- التعديل الأخير:
- المشاهدات: 682
- الردود: 2
التعديل الأخير:
يعتبر ثبات حرارة الجسم على مستوى معين من الصفات المميزة للإنسان والحيوانات ذوات الدم الحار . تتراوح درجة الحرارة الطبيعية لجسم الانسان بين 35.9- 37.4 درجة مئوية وتتبدل هذه الدرجة على مدى ساعات اليوم وتخضع كذلك لفوارق شخصية وعمرية .
تُفسّر هذه التبدلات في درجة الحرارة بالتغيرات في سرعة العمليات الاستقلابية والتي بدورها تتأثر بعمل الجملة العصبية المركزية والغدد الصم ومجمل التفاعلات الجارية في خلايا الجسم.
تبلغ حرارة الجسم المركزية ذروتها عادة حوالي الساعة السادسة مساء ، بينما تكون في أدنى مستوياتها عند الساعة الثالثة صباحاً .تكون درجة الحرارة لدى الأطفال أعلى منها لدى البالغين وتغيب لديهم التبدلات النهارية في درجة الحرارة المشاهدة عند الكبار ،حيث تبدأ حرارة الجسم بالاستقرار وفق النظام المذكور بعد السنة الثانية من العمر .
يتم قياس درجة الحرارة بطرق مختلفة (الفم ، الإبط ،المستقيم ..) وتعد الحرارة المأخوذة عن طريق المستقيم أهم الطرق وأدقها للتعبير عن الحرارة المركزية وتزيد عن درجة الحرارة الفموية المأخوذة من تحت اللسان بمقدار 0.2-0.5 درجة مئوية .
درجة حرارة جسم الإنسان ثابتة وهي محصلة ما ينتجه الجسم البشري من حرارة عبر العمليات الاستقلابية وعمل العضلات ، وما يفقده بالمقابل من حرارة عبر آليات فيزيولوجية وفيزيائية مثل التعرق والتبخر والإشعاع .
مبدأ تنظيم درجة حرارة الجسم
يمتلك الجسم بعض المرونة تجاه التغيرات المعتدلة في درجة الحرارة ولكن في حالة التغيرات الشديدة (وصول حرارة الجسم الى 41 درجة مئوية مثلاً ) فان الجسم يستنفر آلياته لاعادة حرارة الجسم الى الاستتباب والاستقرار ولتجنب الآثار والأضرار الناجمة عن ذلك مثل تلف الدماغ .
المركز المسؤول عن تنظيم حرارة الجسم يقع في الوطاء ضمن الدماغ .يحتوي هذا المركز على خلايا عصبية تتلقى على نحو مستمر اشارات من مستقبلات حساسة للبرودة وللحرارة موزعة في مختلف أنحاء الجسم ، بعضها سطحي يتوضع في الجلد والقسم الآخر داخلي يتوضع في الأحشاء والأنسجة العميقة للجسم .
يعمل المركز الوطائي على الحفاظ على درجة حرارة الجسم الداخلية عند درجة معينة تمثل نقطة الضبط للحرارة وتعرف بالدرجة المعيارية set-point ، حيث تسهم جميع آليات تنظيم الحرارة في إعادة مستوى درجة حرارة الجسم إلى الدرجة المعيارية لتجنب أي مشاكل أو أضرار صحية قد تلحق بالجسم في حال تغير حرارته الداخلية بشكل بعيد جداً عن النطاق الطبيعي .
اذا كانت المعلومات الواردة إلى المركز المنظم للحرارة تشير الى انخفاض درجة حرارة الجسم دون المجال السوي ( كما في الجو البارد ) يتم تنشيط آليات كسب الحرارة وبالعكس (في الجو الحار ) يتم تنشيط آليات طرح الحرارة عندما تزيد حرارة الجسم المركزية فوق الحد السوي .
آليات إنتاج الحرارة
المصدر الرئيسي لارتفاع الحرارة في الجسم هو استقلاب المواد الغذائية إذ يتحول قسم كبير من الطاقة المختزنة فيها إلى حرارة وكلما ازداد الاستقلاب فإنه يزداد إنتاج الحرارة .
تشمل العمليات الفيزيولوجية المؤدية لارتفاع الحرارة :
1- القشعريرة Shivering
هناك مركز خاص موجود في الجزء الخلفي من الوطاء يحرض حدوث القشعريرة ، ويتم إثارة هذا المركز عبر الإشارات الواردة من مستقبلات البرودة في الجلد والأنسجة العميقة ،فيصدر المركز تنبيهات إلى الخلايا العصبية في النخاع الشوكي والتي تؤدي لزيادة توتر العضلات المعصبة بألياف هذه العصبونات ، وفي حال ارتفاع التوتر فوق حد معين تبدأ القشعريرة بالظهور .
يزداد إنتاج الحرارة أثناء القشعريرة القصوى حوالي خمسة أضعاف الحالة السوية .
2- تضييق الأوعية الدموية المحيطية
والهدف من ذلك يتمثل في تقليل جريان الدم من مركز الجسم إلى الجلد لمنع ضياع الحرارة ،حيث أن معظم الحرارة المفقودة تكون عن طريق سطح الجلد ومنها إلى البيئة المحيطة ويتم التحكم بأقطار الأوعية الدموية عبر الجملة العصبية الودية .
3- زيادة افراز الادرينالين والتيروكسين
يعرف هرمون الأدرينالين بهرمون الكر والفر حيث يفرز في حالات الخطر والأزمات فيحفز استجابة معممة في الجسم تشمل زيادة ضربات القلب وسرعة التنفس وتضييق الأوعية الدموية المحيطية لتوجيه جريان الدم نحو الدماغ والعضلات الرئيسية كما يسهم الأدرينالين في زيادة معدل الاستقلاب وحرق السكر بسرعة ،وبالنسبة للتيروكسين فإنه أحد هرمونات الغدة الدرقية الرئيسية وزيادة تركيزه في الدم يحدث بدوره أيضاً زيادة كبيرة في معدل الاستقلاب العام .
آليات فقدان الحرارة
تشمل آليات ضياع الحرارة وتبددها إلى الوسط الخارجي :
1- التعرق والتبخر sweating ane evaporation
يحدث التعرق عبر الغدد العرقية التي يشرف عليها الجهاز العصبي الودي ،ويعتبر أهم الآليات للتخلص من الحرارة الزائدة في حال كانت حرارة البيئة الخارجية أكبر من حرارة الجسم ،حيث يُطلق العرق إلى خارج الجسم ويستقر على الجلد مما يبرد الجسم ويخفض من حرارته المركزية ،وكذلك يتم استهلاك حرارة الجسم لتبخير الماء الموجود على سطحه . تتأثر آلية التعرق برطوبة الهواء فتضعف كثيراً مع ازياد نسبة الرطوبة وتبدأ حرارة الجسم بالارتفاع.
2 - توسيع الأوعية الدموية المحيطية
ويساعد ذلك على تدفق الدم من المركز إلى سطح الجسم وبالتالي تبديد الحرارة عبر السطح بشكل أكبر عن طريق آليات فيزيائية مثل :
-الإشعاع radiation : فقدان الحرارة بشكل أشعة وكمية الحرارة المفقودة بهذه الطريقة تتعلق بدرجة حرارة البيئة المحيطة
-التوصيل الحراري conduction :الانتقال التلقائي للحرارة من منطقة ذات درجة حرارة مرتفعة الى منطقة ذات درجة أقل .في الحالة السوية تفقد العضوية كمية قليلة من الحرارة بهذه الآلية ولكن تزداد أهميتها عند استخدام الكمادات الباردة والتي تزيد من الحرارة المطروحة ، ويعتبر الماء ناقل جيد للحرارة أكثر من الهواء لذلك فإن وضع الجسم في ماء شديد البرودة أو ارتداء الشخص ملابس مبللة لفترة طويلة قد يكون سبب في فقدانه كمية كبيرة من الحرارة بشكل مهدد للحياة .
-الحمل الحراري convection :إزالة الحرارة عن طريق التيارات الهوائية حيث تسخّن الطبقة الهوائية المحيطة بالجسم وبعد ذلك ترتفع وتبتعد عن الجسم لتحل مكانها طبقة هوائية أخرى وهكذا ..
تُفسّر هذه التبدلات في درجة الحرارة بالتغيرات في سرعة العمليات الاستقلابية والتي بدورها تتأثر بعمل الجملة العصبية المركزية والغدد الصم ومجمل التفاعلات الجارية في خلايا الجسم.
تبلغ حرارة الجسم المركزية ذروتها عادة حوالي الساعة السادسة مساء ، بينما تكون في أدنى مستوياتها عند الساعة الثالثة صباحاً .تكون درجة الحرارة لدى الأطفال أعلى منها لدى البالغين وتغيب لديهم التبدلات النهارية في درجة الحرارة المشاهدة عند الكبار ،حيث تبدأ حرارة الجسم بالاستقرار وفق النظام المذكور بعد السنة الثانية من العمر .
يتم قياس درجة الحرارة بطرق مختلفة (الفم ، الإبط ،المستقيم ..) وتعد الحرارة المأخوذة عن طريق المستقيم أهم الطرق وأدقها للتعبير عن الحرارة المركزية وتزيد عن درجة الحرارة الفموية المأخوذة من تحت اللسان بمقدار 0.2-0.5 درجة مئوية .
درجة حرارة جسم الإنسان ثابتة وهي محصلة ما ينتجه الجسم البشري من حرارة عبر العمليات الاستقلابية وعمل العضلات ، وما يفقده بالمقابل من حرارة عبر آليات فيزيولوجية وفيزيائية مثل التعرق والتبخر والإشعاع .
مبدأ تنظيم درجة حرارة الجسم
يمتلك الجسم بعض المرونة تجاه التغيرات المعتدلة في درجة الحرارة ولكن في حالة التغيرات الشديدة (وصول حرارة الجسم الى 41 درجة مئوية مثلاً ) فان الجسم يستنفر آلياته لاعادة حرارة الجسم الى الاستتباب والاستقرار ولتجنب الآثار والأضرار الناجمة عن ذلك مثل تلف الدماغ .
المركز المسؤول عن تنظيم حرارة الجسم يقع في الوطاء ضمن الدماغ .يحتوي هذا المركز على خلايا عصبية تتلقى على نحو مستمر اشارات من مستقبلات حساسة للبرودة وللحرارة موزعة في مختلف أنحاء الجسم ، بعضها سطحي يتوضع في الجلد والقسم الآخر داخلي يتوضع في الأحشاء والأنسجة العميقة للجسم .
يعمل المركز الوطائي على الحفاظ على درجة حرارة الجسم الداخلية عند درجة معينة تمثل نقطة الضبط للحرارة وتعرف بالدرجة المعيارية set-point ، حيث تسهم جميع آليات تنظيم الحرارة في إعادة مستوى درجة حرارة الجسم إلى الدرجة المعيارية لتجنب أي مشاكل أو أضرار صحية قد تلحق بالجسم في حال تغير حرارته الداخلية بشكل بعيد جداً عن النطاق الطبيعي .
اذا كانت المعلومات الواردة إلى المركز المنظم للحرارة تشير الى انخفاض درجة حرارة الجسم دون المجال السوي ( كما في الجو البارد ) يتم تنشيط آليات كسب الحرارة وبالعكس (في الجو الحار ) يتم تنشيط آليات طرح الحرارة عندما تزيد حرارة الجسم المركزية فوق الحد السوي .
آليات إنتاج الحرارة
المصدر الرئيسي لارتفاع الحرارة في الجسم هو استقلاب المواد الغذائية إذ يتحول قسم كبير من الطاقة المختزنة فيها إلى حرارة وكلما ازداد الاستقلاب فإنه يزداد إنتاج الحرارة .
تشمل العمليات الفيزيولوجية المؤدية لارتفاع الحرارة :
1- القشعريرة Shivering
هناك مركز خاص موجود في الجزء الخلفي من الوطاء يحرض حدوث القشعريرة ، ويتم إثارة هذا المركز عبر الإشارات الواردة من مستقبلات البرودة في الجلد والأنسجة العميقة ،فيصدر المركز تنبيهات إلى الخلايا العصبية في النخاع الشوكي والتي تؤدي لزيادة توتر العضلات المعصبة بألياف هذه العصبونات ، وفي حال ارتفاع التوتر فوق حد معين تبدأ القشعريرة بالظهور .
يزداد إنتاج الحرارة أثناء القشعريرة القصوى حوالي خمسة أضعاف الحالة السوية .
2- تضييق الأوعية الدموية المحيطية
والهدف من ذلك يتمثل في تقليل جريان الدم من مركز الجسم إلى الجلد لمنع ضياع الحرارة ،حيث أن معظم الحرارة المفقودة تكون عن طريق سطح الجلد ومنها إلى البيئة المحيطة ويتم التحكم بأقطار الأوعية الدموية عبر الجملة العصبية الودية .
3- زيادة افراز الادرينالين والتيروكسين
يعرف هرمون الأدرينالين بهرمون الكر والفر حيث يفرز في حالات الخطر والأزمات فيحفز استجابة معممة في الجسم تشمل زيادة ضربات القلب وسرعة التنفس وتضييق الأوعية الدموية المحيطية لتوجيه جريان الدم نحو الدماغ والعضلات الرئيسية كما يسهم الأدرينالين في زيادة معدل الاستقلاب وحرق السكر بسرعة ،وبالنسبة للتيروكسين فإنه أحد هرمونات الغدة الدرقية الرئيسية وزيادة تركيزه في الدم يحدث بدوره أيضاً زيادة كبيرة في معدل الاستقلاب العام .
آليات فقدان الحرارة
تشمل آليات ضياع الحرارة وتبددها إلى الوسط الخارجي :
1- التعرق والتبخر sweating ane evaporation
يحدث التعرق عبر الغدد العرقية التي يشرف عليها الجهاز العصبي الودي ،ويعتبر أهم الآليات للتخلص من الحرارة الزائدة في حال كانت حرارة البيئة الخارجية أكبر من حرارة الجسم ،حيث يُطلق العرق إلى خارج الجسم ويستقر على الجلد مما يبرد الجسم ويخفض من حرارته المركزية ،وكذلك يتم استهلاك حرارة الجسم لتبخير الماء الموجود على سطحه . تتأثر آلية التعرق برطوبة الهواء فتضعف كثيراً مع ازياد نسبة الرطوبة وتبدأ حرارة الجسم بالارتفاع.
2 - توسيع الأوعية الدموية المحيطية
ويساعد ذلك على تدفق الدم من المركز إلى سطح الجسم وبالتالي تبديد الحرارة عبر السطح بشكل أكبر عن طريق آليات فيزيائية مثل :
-الإشعاع radiation : فقدان الحرارة بشكل أشعة وكمية الحرارة المفقودة بهذه الطريقة تتعلق بدرجة حرارة البيئة المحيطة
-التوصيل الحراري conduction :الانتقال التلقائي للحرارة من منطقة ذات درجة حرارة مرتفعة الى منطقة ذات درجة أقل .في الحالة السوية تفقد العضوية كمية قليلة من الحرارة بهذه الآلية ولكن تزداد أهميتها عند استخدام الكمادات الباردة والتي تزيد من الحرارة المطروحة ، ويعتبر الماء ناقل جيد للحرارة أكثر من الهواء لذلك فإن وضع الجسم في ماء شديد البرودة أو ارتداء الشخص ملابس مبللة لفترة طويلة قد يكون سبب في فقدانه كمية كبيرة من الحرارة بشكل مهدد للحياة .
-الحمل الحراري convection :إزالة الحرارة عن طريق التيارات الهوائية حيث تسخّن الطبقة الهوائية المحيطة بالجسم وبعد ذلك ترتفع وتبتعد عن الجسم لتحل مكانها طبقة هوائية أخرى وهكذا ..
التعديل الأخير: