- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 633
- الردود: 2
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصص رعب مترجمة حقيقية
( حدث بالفعل)
-تحدثت إلى نسخة أخرى من عائلتي.
( حدث بالفعل)
-تحدثت إلى نسخة أخرى من عائلتي.
منذ حوالي 8 إلى 9 سنوات ، ذات صباح كنت في منزلي القديم, فقط أنا وأمي, كنت طفلة صغيرة وبالمناسبة اسمي كريستينا. بدأت أتجول في البيت بمفردي وأتناول باستمتاع وجبة من الساندويتشات السريعة أعدتها لي والدتي توًا.
كانت الأجواء هادئة ,لا بد أن الوقت كان حوالي الساعة 11 صباحًا، وهو الوقت الذي كان فيه أخي الأكبر في المدرسة ، وكان والدي في عمله.
بعد أن أكملت وجبتي سمعت صوت الهاتف المنزلي يرن, كان الهاتف موجود في المطبخ مما دفعني لإبلاغ والدتي على الفور قبل أن تذهب في طريقها الطابق العلوي حيث توجد غرفتها.
لكنها تجاهلت الهاتف وأتذكر بوضوح أنها نصحتني بعدم الرد عليه.
ومع ذلك ، فإن فضولي الفطري كان أقوى من النصيحة,عندما ذهبت إلى غرفتها وتوارت عن نظري استسلمت لتلك الرغبة في معرفةهوية المتصل اللحوح الذي رن أكثر من مرة .
لدهشتي الشديدة عند الرد على المكالمة ،اصطدم بأذني صوت والدتي الذي أعرفه بوضوح لا لبس فيه ،
جاء صوتها مستفسرًا :
- مرحبا ، هل هذه كريستينا؟
مع مزيج من المفاجأة والدهشة أجبت :
-نعم ، لماذا ؟
لم أكن أعلم أن ما سوف يحدث الآن سيكون ضبابيًا وغامضًا وغير مفهوم على الإطلاق.
اختلطت عندي الخطوط بين الواقع والحدث الذي لا يمكن تفسيره من خلال الانخراط في محادثة كاملة مع نسخة أخرى من عائلتي.
تحدثت مع والدتي كما لو كانت موجودة أمامي الآن، مع بقاء حقيقة أن أمي الفعلية موجودة في نفس الوقت في غرفتها في الطابق العلوي ولا تتحدث في الهاتف.
في خضم هذا السريالية والموقف غير المنطقي تتجلى لي حقيقة إضافية تزيد الأمر كله غموضًا...
أثناء حديثي مع والدتي على الهاتف ، ميزت صوت والدي على الطرف الآخر من الخط ، ويبدو أنه كان يتحدث مع والدتي بينما هي تحدثني في الهاتف.
الصوت كان موجودًا بلا شك مع ثبوت حقيقة كونه الآن في مكان عمله !
لم أستطيع تفويت فرصة سؤال والدتي عن الصوت على الطرف الآخر من الخط ، فأكدت أنه كان بالفعل أبي.
دفعني الفضول إلى طلب التحدث معه مباشرة ، فقامت والدتي عن طيب خاطر بإعطائه الهاتف ليكلمني.
عندما تحدث كان هو صوت والدي بالفعل وبدون أي لبث أيضًا, كدت أجن , سألته عن مكان وجوده فأخبرني أنه في مطبخنا وأنه يقوم بتحضير طعام من الحبوب !
المطبخ حيث أنا موجودة الآن بمفردي وأتحدث إليهم في الهاتف وقفت وأنا أتحدث مع والديّ ونظرت حولي في المطبخ بطريقة تلقائية ثم أدركت حماقة التصرف.
مع استمرار المحادثة معه ،كانت مشاعري متذبذبة بين الرهبة والخوف مع محاولاتي لفهم هذا التشابه الذي لا يمكن تفسيره لأصوات اولئك الذين يتحدثون إلي الآن مع أصوات عائلتي الحقيقية وقوبلت الحقائق بإحساس غريب مع تزايد الشكوك فيما يجري بالفعل.
فكرت في شيء ما...
ربما كان والداي يدبران لي مزحة متقنة ومقلب من نوع مختلف.
سألت والدي عن أخي الذي أنا متأكدة أنه الآن موجود في مدرسته وجاءت النتيجة مقلقة ومخيفة لي أكثر وأكثر..
لقد أعطى والدي سماعة الهاتف لأخي والذي تحدث إلى بكل وضوح وكان هو صوت أخي.
الفجوة بين تصوراتي وعالمي الحقيقي حيث أنا الآن زادت , لم أعد أفهم ما يحدث , والغريب أن التفاعل
وما حدث بيني وبين محدثي رغم غرابة الموقف كله إلا أن الأصوات والطريقة في الكلام والتساؤلات المطروحة والمعلومات التي تم ذكرها في المكالمة مع الثلاثة كانت هي لعائلتي بلا أدنى شك في ذلك.
لم أستطع تحمل غرابة الموقف أكثر فقمت فجأة بإنهاء المكالمة ووضع سماعة الهاتف دون سابق إنذار.
وقفت مكاني في ذهول أفكر في هذا اللغز الغامض وقد توقف عقلي عن التفكير , كنت في حالة من الذهول التام وفجأة رن الهاتف مرة أخرى.
نظرت إليه وكأنني أنظر إلى كائن قادم من الفضاء الخارجي أو أنظر إلى كيان مخيف مرعب, لم أرد لكن رنين الهاتف المستمر بإلحاح اضطرني أن أعيد النظر في موقفي .
بتردد وقلق ، رفعت سماعة الهاتف ووضعتها على أذني وبدأت أسمع الطرف الآخر...
كانت أمي مرة أخرى...
سألتني عن سبب غلقي للهاتف أثناء كلامهم معي , الغريب أن مشاعري كانت متناقضة في تلك اللحظة بين خوف من الموقف المذهل كله وتساؤلات أرغب في طرحها عن ماهية هؤلاء الأشخاص وشعور بأنني أتحدث إلى عائلتي بالفعل ,
لكنني ولسبب غامض بداخلي اضطررت لاستحضار عذر مناسب لما فعلت فقلت أنني فعلت ذلك لأذهب بسرعة إلى الحمام.
استئنفنا الحوار , كانوا يتحدثون معي بكل ثقة وكأنهم عائلتي الحقيقية بالفعل, لا طلبات غريبة مني ولا أوامر بفعل شيئ غريب أو غير طبيعي, فقط مجرد ثرثرة عن حياتنا اليومية وأسرتنا وبيتنا.
جال بذهني فكرة جنونية...
على الفور قمت بتنفيذها , طلبت أن أتحدث إلى كريستينا !
نعم كريستينا هي أنا.
أردت أن أتحدث مع نسخة من نفسي الموجودة في هذا العالم الآخر. بكل بساطة وافقت والدتي على ذلك وأعطت كريستينا الهاتف وسمعت صوتها أو لنقل صوتي !
كأنه بالفعل صوتي وكنت أنا بلا أدنى شك, لحظات من الصمت والصدمة مرت بي عندما سمعتها تتحدث,
تفاعل سريالي تردد صداه من خلال جهاز التليفون , أنا أتحدث معي على طرف الخط الآخر !
هل تتصورون الأمر ؟!
ومع ذلك ، على الرغم من السحر والغموض وكل المشاعر الأخرى فإن الإحساس بـالقلق والخوف هو ما طغى علي.
لا أذكر حتى ماذا قلت لكريستينا الأخرى , فقط كلمات مثل :
أهلا و هل هذه كريستينا ؟
لكن مجرد سماع صوتي قادم عبر أذني كان له رد فعل مذهل لدي .
أغلقت الهاتف مرة أخرى. رجع الرنين بإلحاح لكنى أخترت عدم الرد.
لم أخبر والدتي أو أي شخص من عائلتي حتى لا يعتبرونني مجنونة.مع تقدم السنين ، ذكرى هذا الحادث المحير لا يزال تلقي بظلالها على تفكيري
أتوق إلى التوفيق بين ما لا يمكن تفسيره وبين بعض الأجوبة التي يمكن أن تكون مريحة لروحي المرتبكة.
أتوسل إليكم ، أيها الرفقاء الباحثين عن الحقيقة ،
هل يمكن لأي شخص تقديم رؤى أو تفسير أو مشاركة خبرات مماثلة قد تضفي الوضوح على اللغز الخاص بي؟
صديقي أخبرني أن الأمر قد يكون مجرد خداع من عقلي أو أن ذاكرتي مرتبكة تمامًا أو الأمر ربما كان نوع من الأحلام شديدة الوضوح. ومع ذلك فأنا متأكدة تمامًا أن الحدث قد وقع لي بالفعل ولكن حلمًأ وليس هناك أي خداع فيه.
تمت.
ترجمة:
أحمدعبدالرحيم.
يمكنكم متابعة مجموعة أخري من قصص حدثت بالفعل من خلال الرابط التالى..
قصص مترجمة
التعديل الأخير بواسطة المشرف: