- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 479
- الردود: 3
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصص رعب مترجمة.
عطر فتيات الليل
(حدث بالفعل)
عطر فتيات الليل
(حدث بالفعل)
▪︎ عشت في شقة قديمة مكونة من غرفتي نوم، وغرفة صالون وحمام ومطبخ لبعض الوقت في أوائل العشرينات من عمري في مدينة تورونتو كندا.
الشقة كانت في قبو منزل قديم.
البيت نفسه مبني منذ عشرات أو ربما مئات السنوات.
بعد بضعة أيام من انتقالي للعيش هناك مع زميل لي يدعى مايك بدأت أحداث مخيفة تقع هناك .
ذات يوم عندما تقابلنا في الصباح بدأ مايك يوبخني وهو في حالة من الضيق والغضب بسبب قيامي بالطرق على الحائط الذي يفصل بين
غرفتي نومنا وكذلك
التحرك ذهابًا وإيابًا عبر
الشقة أثناء الليل مما أزعجه بشدة لدرجة أنه- كما قال - نادى علي وطلب مني الهدوء لكني لم أرد عليه.
لكني وبدهشة شديدة أخبرته أنني لم أستيقظ أثناء الليل ولا قمت من فراشي ولا حتى طرقت على الجدار بأي شكل.
شعر مايك بالدهشة ولكنني أقنعته أنه يجب أن يكون قد رأى كل ذلك في الحلم أو أن الأصوات جاءت من الشقق الأخرى الموجودة فوقنا.
أكدت له أنني لم أفعل أي شيء من هذا القبيل.
واتفقنا على ترك الحديث في الأمر عند هذا الحد ولكن ما حدث بعد ذلك هدم الإتفاق.
لقد تكررت الشكوى من مايك مرة أخرى.
هذه المرة أكد لي أنه استمع لنفس الخطوات في الشقة أثناء الليل ،
لم يكن يحلم وتأكد أن الصوت كان قادم من الصالة خارج غرفته وغرفتي .
تكرر الأمر أكثر من مرة.
لم يكن هذا هو الشيء الوحيد الذي حدث في تلك الشقة.
بعد ذلك بوقت قصير بدأت ألاحظ في أوقات معينة أن هناك رائحة ما تفوح من غرفة نومي الخاصة.
تستطيع أن تقول أنها عطر رخيص من ذلك الذي تضعه فتيات الليل
عطر ممزوج برائحة عفنة رطبة.
تخيل أن يكون عندك ملابس شخص قديمة متروكة في قبو رطب وعفن
على الأرضية بالقرب من صندوق القمامة الذي لم يتم تفريغه من فترة.
والأغرب من ذلك هو أن شعور مفاجيء بالخوف والسوء يعتريني في أوقات ما.
هذا الشعور بالهلع يكون قبل لحظات قليلة من بداية شم تلك الرائحة تجتاح الغرفة.
تحدثت أنا ومايك كثيرًا بخصوص ما يجري في تلك الشقة.
أتفقنا أن شيء ما غامض وقع هنا من فترة.
شيء رهيب ولذلك فإن المكان مسكون.
لم يستطع مايك الإستمرار في الشقة والتأقلم مع الأحداث المخيفة التي تجري والتي تزاد غموضًا وخوفًا .
خرج من الشقة وغادر بعد 4 أشهر فقط من عامنا الأول هناك مما يعني أنني يجب أن أدفع إيجار المكان بأكمله حتى أتمكن من العثور على زميل آخر لغرفة مايك.
بعد مغادرته قررت أن أنام في غرفة مايك لأرى ما إذا كانت الأمور ستتحسن هناك ولكن يبدو أنني كنت واهم.
في الليلة الأولى التي نمت فيها في غرفته السابقة، حلمت بحلم رهيب.
كابوس مفصل وواقعي بشكل لا يصدق.
في الحلم كنت أقف في الحمام ذو الإضاءة الخافتة وأحدق في المرآة المكسورة.
( كانت مكسورة فقط في الحلم)
ثمة شخص ما مشوه الوجه ربما بفعل المرآة المكسورة ينظر إلي من المرآة.
مرات عديدة تم تشغيل المياه الساخنة في حوض الاستحمام على أعلى درجة.
كان كابوسًا حيًا لدرجة مذهلة استيقظت منه في رعب هائل.
إحدى المرات التي سببت لي فزع كبير في تلك الشقة حين استيقظت على ضوضاء التليفزيون وقد عمل من تلقاء نفسه.
كانت تلك القناة تعرض الأفلام طوال الوقت وأثناء الليل تعرض افلام الرعب.
لم أكن من هواة القناة ولم اشغلها قبل غلق التليفزيون ولا أعرف كيف اشتغلت من تلقاء نفسها
في تلك الليلة كانت القناة تعرض فيلم رعب مريع أسمه " روح شريرة "
كانت تلك هي الضربة القاصمة لي في تلك الشقة المريعة فلم استطع الإكمال أكثر من ذلك وخاصة بعد أن شعرت أن الأمر سوف ينتهي بي بالجنون أو الأذى الجسدي.
حزمت حقائبي وغادرت دون أن أنظر خلفي.
تمت.
ترجمة:
أحمد عبد الرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: