- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 660
- الردود: 4
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصص رعب مترجمة.
صورة الموت.(2)
............صورة الموت.(2)
قال كيسي:
"أريد رؤية بقية الصور أولاً".
سألت ماربيل:
"من أين حصلت على هذه الكاميرا؟!
ردت كيسي باقتضاب وبشكل غامض :
لقد أعطاها لي أحد الأصدقاء."
وبعد هذا الرد الغامض، قلبت إلى الصورة التالية.
كانت صورة عائلية لعيد الميلاد.
عدة أشخاص يقفون أمام الشجرة، وجوه سعيدة ينعكس عليه أضواء متعددة الألوان.
"أوه لا"
قالت وقد اتسعت عيناها.
أما أنا فقد سقط قلبي عندما رأيت المرأة على
شمال الصورة
امرأة تكون ربما في الثلاثين من عمرها. تحمل طفلاً صغيرًا.
تبدو سعيدة.
نفس الوجه ونفس الشعر الداكن المجعد...ماريبل.
حدقنا جميعًا في الصورة بصمت، غير متأكدين مما يجب قوله.
"أعتقد أن هذا أنت."
قلت وأنا أنظر إلى ماربيل
بعد ذلك رأيت في منتصف الصورة، امرأة عجوز تجلس على إريكة.
امرأة عجوز جدًا،
جلدها متجعد جدًا لدرجة أنه بدا مثل ورق الكريب، وشعرها كذلك
الأبيض بدا وكأنه خصلة من حلوى القطن على رأسها.
وكانت النظارات ذات الإطارات السلكي مثبتة على أنفها.
انتزعت ماريبل الصورة من يدي كيسي.
"واه "
همست وهي تدرس الصورة عن قرب.
على الرغم من كل حديثها عن كون هذا الأمر من نوع الخداع.
لكن يبدو أنها الآن أخذته على محمل الجد.
نظرات السعادة والتألق في عينيها دلت على ذلك.
بينما كنت أشاهد ماريبيل،
لم أستطع إلا أن أبتسم.
لكني شعرت بشيء ما:
شعور بالرهبة عندما نظرت
إلى وجهها المشرق بفرحة عائلتها.
في الواقع لم أنظر إلى ماريبل أبدًا على أنها مجرد صديقة،
ولكن كان هناك شيء يجذب القلوب نحو بعضها
الآن. شيء لا يمكنني قوله في كلمات باعتباره إعجاب أو جاذبية أو حتى رغبة فيها.
مجرد شيء غير محدد.
وميض من تواصل، من العاطفة.
لكني كنت أخفيه من أجل كيسي.
نظرت إلى كيسي.
ثم نظرت إلى الأسفل.
وكانت بين يديها الصورة التي التقطتها لي.
الغريب أنها كانت نفس الصورة بالضبط.
صورة هذه الليلة، وانا هناك ممسكًا
بقبعة بيسبول، واقف بجانب الشجرة.
لا أبتسم.
أحدق إلى الأمام مباشرة، عيون حمراء من الفلاش.
كان أول ما فكرت به هو أن الكاميرا قد تعطلت.
أو أن شيء ما خطأ قد وقع.
مهما كان هذا فإنه يبدو أن هناك خطأ أو خلل في صورتي. أو إنها مجرد صورة عادية تم التقاطها الليلة.
ولكن كانت كيسي وبرادي وماريبيل يحدقون بي لذلك
شعرت بالرعب.
"هذ آخر صورة لي على قيد الحياة."
تساءلت باستنكار، لم يرد أحد.
سادت حالة من الصمت والوجوم،
ورغم ذلك فقد أكملت:
"هذا يعني أن تلك الصورة التي التقطتها لي الليلة هي آخر صورة لي في الحياة؟!"
قالت كيسي بلهجة جامدة دون مشاعر :
"أعتقد ذلك"
كان من المفترض أن يكون الأمر دعابة لكن لم يضحك أحد.
ساد الصمت والتوتر.
صمت ثقيل مخيف..
حاولت أن أكسر حدة الموقف ،
هززت رأسي واغتصبت ضحكة
بدت مبتزلة وسخيفة:
"هيا، هذه مجرد مزحة غبية من
آلة تصوير قديمة كما قالت ماريبل، إنه أمر آلي.
ربما يحاول البعض عمدًا فعل ذلك لإخافتنا. مجرد دعابة ثقيلة سخيفة "
- "حسنًا، هيا، لنلقي نظرة على صورة كيسي."
التقطت صورتي من المجموعة وبعدها نظرت لصورة كيسي وتجمدت "
كانت كيسي تجلس على أرضية قبو شخص ما.
وكانت يداها مقيدتين في عمود معدني بحبل سميك.
تم وضع شريط لاصق فوق
فمها وكان الجانب الأيسر من رأسها غارقًا في الدماء
ثمة خيط رفيع من الدم يتساقط على جانب وجها.
كانت عيناها الزرقاء الواسعة تحمل نظرة خوف رهيب ونظرها موجه
مباشرة إلى من كان يلتقط الصورة.
كانت كيسي هناك متجمدة في مكانها وهي تنظر إلى تلك الصورة بذعر هائل.
تمتم برادي:
"هذه مزحة سخيفة مريضة"
كان صوته منخفضًا يحمل يعض الغضب ولكنه رغم ذلك كان يحمل خوف.
قالت ماريبل:
"دعونا نعود إلى المنزل وننسى كل هذه الأشياء.إنها مجرد... مزحة... كما قال برادي"
لكن كيسي لم تتحرك.
لقد جلست هناك صامتة واجمة الصورة تهتز بين يديها.
عيناها الزرقاء مفتوحة على آخرها من الخوف.
عندما رأتها على تلك الحالة سألتها ماريبل بهدوء وهي ترتب على كتفها وتنظر إليها بتمعن:
"ما الخطأ يا كيسي؟ ماذا هناك ؟
ردت أخيرًا وهي تشير إلى
الصورة بكلمة واحدة مقتضبة:
"القبو"
صمتت قليلًا،
لم يتحدث أي منا حتى أكملت كيسي:
"أعرف هذا المكان جيدًا.
ذهبت أنا وأبي إلى هناك ذات يوم
في الوقت الذي كان الرجل يحتاج فيه إلى المساعدة في ترتيب بعض الصناديق.
اعتقدت أنه كان منزعجًا مني لكنني لم أفكرأنه..."
قاطعتها وأنا اسأل بترقب:
- "كيسي. لمن هذا القبو؟"
نظرت إليّ وعينيها متسعة من الرعب وقالت :
"جيراني."
تمت.
ترجمة:
أحمدعبدالرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: