- المشاهدات: 98
- الردود: 2
ذو بصيرة
إليك أكتبُ، إليك يا منْ غلبَتك حياتُك، وتكدرت عيشتُك، وسعيت كثيرًا لكن لم تُرضِيكَ النتيجة، يا متألم، يا حزين، يا هزيل، خارت قواكَ وأنت تقاتل كل صعبٍ يواجهك في هذه الحياة، بلاءٌ يليه بلاء، صعابٌ تتلوها صِعاب، وهل الدنيا تخلو من الصعاب!؟.
لكل منا قصةٌ وكَدرة، لكل منا أملٌ وفِكرة، نيأس وتضيق صدورنا من أحداثٍ نعيش واقعها، فتنٌ تكاثرت علينا، نهبٌ، وسرقة، قتلٌ، وتفرُّق.
أحداثٌ قطعت نياط قلوبنا حزنًا، وألمًا، قصص تقشعِرُ لها الأبدان.
من الأمن والأمان تنْقَّلنا إلى الهولِ والعذاب، أصبحنا بلا مأمن، بلا حياة، أجسادٌ تمشي بلا روح.
لكن مهلًا!
أنسينا أمرًا؟
نسينا أمرًا غايةَ الأهمية، تغلفت الحقيقة بأوهامٍ وزينة.
لاشىء يمرُ مرور الكِرام، فكل حدثٍ وراءهُ حكمةٌ بليغة، من الله يأتي البلاء، وعلينا أن نختار النتيجة، إما نجاحٌ، إما رسوب، علينا القرار إما النجاةُ، إما الفِرار، إما الصبر، وإما السخط.
نسينا أن لكل بدايةٌ نهاية، وأنَّ بعد العسر يسرٌ، وأنَّ بعد السقوطُ قيام.
تحاط بنا جوانبٌ شتى، ولا نلقي بالًا إلا لذلك الجانبُ المظلم، إذن ماذا عن ذلك الجانب المشرق؟
أنسيت أن الحياة قصيرةٌ لا تدوم؟
أغاب عن بالِكَ أن أيامك فيها معدودة؟
لم اليأسُ، لم التشائُم؟
رفقًا بنفسك رفقا، ضمد جِراح قلبك، قاوِم وأسعى، لا تنسى أنك في الحياة هنا للإختبار ماذا تريد أن تكون نهايتها؟
نتيجة مشرفة، أم تريدها مُخيبة؟
هذه الأحداث ما هى إلا طريقُك للوصل الى الله، ما جاءت إلا لتقربك إليه، لكن لا يفهم ولا يعي ذلك إلا ذو عقلٍ لبيب، إلا ذو البصيرة، اصبر وصابر، فلو علم العبد ما للصبر من جزاء ما تمنى الفرج أبدًا.
استثمر حُزنك لتزيد من خزان حسناتك، استثمر ألمك لتزداد أجرًا، فهذا وعدٌ من ربِّ البرية.
لا تيأس من رَوْحِ الله، فلا ييأس من روحه إلا الكافرين، لا تظن أو يخطر ببالك أن حب الله لك قلَّ، فإنه يحبك حبًا جمَّا.
هذه حياتُك سطرها كما تشاء، اختر لنفسك أرفع السطور، وأعذب الكلمات، لا ترضى لذاتك إلا ماهو جميل، وأعلم أن عدم الصبر والسخط، من أقبح الصفات التي لا تُليق بك، والسلام.
فاطمة صلاح الدين بجة
إليك أكتبُ، إليك يا منْ غلبَتك حياتُك، وتكدرت عيشتُك، وسعيت كثيرًا لكن لم تُرضِيكَ النتيجة، يا متألم، يا حزين، يا هزيل، خارت قواكَ وأنت تقاتل كل صعبٍ يواجهك في هذه الحياة، بلاءٌ يليه بلاء، صعابٌ تتلوها صِعاب، وهل الدنيا تخلو من الصعاب!؟.
لكل منا قصةٌ وكَدرة، لكل منا أملٌ وفِكرة، نيأس وتضيق صدورنا من أحداثٍ نعيش واقعها، فتنٌ تكاثرت علينا، نهبٌ، وسرقة، قتلٌ، وتفرُّق.
أحداثٌ قطعت نياط قلوبنا حزنًا، وألمًا، قصص تقشعِرُ لها الأبدان.
من الأمن والأمان تنْقَّلنا إلى الهولِ والعذاب، أصبحنا بلا مأمن، بلا حياة، أجسادٌ تمشي بلا روح.
لكن مهلًا!
أنسينا أمرًا؟
نسينا أمرًا غايةَ الأهمية، تغلفت الحقيقة بأوهامٍ وزينة.
لاشىء يمرُ مرور الكِرام، فكل حدثٍ وراءهُ حكمةٌ بليغة، من الله يأتي البلاء، وعلينا أن نختار النتيجة، إما نجاحٌ، إما رسوب، علينا القرار إما النجاةُ، إما الفِرار، إما الصبر، وإما السخط.
نسينا أن لكل بدايةٌ نهاية، وأنَّ بعد العسر يسرٌ، وأنَّ بعد السقوطُ قيام.
تحاط بنا جوانبٌ شتى، ولا نلقي بالًا إلا لذلك الجانبُ المظلم، إذن ماذا عن ذلك الجانب المشرق؟
أنسيت أن الحياة قصيرةٌ لا تدوم؟
أغاب عن بالِكَ أن أيامك فيها معدودة؟
لم اليأسُ، لم التشائُم؟
رفقًا بنفسك رفقا، ضمد جِراح قلبك، قاوِم وأسعى، لا تنسى أنك في الحياة هنا للإختبار ماذا تريد أن تكون نهايتها؟
نتيجة مشرفة، أم تريدها مُخيبة؟
هذه الأحداث ما هى إلا طريقُك للوصل الى الله، ما جاءت إلا لتقربك إليه، لكن لا يفهم ولا يعي ذلك إلا ذو عقلٍ لبيب، إلا ذو البصيرة، اصبر وصابر، فلو علم العبد ما للصبر من جزاء ما تمنى الفرج أبدًا.
استثمر حُزنك لتزيد من خزان حسناتك، استثمر ألمك لتزداد أجرًا، فهذا وعدٌ من ربِّ البرية.
لا تيأس من رَوْحِ الله، فلا ييأس من روحه إلا الكافرين، لا تظن أو يخطر ببالك أن حب الله لك قلَّ، فإنه يحبك حبًا جمَّا.
هذه حياتُك سطرها كما تشاء، اختر لنفسك أرفع السطور، وأعذب الكلمات، لا ترضى لذاتك إلا ماهو جميل، وأعلم أن عدم الصبر والسخط، من أقبح الصفات التي لا تُليق بك، والسلام.
فاطمة صلاح الدين بجة