- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 710
- الردود: 7
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
العالم الآخر.
(الرابعة)
بيت بجوار المقابر.4.
(الرابعة)
بيت بجوار المقابر.4.
وعندما ركز فيها الشيخ وانتبه لها جيدا بقلب مفزوع منا ومنه.
فقد كان الصوت يقول اقفزى من الشرفة اقفزى من الشرفة
اقفزى من الشرفة الشيخ كان مركز مع كل كلمة تقولها ،
كان الصوت يجبرها على القفز ويلح عليها وكنت كلما ذهبت للشرفة تنظر لأسفل وتتخيل نفسها واقعة تحت ميته فى الشارع ومكسورة ومصابة بعنف هذا كان كلام زوجة أخيه وقرأ عليها الشيخ قرآن ثانية ووصاها بآيات وسور معينة وأذكار تداوم عليها.
ورجعنا البيت . مرت فترة بنتها دخلت الجامعة، البنت جميلة ومحترمة جداً، تقدم لها عريس مناسب لكنها رفضته بلا سبب.
وبعد فترة تقدم لها آخر وأيضا رفضت ،كانت ترفض بشكل غريب
، تظهر عيوب حتى لاتتزوج فقط وأن أقنعها أحد كانت تبكى بكاء هيستيري تتشنج وتكون حالتها صعبة ومرت شهور كذلك ويتكرر الوضع حتى تقدم لها شخص مناسب جدا لا يمكن أن نرفضه..
حاولنا معها كثيرا ولكن رفضت حتى ألح عليها أهلها فوافقت عليه حتى ترضى أهلها وهذا جعلنا نبدأ فصل جديد من الرعب..
فلقد بدأت تصرفاتها تصبح غريبة وعنيفة وعصبية طوال الوقت وتريد أن تكون وحدها دائما والأسوأ أنها كانت وقت تحدث خطيبها معها على الهاتف ولو دقائق تتشنج وتصرخ وتقول لا أريده خمسة شهور مروا علينا
وكأنها خمس سنوات حتى تمت فسخ الخطوبة وارتاحت البنت.
ولكن كنا خائفين عليها من الانعزال والوحدة ولم يكن أمامنا سوى شيخ المسجد.
كان رجل متدين ومحترم وخدوم ولقد عذبناه معنا ومع مشاكلنا وقد قال لنا نذهب لشيخ آخر من الازهر وذهبنا له بالفعل وعندما رأي البنت قرأ عليها القرآن ولكنه طلب منا شئ عرفنا ان ابنتنا فى ازمة كبيرة..
طلب انها تجلس فى مصلى النساء لمدة ثلاث أيام بلياليهم وحدد لها سور تقرأها بنفسها وأذكار معينة طوال الأيام الثلاث وأن تقرا سورة البقرة يوميا خلالهم أيضاً..
وفعلوا ماطلبه منهم بالضبط هى وامها.. عادت البنت هادئة متزنة مستقرة نفسيا مثلما كانت ومرت السنوات
وتزوجت البنات جميعها وكان البنين رافضين للزواج نهائيا فى ذلك المنزل ويريدون بيوتا أخري بعيدا عنه ولهم حق فى ذلك طبعا بعد كل ماعانوه معنا.
والد ووالدة زوجى توفوا هم من كانوا متمسكين بالمنزل فى الاصل فكرنا ان نبيعه ولكن كان الناس جميعا يخافون من المنطقة.
فمنهم من يعرفون حكاية المنزل او انهم يعلمون بوجود المقابر امامهم قللنا السعر كثيرا عن السعر الأصلى المناسب للبيت و لكن لم يأتى أحد أصلاً أو يفكر أن يشتريه بأي سعر.
ولم يكن لدينا المال الكافى لشراء منزل آخى بدون بيع الاول.
نسيت أن أخبرك بعد وفاة والدى زوجى أغلقنا شقتهم وفى مرة كنت نازلة لأشتري شئ من السوق والمكان هادئ.
وعندما مررت بجانب باب شقتهم المغلقة سمعت أحد يتكلم بالداخل فوقفت أنادى من بالداخل وتجمد الدم فى عروقى بعد أن ميزت الصوت وكان صوت حمايا المتوفى ينادى يا عائشة ياعائشة.
ورغم كل ما ممرنا به شعرت بالرعب وجريت على شقتى وحكيت لزوجة أخو زوجى ما حدث قالت أنها أيضاً تسمع ذلك الصوت..
المهم أن زوجى وأخوه قرروا الا يتركو الشقة مغلقة وفتحوا غرفها التى على الشارع محلات وأجروها.
وبالفعل بدأ يكون فيه صوت وحركة وونس في الدور الأرضي
لكن...
أيام قليلة وواحد من المستأجرين مرض بشكل سيء جداً ومفاجئ ولزم البيت شهور وهو مريض ،
وترك المحل ، أجرناه لشخص ثانى غيره المستأجر الذي بجانبه عمل حادثة بالعربية،
لم يمت ولكنه تشائم من المحل.
المهم في النهاية الناس كلها شعرت إن المكان مشؤوم بأي شكل واضطرينا نقفل المحلات .
تركنا القرآن في الشقة طوال ال 24 ساعة. مرت السنوات طويلة ... 32 سنة من وقت ما سكنت فيه، كل ما أتذكر الأحداث التى حدثت لي ولأهل البيت أستغرب ولكن أتذكر الآية القرآنية : " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا" وأتذكر إننا مرينا بكل هذه المِحَن والنتيجة النهائية كانت إيجابية. رغم كل الآلام والأيام العصيبة إلا إننا وصلنا تقريباً بأولادنا لبر الأمان. واقتربنا أيضا من ربنا أكثر واكثر. يكفى إني أقول إن كل اهل البيت حالياً مداومين على صلاة الفجر يوميا والقرآن والأذكار طول الوقت. وهذا مسبب حالة من الأمان والراحة النفسية العظيمة وبالمناسبة لم يكن هناك من قال تفسير نهائي للبيت.. البعض قال مسكون بالجن.
والبعض قال سحر عظيم معمول فيه. والبعض قال بسبب المقابر التي كانت عنده.
وحتى أطباء نفسيين قالوا إن كلها اوهام وهلاوس لكن في النهاية اقتنعنا تماماً بأنه.. "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا "
تمت.
أحمدعبدالرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: