- المشاهدات: 277
- الردود: 6
استعاد رجل أمريكي قدرته على التحدث بعد أن خضع لعملية جراحية نادرة تم فيها استئصال حنجرته المصابة بالسرطان وزراعة أخرى سليمة، في أول عملية زراعة حنجرة ناجحة في العالم تجرى لشخص مريض بالسرطان، حسبما أعلنت مؤسسة "مايو كلينك".
الحنجرة larynx أو صندوق الصوت هي جزء من الجهاز التنفسي يقع بين البلعوم والقصبة الهوائية وتحتوي على الحبال الصوتية والتي تسمح للإنسان بالتنفس والتحدث.
قبل بضعة أشهر فقط، لم يتمكن مارتي كيديان من ولاية ماساتشوستس من التفوه بكلمة واحدة، ولم يكن يعلم ما إذا كان سيفعل ذلك في حياته مرة أخرى.
ولكن، في فبراير، خضع كيديان لعملية استبدال كاملة للحنجرة ويأتي ذلك بعد تشخيص إصابته بسرطان الحنجرة وسنوات من العمليات الجراحية .
وقال كيديان : "كانت لدي أم تبلغ من العمر 82 عامًا ولم أتمكن من التحدث معها عبر الهاتف. وقد تحدثت معها بعد العملية، وكانت تسمع كل كلمة قلتها".
لقد مرت أربعة أشهر منذ إجراء عملية زراعة الحنجرة في مؤسسة مايو كلينك في فينيكس. لا يزال صوته أجشاً ويقول إنه من الصعب التحدث في بعض الأحيان، لكنه يستطيع فعل ذلك.
يقول كيديان: "في كل مرة أتحدث عن ذلك، لا أستطيع أن أصدق أن هذا قد حدث".
يعد الرجل البالغ من العمر 59 عامًا هو الشخص الثالث في الولايات المتحدة الذي يحصل على استبدال كامل للحنجرة، وفقًا لمايو كلينك.
ويقول المركز الطبي الأكاديمي الأمريكي إن هذه هي الحالة الأولى المعروفة التي يتم إجراؤها على مريض مصاب بالسرطان النشط. إنها جزء من تجربة سريرية يأمل الدكتور ديفيد لوت، الذي يقود برنامج زراعة الحنجرة والقصبة الهوائية في مايو كلينك، أن تؤدي إلى المزيد من العمليات الجراحية الناجحة.
نشر لوت وفريقه نتائج التجربة السريرية يوم الثلاثاء في مجلة Mayo Clinic Proceedings.
تطلبت العملية ستة جراحين واستمرت لمدة 21 ساعة
العملية الجراحية
في عام 2013، و بعد سلسلة من الاختبارات اكتشف كيديان أنه مصاب بنوع نادر من سرطان الحنجرة يسمى الساركوما الغضروفية.
وكانت النتيجة خصوعه لعدة عمليات جراحية. وكانت أول عملية جراحية أجريت له في عام 2014 بمثابة بداية لعشرات العمليات الأخرى على مدى السنوات العشر التالية.
وفي النهاية، تركت العمليات الجراحية صوته خشنًا وبالكاد مسموعًا وحرمته في النهاية من صوته وقدرته على البلع والتنفس بشكل طبيعي، لذا تم في النهاية تم إدخال أنبوب ثقب القصبة الهوائية من خلال فتحة في الجزء الأمامي من رقبته حتى يتمكن من التنفس.
"كان الأمر فظيعًا عندما فقدت صوتي". يقول كيديان: "كنت على قيد الحياة، لكنني لم أكن أعيش. أحب التحدث إلى الناس في كل مكان أذهب إليه، لكنني لم أستطع. شعرت بغرابة، ولم أكن أذهب إلى أي مكان"
وبعد سنوات من العمليات الجراحية، أخبر الأطباء كيديان أن خياره الوحيد المتبقي هو إجراء عملية استئصال الحنجرة وإزالة حنجرته بالكامل. لكن كيديان رفض وطلب المساعدة من مؤسسة مايو كلينيك. كان لوت وفريقه يبحثون عن طرق لاستعادة صوت الشخص ،و كان لدى كيديان الأمل.
ووفقا لمايو كلينيك، فإن زراعة الحنجرة تأتي بمخاطر كبيرة، خاصة مع استخدام العلاج المثبط للمناعة، والذي يقلل من خطر رفض الأعضاء، ولكنه يقلل أيضًا من استجابة الجهاز المناعي للجسم ، وهذا يزيد من خطر انتشار السرطان.
لكن في 29 فبراير/شباط، دخل كيديان لإجراء عملية جراحية بإشراف فريق متعدد التخصصات . تطلبت العملية ستة جراحين واستمرت لمدة 21 ساعة. كانت أولويتهم الأولى هي إزالة الحنجرة السرطانية.
وتمكن الجراحون بعد ذلك من زرع الحنجرة المتبرع بها، إلى جانب الأنسجة المجاورة والأوعية الدموية الصغيرة . استخدم الجراحون تقنيات الجراحة المجهرية لربط الأعصاب المهمة، وفقًا لمايو كلينيك.
قال لوت: "أنا أشعر بالدهشة كلما أتذكر أننا نستمع إلى شخص يتحدث بعد ما يزيد قليلاً عن أربعة أشهر من إجراء عملية زرع حنجرة بالكامل."
استعاد كيديان صوته بعد أن أزال الجراحون حنجرته المصابة بالسرطان، وفي إنجاز رائد، استبدلوها على الفور بحنجرة تم التبرع بها.
نتائج العمل الجراحي
تعتبر عملية زرع الحنجرة عملية جراحية معقدة، حيث تحل محل حنجرة المريض والنسج المحيطة بها. وتم تنفيذ عدد قليل فقط في جميع أنحاء العالم.
وبعد أربعة أشهر من الجراحة، أصبح كيديان قادراً على التحدث بصوته الجديد والبلع والتنفس من تلقاء نفسه، وهو ما وصفه الدكتور لوت بأنه أمر رائع.
منذ الجراحة، استعاد حوالي 60% من صوته. يمكنه الآن أن يبتلع ويتنفس من تلقاء نفسه. يقول الأطباء أن قدرته على النطق ستستمر في التحسن خلال العام المقبل.
قال لوت: "إن حقيقة عودته إلى هذا القدر الكبير من الوظائف في هذا الوقت القصير قد تجاوزت توقعاتي بكثير".
ويقول لوت إن النجاح يمتد إلى ما هو أبعد من تعافي كيديان. ويوضح إنهم تمكنوا من التعلم الكثير من رحلة علاج كيديان، ويأمل أن يكون هذا الخيار متاحًا لمزيد من الأشخاص. لكن يؤكد لوت في الوقت نفسه إنه لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به.
الحنجرة larynx أو صندوق الصوت هي جزء من الجهاز التنفسي يقع بين البلعوم والقصبة الهوائية وتحتوي على الحبال الصوتية والتي تسمح للإنسان بالتنفس والتحدث.
قبل بضعة أشهر فقط، لم يتمكن مارتي كيديان من ولاية ماساتشوستس من التفوه بكلمة واحدة، ولم يكن يعلم ما إذا كان سيفعل ذلك في حياته مرة أخرى.
ولكن، في فبراير، خضع كيديان لعملية استبدال كاملة للحنجرة ويأتي ذلك بعد تشخيص إصابته بسرطان الحنجرة وسنوات من العمليات الجراحية .
وقال كيديان : "كانت لدي أم تبلغ من العمر 82 عامًا ولم أتمكن من التحدث معها عبر الهاتف. وقد تحدثت معها بعد العملية، وكانت تسمع كل كلمة قلتها".
لقد مرت أربعة أشهر منذ إجراء عملية زراعة الحنجرة في مؤسسة مايو كلينك في فينيكس. لا يزال صوته أجشاً ويقول إنه من الصعب التحدث في بعض الأحيان، لكنه يستطيع فعل ذلك.
يقول كيديان: "في كل مرة أتحدث عن ذلك، لا أستطيع أن أصدق أن هذا قد حدث".
يعد الرجل البالغ من العمر 59 عامًا هو الشخص الثالث في الولايات المتحدة الذي يحصل على استبدال كامل للحنجرة، وفقًا لمايو كلينك.
ويقول المركز الطبي الأكاديمي الأمريكي إن هذه هي الحالة الأولى المعروفة التي يتم إجراؤها على مريض مصاب بالسرطان النشط. إنها جزء من تجربة سريرية يأمل الدكتور ديفيد لوت، الذي يقود برنامج زراعة الحنجرة والقصبة الهوائية في مايو كلينك، أن تؤدي إلى المزيد من العمليات الجراحية الناجحة.
نشر لوت وفريقه نتائج التجربة السريرية يوم الثلاثاء في مجلة Mayo Clinic Proceedings.
تطلبت العملية ستة جراحين واستمرت لمدة 21 ساعة
العملية الجراحية
في عام 2013، و بعد سلسلة من الاختبارات اكتشف كيديان أنه مصاب بنوع نادر من سرطان الحنجرة يسمى الساركوما الغضروفية.
وكانت النتيجة خصوعه لعدة عمليات جراحية. وكانت أول عملية جراحية أجريت له في عام 2014 بمثابة بداية لعشرات العمليات الأخرى على مدى السنوات العشر التالية.
وفي النهاية، تركت العمليات الجراحية صوته خشنًا وبالكاد مسموعًا وحرمته في النهاية من صوته وقدرته على البلع والتنفس بشكل طبيعي، لذا تم في النهاية تم إدخال أنبوب ثقب القصبة الهوائية من خلال فتحة في الجزء الأمامي من رقبته حتى يتمكن من التنفس.
"كان الأمر فظيعًا عندما فقدت صوتي". يقول كيديان: "كنت على قيد الحياة، لكنني لم أكن أعيش. أحب التحدث إلى الناس في كل مكان أذهب إليه، لكنني لم أستطع. شعرت بغرابة، ولم أكن أذهب إلى أي مكان"
وبعد سنوات من العمليات الجراحية، أخبر الأطباء كيديان أن خياره الوحيد المتبقي هو إجراء عملية استئصال الحنجرة وإزالة حنجرته بالكامل. لكن كيديان رفض وطلب المساعدة من مؤسسة مايو كلينيك. كان لوت وفريقه يبحثون عن طرق لاستعادة صوت الشخص ،و كان لدى كيديان الأمل.
ووفقا لمايو كلينيك، فإن زراعة الحنجرة تأتي بمخاطر كبيرة، خاصة مع استخدام العلاج المثبط للمناعة، والذي يقلل من خطر رفض الأعضاء، ولكنه يقلل أيضًا من استجابة الجهاز المناعي للجسم ، وهذا يزيد من خطر انتشار السرطان.
لكن في 29 فبراير/شباط، دخل كيديان لإجراء عملية جراحية بإشراف فريق متعدد التخصصات . تطلبت العملية ستة جراحين واستمرت لمدة 21 ساعة. كانت أولويتهم الأولى هي إزالة الحنجرة السرطانية.
وتمكن الجراحون بعد ذلك من زرع الحنجرة المتبرع بها، إلى جانب الأنسجة المجاورة والأوعية الدموية الصغيرة . استخدم الجراحون تقنيات الجراحة المجهرية لربط الأعصاب المهمة، وفقًا لمايو كلينيك.
قال لوت: "أنا أشعر بالدهشة كلما أتذكر أننا نستمع إلى شخص يتحدث بعد ما يزيد قليلاً عن أربعة أشهر من إجراء عملية زرع حنجرة بالكامل."
استعاد كيديان صوته بعد أن أزال الجراحون حنجرته المصابة بالسرطان، وفي إنجاز رائد، استبدلوها على الفور بحنجرة تم التبرع بها.
نتائج العمل الجراحي
تعتبر عملية زرع الحنجرة عملية جراحية معقدة، حيث تحل محل حنجرة المريض والنسج المحيطة بها. وتم تنفيذ عدد قليل فقط في جميع أنحاء العالم.
وبعد أربعة أشهر من الجراحة، أصبح كيديان قادراً على التحدث بصوته الجديد والبلع والتنفس من تلقاء نفسه، وهو ما وصفه الدكتور لوت بأنه أمر رائع.
منذ الجراحة، استعاد حوالي 60% من صوته. يمكنه الآن أن يبتلع ويتنفس من تلقاء نفسه. يقول الأطباء أن قدرته على النطق ستستمر في التحسن خلال العام المقبل.
قال لوت: "إن حقيقة عودته إلى هذا القدر الكبير من الوظائف في هذا الوقت القصير قد تجاوزت توقعاتي بكثير".
ويقول لوت إن النجاح يمتد إلى ما هو أبعد من تعافي كيديان. ويوضح إنهم تمكنوا من التعلم الكثير من رحلة علاج كيديان، ويأمل أن يكون هذا الخيار متاحًا لمزيد من الأشخاص. لكن يؤكد لوت في الوقت نفسه إنه لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به.
