أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح. يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام أحد المتصفحات البديلة.
كريم مسلم
من تقي الدين:
أعلمكم أنني سأغيب عن الديوان لمدة أربعة أشهر بسبب التزامات شخصية، أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.
يعتبر «أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة» الإمام الثاني للإباضية، وقد أصبح مرجع الإباضية دون خلاف بعد جابر بن زيد. ولد في حوالي 45 هجرية. كان مولى لعروة بن أدية التميمي (أخو أبو بلال مرداس بن حدير). ويكني «أبو عبيدة» بابنته «عبيدة» التي أخذت العلم عن والدها فرُويت عنها آثار في كتب الفقه «الإباضي» فيما يتعلق بأخبار النساء، أما والد «أبي عبيدة» وهو «أبو كريمة» فقد كان معاصرا للإمام جابر بن زيد. عاش «أبو عبيدة» في البصرة واشتهر بالتقوى والزهد والورع وكان له جهد كبير في تنظيم الدعوة والدعاة كما كان له الفضل في انتشار الإباضية في مختلف الأمصار، وهو أشهر علماء الإباضية في تلك المرحلة من مراحل تاريخ الإباضية والتي كانت تعرف بالكتمان. يصفه بدر الدين أحمد بن سعيد الشماخي في كتاب السير فيقول عنه. تعلم العلوم وعلمها، ورتب روايات الحديث وأحكمها، وهو الذي يشار إليه بالأصابع بين أقرانه ويزدحم لاستماع ما يقرع الأسماع من زواجر وعظه وقد اعترف له بحوز قصب السبق في العلوم واعترف مع ذلك بضيق الباع مع ما هو عليه من الاتساع.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتحسين تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل. من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.