- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 1,042
- الردود: 2
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
العالم الآخر
(الحكاية الأولى)
(حتحور -1- )
حدث بالفعل
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎(الحكاية الأولى)
(حتحور -1- )
حدث بالفعل
- مقدمة.
لا مقدمات ...
-لا يحتمل الأمر تضييع الوقت في كلام مستهلك عن الغرائب التي سوف تواجهونها في القصة ،أنتم تعلمون عما سوف أتحدث، إذا فلندخل مباشرة في الموضوع ،فقط بعض الملاحظات :
- تصرفت في اللغة بحيث تكون مفهومة للجميع .
- أخفيت المعلومات الخاصة بالسيدة بناءًا علي رغبتها .
- اكتب القصة بناءا علي طلبها وبإلحاح.
- لن ازيد ولا اغير معلومة واحدة مما قالت .
- سوف نلتزم معًا بعدم السؤال عن أي معلومة من أي نوع تخص صاحبة القصة ،هي امرأة لديها أسرة ولا يمكن أن نتسبب في أذى لها من أي نوع..
-1-
- مساء الخير .- مساء النور ،أهلا بحضرتك.
- أنا سوف أقرأ قصة حضرتك لأن العنوان جذبني جدًا.
- شكرا لك ، أنتظر منك نقد وتعقيب .
- انجذب لأي قصة تتحدث عن بيوت غامضة لأني عشت بالفعل في بيت مسكون حقيقي .
- حقا ؟!
- نعم يا سيدي ،في الواقع تواصلت معك لأني أريد أن احكي لك قصتي .
-عفوا ولكن لماذا أنا ؟
- كنت أريد من البداية أن أجد من يكتب قصتي ، أريد أن يعرف كل الناس ما أعرف،تابعت كتاباتك في جروب قراءة ،أسلوبك مميز وبسيط ،تصف بدقة عالية وتشبيهاتك رائعة .
- شكرا لك سيدتي ،متشوق لسماع ما لديك.
- حسنا ،أريدك أن تعرف أن القصة لا تتعلق فقط ببيت مسكون كنت أعيش به ولكن الأمر أكبر من ذلك بكثير، الأمر يتعلق بقدرات خاصة والاطلاع علي عوالم خفية .
- حسنا كلي آذان صاغية .
البداية
- تربيت في الريف حياة بسيطة عادية ،ليس بها شيء مميز ،طفلة اذهب المدرسة واحفظ القرآن علي يد شيخ المسجد..
الأول كابوس عبارة عن رجل عجوز، أحدب يمسك مطرقة كبيرة جدا يضربني علي رأسي بها واستيقظ من النوم صارخة مفزوعة .
فهو أني احلم أني في الجنة وسط حدائق جميلة واشعر بسعادة غامرة.
كنت طفلة لا أعي شيئا حتي جاء اليوم الذي تغيرت فيه حياتي للأبد .
- كنت في الثانية عشرة تقريبا ،أذهب لدرس القرآن بعد العصر واعود قبل المغرب مع رفيقاتي ،ولكني في ذلك اليوم من أواخر شهر رمضان ذهبت وحدي ،لم تأتي معي أيا منهن ،
أنهيت الدرس وعدت من نفس الطريق الذي يستغرق نصف ساعة ،في هذا اليوم لم أفهم ما حدث ،الطريق أصبح أطول جدا ،ظللت سائرة فيه ،لا ينتهي ،وكأني لا أتحرك من مكاني ،
أنظرالطريق الزراعي أمامي ،ما هذا الذي أري ؟!
الطريق لا ينتهي وكأنه امتد لنهاية العالم ،المفأجاة أني لم أقابل خلال سيري أي شخص أسأله ولا حتي قابلت أي كائن حي، اظلمت الدنيا ،ارفع رأسي لأري سماء شديدة السواد لا يوجد بها قمر ولا حتي نجم واحد ،الغريب أني سمعت اذان المغرب وظللت أسير ،ادركت أن العشاء أقترب كنت أسمع ذلك من ميكروفون المسجد ،كنت أنظر حولي وقد انساني الرعب الذي أشعر به تعب السير لوقت طويل جداً وحيدة ،وكأن العالم قد فرغ تماما من البشر سواي
فجأة توقفت لأرى ما يحدث ،
لقد انفتحت السماء من فوقي ،فتحة صغيرة جداً وانبثق منها ضوء باهر سلط علي أنا فقط ،شعرت بمشاعر متضاربة ، ذهلت،شهقت ،بكيت ،سعدت ،بكيت ولكني رغم كل ذلك لم اتخلي عن مصحفي ،كنت اتمسك به واحتضنه بقوة إلي صدري ،لم أفهم ما يحدث نظرت للسماء وجدت وكأن ملاك ذو جناحين كبيرين جدا ينظر إلى ويبتسم ،ثم أغلقت السماء ،استغرق الأمر دقيقة أو أقل ،
لما أنا فيه وانطلقت اجري بكل قوتي حتى وجدت نفسي أمامها مباشرة .
