- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 909
- الردود: 2
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
فلسطين الجغرافيا والتاريخ.
الظهور الأول
---------------------------------------
لا يعرف علي وجه الدقة متي كان أول تواجد بشري في المنطقة الجغرافية التي عرفت فيما بعد بأرض فلسطين
لكن أقدم الآثار التي تدل علي استيطان بشري للمنطقة وجدت في جبل القفرة جنوبي الناصرة وسفح الرمل قرب طبريا وتعود تلك الآثار بالتقريب إلي الفترة ما بين عامي 7500 و3100 قبل الميلاد
وتؤكد هذه الآثار أن تلك المنطقة قد شهدت في هذه الفترة الزمنية نوعاً من الحياة البشرية البسيطة
كان أهم الاحداث التي شهدتها المنطقة هو تأسيس مدينة سكنية هي مدينة أريحا التي يعتبرها المؤرخون أقدم مدينة معروفة في التاريخ البشري، وقد وجدت آثار لها قرب بلدة عين السلطان وغير معروف من القبائل التي أسستها أو استوطنتها في البداية.
كان البشر في ذلك الوقت عبارة عن جماعات قبائلية تمارس الترحال عبر مساحات جغرافية بحثاً عن الماء العذب والمراعي وكان سكنهم في خيام مؤقتة تنصب إلي حين ثم تفكك وتحمل إلي مكان آخر.
بينما كانت مدينة أريحا مدينة سكنية علي النحو المعروف حالياً مكونة من دور ومباني وشوراع ومنشآت للإقامة الدائمة لسكانها.
نحو عام 3000 قبل الميلاد أو قبلها بقليل اكتشف سكان المنطقة النحاس واستخدموه في صناعات بسيطة لذا أطلق المؤرخون علي تلك الفترة : العصر الحجري النحاسي.
آثار الكنعانيون
أما عن أقدم الآثار البشرية لقبائل معروفة تاريخيا هاجرت إلي المنطقة فهي آثار الكنعانيين العرب الذين قاموا بموجات من الهجرة إلي أرض الشام وخاصة منطقة فلسطين وقد هاجرت تلك القبائل من شمال شبه الجزيرة العربية إلي فلسطين في أوائل الالف الثالثة قبل الميلاد وهاجرت أيضاً قبائل عربية أخري مثل الأموريين ، وفي منطقة القدس- التي لم تكن قد أقيمت بعد - سكنت قبائل عربية أخري هم اليبوسيين.
غلبت القبائل الكنعانية علي مناطق فلسطين ولذا سميت فلسطين بأرض كنعان وقد ورد الإسم في الكتب التاريخية وحتي التوراة والتي لم تكن قد ظهرت بعد بل إنه حتي ذلك الوقت لم يكن إبراهيم النبي- عليه السلام- قد هاجر إلي فلسطين أو حتي ظهر في العراق ,أي لم يكن هناك أي وجود لما يسمي بني إسرائيل حتي الآن.
ظل اسم كنعان يطلق علي المنطقة حتي العام 1200 قبل الميلاد تقريبا.
والسؤال الآن :
لماذا ومتي سميت كنعان بفلسطين ؟
فلسطين
- نحن الآن في القرن الثاني عشر قبل الميلاد،
لظروف ما غير معروفة بالتحديد يرجع كونها ظروف اقتصادية ومجاعات أصابت القبائل التي تسكن جزر البحر المتوسط وخاصة جزيرة كريت، قامت تلك القبائل وخاصة جزيرة كريت بهجمات شرسة علي الممالك الواقعة علي سواحل البحر المتوسط ،كانت أعظم تلك الممالك هي المملكة المصرية التي حاول الكريتيين وحلفاؤهم أن يغزوها في سلسلة من الهجمات البحرية المتتالية ، ولكن كان علي رأس المملكة في تلك الفترة أحد أعظم الملوك التي حكموا مصر عبر تاريخها وهم الملك رمسيس الثالث
قام الملك بالتصدي للقبائل الغازية بقوة، بل واستخدم ما يطلق عليه الآن سلاح الضفادع البشرية ، فكانت فرقة من الجنود المصريين السباحين المهرة تقوم بالتسلل ليلا إلي سفن الغزاة في البحر وتقوم بعمل ثقوب فيها ومحاولة اعطابها والتسبب في غرقها، وفي معركة لوزين المجيدة هزم رمسيس الثالث تلك القبائل ودفعها عن الساحل المصري.
قامت تلك القبائل بالرحيل نحو منطقة جغرافية جنوب كنعان تدعي بلست واستوطنوا فيها وسمو البلستينيين ، تجاورت تلك الشعوب مع الكنعانيين واليبوسيين العرب الذين سبقوهم إليها بنحو ألفي عام واختلطوا بهم وذابوا تماماً في الشعب الأكثر عدداً وحضارة ولم يعد لهم ذكر فقد طغي العنصر الكنعاني العربي علي التركيبة السكانية ورغم ذلك فقد تبدل اسم المنطقة كلها إلي فلسطين.
---------------------
نبي الله إبراهيم عليه السلام
ظهر النبي ابراهيم عليه السلام في العراق، تحديدا في (حران) وكلنا نعرف قصته مع قومه، تنقل في العراق نفسها في أكثر من مدينة آخرها مدينة ( أور) ثم هاجر منها إلي فلسطين.
من وثائق تاريخية ومن قصص التوراة نفسها يستدل علي أن إبراهيم عليه السلام قد ظهر نحو العام 1850 قبل الميلاد، أو بعد ذلك ،قضي فترة من عمره في العراق ثم هاجر إلي فلسطين ،وبعدها زار مصر وقد أكد المؤرخين أن زيارته لمصر كانت في عصر حكم الهكسوس لها ، بعدها عاد إلي فلسطين وهناك استقر به الحال وأنجب ابنه إسماعيل ثم إسحاق، مات إبراهيم ودفن في فلسطين واستمر إسحاق عليه السلام فيها بينما استقر إسماعيل عليه السلام في شبه الجزيرة العربية هو ووالدته السيدة هاجر -المصرية- منذ أن كان رضيعا ولم يغادرها قط حتي مات فيها ودفن فيها، وهناك اختلط اسماعيل عليه السلام بالعرب وتزوج منهم وأنجب ذريته وكان من نسله الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
هنا نأتي لنقطة هامة جداً جداً وتحتاج قراءة اكثر من مرة وهي...
~~~~~~~~~~
كيف ينظر بني إسرائيل واليهود عامة لإسماعيل عليه السلام ونسله ؟
- يركز العهد القديم - التوراة - علي أن دم اسماعيل ليس نقيا - رغم كونه الإبن البكر لإبراهيم عليه السلام - وذلك لأنه، أولاً ولد من أم مصرية، ثم إنه تزوج وعاش واندمج مع قبائل يعتبرها العبرانيين خصوم لهم علي الدوام.
وقد أورد العهد القديم أن الرب قد استبعد اسماعيل من الميثاق الذي عقد بينه وبين إبراهيم والذي بموجبه ورث نسل إبرهيم - من ناحية إسحاق فقط - أرض كنعان، وهم يعتبرون إسماعيل أبا للعرب فكان يشار للعرب في الكتب الدينية اليهودية حتي العصور الوسطي باسم "الاسماعيليين.
- أما عن صورة اسماعيل عندهم فهي صورة رجل وحشي مستبعد من الميثاق الإلهي، وهي الصورة الكامنة وراء الادعاءات العنصرية الصهيونية تجاه العرب حتي الآن
~~~~~~~~~~
وفي فلسطين ورث إسحاق عليه السلام - حسب ادعاءات التوراة - العهد الإلهي من أبيه وليس أخيه الأكبر إسماعيل ، وأرسل إبراهيم خادمه ليأتي لإسحاق بزوجة من أهله وعشيرته حتي لا يتزوج كنعانية - عربية - من أهل فلسطين.
أنجب إسحاق عليه السلام إبنه يعقوب في فلسطين، ويعتبر يعقوب هذا هو الأب الحقيقي لبني إسرائيل
وإسرائيل هو اسم يعقوب عليه السلام والذي أنجب أبناؤه الإثني عشر - الأسباط - وابنته الوحيدة دينة
- عندما مات إبراهيم عليه السلام كان قد أوصي بدفنه في مغارة تدعي المكفيلية ،في قرية حبرون الواقعة في مدينة الخليل الفلسطينية ، فيما بعد دفن معه زوجته سارة و ابنه إسحاق وحفيده يعقوب عليهم السلام.
- بيع يوسف ابن يعقوب عليهما السلام كعبدا لعزيز مصر، علي نحو ما نعرف من قصة يوسف ولما أصبح رجلاً ذو شأن في حكم مصر - كان الهكسوس في زمن يوسف عليه السلام يحكمون مصر أيضاً - أرسل يستقدم أبيه يعقوب وإخوته إليها.
ودخل يعقوب وذريته إلي مصر في القرن السابع عشر قبل الميلاد تقريباً ،كانوا بضع وسبعين نفرا لا يزيدون، وكانوا هم كل عشيرة يعقوب عليه السلام ،أي أن بني إسرائيل كلهم تركوا أرض كنعان وهاجروا إلي مصر واستقروا بها مدة تقدر بين ثلاثة وخمسة قرون وتقدرها التوراة نفسها بنحو أربعة قرون ونصف ، حتي جاء الإضطهاد علي يد فرعون موسي والذي هناك خلاف تاريخي كبير حول كونه مصريا أم من الهكسوس.
الآن وحسب التأريخ التاريخي للأحداث نري أن بني إسرائيل لم يستوطنوا ويقيموا أبدا في أراضي كنعان وإنما كان دائماً عابرون خلالها ،لم يستقروا فيها إلا بضع عشرات سنوات متتالية بينما كان السكان المستوطنين لها الأصليين هم الكنعانيين هناك منذ العام 3000 قبل الميلاد تقريباً ولم يهاجروا أو يرحلوا منها أبدا إلي أي أراض أخرى.
وعودة إلي مصر حيث موسى عليه السلام والذي يأمره الرب بقيادة بني إسرائيل للخروج منها والعودة إلي فلسطين
زمن الأنبياء
فور خروج موسي وقومه من مصر وعبوره البحر وقبل الوصول إلي فلسطين حدثت قصة عبادة العجل الذهبي الذي صنعه لهم السامري بينما كان موسي عليه السلام يكلم ربه فوق جبل الطور لمدة أربعين يوماً ،غضب موسي بشدة وحرق العجل وألقاه في البحر، بينما ذهب السامري عنهم بلا رجعة
واصل القوم مسيرتهم نحو فلسطين وبينما كانوا علي مرمي حجر من الأرض المقدسة، أخبرهم موسي عليه السلام أن الله يأمرهم بدخولها فرفضوا ذلك وقالوا له
"إن فيها قوما جبارين، اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون"
وكان أن غضب الله عليهم وكتب عليهم التيه فتاهوا في الأرض أربعين سنة، حتي قيل إنهم كانوا يسيرون لأيام وشهور ثم يجدوا أنفسهم في الموضع الذي تحركوا منه
مات موسي وهارون عليها السلام في التيه وانقضت الأربعين سنة، وبرز نبيهم وقائدهم الجديد في ذلك الوقت وهو...
-------------------------------
يوشع بن نون عليه السلام
فتي موسي الذي صاحبه في رحلته مع الخضر
كان التاريخ نحو 1180ق.م. حين قاد يوشع بن نون بني إسرائيل إلي دخول فلسطين ولكنهم لم يدخلوا بيت المقدس
وعلي حدود أريحا جرت المعركة مع العماليق الكنعانيين وكتب لبني إسرائيل النصر فأمرهم نبيهم أن يدخلوا القرية سجدا ويقولوا "حطة" والكلمة دعاء بمعني
"اللهم حط عنا خطايانا "
ولكنهم سخروا من كلام النبي واستهزؤا بكلام الله وقالوا:
إنما انتصرنا بقوتنا
ظلوا في أريحا حتي مات يوشع بن نون عليه السلام ومن ثم تفرقوا وتمزقوا وقامت بينهم الحروب وظل الله تعالي يرسل لهم النبي تلو الآخر وأحيانا كان فيهم أكثر من نبي في وقت واحد فكانوا يعصون الأنبياء وأحيانا يقتلونهم، فغضب الله عليهم وضربت عليهم الذلة والمكسنة والمهانة في الأرض وتمكن منهم الكنعانيين فاضطهدوهم وسلبوا منهم أموالهم ومقدساتهم وضاع منهم تابوت العهد وكان أقدس ما لديهم فيه متعلقات موسي وهارون عليهما السلام
ظل تشتتهم وتمزقهم وذلهم هذا حتي حكم بيت المقدس الحاكم الكنعاني الشهير..
---------------------------
جالوت...
وكان عملاقا لا يهزم,
بينما كانوا هم في أسوأ حالاتهم، دعوا نبي لهم أن يجعل عليهم ملك يجمع شملهم ويعيد لهم عزتهم وقوتهم ،فقال لهم النبي إن الله قد اختار عليكم طالوت ملكا،فاعترضوا عليه فلم يكن طاولوت من أعيانهم ولا أثريائهم ولكنه كان رجلاً منهم زاده الله بسطة في الجسم والعلم عنهم
عاندو النبي وطلبوا منه علامة إلهية علي ملك طالوت فقال لهم إن علامة ملكه أن يأتيكم التابوت الذي ضاع منكم ، وبالفعل وأمام أعينهم جاءهم التابوت ،كلنت تحمله الملائكة ، فيه بقية مما ترك آل موسي وهارون وفيه سكينة من ربهم ،كان وجود التابوت معهم علامة لا جدال فيها علي النصر.
ورغم تلك المعجزة الخارقة التي حدثت أمام أعينهم فإنهم عندما دعاهم نبيهم للخروج لقتال جالوت وجنوده لم يخرج منهم إلا فئة قليلة وحتي تلك الفئة فشل أغلبهم في أول اختبار صادفهم عندما قابلوا نهرا وكانوا عطشي بسبب طول المسير فأمرهم طالوت بعدم الشرب من النهر إلا من اغترف غرفة ،فشربوا منه إلا قليلاً منهم...
إذا من خرج مع طالوت هم القليلون منهم ومن أطاع أمره ولم يشرب من النهر هم القليل من القليل، فتخيلو كم تبقي من جيش طالوت ؟
ورغم ذلك أكمل طالوت بالفئة المؤمنة القليلة التي تبقت معه لقتال جالوت والعماليق. لم يكن طالوت والنبي ومن تبقي من جيشه يساوون شيئاً في جيش جالوت ورغم ذلك لم ينكص ولم يخالف أمر الله، بدأ القتال بمبارزة طلبها جالوت مع رجل من بني إسرائيل..
وهنا قدر لبني إسرائيل أن يخرج منهم الرجل الوحيد في تاريخهم الذي اقام لهم مملكة ثابتة قوية دامت بضع عشرات من السنوات هو وابنه ،كانت تلك فترة غير مسبوقة ولا ملحوقة في تاريخ بني إسرائيل في فلسطين...
-----------------
داوود عليه السلام...
الراعي البسيط، الفتي صغير السن والذي قدر له أن يقتل جالوت بضربة واحدة من مقلاعه بقطعة حجر
وانتصرت قلة بني إسرائيل وتفتت جيش الكنعانيين وكانت تلك اول مرة في تاريخهم يدخلون بيت المقدس قريبا من العام 1000ق.م. ( بينما كان الكنعانيين هناك منذ عام 2600ق.م. تقريباً)
وعلي وعد سابق زوج طالوت ابنته لداوود وجعله قائد جيوشه
*مات طالوت واعقب موته خلاف علي السلطة بين داود وابن طالوت، ولكن الأمر استقر في يد داوود عليه السلام واتخذ من القدس عاصمة لبني إسرائيل ،كان ذلك في العام 1000 ق.م تقريباً ،ووسع مملكة بني إسرائيل وسميت " يهودا"
(داوود عليه السلام من سبط يهودا ابن يعقوب)
لم تشمل المملكة كل فلسطين بل بقي الساحل وبعض الأجزاء الأخري في يد الكنعانيين. وفي نحو العام 995ق.م أصبح لبني إسرائيل مملكة يحكمها داوود ولها حدود وسلطة وجيش
مات داوود عليه السلام عام 963 ق.م. وخلفه سليمان عليه السلام وفي عهد سليمان شهدت المملكة أقصي مراحل التوسع والقوة والسطوة وكذلك الاستقرار والرخاء
لقد كان سليمان عليه السلام ملكا ابن ملك ونبي ابن رسول ولذا جمع كل الصفات التي مكنته من جمع بني إسرائيل حوله ومكنته أن يقيم لهم قائمة ومملكة يحسب لها حساب من جيرانها.
لكن ذلك الأمر لم يستمر كثيرا ،لم يحكم بني إسرائيل القدس أكثر من 90 سنة هي مدة حكم داوود وسليمان عليهما السلام
---------------------------------
مات سليمان النبي الملك عليه السلام، في العام تقريباً 931 قبل الميلاد،عقب وفاته مباشرة حدث صراع علي الحكم وانفصلت مملكة يهودا إلي مملكتين
استقل عشرة من أسباط بني إسرائيل الإثني عشر بالجزء الشمالي الأكبر من المملكة وكونو مملكة (إسرائيل- افرايم)
كما يطلق عليها أيضا ( السامرة) نسبة إلي عاصمتها فيما بعد وحكمهم يربعام بن ناباط من سبط افرايم بن يوسف بن يعقوب، بينما تقلصت مملكة (يهودا) إلي أورشليم وأجزاء حولها وحكمها رحبعام ابن سليمان
في هذا الوقت كان للكنعانيين وجود أيضاً كانوا يحكمون أجزاء من الساحل الفلسطيني
جرت صراعات كثيرة بين المملكتين مملكة إسرائيل- افرايم ومملكة يهودا وكانت المملكة الشمالية قد استبدلت ديانة موسى وداود وسليمان بعبادة العجل الذهبي،فكان أن أقام يربعام ابن ناباط في أول عام له في الحكم بصنع عجليين ذهبيين ضخمين ووضعمها في أطراف مملكته حتي يمنع شعبه من العودة إلي أورشليم أيام العيد.
واستبدلت تلك المملكة الديانة اليهودية بعبادة العجل الذهبي ثم عبادة آلهة وثنية أخري كبعل وعشتاروت وغيرها .
لم تستمر تلك المملكة أكثر من مائتي عام تقريباً.
الغزو الآشوري
في ذلك الوقت كانت الإمبراطورية الآشورية تتوسع في جميع الجهات وكان أن سيطرت علي أراضي مملكة إسرائيل-افرايم وأصبحت خاضعة للسلطة الآشورية، ولكن وبسبب الخيانات المتكررة والتآمر من حكام إسرائيل-افرايم ضد الآشوريين ،قام الآشوريون بغزو تلك المملكة وانهاء وجودها تماماً من التاريخ في حركة تغيير ديموغرافي لم يعرفها التاريخ من قبل.
قام الآشوريين بتفريغ أراضي المملكة تماماً ممن بها من سكان وأحلوا محلهم شعوب أخري كانت تخضع لسلطة الامبراطورية من قبائل عربية وأموريين وغيرهم ،ودمروا تماماً عاصمتهم السامرة وسبوا الأسباط العشرة وأغلب الشعب وفي العراق فرقوهم بين كردستان والبصرة واشور ونينوى وغيرها من المناطق
وهكذا انتهي تماماً أي وجود في التاريخ لتلك المملكة
(وللعلم فإنه يوجد الآن أقلية يهودية تدعي السامريين ضمن حدود السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية)
----------------------------
الغزو البابلي
وعودة إلي مملكة يهودا في أورشليم والتي صمدت نحو مائة وخمسين عاماً أخري
في تلك الأثناء كانت الإمبراطورية الآشورية قد انتهت وقامت علي أنقاضها الإمبراطورية البابلية في العراق أيضاً.
ولنفس الأسباب السياسية السابقة ( من محاولات إنقلاب علي السلطة البابلية إلي خيانات وتآمرات من قبل مملكة يهودا مع الممالك المحيطة ضد سلطة بابل )
قام إمبراطور بابل الأشهر في التاريخ نبوخذ نصر بغزو أورشليم وتدميرها كليا وتدمير بيت الرب وإحراقه - الذي بناه داوود وأكمله سليمان أو بناه سليمان كله حسب بعض الروايات- ونهب ما فيه من تحف وأوان وكنوز وسبي الملك صدقيا آخر ملوك بيت داوود
غير أن نبوخذ نصر لم يفرغ المملكة تماماً كما فعل الآشوريين من قبل إنما قام بسبي الملك وحاشيته ورجاله والصناع المهرة وأرباب المهن وترك الفقراء الذين لا طائل منهم في أورشليم وفر الكثير منهم إلي أقرب الممالك في الجوار...المملكة المصرية
كان ذلك في العام تقريباً 586 قبل الميلاد
------------------
قورش الإخميني.
كان وجود اليهود في العراق قد أدي إلي تأجج مشاعر الكره والنقمة منهم ضد البابليين وضد كل الشعوب الأخري وضد الرب نفسه الذي تركهم فريسة للأعداء.
وفي العراق أنتجت القريحة اليهودية أسوأ الكتابات تطرفا ودموية ومنذ هذا الزمن بدأوا في تدوين التوراة والتلمود ، مسألة استغرقت عقودا طويلة من الزمن وخضعت لأهواء وتوجهات الكتبة.
ثمانين عاماً أخري مرت عليهم في العراق وكان في الجوار قد قام قورش الإخميني بتوحيد الممالك المتصارعة في فارس وإقامة امبراطورية فارسية سرعان ما توسعت وأسقطت إمبراطورية بابل واستولت عليها تماماً ولأسباب غير محددة تماماً في التاريخ تعامل قورش بتسامح مع اليهود وسمح لهم بالعودة إلي فلسطين ( البعض ذكر أن زوجة قورش كانت يهودية أو أن أحد معاونيه كان كذلك والبعض ذهب إلي أن اليهود هم الذين ساعدوا قورش علي غزو واسقاط الإمبراطورية البابلية)
رفع اليهود ذلك الملك إلي مصاف الأنبياء عندهم (وفقط للذكر عندما أعترف الرئيس الأمريكي ترامب بالسيادة الصهيونية علي القدس ونقل العاصمة الأمريكية إليها ، صكت السلطات الصهيونية هناك عملة تذكارية عليها ترامب و قورش ،وقتها قال أحد الحاخامات الإرهابيين إن قورش قد أعادنا إلي القدس منذ أكثر من 25 قرن وجاء ترامب الآن ليفعل نفس الشيء.)
سمح قورش ليهود العراق بالعودة إلي أورشليم ولكن الغريب أن ذلك الشعب الذي يدعي أنه شعب الله المختار وان فلسطين هي أرضهم وحقهم التاريخي قد رفض أغلبهم العودة وفضلوا البقاء في العراق
السبب كان إقتصاديا وماديا بالدرجة الأولي فقد كانوا في أراضي العراق التي تعتبر من أجمل وأخصب الأراضي علي الإطلاق قد امتلك بعضهم مزاراع وأراضي وحوانيت وعملوا بالزراعة والتجارة وأصبحت معيشتهم هانئة فلما أتيحت لهم فرصة العودة إلي فلسطين رفضوا ذلك وفضلوا البقاء والتنعم في رغد العيش في العراق علي العودة إلي فلسطين قاحلة الأراضي
وهذا يؤكد مقولة أن الثروة والمال والذهب هو الإله الحقيقي لبني إسرائيل والذي يقودهم ويوجههم
عاد إلي فلسطين بعض كبار السن والأنبياء ورجال الدين والفقراء وهناك بدأ عصر آخر من حكم الغير لهم.
------------------------------------
العام 539 ق.م. تقريباً
دمر كورس الإخميني الإمبراطورية البابلية ( كما ورد في المقال السابق) وسمح ليهود العراق بالعودة إلي فلسطين ، لم يعد منهم إلا القليل،وفور عودتهم شرع هؤلاء في إعادة بناء الهيكل الذي دمره واحرقه نبوخذ نصر تماماً.كان الفرس متسامحين تماماً مع اليهود في العودة والإقامة في فلسطين، كما سمحوا لهم بالحكم الذاتي فيها ولكن...
كان كورش الذي أقام أكبر إمبراطورية فارسية في التاريخ حذرا في التعامل معهم ،فقد كانت المساحة التي أعطاها لهم لا تتجاوز ال 30 كيلو متر مربع فقط في القدس،
. وفوق تلك المساحة أقاموا دولتهم وحكمهم شخص منهم
اقيمت تلك الدويلة منذ العام 515 ق.م. واستمرت لمدة 200 عام تقريباً، في تلك الفترة انتشر اليهود في أجزاء أخري من فلسطين الا ان حكمهم الذاتي لم يتجاوز تلك المنطقة الصغيرة في القدس ، وطلت كل فلسطين تحت حكم الفرس.
الآن وصلنا للعام 332ق.م. وكان وقت ظهور إحدي أشهر شخصيات التاريخ وهو
---------------------------------
الإسكندر المقدوني
اشتهر الرجل الذي كان قائدا إغريقيا بحملاته وفتوحاته التي شملت أغلب العالم القديم واكثر ما اشتهر حملاته الثلاث الكبرى.
ما يعنينا منها حملته التي قصد فيها بلاد الشام،ومر علي فلسطين افتتحها أكمل إلي مصر
ومنذ هذا التاريخ خضعت فلسطين لحكم الإغريق
ظلت فلسطين تحت حكم الإغريق حتي مات الاسكندر في العام 323 ق.م. وانقسمت الدولة بعده، وقتها استغل الأنباط وهم قبائل عربية كانت عاصمتهم "البتراء " المدينة الأردنية الأثرية الشهيرة جدا والقائمة حتي الآن بآثارها العظيمة ، استغلوا ضعف قبضة الإغريق ومدوا سيطرتهم إلي أغلب أراضي فلسطين
استمر هذا الوضع حتي العام 200 ق.م. أي أن فلسطين ظلت تحت حكم العرب الأنباط
وفي جنوب أوربا انقسمت دولة الإغريق وتشتت، وكان نصيب السيطرة علي فلسطين لمجموعة منهم تدعي السلوقيون.
عندما سيطر السلوقيون علي فلسطين كان أن اضطهدوا اليهود بشدة حتي أنهم أجبر هم علي عبادة زيوس أشهر آلهة الاوليمب.
وكان أن انقسم اليهود أنفسهم إلي قسمين ، قسم اتبع الإغريق ويسمون
" اليهود الإغريقيون"
وقسم رفضوا عبادة زيوس ، وتمسكوا باليهودية وهربوا من اضطهاد الإغريق ويسمون :
" المكابيون" ويقودهم " يهوذا المكابي "
مرت فترة وجيزة حتي العام 165ق.م. عندما قام الامبراطور الاغريقي باصدار قرار بايقاف اضطهاد اليهود والسماح لهم بممارسة شعائر دينهم الأصلي اليهودية، وبعد هذا السماح تجمع اليهود وتوجهوا إلي القدس يشعلون انوار الشموع فسمي ذلك اليوم ب "عيد الأنوار" وأصبح من اقدس اعيادهم ومنه جاء الشمعدان اليهودي الشهير المتعدد الشموع.
تمتع اليهود في تلك الأثناء بحكم ذاتي محدود تحت سلطة السلوقيين وكانوا يدفعون لهم الجزية أيضاً، وكان كبار الكهنة هم الذين يديرون هذا الحكم وكان وراثيا في ذرية يهوذا المكابي
في العام 143 ق.م. عين الإمبرطور السلوقي " ديمسيوس الثاني "حاكما يهوديا علي القدس اسمه "سيمون" وسمح له بصك عملة ،كان هذا الإمبراطور متسامحاً مع اليهود، فظل " سيمون" يتوسع في مملكته حتي وصل إلي البحر ولكنه رغم ذلك كانت تابع سياسياً واداريا لحكم الإغريق
استمر الأمر سنوات حتي بدأت الامبراطورية الرومانية تظهر في ساحة فلسطين والشام
ولكن هذا حديث آخر
تحياتي.
المصادر : فلسطين التاريخ المصور ( طارق السويدان)
موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية ( عبد الوهاب المسيري)
الظهور الأول
---------------------------------------
لا يعرف علي وجه الدقة متي كان أول تواجد بشري في المنطقة الجغرافية التي عرفت فيما بعد بأرض فلسطين
لكن أقدم الآثار التي تدل علي استيطان بشري للمنطقة وجدت في جبل القفرة جنوبي الناصرة وسفح الرمل قرب طبريا وتعود تلك الآثار بالتقريب إلي الفترة ما بين عامي 7500 و3100 قبل الميلاد
وتؤكد هذه الآثار أن تلك المنطقة قد شهدت في هذه الفترة الزمنية نوعاً من الحياة البشرية البسيطة
كان أهم الاحداث التي شهدتها المنطقة هو تأسيس مدينة سكنية هي مدينة أريحا التي يعتبرها المؤرخون أقدم مدينة معروفة في التاريخ البشري، وقد وجدت آثار لها قرب بلدة عين السلطان وغير معروف من القبائل التي أسستها أو استوطنتها في البداية.
كان البشر في ذلك الوقت عبارة عن جماعات قبائلية تمارس الترحال عبر مساحات جغرافية بحثاً عن الماء العذب والمراعي وكان سكنهم في خيام مؤقتة تنصب إلي حين ثم تفكك وتحمل إلي مكان آخر.
بينما كانت مدينة أريحا مدينة سكنية علي النحو المعروف حالياً مكونة من دور ومباني وشوراع ومنشآت للإقامة الدائمة لسكانها.
نحو عام 3000 قبل الميلاد أو قبلها بقليل اكتشف سكان المنطقة النحاس واستخدموه في صناعات بسيطة لذا أطلق المؤرخون علي تلك الفترة : العصر الحجري النحاسي.
آثار الكنعانيون
أما عن أقدم الآثار البشرية لقبائل معروفة تاريخيا هاجرت إلي المنطقة فهي آثار الكنعانيين العرب الذين قاموا بموجات من الهجرة إلي أرض الشام وخاصة منطقة فلسطين وقد هاجرت تلك القبائل من شمال شبه الجزيرة العربية إلي فلسطين في أوائل الالف الثالثة قبل الميلاد وهاجرت أيضاً قبائل عربية أخري مثل الأموريين ، وفي منطقة القدس- التي لم تكن قد أقيمت بعد - سكنت قبائل عربية أخري هم اليبوسيين.
غلبت القبائل الكنعانية علي مناطق فلسطين ولذا سميت فلسطين بأرض كنعان وقد ورد الإسم في الكتب التاريخية وحتي التوراة والتي لم تكن قد ظهرت بعد بل إنه حتي ذلك الوقت لم يكن إبراهيم النبي- عليه السلام- قد هاجر إلي فلسطين أو حتي ظهر في العراق ,أي لم يكن هناك أي وجود لما يسمي بني إسرائيل حتي الآن.
ظل اسم كنعان يطلق علي المنطقة حتي العام 1200 قبل الميلاد تقريبا.
والسؤال الآن :
لماذا ومتي سميت كنعان بفلسطين ؟
فلسطين
- نحن الآن في القرن الثاني عشر قبل الميلاد،
لظروف ما غير معروفة بالتحديد يرجع كونها ظروف اقتصادية ومجاعات أصابت القبائل التي تسكن جزر البحر المتوسط وخاصة جزيرة كريت، قامت تلك القبائل وخاصة جزيرة كريت بهجمات شرسة علي الممالك الواقعة علي سواحل البحر المتوسط ،كانت أعظم تلك الممالك هي المملكة المصرية التي حاول الكريتيين وحلفاؤهم أن يغزوها في سلسلة من الهجمات البحرية المتتالية ، ولكن كان علي رأس المملكة في تلك الفترة أحد أعظم الملوك التي حكموا مصر عبر تاريخها وهم الملك رمسيس الثالث
قام الملك بالتصدي للقبائل الغازية بقوة، بل واستخدم ما يطلق عليه الآن سلاح الضفادع البشرية ، فكانت فرقة من الجنود المصريين السباحين المهرة تقوم بالتسلل ليلا إلي سفن الغزاة في البحر وتقوم بعمل ثقوب فيها ومحاولة اعطابها والتسبب في غرقها، وفي معركة لوزين المجيدة هزم رمسيس الثالث تلك القبائل ودفعها عن الساحل المصري.
قامت تلك القبائل بالرحيل نحو منطقة جغرافية جنوب كنعان تدعي بلست واستوطنوا فيها وسمو البلستينيين ، تجاورت تلك الشعوب مع الكنعانيين واليبوسيين العرب الذين سبقوهم إليها بنحو ألفي عام واختلطوا بهم وذابوا تماماً في الشعب الأكثر عدداً وحضارة ولم يعد لهم ذكر فقد طغي العنصر الكنعاني العربي علي التركيبة السكانية ورغم ذلك فقد تبدل اسم المنطقة كلها إلي فلسطين.
---------------------
نبي الله إبراهيم عليه السلام
ظهر النبي ابراهيم عليه السلام في العراق، تحديدا في (حران) وكلنا نعرف قصته مع قومه، تنقل في العراق نفسها في أكثر من مدينة آخرها مدينة ( أور) ثم هاجر منها إلي فلسطين.
من وثائق تاريخية ومن قصص التوراة نفسها يستدل علي أن إبراهيم عليه السلام قد ظهر نحو العام 1850 قبل الميلاد، أو بعد ذلك ،قضي فترة من عمره في العراق ثم هاجر إلي فلسطين ،وبعدها زار مصر وقد أكد المؤرخين أن زيارته لمصر كانت في عصر حكم الهكسوس لها ، بعدها عاد إلي فلسطين وهناك استقر به الحال وأنجب ابنه إسماعيل ثم إسحاق، مات إبراهيم ودفن في فلسطين واستمر إسحاق عليه السلام فيها بينما استقر إسماعيل عليه السلام في شبه الجزيرة العربية هو ووالدته السيدة هاجر -المصرية- منذ أن كان رضيعا ولم يغادرها قط حتي مات فيها ودفن فيها، وهناك اختلط اسماعيل عليه السلام بالعرب وتزوج منهم وأنجب ذريته وكان من نسله الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
هنا نأتي لنقطة هامة جداً جداً وتحتاج قراءة اكثر من مرة وهي...
~~~~~~~~~~
كيف ينظر بني إسرائيل واليهود عامة لإسماعيل عليه السلام ونسله ؟
- يركز العهد القديم - التوراة - علي أن دم اسماعيل ليس نقيا - رغم كونه الإبن البكر لإبراهيم عليه السلام - وذلك لأنه، أولاً ولد من أم مصرية، ثم إنه تزوج وعاش واندمج مع قبائل يعتبرها العبرانيين خصوم لهم علي الدوام.
وقد أورد العهد القديم أن الرب قد استبعد اسماعيل من الميثاق الذي عقد بينه وبين إبراهيم والذي بموجبه ورث نسل إبرهيم - من ناحية إسحاق فقط - أرض كنعان، وهم يعتبرون إسماعيل أبا للعرب فكان يشار للعرب في الكتب الدينية اليهودية حتي العصور الوسطي باسم "الاسماعيليين.
- أما عن صورة اسماعيل عندهم فهي صورة رجل وحشي مستبعد من الميثاق الإلهي، وهي الصورة الكامنة وراء الادعاءات العنصرية الصهيونية تجاه العرب حتي الآن
~~~~~~~~~~
وفي فلسطين ورث إسحاق عليه السلام - حسب ادعاءات التوراة - العهد الإلهي من أبيه وليس أخيه الأكبر إسماعيل ، وأرسل إبراهيم خادمه ليأتي لإسحاق بزوجة من أهله وعشيرته حتي لا يتزوج كنعانية - عربية - من أهل فلسطين.
أنجب إسحاق عليه السلام إبنه يعقوب في فلسطين، ويعتبر يعقوب هذا هو الأب الحقيقي لبني إسرائيل
وإسرائيل هو اسم يعقوب عليه السلام والذي أنجب أبناؤه الإثني عشر - الأسباط - وابنته الوحيدة دينة
- عندما مات إبراهيم عليه السلام كان قد أوصي بدفنه في مغارة تدعي المكفيلية ،في قرية حبرون الواقعة في مدينة الخليل الفلسطينية ، فيما بعد دفن معه زوجته سارة و ابنه إسحاق وحفيده يعقوب عليهم السلام.
- بيع يوسف ابن يعقوب عليهما السلام كعبدا لعزيز مصر، علي نحو ما نعرف من قصة يوسف ولما أصبح رجلاً ذو شأن في حكم مصر - كان الهكسوس في زمن يوسف عليه السلام يحكمون مصر أيضاً - أرسل يستقدم أبيه يعقوب وإخوته إليها.
ودخل يعقوب وذريته إلي مصر في القرن السابع عشر قبل الميلاد تقريباً ،كانوا بضع وسبعين نفرا لا يزيدون، وكانوا هم كل عشيرة يعقوب عليه السلام ،أي أن بني إسرائيل كلهم تركوا أرض كنعان وهاجروا إلي مصر واستقروا بها مدة تقدر بين ثلاثة وخمسة قرون وتقدرها التوراة نفسها بنحو أربعة قرون ونصف ، حتي جاء الإضطهاد علي يد فرعون موسي والذي هناك خلاف تاريخي كبير حول كونه مصريا أم من الهكسوس.
الآن وحسب التأريخ التاريخي للأحداث نري أن بني إسرائيل لم يستوطنوا ويقيموا أبدا في أراضي كنعان وإنما كان دائماً عابرون خلالها ،لم يستقروا فيها إلا بضع عشرات سنوات متتالية بينما كان السكان المستوطنين لها الأصليين هم الكنعانيين هناك منذ العام 3000 قبل الميلاد تقريباً ولم يهاجروا أو يرحلوا منها أبدا إلي أي أراض أخرى.
وعودة إلي مصر حيث موسى عليه السلام والذي يأمره الرب بقيادة بني إسرائيل للخروج منها والعودة إلي فلسطين
زمن الأنبياء
فور خروج موسي وقومه من مصر وعبوره البحر وقبل الوصول إلي فلسطين حدثت قصة عبادة العجل الذهبي الذي صنعه لهم السامري بينما كان موسي عليه السلام يكلم ربه فوق جبل الطور لمدة أربعين يوماً ،غضب موسي بشدة وحرق العجل وألقاه في البحر، بينما ذهب السامري عنهم بلا رجعة
واصل القوم مسيرتهم نحو فلسطين وبينما كانوا علي مرمي حجر من الأرض المقدسة، أخبرهم موسي عليه السلام أن الله يأمرهم بدخولها فرفضوا ذلك وقالوا له
"إن فيها قوما جبارين، اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون"
وكان أن غضب الله عليهم وكتب عليهم التيه فتاهوا في الأرض أربعين سنة، حتي قيل إنهم كانوا يسيرون لأيام وشهور ثم يجدوا أنفسهم في الموضع الذي تحركوا منه
مات موسي وهارون عليها السلام في التيه وانقضت الأربعين سنة، وبرز نبيهم وقائدهم الجديد في ذلك الوقت وهو...
-------------------------------
يوشع بن نون عليه السلام
فتي موسي الذي صاحبه في رحلته مع الخضر
كان التاريخ نحو 1180ق.م. حين قاد يوشع بن نون بني إسرائيل إلي دخول فلسطين ولكنهم لم يدخلوا بيت المقدس
وعلي حدود أريحا جرت المعركة مع العماليق الكنعانيين وكتب لبني إسرائيل النصر فأمرهم نبيهم أن يدخلوا القرية سجدا ويقولوا "حطة" والكلمة دعاء بمعني
"اللهم حط عنا خطايانا "
ولكنهم سخروا من كلام النبي واستهزؤا بكلام الله وقالوا:
إنما انتصرنا بقوتنا
ظلوا في أريحا حتي مات يوشع بن نون عليه السلام ومن ثم تفرقوا وتمزقوا وقامت بينهم الحروب وظل الله تعالي يرسل لهم النبي تلو الآخر وأحيانا كان فيهم أكثر من نبي في وقت واحد فكانوا يعصون الأنبياء وأحيانا يقتلونهم، فغضب الله عليهم وضربت عليهم الذلة والمكسنة والمهانة في الأرض وتمكن منهم الكنعانيين فاضطهدوهم وسلبوا منهم أموالهم ومقدساتهم وضاع منهم تابوت العهد وكان أقدس ما لديهم فيه متعلقات موسي وهارون عليهما السلام
ظل تشتتهم وتمزقهم وذلهم هذا حتي حكم بيت المقدس الحاكم الكنعاني الشهير..
---------------------------
جالوت...
وكان عملاقا لا يهزم,
بينما كانوا هم في أسوأ حالاتهم، دعوا نبي لهم أن يجعل عليهم ملك يجمع شملهم ويعيد لهم عزتهم وقوتهم ،فقال لهم النبي إن الله قد اختار عليكم طالوت ملكا،فاعترضوا عليه فلم يكن طاولوت من أعيانهم ولا أثريائهم ولكنه كان رجلاً منهم زاده الله بسطة في الجسم والعلم عنهم
عاندو النبي وطلبوا منه علامة إلهية علي ملك طالوت فقال لهم إن علامة ملكه أن يأتيكم التابوت الذي ضاع منكم ، وبالفعل وأمام أعينهم جاءهم التابوت ،كلنت تحمله الملائكة ، فيه بقية مما ترك آل موسي وهارون وفيه سكينة من ربهم ،كان وجود التابوت معهم علامة لا جدال فيها علي النصر.
ورغم تلك المعجزة الخارقة التي حدثت أمام أعينهم فإنهم عندما دعاهم نبيهم للخروج لقتال جالوت وجنوده لم يخرج منهم إلا فئة قليلة وحتي تلك الفئة فشل أغلبهم في أول اختبار صادفهم عندما قابلوا نهرا وكانوا عطشي بسبب طول المسير فأمرهم طالوت بعدم الشرب من النهر إلا من اغترف غرفة ،فشربوا منه إلا قليلاً منهم...
إذا من خرج مع طالوت هم القليلون منهم ومن أطاع أمره ولم يشرب من النهر هم القليل من القليل، فتخيلو كم تبقي من جيش طالوت ؟
ورغم ذلك أكمل طالوت بالفئة المؤمنة القليلة التي تبقت معه لقتال جالوت والعماليق. لم يكن طالوت والنبي ومن تبقي من جيشه يساوون شيئاً في جيش جالوت ورغم ذلك لم ينكص ولم يخالف أمر الله، بدأ القتال بمبارزة طلبها جالوت مع رجل من بني إسرائيل..
وهنا قدر لبني إسرائيل أن يخرج منهم الرجل الوحيد في تاريخهم الذي اقام لهم مملكة ثابتة قوية دامت بضع عشرات من السنوات هو وابنه ،كانت تلك فترة غير مسبوقة ولا ملحوقة في تاريخ بني إسرائيل في فلسطين...
-----------------
داوود عليه السلام...
الراعي البسيط، الفتي صغير السن والذي قدر له أن يقتل جالوت بضربة واحدة من مقلاعه بقطعة حجر
وانتصرت قلة بني إسرائيل وتفتت جيش الكنعانيين وكانت تلك اول مرة في تاريخهم يدخلون بيت المقدس قريبا من العام 1000ق.م. ( بينما كان الكنعانيين هناك منذ عام 2600ق.م. تقريباً)
وعلي وعد سابق زوج طالوت ابنته لداوود وجعله قائد جيوشه
*مات طالوت واعقب موته خلاف علي السلطة بين داود وابن طالوت، ولكن الأمر استقر في يد داوود عليه السلام واتخذ من القدس عاصمة لبني إسرائيل ،كان ذلك في العام 1000 ق.م تقريباً ،ووسع مملكة بني إسرائيل وسميت " يهودا"
(داوود عليه السلام من سبط يهودا ابن يعقوب)
لم تشمل المملكة كل فلسطين بل بقي الساحل وبعض الأجزاء الأخري في يد الكنعانيين. وفي نحو العام 995ق.م أصبح لبني إسرائيل مملكة يحكمها داوود ولها حدود وسلطة وجيش
مات داوود عليه السلام عام 963 ق.م. وخلفه سليمان عليه السلام وفي عهد سليمان شهدت المملكة أقصي مراحل التوسع والقوة والسطوة وكذلك الاستقرار والرخاء
لقد كان سليمان عليه السلام ملكا ابن ملك ونبي ابن رسول ولذا جمع كل الصفات التي مكنته من جمع بني إسرائيل حوله ومكنته أن يقيم لهم قائمة ومملكة يحسب لها حساب من جيرانها.
لكن ذلك الأمر لم يستمر كثيرا ،لم يحكم بني إسرائيل القدس أكثر من 90 سنة هي مدة حكم داوود وسليمان عليهما السلام
---------------------------------
مات سليمان النبي الملك عليه السلام، في العام تقريباً 931 قبل الميلاد،عقب وفاته مباشرة حدث صراع علي الحكم وانفصلت مملكة يهودا إلي مملكتين
استقل عشرة من أسباط بني إسرائيل الإثني عشر بالجزء الشمالي الأكبر من المملكة وكونو مملكة (إسرائيل- افرايم)
كما يطلق عليها أيضا ( السامرة) نسبة إلي عاصمتها فيما بعد وحكمهم يربعام بن ناباط من سبط افرايم بن يوسف بن يعقوب، بينما تقلصت مملكة (يهودا) إلي أورشليم وأجزاء حولها وحكمها رحبعام ابن سليمان
في هذا الوقت كان للكنعانيين وجود أيضاً كانوا يحكمون أجزاء من الساحل الفلسطيني
جرت صراعات كثيرة بين المملكتين مملكة إسرائيل- افرايم ومملكة يهودا وكانت المملكة الشمالية قد استبدلت ديانة موسى وداود وسليمان بعبادة العجل الذهبي،فكان أن أقام يربعام ابن ناباط في أول عام له في الحكم بصنع عجليين ذهبيين ضخمين ووضعمها في أطراف مملكته حتي يمنع شعبه من العودة إلي أورشليم أيام العيد.
واستبدلت تلك المملكة الديانة اليهودية بعبادة العجل الذهبي ثم عبادة آلهة وثنية أخري كبعل وعشتاروت وغيرها .
لم تستمر تلك المملكة أكثر من مائتي عام تقريباً.
الغزو الآشوري
في ذلك الوقت كانت الإمبراطورية الآشورية تتوسع في جميع الجهات وكان أن سيطرت علي أراضي مملكة إسرائيل-افرايم وأصبحت خاضعة للسلطة الآشورية، ولكن وبسبب الخيانات المتكررة والتآمر من حكام إسرائيل-افرايم ضد الآشوريين ،قام الآشوريون بغزو تلك المملكة وانهاء وجودها تماماً من التاريخ في حركة تغيير ديموغرافي لم يعرفها التاريخ من قبل.
قام الآشوريين بتفريغ أراضي المملكة تماماً ممن بها من سكان وأحلوا محلهم شعوب أخري كانت تخضع لسلطة الامبراطورية من قبائل عربية وأموريين وغيرهم ،ودمروا تماماً عاصمتهم السامرة وسبوا الأسباط العشرة وأغلب الشعب وفي العراق فرقوهم بين كردستان والبصرة واشور ونينوى وغيرها من المناطق
وهكذا انتهي تماماً أي وجود في التاريخ لتلك المملكة
(وللعلم فإنه يوجد الآن أقلية يهودية تدعي السامريين ضمن حدود السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية)
----------------------------
الغزو البابلي
وعودة إلي مملكة يهودا في أورشليم والتي صمدت نحو مائة وخمسين عاماً أخري
في تلك الأثناء كانت الإمبراطورية الآشورية قد انتهت وقامت علي أنقاضها الإمبراطورية البابلية في العراق أيضاً.
ولنفس الأسباب السياسية السابقة ( من محاولات إنقلاب علي السلطة البابلية إلي خيانات وتآمرات من قبل مملكة يهودا مع الممالك المحيطة ضد سلطة بابل )
قام إمبراطور بابل الأشهر في التاريخ نبوخذ نصر بغزو أورشليم وتدميرها كليا وتدمير بيت الرب وإحراقه - الذي بناه داوود وأكمله سليمان أو بناه سليمان كله حسب بعض الروايات- ونهب ما فيه من تحف وأوان وكنوز وسبي الملك صدقيا آخر ملوك بيت داوود
غير أن نبوخذ نصر لم يفرغ المملكة تماماً كما فعل الآشوريين من قبل إنما قام بسبي الملك وحاشيته ورجاله والصناع المهرة وأرباب المهن وترك الفقراء الذين لا طائل منهم في أورشليم وفر الكثير منهم إلي أقرب الممالك في الجوار...المملكة المصرية
كان ذلك في العام تقريباً 586 قبل الميلاد
------------------
قورش الإخميني.
كان وجود اليهود في العراق قد أدي إلي تأجج مشاعر الكره والنقمة منهم ضد البابليين وضد كل الشعوب الأخري وضد الرب نفسه الذي تركهم فريسة للأعداء.
وفي العراق أنتجت القريحة اليهودية أسوأ الكتابات تطرفا ودموية ومنذ هذا الزمن بدأوا في تدوين التوراة والتلمود ، مسألة استغرقت عقودا طويلة من الزمن وخضعت لأهواء وتوجهات الكتبة.
ثمانين عاماً أخري مرت عليهم في العراق وكان في الجوار قد قام قورش الإخميني بتوحيد الممالك المتصارعة في فارس وإقامة امبراطورية فارسية سرعان ما توسعت وأسقطت إمبراطورية بابل واستولت عليها تماماً ولأسباب غير محددة تماماً في التاريخ تعامل قورش بتسامح مع اليهود وسمح لهم بالعودة إلي فلسطين ( البعض ذكر أن زوجة قورش كانت يهودية أو أن أحد معاونيه كان كذلك والبعض ذهب إلي أن اليهود هم الذين ساعدوا قورش علي غزو واسقاط الإمبراطورية البابلية)
رفع اليهود ذلك الملك إلي مصاف الأنبياء عندهم (وفقط للذكر عندما أعترف الرئيس الأمريكي ترامب بالسيادة الصهيونية علي القدس ونقل العاصمة الأمريكية إليها ، صكت السلطات الصهيونية هناك عملة تذكارية عليها ترامب و قورش ،وقتها قال أحد الحاخامات الإرهابيين إن قورش قد أعادنا إلي القدس منذ أكثر من 25 قرن وجاء ترامب الآن ليفعل نفس الشيء.)
سمح قورش ليهود العراق بالعودة إلي أورشليم ولكن الغريب أن ذلك الشعب الذي يدعي أنه شعب الله المختار وان فلسطين هي أرضهم وحقهم التاريخي قد رفض أغلبهم العودة وفضلوا البقاء في العراق
السبب كان إقتصاديا وماديا بالدرجة الأولي فقد كانوا في أراضي العراق التي تعتبر من أجمل وأخصب الأراضي علي الإطلاق قد امتلك بعضهم مزاراع وأراضي وحوانيت وعملوا بالزراعة والتجارة وأصبحت معيشتهم هانئة فلما أتيحت لهم فرصة العودة إلي فلسطين رفضوا ذلك وفضلوا البقاء والتنعم في رغد العيش في العراق علي العودة إلي فلسطين قاحلة الأراضي
وهذا يؤكد مقولة أن الثروة والمال والذهب هو الإله الحقيقي لبني إسرائيل والذي يقودهم ويوجههم
عاد إلي فلسطين بعض كبار السن والأنبياء ورجال الدين والفقراء وهناك بدأ عصر آخر من حكم الغير لهم.
------------------------------------
العام 539 ق.م. تقريباً
دمر كورس الإخميني الإمبراطورية البابلية ( كما ورد في المقال السابق) وسمح ليهود العراق بالعودة إلي فلسطين ، لم يعد منهم إلا القليل،وفور عودتهم شرع هؤلاء في إعادة بناء الهيكل الذي دمره واحرقه نبوخذ نصر تماماً.كان الفرس متسامحين تماماً مع اليهود في العودة والإقامة في فلسطين، كما سمحوا لهم بالحكم الذاتي فيها ولكن...
كان كورش الذي أقام أكبر إمبراطورية فارسية في التاريخ حذرا في التعامل معهم ،فقد كانت المساحة التي أعطاها لهم لا تتجاوز ال 30 كيلو متر مربع فقط في القدس،
. وفوق تلك المساحة أقاموا دولتهم وحكمهم شخص منهم
اقيمت تلك الدويلة منذ العام 515 ق.م. واستمرت لمدة 200 عام تقريباً، في تلك الفترة انتشر اليهود في أجزاء أخري من فلسطين الا ان حكمهم الذاتي لم يتجاوز تلك المنطقة الصغيرة في القدس ، وطلت كل فلسطين تحت حكم الفرس.
الآن وصلنا للعام 332ق.م. وكان وقت ظهور إحدي أشهر شخصيات التاريخ وهو
---------------------------------
الإسكندر المقدوني
اشتهر الرجل الذي كان قائدا إغريقيا بحملاته وفتوحاته التي شملت أغلب العالم القديم واكثر ما اشتهر حملاته الثلاث الكبرى.
ما يعنينا منها حملته التي قصد فيها بلاد الشام،ومر علي فلسطين افتتحها أكمل إلي مصر
ومنذ هذا التاريخ خضعت فلسطين لحكم الإغريق
ظلت فلسطين تحت حكم الإغريق حتي مات الاسكندر في العام 323 ق.م. وانقسمت الدولة بعده، وقتها استغل الأنباط وهم قبائل عربية كانت عاصمتهم "البتراء " المدينة الأردنية الأثرية الشهيرة جدا والقائمة حتي الآن بآثارها العظيمة ، استغلوا ضعف قبضة الإغريق ومدوا سيطرتهم إلي أغلب أراضي فلسطين
استمر هذا الوضع حتي العام 200 ق.م. أي أن فلسطين ظلت تحت حكم العرب الأنباط
وفي جنوب أوربا انقسمت دولة الإغريق وتشتت، وكان نصيب السيطرة علي فلسطين لمجموعة منهم تدعي السلوقيون.
عندما سيطر السلوقيون علي فلسطين كان أن اضطهدوا اليهود بشدة حتي أنهم أجبر هم علي عبادة زيوس أشهر آلهة الاوليمب.
وكان أن انقسم اليهود أنفسهم إلي قسمين ، قسم اتبع الإغريق ويسمون
" اليهود الإغريقيون"
وقسم رفضوا عبادة زيوس ، وتمسكوا باليهودية وهربوا من اضطهاد الإغريق ويسمون :
" المكابيون" ويقودهم " يهوذا المكابي "
مرت فترة وجيزة حتي العام 165ق.م. عندما قام الامبراطور الاغريقي باصدار قرار بايقاف اضطهاد اليهود والسماح لهم بممارسة شعائر دينهم الأصلي اليهودية، وبعد هذا السماح تجمع اليهود وتوجهوا إلي القدس يشعلون انوار الشموع فسمي ذلك اليوم ب "عيد الأنوار" وأصبح من اقدس اعيادهم ومنه جاء الشمعدان اليهودي الشهير المتعدد الشموع.
تمتع اليهود في تلك الأثناء بحكم ذاتي محدود تحت سلطة السلوقيين وكانوا يدفعون لهم الجزية أيضاً، وكان كبار الكهنة هم الذين يديرون هذا الحكم وكان وراثيا في ذرية يهوذا المكابي
في العام 143 ق.م. عين الإمبرطور السلوقي " ديمسيوس الثاني "حاكما يهوديا علي القدس اسمه "سيمون" وسمح له بصك عملة ،كان هذا الإمبراطور متسامحاً مع اليهود، فظل " سيمون" يتوسع في مملكته حتي وصل إلي البحر ولكنه رغم ذلك كانت تابع سياسياً واداريا لحكم الإغريق
استمر الأمر سنوات حتي بدأت الامبراطورية الرومانية تظهر في ساحة فلسطين والشام
ولكن هذا حديث آخر
تحياتي.
المصادر : فلسطين التاريخ المصور ( طارق السويدان)
موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية ( عبد الوهاب المسيري)
التعديل الأخير بواسطة المشرف: