- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 827
- الردود: 3
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصص رعب حقيقية مترجمة
(حدث بالفعل)
صانع الجلود
(حدث بالفعل)
صانع الجلود
.................................................
* تلقيت رسالة نصية ذات يوم من أصدقائي..
"إنه يوم جميل ممطر, لنذهب في رحلة إلى شلال قريب "
آه حسنا في كلتا الحالتين لم يكن هناك جدوى من الرفض لأنهم كانوا سوف يأخذونني خارج منزلي.
على أي حال لذلك قررنا أن ننطلق في المساء. كان لدي مكان رائع في ذهني.
تحركنا بالفعل ووصلنا إلى هناك حوالي الساعة 5.30 مساءً ، على الرغم من أنني كنت قد خططت للبقاء في الغرفة ومشاهدة هذا المشهد الرائع, جبال يغطيها ضباب أبيض كثيف وعلى مقربة يوجد الشلال ,
كان المكان يستحق الزيارة بالفعل.
في هذا اليوم كان عدد الزوار أقل من أي يوم آخر في من أيام الأسبوع ، عندما بدأنا في التسلق ، استغرق الأمر من 4 منا حوالي 15-20 دقيقة للوصول إلى الشلال في الأعلى، كان منظر المدينة من أعلى ساحرًأ.
هناك مساحة صغيرة جدًا محاطة بصخور كبيرة على قمة الشلال ، أدى تدفق المياه إلى حفر ينابيع في الصخور , بجوار بعضها واحد بجوار الآخر.
صوت الشلال كان مرتفعًا مما جعل التواصل بيننا صعب دون صراخ ، نحن مجموعة من الاصدقاء يستمتعون بصحبة بعضهم البعض حتى مع عدم وجود محادثة بيننا.
جلسنا جميعًا في واحدة من تلك الحفر في صمت نستمتع بالشعور بالمياه المتدفقة ، المنظر الساحر وصوت سقوط مياه الشلال وكأننا في الجنة, كنا جميعًا صامتين.
بعد مرور القليل من الوقت ,كنت غارقًأ في التفكير والإعجاب بالمنظر عندما لاحظت فرع شجيرة صغير مكسور به زهرة بيضاء ينجرف مع المياه, شاهدته يتحرك من حفرة إلى أخرى. كانت الزهرة سلمية , ظللت أراقبها وهي تنجرف مع المياه حتى خرجت عن نطاق بصري عندما دخلت مع المياه في غابة كثيفة هذا عندما خرجت من أحلام اليقظة التي كنت فيها.
نظرت إلى الوراء أتساءل عما كان يفعل أصدقائي فوجدتهم جميعًا ما زالوا يستلقون في أماكنهم مستمتعين بتدفق المياه والبعض ينظر إلى السماء باستمتاع بالمشهد كله لأقصى درجة.
بدأت ألاحظ شيئًأ غريبًا...
أصبح المكان هادئًا للغاية من أصوات وضوضاء البشر, لم أستطع سماع الناس يتحدثون ،أو يضحكون كما كان الأمر من وقت قليل.
نظرت حولي بدقة وأدركت أن المكان أصبح مهجورًا ، كنا الوحيدين الذين ما زالوا موجودين هناك.
نظرت إلى ساعتي ، شعرت بعدم الارتياح وأن هناك شيء خطأ يحدث..
لأننا عندما أتينا إلى هنا وجلسنا في هذا المكان كانت الساعة تقريبًا السادسة مساءًا
قضينا نحو ربع ساعة فقط حتى الآن في هذا الوضع الخامل المستمتع ,
لكن الساعة الآن كانت السابعة !
عندما أخبرت أصدقائي أن الساعة الآن السابعة مساءًا تقريبًا اعتقدوا جميعًا أنني كنت أمزح ولكنبعد التأكد من الساعة , شاهدت نظرات الدهشة والحيرة على وجههم ولم يعرفوا ماذا حدث في هذا الوقت؟!!
هناك 45 دقيقة مفقودة من الزمن بالنسبة لنا , أين ذهبت ؟ لا تفسير للأمر.
في النهاية قررنا عدم المبالغة في التفكير في هذا الموضوع كما قررنا النزول قبل أن يحل الظلام في المكان كله ولكن ولحسن حظنا، كان غروب الشمس في وقت متأخر من ذلك اليوم.
عندما بدأنا طريقنا إلى الأسفل ونحن نقوم الدردشة في أي شيء، ما زلت منزعجًا من حقيقة أننا نحن الأربعة كنا جالسين هناك لمدة ساعة تقريبًا ولم يلاحظ أحد منا مرور الوقت كما لم نلاحظ الناس وهم يغادرون المكان،
بينما كنت غارقًا في هذه الأفكار سمعت صوتًا يصدر من حافة الغابة في الممر الذي كنا نسير فيه. كان صوت صفير غريب.
أما الممر نفسه الذي كنا نمشي فيه فكان طريقًأ ضيقًا على حافة التل كان يوصل في أسفله إلى قلب الغابات العميقة.
نظرت إلى أصدقائي لمعرفة ما إذا كان أي شخص قد سمع الصفير أيضًا لكن يبدو أنهم جميعًا مشغولون بمحادثاتهم ، ورغم غرابة ذلك الصفير فقد قررت تجاهله, فكرت أنه ربما كان طائر ما في الغابة ولكن ما أن نزلت بعض الخطوات الأخرى في الممر حتى سمعت مرة أخرى ذلك الصفير,
لا أعرف لماذا كان بالنسبة لي صوتًأ بشريًا للغاية ، كان أصدقائي يمشون
خلفي , لكنهم هذه المرة نظروا جميعًا في نفس الإتجاه الذي جاء منه الصوت على أسفل الحافة ،
عندما سمعنا الصفارة في البداية بدت عابرة ولكن مع تقدمنا في الممر بدأنا نسمع المزيد من تلك الأصوات والتي تغيرت وأصبحت أوضح وأغرب حتى أن المحادثة بيننا توقفت تمامًأ وبدأ تركيزنا على الصوت فقط حتى نفهم ما هو ومن أين يأتي.
كان الشعور أن هناك شخص أو حيوان أو شيء ما يتربص بنا لكن غرابة الصوت جعلت تفكيرنا يذهب لبعيد جدَا.
لاحظت أن الصفير كان قادمًا من نفس المسافة طوال الوقت على الرغم من أننا كنا نتحرك, كما لو كان الشيء الذي يصدر هذا الصوت يحافظ على نفس المسافة من 5 إلى 10 أمتار بيننا.
حسنًا كان علي أن أقول ذلك بوضوح وأعتقد أن كل شخص معي بدأ يدرك هذا دون أن أقوله...
هذا الصوت يتبعنا !
كادت الشمس تغرب تمامًأ، ما زالت تضيء المكان بآخر خيوط أشعة منها لكن في غضون دقائق سوف يحل الظلام كما لو كنا في منتصف الليل في تلك الغابة.
مرت دقائق على نفس الوضع وحل الظلام وبدا وكأن حظنا نفد الآن , كنا خارج منطقة الغابات , نتحرك على الحافة تقريبًأ ولكن كان الظلام قاتمًا ولكذلك كنا تحت رحمة أضواء كشافات هواتفنا التي فتحناها وسرنا على ضوءها .
لكن يبدو أنه كان شعورًا خاطئًا للأسف فقد حدث شيء ما فجأة لم يتوقعه أي منا. سمعنا صوت نفس الصفير البشري بشكل طويل وواضح ومخيف ,كان قريبًأ جدًأ منا ثم تلاه صوت تكسير عنيف لأفرع شجرة قريبة منا .
توقفنا جميعًا....
قشعريرة باردة أصابت العمود الفقري لكل منا وبدأ قلبي يدق بعنف وبسرعة, أسرع من أي وقت مضى ، نظرت مرة أخرى إلى أصدقائي وكان الجميع متجمدين في أماكنهم،عيونهم مفتوحة برعب وأجسادهم ترتعش.
كنت أرغب بشدة في توجيه ضوء كشاف هاتفي نحو اتجاه الصوت لكن شيئًا ما صرخ بداخلي أن أتركه وشأنه وألا افعل أبدًا.
بطريقة ما هدأت نفسي و قررت بدلاً من ذلك التحقق من أصدقائي ،
2 منهم كانوا متماسكين بطريقة ما ولكن الفتاة التي كانت تسير في الآخر لم تكن كذلك أبدًا.
كانت الدموع تتجمع في عينيها , أشعر بأنها أرادت أن تصرخ بأعلى صوتها طلباً للمساعدة. للحق
كانت ستفعل ذلك لو لم يكن الخوف قد شل حركتها وجمدها مكانها،
شعرت أنها لا هي ولا أي منهم يريد أن يكون آخر شخص في المسيرة. كنت أعرف الجميع بمن فيهم أنا, أردت فقط أن أركض وأفر من هنا وكأنني أفر من الجحيم لكن ذلك التصرف في الوضع الذي نحن فيه من ظلام محيط ووعورة في الممر الذي نسير فيه, كل ذلك كان من شأنه أن يؤدي فقط إلى بعض الخسائر والإصابات الخطيرة بيننا فقد كان الطريق ممتلئًا بالحجارة الحادة. كما أننا لا نعرف ماذا سيكون رد فعل ذلك الذي يتبعنا إذا انطلقنا جريًا.
اقتربت منها وربت على كتفها حتى أشجعها على مواصلة السير في طريق العودة في الوقت نفسه أطلقت دعابة حول كيفية تباطؤنا في الحركة بسببها.
حاولت أن ألطف الأجواء وأشعرهم ببعض الشجاعة والقوة ولكن أيًا منهم لم يضحك, كان الوضع أسوء من ذلك.
بسرعة وأن يسيروا إلى الأمام حتى نخرج من تلك الغابة. توسلت إليهم أن يمضوا في طريقهم
كل الكائنات الحية على الأرض بما في ذلك البشر والحيوانات والطيور وحتى الحشرات تشترك في شيء واحد موجود في حمضها النووي وهو غريزة البقاء.
في تلك اللحظة ليس بدافع الخوف ولكن كان هناك شيء بداخلنا يخبرنا أن شيئًا ما كان يكمن في ذلك المنحدر العريض في الغابة ، المنحدر الذي كان من المستحيل تقريبًا الوقوف أو المشي خلاله لأي إنسان عادي بطريقة ما.
ورغم كل شيء واصلنا المسير , لا اعرف لماذا كان الوقت والطريق أطول كثيرًا الآن من وقت حضورنا من ساعات .
وأخيرًا أخيرًا تمكنا من الخروج من الغابة, لم نصدق أنفسنا أن ذلك الممر المخيف قد انتهى,هرعنا نحو دراجاتنا التي كانت موضوعة في مكان هناك وانطلقنا بأسرع ما يمكن.
دخلنا المدينة, صوت حركة السيارات والإشارات والناس في المدينة جعلنا نهدأ ونشعر بالأمان.
لاحظت أننا كنا جميعًا نرتجف من البرد وربما الخوف، توقفنا عند كشك يبيع المشروبات الساخنة. كان دفء الشاي مهدئًا لنا بدرجة كبيرة.
بمرور الوقت بدأ الخوف يتلاشى وأخذ الفضول مكانه وبدأنا في العصف الذهني والتساؤلات...
ماذا حدث لنا بالفعل؟
من من كنا خائفين ؟
هل كان بشري أم كيان غير مرئي أم طير أم حيوان ؟
هل كانت مجرد أصوات عشوائية ؟
هل اندمجت عقولنا مع الأجواء المحيطة وصنعت هذا الخوف؟
يمكن أن تكون هناك العديد من النظريات خلقت من التفكير المنطقي.
توصلنا إلى أفضل نظرية ممكنة..
أنه يمكن أن يكون طائرًا يقلد البشر, لكن هل هذا معقول؟ هل كانت غربان هي التي أطلقت تلك الأصوات ؟
يمكن للببغاء إجراء محادثات بشكل أساسي وتقليد البشر! لكن هل يمكن أن يكون لها صافرة مثل التي سمعنا ؟
في النهاية تجاهلنا جميعًا الأمر مع مرور الأيام. لكن ليس بالنسبة لي,
كان الأمر يثير فضولي بشدة.
قررت القيام ببعض الأبحاث عن هذا المكان ،بالتحديد عن أي نوع من الطيور والحيوانات الموجودة في
تلك المنطقة.
وكانت المفاجأة...
لم يكن هناك أي من الطيور يستوطن تلك الغابة يمكن أن يقلد الأصوات البشرية .
واصلت البحث بدقة عن أي معلومات عن الغابة.
وأخيرًا وصلت لنظرية خارج كل التفكير.
نظرية جعلت الدم يتجمد في عروقي وتفكيري يذهب للاسوء.
على ما يبدو كان هناك عدة حالات من الاختفاءات والحوادث والوفيات العرضية لعدد كبير من الرجال والنساء والأطفال في تلك المنطقة، وبعضهم لم يتم العثور على جثثهم على الإطلاق.
قامت الشرطة بإغلاق مدخل الغابة بمتاريس خلال الأيام غزيرة الأمطار لكن بعض السكان المحليين كانوا ينجحون دائمًا في المرور وقد وقعت لهم مثل هذه الحوادث المؤسفة.
لم أستطيع ايجاد أي قصص مشابهة لقصتنا ولكن مرة أخرى هذه بقعة لا يعرفها الكثيرين وكانت معروفة فقط للسكان المحليين.
وأنا أقوم بتوثيق هذا الحادث وحتى هذا الوقت ليس لدي أي تفسير لما يمكن أن يكون قد حدث لنا في ذلك اليوم...
هل كان شبح ؟ أو كائن من الفولكلور الشعبي لسكان المنطقة مثل صانع الجلود؟
أو لعبة ذهنية سببها الخوف؟
سأترك هذا لخيالك.
تمت.
ترجمة : أحمد عبد الرحيم.
يمكنكم متابعة قصص اخري مترجمة حقيقية من خلال الرابط التالي..
التعديل الأخير بواسطة المشرف: