روث بقوله للصحافيين و الإعلاميين المهتمين بالقضية حتى وفاتها عام 2016.
المصادر:
الإختفاء الأول:
يوم 22 من مارس عام 1977، أوصل تشارلز "تشاك" مورغان و الذي كان بعمر التاسعة و الثلاثين واحدة من بناته الأربعة للمدرسة قبل أن يتجه للعمل، لم يكن تشاك من النوع الذي يتأخر في العودة للمنزل بعد إنتهاء مداومته لذا فقد بدى غيابه واضحا عندما تأخر في العودة ذلك اليوم، كانت إبنته آخر شخص يراه و لا يوجد دليل يثبت أنه قد وصل لمقر عمله ذلك اليوم، زوجته روث علمت أن هناك خطبا ما قد حصل و قررت الإبلاغ عن إختفاءه.
بعد ثلاثة أيام من تقديم البلاغ، إستيقظت روث حوالي الساعة الثانية ليلا على صوت نباح الكلب، غادرت فراشها بسرعة و نزلت للطابق للسفلي لتفقد الباحة الأمامية و هناك كان تشاك واقفا، روث وصفت حالته بالمزرية إذ أن ملابسه كانت متسخة و غير منظمة، و تدلت من إحدى يديه أصفاد بلاستيكية و من إحدى قدميه أصفاد حديدية كما أنه كان يرتدي فردة حذاء واحدة.
كان تشاك صامتا و أشار بإصبعه إلى حلقه بخوف، سألته روث إن كان يستطيع الحديث فأومأ رافضا. سألته مرة أخرى إن كان يستطيع الكتابة فأومأ بالإيجاب، أحضرت روث ورقة و قلما فكتب لها تشارلز أنه لا يستطيع الحديث لأن حلقه كان محشوا بمادة مخدرة خطيرة إذا نزلت يمكنها أن تدفعه لهلاوس حادة تدمر جهازه العصبي و قد تقتله.
تشارلز مورغان.
تشاك كتب لروث أنه كان محتجزا قرب مطار سكاي هاربور بفينيكس، أريزونا، أين تم تعذيبه، أرادت روث أن تتصل بالشرطة لكن تشاك رفض قائلا أنها ستعرض حياتها و حياة بناتها للخطر.
وافقت روث على طلب زوجها و عالجت جروحه في المنزل، كانت تتواصل مع تشاك عن طريق الكتابة و أخبرها تشارلز أنه كان يعمل بشكل سري كموظف مع السلطات الفيدرالية حيث كتب في أحد الملاحظات التي دارت بينهما:
" لقد أخذوا هويتي كعامل في الخزينة".
كما أوضح لها تشاك أنه كان يعمل مع السلطات الفيدرالية لحوالي ثلاث سنوات، روث قالت أنها لم تعرف قط أنه كان يعمل لصالح هيئة الخزينة الفيدرالية.
بعدما إستعاد تشاك صوته أصبح خائفا بشكل مبالغ فيه، كان يرتدي بدلة واقية من الرصاص و يحمل معه مسدسا طوال الوقت، كان يرفض أيضا السماح لبناته بالخروج و يصر على أخذهم للمدرسة و إعادتهم منها كل يوم، أخبر تشاك والده أنه في حالة موته فإنه سيترك له رسالة يوضح له فيها كل شيئ و يخبره من المسؤول عن مقتله.
الإختفاء الثاني و وفاة تشارلز:
بعد شهرين من حادثة الإختفاء الأولى و تحديدا يوم 7 جوان عام 1977، إختفى تشاك مجددا. صبيحة ذلك اليوم أخذت روث البنات للمدرسة و توجه تشاك للعمل، حوالي الساعة الثالثة زوالا إتصل تشاك بمكتب عمله من هاتف عمومي و أخبرهم أنه سيكون هناك في غضون ثلاثين دقيقة لكنه لم يصل قط، مما دفع زملائه للإبلاغ عن فقدانه.
بعد تسعة أيام تلقت روث مكالمة من إمرأة مجهولة قالت أنها إسمها "صاحبة العيون الخضراء"، سألت المرأة في مكالمتها الهاتفية عن "روثي" و بعدما أجابت روث أخبرتها المرأة المجهولة أن تشاك بخير و أضافت قبل أن تنهي مكالمتها. سفر الجامعة 12، 1. مشيرة إلى المقطع الموجود في التناخ و الذي جاء فيه:
" يخاف الرجال من المكانة العالية والرعب على الطريق. تذكره قبل أن ينكسر الحبل الفضي ويسحق الوعاء الذهبي. ثم يعود التراب إلى الأرض كما كانت وترجع الروح إلى الله الذي أعطاها ".
بعد يومين من الإتصال، صبيحة 18 من جوان عثر على تشارلز جثة هامدة في طريق ترابي غرب مدينة توكسون، أريزونا، تم إطلاق النار عليه في مؤخر رأسه بأسلوب إعدامي، و بجواره كانت سيارته الميركوري كوغار مركونة و مسدسه بداخلها.
في مسرح الجريمة عثر المحققون على مجموعة أغراض لم تبدو منطقية، كان تشاك يرتدي بدلته الواقية من الرصاص و قراب مسدسه لازال معلقا على حزامه، ملابسه الداخلية ألصقت فيها روقة 2 دولار رسمت عليها خريطة في جهتها الخلفية و كتبت عليها في الجهة الأخرى أسماء إسبانية و بجوار كل إسم عبارة "سفر الجامعة 12". الخريطة كانت لمدينتي روبل جانكشن و سالاسيتي الواقعتين بين توكسون و المكسيك.
داخل سيارة تشاك عثر المحققون على زوج من النظارات الشمسية لا يعود لتشارلز، مجموعة أسلحة، أصفاد حديدية و ذخيرة، إضافة لورقة صغيرة مكتوبة بخط يد تشاك عليها إحداثيات المنطقة التي عثر فيها على جثته، إكتشف المحققون أيضا وجود منديل ورقي داخل السيارة و عند فتحه عثر فيه على أحد أسنان تشارلز.
بعد الإنتهاء من فحص مسرح الجريمة تم التأكيد على أن تشاك قد قتل برصاصة من مسدسه الماغنوم عيار 357، لم تكن هناك أي بصمات على المسدس أو في مسرح الجريمة ككل، الطبيب الشرعي قال أن تشاك قد توفي قبل حوالي 12 ساعة تقريبا من العثور عليه مما يطرح السؤال: أين كان تشاك بين 7 و 16 جوان يوم العثور على جثته.
أعلى اليمين: صورة الفئة النقدية و عليها الأسماء. أعلى اليسار: صورة زوج النظارات الذي عثر عليه داخل السيارة. الصورة السفلية: ضباط شرطة يقومون بنقل جثة تشاك للمشرحة.
لاحظ المحققون أيضا أن يد تشاك إحتوت القليل من مسحوق الرصاص، هذا الإكتشاف إضافة لموت تشارلز برصاصة من مسدسه الشخصي جعلت المحققين يعتقدون أن القضية كانت قضية إنتحار و تم كتابة التقرير الأولي للقضية على ذلك الأساس. لكن روث رفقة الصحفي دون ديفرو رفضا هذه النظرية حيث قال دون: " لم أرى في مسيرتي المهنية كصحفي محقق شخصا يقود نفسه للصحراء القاحلة و يطلق النار على نفسه من الخلف بينما يرتدي بدلته الواقية من الرصاص".
بعد يومين من العثور على جثة تشاك، تلقى مكتب شريف مقاطعة بيما إتصالا من إمرأة أطلقت على نفسها "ذات العيون الخضراء"، صرحت هذه الأخيرة أنها تشاك قد إلتقى بها في نزل محلي قبل موته بقليل و أحضر معه حقيبة تحتوي الآلاف من الدولارات قائلا أن ذلك المال كان الغرض منه شراء حريته من العقد الذي كان يربطه مع المافيا، المرأة قالت أيضا أن تشاك كان يملك عقدا مع المافيا على حياته قيمته 90،000 دولار و أن المبلغ كان يزيد بمقدار 5000 دولار كل يوم.
إستطاعت الشرطة تأكيد أجزاء من قصة المرأة المجهولة، حيث عثر المحققون على تسجيلات من كاميرا النزل تظهر تشاك يلتقي إمرأة مجهولة كما وجدت الشرطة أيضا أن تشاك قد حجز غرفا في عدة فنادق محلية للإلتقاء مع نفس المرأة، إعتقد المحققون في البداية أن تشاك كان يخون زوجته لكن روث أكدت أن ذلك لم يكن ليحدث قط.
رغم مسرح الجريمة الغريب و الإتصال من المرأة "ذات العيون الخضراء" إلا أن القضية أغلقت رسميا يوم 10 شهر أوت عام 1977 على أنها إنتحار حيث قيل في بيان شرطة بيما:
" لم نجد أي دليل على تورط أي شخص آخر في مقتل تشاك ما عدا تشاك نفسه ".
علاقة تشارلز بالمافيا:
دون ديفيرو و الذي لفتت إنتباهه قضية تشاك بعد عرضها على برنامج "ألغاز غير محلولة" قام بقلب بعض الصخور و إستجواب بعض الأشخاص و إكتشف أن تشاك كان متورطا في عمليات تبييض أموال لصالح المافيا عن طريق شركته الخاصة كما كان متورطا أيضا في عمليات ضخمة تتعلق بمبادلات الذهب و البلاتينوم، إكتشف دون أيضا أن تشاك قد أبقى سجلا خاصا دون فيه كل التعاملات التي قام بها حيث قال دون: " لقد كان مختلطا مع منظمتين إجراميتين ضخمتين في ولاية أريزونا، في ذلك الوقت كان من السهل جدا أن تجد نفسك متعمقا أكثر من اللازم، و أتوقع أن السيد مورغان قد وجد نفسه بعد سنوات في تلك الحالة، لقد كان على الأرجح يقوم بتبييض ملايير الدولارات عن طريق الذهب و البلاتينوم".
بعد وفاته قال محامي تشاك أن موكله كان شاهدا في تحقيق يتعلق بعملية ضخمة لتبييض الأموال و أنه قد أدلى بشهادته حول التعاملات الداخلية التي كانت تتم في أحد بنوك أريزونا، و قد قيل أن شهادته قد سجلت قبل حوالي شهر من وفاته.
بعد أسبوعين من وفاة تشارلز، فتش عميلان من مكتب التحقيقات الفيدرالي منزل هذا الأخير بعد موافقة زوجته روث التي قالت أنهما كانا صارمين جدا في تفتيشهما حيث قلبا المنزل رأسا على عقب، بعد هذه الحادثة أرسل دون رسالة لمكتب التحقيقات الفيدرالي يستفسر فيها عن سبب التفتيش الذي طال منزل تشارلز لكن المكتب رد بأنه لم يرسل عميلين لمنزل تشارلز قط و أن القضية كانت من صلاحية الشرطة لا من صلاحية مكتب التحقيقات الفيدرالي.
ختاما:
عدة نظريات حامت حول مقتل تشاك، حيث رأت فئة من الأشخاص أن تشارلز قتل نفسه بعد معاناته من إضطرابات نفسية و هلاوس بسبب تعمقه مع المافيا، بينما رأى آخرون أن تشاك كان عميلا مزدوجا كشفت هويته من قبل المافيا و تم إعدامه بناءا على ذلك.
عائلة تشاك ترى أنه لم يقتل نفسه و أنه قتل و هذا ما إستمرت روث بقوله للصحافيين و الإعلاميين المهتمين بالقضية حتى وفاتها عام 2016.
المصادر:
يجب تسجيل الدخول لمشاهدة الروابط
يجب تسجيل الدخول لمشاهدة الروابط