- من ؟؟
- أمي ،وجدت نفسي في ثانية واحدة أقف أمام أمي.
- كيف قطعتي المسافة كلها في تلك الحالة ؟
- انت لم تفهمني ،فقط استعددت للجري ،اطلقت ساقي حتي وجدت نفسي أمامها وكأن قوة ما رفعتني في لمح البصر ووضعتني أمامها ،هذا يسمي الانطواء.. انطواء الأرض،فهمت هذا فيما بعد عندما كبرت وبدأت اقرأ لافهم .
-أريد أن اسالك سؤالا.
-تفضلي .
-هل أحكي فقط الأحداث أم تفسيرها ؟
- كل شيء ..لا تتجاهلي اي تفصيلة .
- لأنك كاتب تهتم بالتفاصيل ؟
- تمام .
- أعتقد أيضا أنك تريد معرفة حدود علمي ومعرفتي .
- لا اختبرك، فقط أريد معرفة كل ما تعرفين .
-أريد فقط أن أخبرك أنني أكتب لك كل ما حدث معي بكل أمانة وصدق وتلقائية ويشهد الله علي ذلك ، أنا أخبرك ذلك لأن حكايتي تخرج عن المألوف ،لقد رأيت باطن الأرض رؤيا العين وتعاملت مع أهله.
-امممم.
-وعالم السماء وأهله .
-اوه هذا مثير حقا ،وماذا أيضا؟
- والأديان والبوابات النجمية.
-؟!
- أشعر أنك لا تصدق كلامي .
- يا سيدتي أنا رجل عقلاني جدا ،لا أؤمن ولا اقتنع ولا أصدق إلا ما يقنع عقلي،ورغم ذلك فأنا مهتم جدا بقصتك ،دعينا نكمل ,لكن عفواً ،ماذا درستي ؟
-دراستي لا تهم وليست مرتبطة بقصتي لكني أريد أن أخبرك أنني بعد دراستي قرأت ودرست كثيرا جدا فيما وراء الطبيعة وأخذت ما يمكن أن نسميه دورة علوم هرمسية مع أستاذ في علوم المصريات ،كنت أسعي للفهم، أن أفهم أو أصاب بالجنون .
صحيح أراك مهتم ببني إسرائيل ؟
- نعم أكتب عنهم رواية واكتب مقالات كثيرة من باب اعرف عدوك .
- اه من بني إسرائيل وسيدنا موسي ونجمة داوود وعصا موسي وخاتم سليمان وتابوت العهد وصحف موسي عليه السلام .
-ماذا عنهم ؟
- انت ذكرتني، لقد كنت هناك في دمياط أرض بني إسرائيل وموسي عليه السلام ،فيها قابل سيدنا موسي الخضر عليه السلام وبني جدار الغلامين اليتيمين، رفض أهلها أن يضيفا موسي وفتاه كما جاء في الآية القرآنية ،لذا يقال عنهم أنهم بخلاء .
-تعرفين مكان الجدار .
- أعرف كل شيء ، أعرف شكل الجدار وأوصافه ومكانه حتي إن أردت أن أريه لك .
-دعينا لا نسبق الأحداث ،هل يمكن أن نعود لنقطة توقفنا ؟
-بالطبع ،المهم فجأة وجدت والدتي وعمتي في انتظاري في الطريق أمام البيت ،كان القلق ينهشهما ولكنهما شعرتا بالذهول حين وجدتاني أمامها وكأنني هبطت من السماء .
تلقفتاني بين أيديهما، أشرت السماء وقلت لهما :
هل رأيتما السماء حين انشقت ،هل رأيتما النور الساطع ؟
- لم نر شيئا،تعالي هنا أين كنت؟
- لم نتحدث في الموضوع بعدها ،فقط أمي اطمئنت علي وانتهي الأمر،
لكني لم أنم الليل من التفكير في الموضوع ,في الصباح سألت رفيقاتي إذا كانت احداهن رأت النور فانكرن ذلك.
- مرت الأيام عادية كنت أذهب الي المسجد لحفظ القرآن وكل يوم وأنا عائدة أتوقف في نفس المكان منتظرة أن تنشق السماء ولكن شيئاً لم يحدث.
-بيتنا كان بيتا كبيراً فيه فناء مليء باحواض الزرع وضعته عمتي وهناك كانت تجلس عمتي ،كنت أحب الجلوس بجوارها وانظر للسماء فأري نجمة كبيرة لامعة فوقي مباشرة ، سألت عمتي عنها فقالت لي :هذه أخت القمر .
كبرت وبدأت أنسي السماء والنور واتجاهل الحكاية كلها ولكني لم أنس ابدا المكان الذي وقع فيه الحادث .
-كان هناك شيئ غريب في المكان حتي بعد أن كبرت كنت كلما مررت من هناك أشعر أن الأرض تحدثني وأن هناك كيان غير مرئي يشاغلني ،كنت ابتسم أحيانا أو أضحك، لا أعرف لماذا ،لو تجاهلت الطريق وحاولت أن أمر من اخر أشعر أن هناك شيئاً ما يجذبني إليه ،يجعلني أتوقف وانظر ،هذا مكاني ،هذه مملكتي.
ذات يوم كان زفاف أحد اقاربي وذهبت إلي هناك ،ثلاثة بيوت متجاورة منهم البيت الذي ارتبط بقصتي وبحياتي كلها فيما بعد ،بمجرد أن دخلت إلي ساحته وجدت المكان وكأنه قد تغير جغرافيا تماما وشعرت بجسدي وكأنه قد تغير فسيولوجيا أيضا ،نسمة هواء توجهت نحوي ،ورق الشجر تحرك ،الماء في حوض قريب تحرك،كل شيء تحرك نحوي ،تسمرت مكاني ,شعرت بلسعة برد تجتاح جسدي ارتعشت ،تسمرت في مكاني ،
لحسن الحظ أو لتدبير ما لم يكن هناك أحد في المكان ،وقفت دقائق متسمرة ذاهلة عن العالم ،دقائق ثم أقنعت نفسي أني اتوهم
وتحركت نحو الباب الذي كان مفتوحا ولكن أحدا لم يكن فيه ،شعرت أن شيئا ما يجذبني للدخول بقوة إلي البيت ،اضطربت جدا وابتعدت بسرعة ،هناك قوة ما تجذبني نحو البيت ،اجد صعوبة شديدة في الخروج ،
وبعد ذلك شعرت بخوف شديد من هذا البيت وهذا المكان كله ،ولم أفهم وقتها أبدا،لم افهم إلا فيما بعد أن البيت لا يؤثر علي وإنما ....ذات يوم كان زفاف أحد اقاربي وذهبت إلي هناك ،ثلاثة بيوت متجاورة منهم البيت الذي ارتبط بقصتي وبحياتي كلها فيما بعد ،بمجرد أن دخلت إلي ساحته وجدت المكان وكأنه قد تغير جغرافيا تماما وشعرت بجسدي وكأنه قد تغير فسيولوجيا أيضا ،نسمة هواء توجهت نحوي ،ورق الشجر تحرك ،الماء في حوض قريب تحرك،كل شيء تحرك نحوي ،تسمرت مكاني ,شعرت بلسعة برد تجتاح جسدي ارتعشت ،تسمرت في مكاني ،
لحسن الحظ أو لتدبير ما لم يكن هناك أحد في المكان ،وقفت دقائق متسمرة ذاهلة عن العالم ،دقائق ثم أقنعت نفسي أني اتوهم
وتحركت نحو الباب الذي كان مفتوحا ولكن أحدا لم يكن فيه ،شعرت أن شيئا ما يجذبني للدخول بقوة إلي البيت ،اضطربت جدا وابتعدت بسرعة ،هناك قوة ما تجذبني نحو البيت ،اجد صعوبة شديدة في الخروج ،
قطع .
يتبع.......
أحمدعبدالرحيم.
يمكنكم متابعة جميع حلقات العالم الآخر من خلال الرابط التالى..
فهرس حلقات العالم الآخر
التعديل الأخير بواسطة المشرف: