- المشاهدات: 502
- الردود: 8
في احدى البرامج التلفزيونية كان هناك مذيع في الشارع يسال الناس عن ما هو اكثر تجربة رعب مريت بها بداخل الغابة البعض منهم عن يقول تخاريف ويهذي بكلام سخيف ولكن كان هناك شخصاً ما جعل المشاهديين يرتعبون لما قاله ان الشخص يدعى ( جاستين تايمز ) واليكم ما قاله :
عندما كنت في صغري في ولاية لويزيانا، كانت الغابات تعتبر مكاني المفضل كنت دائمًا مشغولًا بالصيد واستكشاف الطبيعة الخلّابة في هذه البيئة البرية وكنت أتذوق لذة الاستماع لصفير الطيور ومراقبة تحركات الحيوانات لكن الغابات في لويزيانا لديها أسرار غريبة وأساطير مخيفة.
قد روى جدي لي حكاية مرعبة عن شخصية تعرف باسم "بيتي بيبون" كان هذا الشخص يُعتقد أنه مخلوق غامض يظهر في الغابة ويلاحق أي شخص يتجول بها بمفرده تحكي الأسطورة أنه إذا سُمِع صوت صفير في الغابة، فإنه يشير إلى قُرب اقتراب "بيتي بيبون" جدي كان دائمًا يحذرني من التجول في الغابة بمفردي ويقول لي: "إذا سمعت صوت الصفير، فلا تتجه نحوه ولا تبحث عن مصدره".
كنت أعتقد دائمًا أن هذه الأسطورة كانت مجرد خرافة تُروج لتخويف الأطفال ومنعهم من دخول الغابة بمفردهم ولم يكن لدي أدنى فكرة أنني سأصبح جزءًا من تلك الأسطورة.
في يوم مشمس، وقبل شروق الشمس بقليل، قررت الخروج إلى الغابة لقضاء يوم هادئ والبحث عن سناجب لصيدها كانت الغابة هادئة وهذا أمر طبيعي في الصباح الباكر لكن مع مرور الوقت وشروق الشمس، تحولت الغابة إلى تجربة لا أنساها.
بينما كنت أتجول ببطء بحثًا عن أثار السناجب، سمعت صوتًا غريبًا يأتي من الجهة اليمنى لم يكن هذا الصوت صفيرًا عاديًا، بل كان صوتًا مرعبًا بدأت الأمور تتحول إلى كابوس حقيقي.
سمعت الصوت يتقدم نحوي بسرعة مخيفة، وكأنه يقترب بخطى ثابتة بدأت في البحث عن مصدر الصوت بذعر، ولكن لم أجد أي شخص الصوت كان يتقدم بسرعة مخيفة وكأنه يتحرك باتجاهي ظننت أن هذا كان مجرد مزحة من أحد الأصدقاء، ولكن عندما رفعت صوتي وصرخت قائلًا: "كفى! أنا هنا للصيد!"، لم يتوقف الصوت ولا توقفت الخوف.
استمر الصوت في الاقتراب ولم يبدو أن هناك أي مصدر مرئي له بدأت الشكوك تنمو في عقلي، وأصبحت محاصرًا في هذه الحالة المرعبة.
بالنظر إلى الأشياء من حولي، أصبحت متأكدًا من أنني قد ضللت في الغابة وأنني لا أعرف أين أنا بدأت الخوف والقلق ينموان في داخلي بشكل سريع لاحظت أن الصوت الرهيب كان الآن خلفي، وكنت لا أعرف كيف يمكن لصوتٍ أن يتجه نحوي من الجهة الخلفية.
أصبحت محاصرًا ومرتبكًا ولا أعرف كيف يمكنني العثور على طريقي حاولت التوجه في الاتجاه المعاكس لصوت الصفير، ولكن بغمرة صاخبة، عاد الصوت مرة أخرى، وكأنه يتجه نحوي من الأمام لقد فقدت كامل السيطرة على الموقف.
فجأة، بينما كنت مشغولًا بالبحث عن مصدر الصوت والاستسلام للذعر، لاحظت شيئًا غريبًا في الضباب شكل شيء كان يقترب ببطء مني، وكانت أيديه طويلة جدًا تلمس الأرض كان وجهه مظلمًا وغامضًا بدأ هذا الكائن الغريب بالقرب مني ببطء وبهدوء.
كانت الخوف والرعب ينموان في داخلي بصورة لم أعرفها من قبل لم يكن لدي مفر، وكنت أشعر أنه يجب أن أفعل شيئًا قبل فوات الأوان أخذت بندقيتي وأطلقت رصاصة نحو هذا الكائن الغريب كان صوت الانفجار عاليًا جدًا في هذا البيئة الهادئة، وشاهدت الكائن يختفي بسرعة.
لكن هذا لم ينهي الأمر بالنسبة لي كنت أشعر بأن هناك شيئًا خاطئًا لا يمكن تفسيره بشكل عقلاني لذلك، قررت الهروب من هذا المكان بأقصى سرعة ممكنة.
بعد بضع دقائق من الجري، وجدت نفسي في منطقة غير مألوفة تمامًا من الغابة لم يكن لدي أي فكرة عن المكان الذي كنت فيه، وكنت محاصرًا في هذا البيئة الغريبة كانت الشمس مبتعدة عن موقعها الأصلي، وكانت سماء مليئة بالسحب.
بينما كنت أتساءل عن كيفية العودة إلى البيت، سمعت مجددًا صوت الصفير بدأ الصوت يأتي من الجهة اليمنى مرة أخرى، وكنت أعلم الآن أنني ليس لدي خيار سوى محاولة الهروب مرة أخرى.
اتجهت نحو الاتجاه المعاكس لصوت الصفير وأتجاه الشمس، وبدأت الهرب من هذا المكان المخيف كنت أجري دون توقف، ولم أنظر إلى الوراء بينما كنت أقطع مسافات طويلة، شعرت بأن هناك شيئًا يتبعني.
فجأة، ظهرت أمامي مجموعة من الأشجار التي بدت مألوفة لي قررت الهروب نحوها والبحث عن طريق للعودة إلى البيت ولكن بمجرد دخولي هذه المنطقة، لاحظت أن الصوت انقطع تمامًا، وبدأت أشعر بالراحة.
وبعد ما مر على مغادرتي للغابة وتوجهي إلى البيت، واجهني جدي ووالدي بابتسامة وقلق واضحين على وجوههما قالوا لي إنهم بحثوا عني لمدة يومين كاملين ولم يعثروا على أي أثر لي بدأوا يسألونني عن ما حدث وكيف كنت غائبًا لمدة يومين.
قررت ألا أخبرهم بما حدث بالضبط في تلك الغابة المرعبة قلت لهم فقط أنني ضللت وأخذت بعض الوقت للعثور على الطريقة للعودة إلى المنزل لم يكن لدي أي شك أن الأسطورة التي كان جدي يرويها عن "بيتي بيبون" لها حقيقة تختبئ في أعماق تلك الغابة المظلمة.
هذا اليوم كان درسًا لن أنساه طوال حياتي تعلمت أن الطبيعة قد تحمل أسرارًا ومخلوقات غامضة يصعب تفسيرها وبالرغم من أني عادة ما أحببت الغابات والطبيعة، فإن تلك التجربة غيرت نظرتي إلى هذا المكان الخلاب إلى الأبد.
إن الأسرار التي تكمن في أعماق الغابات قد تبقى خفية عنا، والحذر دائمًا ضروري عندما نقوم بالتجول في هذه البيئات البرية ولعل هذه التجربة تظل تذكيرًا لي بأنه يجب أن نحترم الطبيعة ونحترز دائمًا من أسرارها المظلمة.
تمت ترجمة هذه القصة
وهي من اعداد وتنسيق
المشرف / MeDo