💢 حصري: خطاب الكراهية، سيفٌ ينسل على رقاب النساء

ferial loulak
★مـشـرف خـاص★
الإشراف
النشاط: 70%
لِتُبصرَ نور العالم، ستخترق دهاليز الأرحام، وتكسّر ضلوعاً حتى ترتمي بين كفّي الحياة…..وعندما يشتد عودك وصوتك الأجش يرافقه شاربك المفتول، ستكون ملامحك الذكورية أشبه بتصريحٍ عام لأن تفعل ما تشاء دون رقيبٍ أو حسيب، أو حتى وجود أصبع اتهام يوّجه عليك ويُدينك، ستعمل حينها على التكشير عن أنيابك في محاولاتك البائسة للاندماج في المجتمع الذي بدوره يصوّر الذكورة المستفحلة بصورٍ نمطية قد ولّت منذ زمن، أو هذا ما تفترضه العقول، لأننا ورغم هذا لا نزال نحمل في تجاويف أعماقنا تلك القناعات السوداوية، فتتشبث بنا عنوةً لأنها أصبحت شيئاً ملازماً أشبه بالدم الأسود الذي يجري في عروقنا…….ويضع كتلةٍ من الغبار المكدّس الذي لا يزيله هواء ولكن ينفخه صوتٍ عالٍ جَهور.
أما آن لكم أن تعترفوا بأنكم خُلقتم وانسللتم من أرحام النساء؟
أما آن لكم أن تدركوا بأنها خُلقت من ضلعٍ أعوجٍ ليتكامل الجنسين فيما بينهما لا أن تُشنّ بينهما حروباً؟
في ظل تزاحم الشعارات الواهية التي تنادي بحق المرأة في المساواة، تظهر بعض أنماط الذكورة التي تنازع مُكابِرةً في محاولةٍ بائسةٍ منها لأن تحبط سيل تلك الشعارات، وليست الذكورة فقط هي التي شاركت بتلك المظاهرات الغير مباشرة، بل أن يد النساء شاركت في فعل تلك المجزرة و الذكورة ليست وحدها من وضعت سيفها على رقاب المرأة….
إذ أن المرأة نفسها هي عدو المرأة الأول…….وتتزاحم ألسنتهنّ في تحدٍ لمن تتناقل الأقاويل عن تلك النعجة التي سقطت….عن تلك التي عَملت….عن تلك التي طُلّقت….
فأين المفر إذاً؟
إذ تظهر تلك الحملة الممنهجة المخفية متنكرة…. فتجدها في كل محاولة تحرش…..
كل محاولة أسر وتقييد طموح أنثى…..
كل محاولة تزويج قاصر بغية الحفاظ عليها أوكما تقال بالعامية الصريحة "تستر عليها" وكأنها فضيحةٍ ما عليك الهرولة لأن ترميها بين جدران منزلٍ وسلطة رجلٍ!!!
تظهر في كل وصمةٍ توصم بها المطلقة….
كل نظرةٍ دونيةٍ تجد أن المرأة مكانها في المطبخ….
كل من يتداول تلك الجملة السطحية الساذجة التي تقال بامتعاض
"هم البنات للممات".
وبكل ضراوة وثقة مطلقة … تجد كل من يبحث عن معنىً وافي يستدل عليه لتبرير تصرفاته، يقول ببساطة نحن في مجتمع شرقي!!!!!
الشرق الذي حمل كل ذكرٍ به على صدره تلك الصفة، في محاولةٍ منه للتسلّح في وجه المرأة….وأصبحت أشبه بوصمة عار تستخدمها المجتمعات المتحضرة وذلك عند توصيف أحد والتقليل من شأنه …لتشير إلى كل من يحاول أن يكبت ويقيد الأنثى بوصف "الشرقي"!!
في رغبةٍ ملحة منهم للكناية عن الجهل الذي يركن تلافيف دماغ البعض………
كيف بالإمكان أن يُوصم الشرق بتلك الصفة ؟
كيف يكون هذا وصفاً للتعبير عن حالة الرفض التامة لمشاركات النساء في ضم أياديهم مع الرجال للنهوض بالمجتمع؟
كيف لنا أن نرضى بمثل هذا التقليل من شأن الشرق؟
أتعلم ما يحزنني؟؟؟
أن تلك الصفة لم تظهر عن عبث…. بل تمخضت وبرزت بقوة في كل مرةٍ وجدنا بها فتاةً طموحة تسعى للاندماج والعمل وتحقيق حلمها…لتصطدم بواقعٍ يهشّم ويقلل من قدرتتها وتجد من يحاول كبح جماح طموحها هذا متذرعاً بأننا "مجتمعٌ شرقي" أو بالتكلم بصيغة المخاطب وذلك يشابه نوعٍ من التهديد الصريح المخيف الذي ما أن يصدر حتى يزرع في قلبها الخوف بمجرد طرحه إنها كلمة مؤلفة من أربعة أحرف " أنا شرقي "........
لِمَ أصبحت تلك الكلمة أشبه بحد السيف الذي ينسل على رقابنا؟
أولم نسعى جاهدين للتكامل مع الجنس الآخر؟
فها هي هدى شعراوي رائدة الحركة النسائية في مصر….التي سطّرت اسمها لتضعه مع صوت المرأة العربية…
وهناك زها حديد المهندسة المعمارية التي أُختيرت كرابع أقوى إمرأة في العالم…
أو ماذا عن لطيفة النادي؟ أول إمرأة مصرية وعربية تقود طائرة في العالم؟ أو حتى سميرة يونس!! وهي أول عالمة مصرية نووية!!
أتريد المزيد لتدرك حجم قدرات المرأة؟
إليك إذاً صفية زغلول التي ساهمت في استقلال مصر عن الحكم البريطاني…
ثريا الحافظ أول إمرأة سورية تترشح للانتخابات البرلمانية بعدما شاركت في مظاهرات نسائية ضد الانتداب الفرنسي، لتحمل فيما بعد السلاح وتتأهب لتقديم يد العون للمصابين والجرحى…
غادة السمان وألفت الإدلبي ونازك العابد وجميلة بوحيرد و و و….لن ننتهي!!
لن ننتهي مادامت قلوبنا تنبض…!!
أنا لا أواجه الرجل أو أحاول مهاجمته، ولكني ولله لا أستطيع إلا أن أضم صوتي لمواجهة خطاب الكراهية الصريح هذا….
ليس لكوني إمرأةً فحسب…بل لأنني رمادية لا أقوى على رؤية الظلم والتكتم عليه….فالساكت عن الحق شيطانٌ أخرس….
وبما أن صوتَ بعض النساء أبكم…مخافة كلماتٍ تتناقلها الألسنة عليهن في حال صدح صوتهن، المُكنى وللأسف بأنه "عورة" ..!!!!
فإني هنا ومن واجبي أن أكون صوتهم المكتوم هذا…….
واحدة من المتحدثين عن واقعهم المكبوت ذاك….
عند التوغل والبحث في الأماكن المظلمة ضمن الشرق الأوسط
ستجد نساءً تصرخ من وقع الضربات على أجسادهن واللاتي استُهلكت من جميع الأطراف…استهلكت عندما أنجبت وربّت واهتمت ولم تجد تقدير….
استُهلكت عندما عملت وسَعيت من أجل تأمين قوت يومها وفي الآخر….تجد نفسها بلا روح….
هي آلة ولا كتف تتكئ عليه وتشد عضدها به
تلك النساء ستجدن ذكورهنّ يتنقلن كالذباب من حلوى إلى حلوى وكأن زوجاتهنّ هن آلة المال والتنظيف والإنجاب ولم يُخلقن سوى لهذا الأمر…فأخبرني بالله عليك ماهي بفاعلة في ظل تلك القوقعة التي تعيش بها؟
إن صوتي الأنثوي سيعرضني لحملة ممنهجة، أنا أُدرك هذا!
لذا ما رأيك لو رفعت صوتي وحاولت الصراخ علّك تسمعه كصوتٍ جهوري؟
وحينها تعلم أن أنوثتي ليست حجةً لتبرر تهجمك علي؟
ما رأيك يامن تدّعي التحضر…أن تخبرني عن تساؤلات تراودني حول نظرتك عن المرأة…..؟
أخبرني ما شأن تأييدك لعمل المرأة ومشاركاتها في الانتخابات والندوات والمؤسسات وغيرها الذي تقول فيه وبكل ثقة بأنك معه ولكنك في المقابل ترفضه على زوجتك أو أختك أو كل مايخصك….بأي منطقٍ تعقلُ هذا الكلام؟
أنا بحاجة لجوابٍ حقاً….لست أهاجمك إنما أرغب في التوغل إلى تلافيف عقلك الساذج ذاك…كيف له أن يؤيد ويعارض في آنٍ معاً؟
هل هو على مبدأ المثل الذي يقول "حوالينا ولا علينا"؟
فهل لأن الأمر بعيدً عنك ولن يضرك أمر تأييد امرأة طموحة طالما أن الألسنة لن تتحدث عنك أوعن واحدة من نساء عائلتك فبهذا تكون وضعت غطاء سحري يجعلك غير مرئي عن تلك الألسنة والأقاويل؟
أو أن اعتقادك أن الدين سيشدّ على يديك عندما تضرب وتجلد وتُقيد المرأة هو السبب؟
أولم يأمرنا نبينا بأن تستوصوا بالنساء خيراً؟
أم أنك بعقلك المربع هذا تأخذ ما تحبذه وتنبذُ مالا تحبذه؟
بالله عليك أخبرني… فإن عقلي
يضجّ بالتساؤلات!!!
#ملاحظة
الموضوع هو توجه فكري ومناداة بحق المرأة، وليست غايته مهاجمة الرجل بالعموم إنما تسليط الضوء على أشباه الرجال والمرأة التي تعادي المرأة نفسها.
دمتم بخير
أما آن لكم أن تعترفوا بأنكم خُلقتم وانسللتم من أرحام النساء؟
أما آن لكم أن تدركوا بأنها خُلقت من ضلعٍ أعوجٍ ليتكامل الجنسين فيما بينهما لا أن تُشنّ بينهما حروباً؟
في ظل تزاحم الشعارات الواهية التي تنادي بحق المرأة في المساواة، تظهر بعض أنماط الذكورة التي تنازع مُكابِرةً في محاولةٍ بائسةٍ منها لأن تحبط سيل تلك الشعارات، وليست الذكورة فقط هي التي شاركت بتلك المظاهرات الغير مباشرة، بل أن يد النساء شاركت في فعل تلك المجزرة و الذكورة ليست وحدها من وضعت سيفها على رقاب المرأة….
إذ أن المرأة نفسها هي عدو المرأة الأول…….وتتزاحم ألسنتهنّ في تحدٍ لمن تتناقل الأقاويل عن تلك النعجة التي سقطت….عن تلك التي عَملت….عن تلك التي طُلّقت….
فأين المفر إذاً؟
إذ تظهر تلك الحملة الممنهجة المخفية متنكرة…. فتجدها في كل محاولة تحرش…..
كل محاولة أسر وتقييد طموح أنثى…..
كل محاولة تزويج قاصر بغية الحفاظ عليها أوكما تقال بالعامية الصريحة "تستر عليها" وكأنها فضيحةٍ ما عليك الهرولة لأن ترميها بين جدران منزلٍ وسلطة رجلٍ!!!
تظهر في كل وصمةٍ توصم بها المطلقة….
كل نظرةٍ دونيةٍ تجد أن المرأة مكانها في المطبخ….
كل من يتداول تلك الجملة السطحية الساذجة التي تقال بامتعاض
"هم البنات للممات".
وبكل ضراوة وثقة مطلقة … تجد كل من يبحث عن معنىً وافي يستدل عليه لتبرير تصرفاته، يقول ببساطة نحن في مجتمع شرقي!!!!!
الشرق الذي حمل كل ذكرٍ به على صدره تلك الصفة، في محاولةٍ منه للتسلّح في وجه المرأة….وأصبحت أشبه بوصمة عار تستخدمها المجتمعات المتحضرة وذلك عند توصيف أحد والتقليل من شأنه …لتشير إلى كل من يحاول أن يكبت ويقيد الأنثى بوصف "الشرقي"!!
في رغبةٍ ملحة منهم للكناية عن الجهل الذي يركن تلافيف دماغ البعض………
كيف بالإمكان أن يُوصم الشرق بتلك الصفة ؟
كيف يكون هذا وصفاً للتعبير عن حالة الرفض التامة لمشاركات النساء في ضم أياديهم مع الرجال للنهوض بالمجتمع؟
كيف لنا أن نرضى بمثل هذا التقليل من شأن الشرق؟
أتعلم ما يحزنني؟؟؟
أن تلك الصفة لم تظهر عن عبث…. بل تمخضت وبرزت بقوة في كل مرةٍ وجدنا بها فتاةً طموحة تسعى للاندماج والعمل وتحقيق حلمها…لتصطدم بواقعٍ يهشّم ويقلل من قدرتتها وتجد من يحاول كبح جماح طموحها هذا متذرعاً بأننا "مجتمعٌ شرقي" أو بالتكلم بصيغة المخاطب وذلك يشابه نوعٍ من التهديد الصريح المخيف الذي ما أن يصدر حتى يزرع في قلبها الخوف بمجرد طرحه إنها كلمة مؤلفة من أربعة أحرف " أنا شرقي "........
لِمَ أصبحت تلك الكلمة أشبه بحد السيف الذي ينسل على رقابنا؟
أولم نسعى جاهدين للتكامل مع الجنس الآخر؟
فها هي هدى شعراوي رائدة الحركة النسائية في مصر….التي سطّرت اسمها لتضعه مع صوت المرأة العربية…
وهناك زها حديد المهندسة المعمارية التي أُختيرت كرابع أقوى إمرأة في العالم…
أو ماذا عن لطيفة النادي؟ أول إمرأة مصرية وعربية تقود طائرة في العالم؟ أو حتى سميرة يونس!! وهي أول عالمة مصرية نووية!!
أتريد المزيد لتدرك حجم قدرات المرأة؟
إليك إذاً صفية زغلول التي ساهمت في استقلال مصر عن الحكم البريطاني…
ثريا الحافظ أول إمرأة سورية تترشح للانتخابات البرلمانية بعدما شاركت في مظاهرات نسائية ضد الانتداب الفرنسي، لتحمل فيما بعد السلاح وتتأهب لتقديم يد العون للمصابين والجرحى…
غادة السمان وألفت الإدلبي ونازك العابد وجميلة بوحيرد و و و….لن ننتهي!!
لن ننتهي مادامت قلوبنا تنبض…!!
أنا لا أواجه الرجل أو أحاول مهاجمته، ولكني ولله لا أستطيع إلا أن أضم صوتي لمواجهة خطاب الكراهية الصريح هذا….
ليس لكوني إمرأةً فحسب…بل لأنني رمادية لا أقوى على رؤية الظلم والتكتم عليه….فالساكت عن الحق شيطانٌ أخرس….
وبما أن صوتَ بعض النساء أبكم…مخافة كلماتٍ تتناقلها الألسنة عليهن في حال صدح صوتهن، المُكنى وللأسف بأنه "عورة" ..!!!!
فإني هنا ومن واجبي أن أكون صوتهم المكتوم هذا…….
واحدة من المتحدثين عن واقعهم المكبوت ذاك….
عند التوغل والبحث في الأماكن المظلمة ضمن الشرق الأوسط
ستجد نساءً تصرخ من وقع الضربات على أجسادهن واللاتي استُهلكت من جميع الأطراف…استهلكت عندما أنجبت وربّت واهتمت ولم تجد تقدير….
استُهلكت عندما عملت وسَعيت من أجل تأمين قوت يومها وفي الآخر….تجد نفسها بلا روح….
هي آلة ولا كتف تتكئ عليه وتشد عضدها به
تلك النساء ستجدن ذكورهنّ يتنقلن كالذباب من حلوى إلى حلوى وكأن زوجاتهنّ هن آلة المال والتنظيف والإنجاب ولم يُخلقن سوى لهذا الأمر…فأخبرني بالله عليك ماهي بفاعلة في ظل تلك القوقعة التي تعيش بها؟
إن صوتي الأنثوي سيعرضني لحملة ممنهجة، أنا أُدرك هذا!
لذا ما رأيك لو رفعت صوتي وحاولت الصراخ علّك تسمعه كصوتٍ جهوري؟
وحينها تعلم أن أنوثتي ليست حجةً لتبرر تهجمك علي؟
ما رأيك يامن تدّعي التحضر…أن تخبرني عن تساؤلات تراودني حول نظرتك عن المرأة…..؟
أخبرني ما شأن تأييدك لعمل المرأة ومشاركاتها في الانتخابات والندوات والمؤسسات وغيرها الذي تقول فيه وبكل ثقة بأنك معه ولكنك في المقابل ترفضه على زوجتك أو أختك أو كل مايخصك….بأي منطقٍ تعقلُ هذا الكلام؟
أنا بحاجة لجوابٍ حقاً….لست أهاجمك إنما أرغب في التوغل إلى تلافيف عقلك الساذج ذاك…كيف له أن يؤيد ويعارض في آنٍ معاً؟
هل هو على مبدأ المثل الذي يقول "حوالينا ولا علينا"؟
فهل لأن الأمر بعيدً عنك ولن يضرك أمر تأييد امرأة طموحة طالما أن الألسنة لن تتحدث عنك أوعن واحدة من نساء عائلتك فبهذا تكون وضعت غطاء سحري يجعلك غير مرئي عن تلك الألسنة والأقاويل؟
أو أن اعتقادك أن الدين سيشدّ على يديك عندما تضرب وتجلد وتُقيد المرأة هو السبب؟
أولم يأمرنا نبينا بأن تستوصوا بالنساء خيراً؟
أم أنك بعقلك المربع هذا تأخذ ما تحبذه وتنبذُ مالا تحبذه؟
بالله عليك أخبرني… فإن عقلي
يضجّ بالتساؤلات!!!
#ملاحظة
الموضوع هو توجه فكري ومناداة بحق المرأة، وليست غايته مهاجمة الرجل بالعموم إنما تسليط الضوء على أشباه الرجال والمرأة التي تعادي المرأة نفسها.
دمتم بخير