- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 1,125
- الردود: 9
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
العالم الآخر
(الحكاية الثالثة)
إنهم يسكنون معنا(3)
.. الأخيرة..
-----------------------------------
نظرت لقدمى وشعرت برعب مما رأيت ... بقعة كبيرة في أسفل ساقي لونها بين أخضر وأزرق داكن جدا، شكلها مخيف، كأنها أثر لكدمة عنيفة، والغريب أننى لا اتذكر أننى قد صدمت فى شئ ما او شئ من هذا القبيل ولا حتى اتذكر انى رأيت ذلك يحدث. (الحكاية الثالثة)
إنهم يسكنون معنا(3)
.. الأخيرة..
-----------------------------------
- نعم؟! أى آثار , وكيف عرفتى بأمرها ؟ - ألم ترى جسمك او قدمك او ظهرك لترين الاثار؟! خفت منها، لهجتي أصبحت حادة وعنيفة، قلت لها: - أريد ان أعرف كيف عرفتى ؟ يجب أن تخبرينى حالا!
- عرفت كما عرفت، كل ما اريده منك أرجوكي أن تعمليه يجب أن تحصني نفسك وبيتك جيد جداً ، بالقرآن والأذكار والصيام والصلاة كثير وأن ترشي المياة التى أعطيتها لك. * تركتنى ونزلت ...جريت على غرفتى ، وقفت أمام المرآة ونظرت على جنبي وظهري ورأيت نفس الكدمات التى في قدمى في الأماكن التى قالت عليها بالضبط.
الموضوع هكذا قد دخل في إطار مخيف أكثر... أذى جسدي. زدت من قراءة وسماع القرآن طوال الوقت والاذكار وأصبحت ملتزمة جداً لكن إحساسي بوجودهم في الشقة ظل كما هو...
مرات كثيرة جداً وأنا أسير في الشقة ألمح طيف يعبر أمام المطبخ أو الحمام والبنت الكبيرة ظلت تحلم الأحلام المرعبة وتري الكائن المخيف، كنت أحس وهي تصف ليه كوابيسها أن قلبها سيقف من الخوف.
والصغيرة كانت كثيراً تصرخ بلا سبب.
ذات مرة كنت واقفة في المطبخ والبنتين في الصالة، شعرت بنفس الموقف القديم ... كيان يقف خلفى بالضبط، البنت الصغيرة وقعت من فوق الكنبة وصرخت وأختها تناديني: اسرعى يا ماما ! سندس وقعت على الأرض. وأنا أسمع كل ذلك ولكن هناك ما يثبتنى في الأرض لست قادرة على أن أحرك حتى عيني عليهم . هذه المرة احساسي كان أقوى... أشعر بلفح حرارة خلف ظهري، كأنه كائن من نار يكتفني ويثبتني غير قادرة على أن اتحرك أكاد أحس بنفسه الحار بيلفحني وعينيه تخترق رأسي.
أقصى ما أمكن فعله إن دمعة حارة نزلت من عيني ، موقف رهيب كل ما اتذكره جسمي يقشعر بعنف، ولم ينقذنى منه إلا ابنتي الكبيرة عندما جاءت تجري ناحيتي وجذبتنى بعنف من يدي.
* حكيت لزوجى مرة وأكثر من مرة...
لكن لم يكن في الإمكان أي تصرف إطلاقاً, لا يمكن أن نترك السكن ولا أن يترك العمل ولا أن نسافر.
للأسف وضع لا يفهمه إلا الناس التى سافرت وعاشت في الغربة.
كل الذي أقدر عليه أنه طلب مني أن أقطع علاقتي بهم تماماً ولا أخذ منها شئ ولا حتى أن أكلمها.
*حالتي العصبية والجسمانية تدهورت، أحضرت ورق وأقلام وكتبت الأذكار وعلقتها في كل ركن في الشقة وأصبحت أقرأها بصوت عالي في كل وقت في الشقة.
- مرت الأيام وأصبحت بعد يذهب هو للعمل والبنت تذهب إلى المدرسة أخرج للشرفة أنا والبنت الصغيرة، ونأخذ ساندويتشات ولعب لها ونحبس أنفسنا فيها حتى يعود من العمل ظهرا.
إحساس الشارع والناس والونس كان يخفف قليلا من وطأة وجو الخوف في الشقة. أيام عصيبة جداً حقيقي عشتها.
ولكن استفدت منها فعلاً بفائدة كبيرة ... المداومة على الأذكار والإستغفار طوال الوقت والقرآن.
في هذه الفترة كذلك بدأت أري أحلام غريبة... في يوم قد نمت صباحاً من الإرهاق الفظيع والتعب البدني والعصبي الذي وصلت له، ورأيت حلم أفزعني...
الحلم كان عبارة عن ناس في جنازة, ناس أعرفهم اقتربت منهم جيدا ، وجدتهم اخوات زوجي الرجال.. ملتفين حول سرير عليه شخص ميت موضوع في كفن ،قلبي انقبض سألت عنه... لم يرد أحد على.
رمقونى بحزن وسكتوا، جريت على الكفن، كان وجه الميت مغطى، مددت يدي، رفعت الكفن عن وجهه ونظرت له وصعقت لما رأيته.
* والدي... كان وجه والدي الميت هو والدي.
استيقظت من النوم مفزوعة، مصدومة غير متماسكة أعصابي منهارة؛ لا اعرف كم من الوقت قد مر قبل ان يأتى زوجى من العمل.. الغريب إنه دخل البيت وهو صامت على غير العادة.
ويظهر عليه الحزن، لم يكن هناك وقتها انترنت وتليفون المنزل عندنا كان داخلي داخل الدولة فقط، قلت له: أريد أن أنزل لاتصل بوالدى نظر لى بدهشة وقال لي: كأنك تعلمين وقلبك يشعر به ، البقاء لله، والدك توفى.
كانت صدمة كبيرة جداً علي فعلاً زودت الألم والحزن الذي أعانيه، لكن زودت تقربي من ربى ومداومتي على العبادات والأذكار.
لم يكن هذا الحلم هو الوحيد من نوعه.. فلقد رأيت حلم آخر أغرب.. في مصر كان لي قريب في بلدنا كنت أعرفه عندما كنا أطفال، كان من ذوي الاحتياجات الخاصة، كان عنده صعوبة في النطق كبيرة جدا وتلعثم ، الأطفال كانوا يضايقوه ولا يلعبون معه ، أنا الوحيدة التى كنت أدافع عنه وألعب معه ولذلك كان يفرح جدا عندما اذهب للبلد البلد ولكن ذلك ونحن أطفال ، بعدها لم أراه نهائي .
في يوم كنت أستعد لصلاة الفجر، بين الآذان والإقامة وأنا منتظرة لأقوم أصلي، عيني غفوت قليلا ، فجأة وجدت شاب يدخل علي ملبسه مهندم ونظيف وشكله جميل..
قال لي: - ازيك يا بنت عمي. - من أنت ومن أين عرفتنى ؟ - انا ابن عمك ... اصبحت اتكلم جيدا وقد حضرت لاسلم عليكى وامشي.
- بعدها وجدت أمي تتصل بي تسأل وقالت لى أنه مات في فجر هذا اليوم . ورغم كل هذا كنت فى نفس المعاناة و أصبح هناك قطع ذهب تضيع من الشقة من عندي مرة واثنين وثلاثة وأقلب عليها الشقة كلها دون فائدة الآثار الغريبة أصبحت في أكثر من مكان في جسمي ذهبت للطبيبة و كانت مستغربة جدا لا تعرف تشخيصها وقد قالت ربما المرض الخبيث.
أصبحت حياتي معاناة ...طوال الليل و النهار خوف ورعب وانقباض وقلق على بناتي، كل هذا حدث في وقت قصير ، لكن زوجى لما زادت الأمور بهذا الشكل كان يبحث عن سكن آخر رغم ما في ذلك من تكلفة علينا وكنا مترددين.
وفى آخر الأيام زادت معاناتى بالصداع المزمن صداع كاسح جعلنى افقد التركيز وفي يوم وسط كل الأحداث وأنا أصلي المغرب وأعاني شعرت بيد باردة تمر على وجههى ورأسي وبعدها اختفى الصداع تماماً.
على قدر فرحتي كنت مستغربة... في لحظة يزول ألم كاسح مثل هذا؟!!
ض- كنت منذ فترة لا اتكلم مع منى ولا أمها تقريباً قطعت العلاقة معهم تماماً ولا اعرف عنهم شئ بعد موقف الصداع في نفس اليوم، والد منى قابل زوجي وهو عائد من صلاة العشاء على السلم.
ضوقال له: - إن شاء الله تكون المدام خفت من الصداع. زوجي قال له باستغراب: ومن أين علمت بذلك؟!!. رده كان: ألف سلامة شفاها الله، نحن بعثنا وأخذناهم.
حكى لى زوجى ماحدث على السلم هذا كان نفس الاسبوع الذي نوينا فيه ترك الشقة.
كنت أسعد إنسانة في الدنيا بهذا القرار، لكني قررت أنا أيضا شئ أخير قبل ذهابنا -----------------
- أظن أنه من حقي أن أفهم منكم كل شئ قبل أن أذهب من هنا؟ كنت أتكلم مع والدة منى في شقتها فوق رأيت منى البنت تحسنت كثيراً عن ذي قبل ،
والدة منى قامت دون كلام وشغلت شريط كاسيت.. ذهلت مما أسمع كانت تسجيلات للبنت ولشيوخ معالجين بالقرآن، سمعت الصوت الغريب الحاد الذي سمعته قبل ذلك عندما قال لي: مالك دخل.
نظرت لها بذهول بدأت تتكلم وتحكي... البنت كان عليها مس جن مسلط عليها وأكثر من واحد واتلبست في شقتك تحت في أوضة اللعب.
وذهبنا بها لأكثر من شيخ معالج بالقرآن الكريم، هنا شيوخ كثيرة صادقين ومعالجين فعلاً وليسوا دجالين، في الآخر وبعد جلسات كثيرة الجن أسلم على يديهم، ووعد إنه يخرج من جسم البنت ولكن طلب إنها تذهب مكة وتعمل عمرة وهو فيها وعندما تعود سيخرج منها.
عرفنا من قام بعمل السحر الأسود وتسبب في أذى البنت واذاكي انتي أيضا .
زوجة عم البنت هي التى عملت لها العمل على يد ساحر شيطانى في مصر لأننا رفضنا أن تتزوج منى من إبنها الفاشل.
- البنت تحسنت جداً واستعدوا للسفر للعمرة. ورغم ذلك نقلنا في شقة أخري بعيدة وذهبت أنا وزوجي وعملنا عمرة ، الأوضاع تغيرت تماماً الحمد لله راح الصداع والكدمات التى في جسمي اختفت بعد وقت وحدها ولم أعد أري أي شئ ولا البنات يرون أى أحلام مفزعة .
حياتي عادت كما كانت سابقا بفضل الله كأني كنت في قلب جهنم وخرجت ...
ورغم كل شئ خرجت من تلك التجربة الأليمة بدرس ظل ملازمني طوال عمري ... المحافظه على الصلاة والقرآن والاذكار .. أعتقد لو لم أكن أفعل ذلك وقتها كان يمكن أن افقد عقلي أو حتى انتحر والعياذ بالله.
كلما تذكرت التجربة نفسها افزع فعلاً لكنى فعلاً سعيدة جداً إني خرجت منها بهذه الدرجة من الإيمان بالله والحفاظ على العبادات.
وفيما بعد عرفت من واحدة كانت جارتنا إن البنت تحسنت ورجعت دراستها .
آخر شئ سأقوله.. الذهب الذي ضاع مني كله وجدته بعد سنتين في درج في دولاب عندي في مصر طبعا لم يكن انا من عاد ووضعه هناك..!!!!!!
بالفعل تمت قصة إنهم يسكنون معنا
ولكن من قال أن قصص العالم الآخر قد انتهت..
هناك قصص كثيرة مازالت فى جعبتنا
انتظروا قصة
بيت بجوار المقبرة
تحياتى
أحمدعبدالرحيم.
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
