💢 حصري: خطاب الكراهية، سيفٌ ينسل على رقاب النساء
ferial loulak
★مـشـرف خـاص★
الإشراف
النشاط: 67%
لِتُبصرَ نور العالم، ستخترق دهاليز الأرحام، وتكسّر ضلوعاً حتى ترتمي بين كفّي الحياة…..وعندما يشتد عودك وصوتك الأجش يرافقه شاربك المفتول، ستكون ملامحك الذكورية أشبه بتصريحٍ عام لأن تفعل ما تشاء دون رقيبٍ أو حسيب، أو حتى وجود أصبع اتهام يوّجه عليك ويُدينك، ستعمل حينها على التكشير عن أنيابك في محاولاتك البائسة للاندماج في المجتمع الذي بدوره يصوّر الذكورة المستفحلة بصورٍ نمطية قد ولّت منذ زمن، أو هذا ما تفترضه العقول، لأننا ورغم هذا لا نزال نحمل في تجاويف أعماقنا تلك القناعات السوداوية، فتتشبث بنا عنوةً لأنها أصبحت شيئاً ملازماً أشبه بالدم الأسود الذي يجري في عروقنا…….ويضع كتلةٍ من الغبار المكدّس الذي لا يزيله هواء ولكن ينفخه صوتٍ عالٍ جَهور.
أما آن لكم أن تعترفوا بأنكم خُلقتم وانسللتم من أرحام النساء؟
أما آن لكم أن تدركوا بأنها خُلقت من ضلعٍ أعوجٍ ليتكامل الجنسين فيما بينهما لا أن تُشنّ بينهما حروباً؟
في ظل تزاحم الشعارات الواهية التي تنادي بحق المرأة في المساواة، تظهر بعض أنماط الذكورة التي تنازع مُكابِرةً في محاولةٍ بائسةٍ منها لأن تحبط سيل تلك الشعارات، وليست الذكورة فقط هي التي شاركت بتلك المظاهرات الغير مباشرة، بل أن يد النساء شاركت في فعل تلك المجزرة و الذكورة ليست وحدها من وضعت سيفها على رقاب المرأة….
إذ أن المرأة نفسها هي عدو المرأة الأول…….وتتزاحم ألسنتهنّ في تحدٍ لمن تتناقل الأقاويل عن تلك النعجة التي سقطت….عن تلك التي عَملت….عن تلك التي طُلّقت….
فأين المفر إذاً؟
إذ تظهر تلك الحملة الممنهجة المخفية متنكرة…. فتجدها في كل محاولة تحرش…..
كل محاولة أسر وتقييد طموح أنثى…..
كل محاولة تزويج قاصر بغية الحفاظ عليها أوكما تقال بالعامية الصريحة "تستر عليها" وكأنها فضيحةٍ ما عليك الهرولة لأن ترميها بين جدران منزلٍ وسلطة رجلٍ!!!
تظهر في كل وصمةٍ توصم بها المطلقة….
كل نظرةٍ دونيةٍ تجد أن المرأة مكانها في المطبخ….
كل من يتداول تلك الجملة السطحية الساذجة التي تقال بامتعاض
"هم البنات للممات".
وبكل ضراوة وثقة مطلقة … تجد كل من يبحث عن معنىً وافي يستدل عليه لتبرير تصرفاته، يقول ببساطة نحن في مجتمع شرقي!!!!!
الشرق الذي حمل كل ذكرٍ به على صدره تلك الصفة، في محاولةٍ منه للتسلّح في وجه المرأة….وأصبحت أشبه بوصمة عار تستخدمها المجتمعات المتحضرة وذلك عند توصيف أحد والتقليل من شأنه …لتشير إلى كل من يحاول أن يكبت ويقيد الأنثى بوصف "الشرقي"!!
في رغبةٍ ملحة منهم للكناية عن الجهل الذي يركن تلافيف دماغ البعض………
كيف بالإمكان أن يُوصم الشرق بتلك الصفة ؟
كيف يكون هذا وصفاً للتعبير عن حالة الرفض التامة لمشاركات النساء في ضم أياديهم مع الرجال للنهوض بالمجتمع؟
كيف لنا أن نرضى بمثل هذا التقليل من شأن الشرق؟
أتعلم ما يحزنني؟؟؟
أن تلك الصفة لم تظهر عن عبث…. بل تمخضت وبرزت بقوة في كل مرةٍ وجدنا بها فتاةً طموحة تسعى للاندماج والعمل وتحقيق حلمها…لتصطدم بواقعٍ يهشّم ويقلل من قدرتتها وتجد من يحاول كبح جماح طموحها هذا متذرعاً بأننا "مجتمعٌ شرقي" أو بالتكلم بصيغة المخاطب وذلك يشابه نوعٍ من التهديد الصريح المخيف الذي ما أن يصدر حتى يزرع في قلبها الخوف بمجرد طرحه إنها كلمة مؤلفة من أربعة أحرف " أنا شرقي "........
لِمَ أصبحت تلك الكلمة أشبه بحد السيف الذي ينسل على رقابنا؟
أولم نسعى جاهدين للتكامل مع الجنس الآخر؟
فها هي هدى شعراوي رائدة الحركة النسائية في مصر….التي سطّرت اسمها لتضعه مع صوت المرأة العربية…
وهناك زها حديد المهندسة المعمارية التي أُختيرت كرابع أقوى إمرأة في العالم…
أو ماذا عن لطيفة النادي؟ أول إمرأة مصرية وعربية تقود طائرة في العالم؟ أو حتى سميرة يونس!! وهي أول عالمة مصرية نووية!!
أتريد المزيد لتدرك حجم قدرات المرأة؟
إليك إذاً صفية زغلول التي ساهمت في استقلال مصر عن الحكم البريطاني…
ثريا الحافظ أول إمرأة سورية تترشح للانتخابات البرلمانية بعدما شاركت في مظاهرات نسائية ضد الانتداب الفرنسي، لتحمل فيما بعد السلاح وتتأهب لتقديم يد العون للمصابين والجرحى…
غادة السمان وألفت الإدلبي ونازك العابد وجميلة بوحيرد و و و….لن ننتهي!!
لن ننتهي مادامت قلوبنا تنبض…!!
أنا لا أواجه الرجل أو أحاول مهاجمته، ولكني ولله لا أستطيع إلا أن أضم صوتي لمواجهة خطاب الكراهية الصريح هذا….
ليس لكوني إمرأةً فحسب…بل لأنني رمادية لا أقوى على رؤية الظلم والتكتم عليه….فالساكت عن الحق شيطانٌ أخرس….
وبما أن صوتَ بعض النساء أبكم…مخافة كلماتٍ تتناقلها الألسنة عليهن في حال صدح صوتهن، المُكنى وللأسف بأنه "عورة" ..!!!!
فإني هنا ومن واجبي أن أكون صوتهم المكتوم هذا…….
واحدة من المتحدثين عن واقعهم المكبوت ذاك….
عند التوغل والبحث في الأماكن المظلمة ضمن الشرق الأوسط
ستجد نساءً تصرخ من وقع الضربات على أجسادهن واللاتي استُهلكت من جميع الأطراف…استهلكت عندما أنجبت وربّت واهتمت ولم تجد تقدير….
استُهلكت عندما عملت وسَعيت من أجل تأمين قوت يومها وفي الآخر….تجد نفسها بلا روح….
هي آلة ولا كتف تتكئ عليه وتشد عضدها به
تلك النساء ستجدن ذكورهنّ يتنقلن كالذباب من حلوى إلى حلوى وكأن زوجاتهنّ هن آلة المال والتنظيف والإنجاب ولم يُخلقن سوى لهذا الأمر…فأخبرني بالله عليك ماهي بفاعلة في ظل تلك القوقعة التي تعيش بها؟
إن صوتي الأنثوي سيعرضني لحملة ممنهجة، أنا أُدرك هذا!
لذا ما رأيك لو رفعت صوتي وحاولت الصراخ علّك تسمعه كصوتٍ جهوري؟
وحينها تعلم أن أنوثتي ليست حجةً لتبرر تهجمك علي؟
ما رأيك يامن تدّعي التحضر…أن تخبرني عن تساؤلات تراودني حول نظرتك عن المرأة…..؟
أخبرني ما شأن تأييدك لعمل المرأة ومشاركاتها في الانتخابات والندوات والمؤسسات وغيرها الذي تقول فيه وبكل ثقة بأنك معه ولكنك في المقابل ترفضه على زوجتك أو أختك أو كل مايخصك….بأي منطقٍ تعقلُ هذا الكلام؟
أنا بحاجة لجوابٍ حقاً….لست أهاجمك إنما أرغب في التوغل إلى تلافيف عقلك الساذج ذاك…كيف له أن يؤيد ويعارض في آنٍ معاً؟
هل هو على مبدأ المثل الذي يقول "حوالينا ولا علينا"؟
فهل لأن الأمر بعيدً عنك ولن يضرك أمر تأييد امرأة طموحة طالما أن الألسنة لن تتحدث عنك أوعن واحدة من نساء عائلتك فبهذا تكون وضعت غطاء سحري يجعلك غير مرئي عن تلك الألسنة والأقاويل؟
أو أن اعتقادك أن الدين سيشدّ على يديك عندما تضرب وتجلد وتُقيد المرأة هو السبب؟
أولم يأمرنا نبينا بأن تستوصوا بالنساء خيراً؟
أم أنك بعقلك المربع هذا تأخذ ما تحبذه وتنبذُ مالا تحبذه؟
بالله عليك أخبرني… فإن عقلي
يضجّ بالتساؤلات!!!
#ملاحظة
الموضوع هو توجه فكري ومناداة بحق المرأة، وليست غايته مهاجمة الرجل بالعموم إنما تسليط الضوء على أشباه الرجال والمرأة التي تعادي المرأة نفسها.
دمتم بخير
أما آن لكم أن تعترفوا بأنكم خُلقتم وانسللتم من أرحام النساء؟
أما آن لكم أن تدركوا بأنها خُلقت من ضلعٍ أعوجٍ ليتكامل الجنسين فيما بينهما لا أن تُشنّ بينهما حروباً؟
في ظل تزاحم الشعارات الواهية التي تنادي بحق المرأة في المساواة، تظهر بعض أنماط الذكورة التي تنازع مُكابِرةً في محاولةٍ بائسةٍ منها لأن تحبط سيل تلك الشعارات، وليست الذكورة فقط هي التي شاركت بتلك المظاهرات الغير مباشرة، بل أن يد النساء شاركت في فعل تلك المجزرة و الذكورة ليست وحدها من وضعت سيفها على رقاب المرأة….
إذ أن المرأة نفسها هي عدو المرأة الأول…….وتتزاحم ألسنتهنّ في تحدٍ لمن تتناقل الأقاويل عن تلك النعجة التي سقطت….عن تلك التي عَملت….عن تلك التي طُلّقت….
فأين المفر إذاً؟
إذ تظهر تلك الحملة الممنهجة المخفية متنكرة…. فتجدها في كل محاولة تحرش…..
كل محاولة أسر وتقييد طموح أنثى…..
كل محاولة تزويج قاصر بغية الحفاظ عليها أوكما تقال بالعامية الصريحة "تستر عليها" وكأنها فضيحةٍ ما عليك الهرولة لأن ترميها بين جدران منزلٍ وسلطة رجلٍ!!!
تظهر في كل وصمةٍ توصم بها المطلقة….
كل نظرةٍ دونيةٍ تجد أن المرأة مكانها في المطبخ….
كل من يتداول تلك الجملة السطحية الساذجة التي تقال بامتعاض
"هم البنات للممات".
وبكل ضراوة وثقة مطلقة … تجد كل من يبحث عن معنىً وافي يستدل عليه لتبرير تصرفاته، يقول ببساطة نحن في مجتمع شرقي!!!!!
الشرق الذي حمل كل ذكرٍ به على صدره تلك الصفة، في محاولةٍ منه للتسلّح في وجه المرأة….وأصبحت أشبه بوصمة عار تستخدمها المجتمعات المتحضرة وذلك عند توصيف أحد والتقليل من شأنه …لتشير إلى كل من يحاول أن يكبت ويقيد الأنثى بوصف "الشرقي"!!
في رغبةٍ ملحة منهم للكناية عن الجهل الذي يركن تلافيف دماغ البعض………
كيف بالإمكان أن يُوصم الشرق بتلك الصفة ؟
كيف يكون هذا وصفاً للتعبير عن حالة الرفض التامة لمشاركات النساء في ضم أياديهم مع الرجال للنهوض بالمجتمع؟
كيف لنا أن نرضى بمثل هذا التقليل من شأن الشرق؟
أتعلم ما يحزنني؟؟؟
أن تلك الصفة لم تظهر عن عبث…. بل تمخضت وبرزت بقوة في كل مرةٍ وجدنا بها فتاةً طموحة تسعى للاندماج والعمل وتحقيق حلمها…لتصطدم بواقعٍ يهشّم ويقلل من قدرتتها وتجد من يحاول كبح جماح طموحها هذا متذرعاً بأننا "مجتمعٌ شرقي" أو بالتكلم بصيغة المخاطب وذلك يشابه نوعٍ من التهديد الصريح المخيف الذي ما أن يصدر حتى يزرع في قلبها الخوف بمجرد طرحه إنها كلمة مؤلفة من أربعة أحرف " أنا شرقي "........
لِمَ أصبحت تلك الكلمة أشبه بحد السيف الذي ينسل على رقابنا؟
أولم نسعى جاهدين للتكامل مع الجنس الآخر؟
فها هي هدى شعراوي رائدة الحركة النسائية في مصر….التي سطّرت اسمها لتضعه مع صوت المرأة العربية…
وهناك زها حديد المهندسة المعمارية التي أُختيرت كرابع أقوى إمرأة في العالم…
أو ماذا عن لطيفة النادي؟ أول إمرأة مصرية وعربية تقود طائرة في العالم؟ أو حتى سميرة يونس!! وهي أول عالمة مصرية نووية!!
أتريد المزيد لتدرك حجم قدرات المرأة؟
إليك إذاً صفية زغلول التي ساهمت في استقلال مصر عن الحكم البريطاني…
ثريا الحافظ أول إمرأة سورية تترشح للانتخابات البرلمانية بعدما شاركت في مظاهرات نسائية ضد الانتداب الفرنسي، لتحمل فيما بعد السلاح وتتأهب لتقديم يد العون للمصابين والجرحى…
غادة السمان وألفت الإدلبي ونازك العابد وجميلة بوحيرد و و و….لن ننتهي!!
لن ننتهي مادامت قلوبنا تنبض…!!
أنا لا أواجه الرجل أو أحاول مهاجمته، ولكني ولله لا أستطيع إلا أن أضم صوتي لمواجهة خطاب الكراهية الصريح هذا….
ليس لكوني إمرأةً فحسب…بل لأنني رمادية لا أقوى على رؤية الظلم والتكتم عليه….فالساكت عن الحق شيطانٌ أخرس….
وبما أن صوتَ بعض النساء أبكم…مخافة كلماتٍ تتناقلها الألسنة عليهن في حال صدح صوتهن، المُكنى وللأسف بأنه "عورة" ..!!!!
فإني هنا ومن واجبي أن أكون صوتهم المكتوم هذا…….
واحدة من المتحدثين عن واقعهم المكبوت ذاك….
عند التوغل والبحث في الأماكن المظلمة ضمن الشرق الأوسط
ستجد نساءً تصرخ من وقع الضربات على أجسادهن واللاتي استُهلكت من جميع الأطراف…استهلكت عندما أنجبت وربّت واهتمت ولم تجد تقدير….
استُهلكت عندما عملت وسَعيت من أجل تأمين قوت يومها وفي الآخر….تجد نفسها بلا روح….
هي آلة ولا كتف تتكئ عليه وتشد عضدها به
تلك النساء ستجدن ذكورهنّ يتنقلن كالذباب من حلوى إلى حلوى وكأن زوجاتهنّ هن آلة المال والتنظيف والإنجاب ولم يُخلقن سوى لهذا الأمر…فأخبرني بالله عليك ماهي بفاعلة في ظل تلك القوقعة التي تعيش بها؟
إن صوتي الأنثوي سيعرضني لحملة ممنهجة، أنا أُدرك هذا!
لذا ما رأيك لو رفعت صوتي وحاولت الصراخ علّك تسمعه كصوتٍ جهوري؟
وحينها تعلم أن أنوثتي ليست حجةً لتبرر تهجمك علي؟
ما رأيك يامن تدّعي التحضر…أن تخبرني عن تساؤلات تراودني حول نظرتك عن المرأة…..؟
أخبرني ما شأن تأييدك لعمل المرأة ومشاركاتها في الانتخابات والندوات والمؤسسات وغيرها الذي تقول فيه وبكل ثقة بأنك معه ولكنك في المقابل ترفضه على زوجتك أو أختك أو كل مايخصك….بأي منطقٍ تعقلُ هذا الكلام؟
أنا بحاجة لجوابٍ حقاً….لست أهاجمك إنما أرغب في التوغل إلى تلافيف عقلك الساذج ذاك…كيف له أن يؤيد ويعارض في آنٍ معاً؟
هل هو على مبدأ المثل الذي يقول "حوالينا ولا علينا"؟
فهل لأن الأمر بعيدً عنك ولن يضرك أمر تأييد امرأة طموحة طالما أن الألسنة لن تتحدث عنك أوعن واحدة من نساء عائلتك فبهذا تكون وضعت غطاء سحري يجعلك غير مرئي عن تلك الألسنة والأقاويل؟
أو أن اعتقادك أن الدين سيشدّ على يديك عندما تضرب وتجلد وتُقيد المرأة هو السبب؟
أولم يأمرنا نبينا بأن تستوصوا بالنساء خيراً؟
أم أنك بعقلك المربع هذا تأخذ ما تحبذه وتنبذُ مالا تحبذه؟
بالله عليك أخبرني… فإن عقلي
يضجّ بالتساؤلات!!!
#ملاحظة
الموضوع هو توجه فكري ومناداة بحق المرأة، وليست غايته مهاجمة الرجل بالعموم إنما تسليط الضوء على أشباه الرجال والمرأة التي تعادي المرأة نفسها.
دمتم بخير
يشـهب
✯مــشــرف عـام✯
الإشراف
عضو ذهبي
التدقيق والتقييم
النشاط: 100%
- إنضم
- 2021/5/30
- المشاركات
- 872
- الحلول
- 1
- التفاعل
- 963
- المستوى
- 98
- الأوسـمـة
- 5
- الإقامة
- مــ جمهورية ــصـــ العربية ــر
- ℗
- 260,142
- الجنس
♂️ ذَكــر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مرحباً بالعزيزة فيريال
كيف حالك؟ أتمنى أن تكوني في أحسن حال
أود أن أعبّر عن احترامي لما طرحتي من أفكار في رسالتك/خطابك، حيث أن النقاش حول دور المرأة في مجتمعاتنا يستحق التقدير و الاحترام. لكن - إذا تسمحين لي - أن أقف في خندق "الذكور"، و أطرح وجهة نظر مختلفة. فقد شعرت أثناء قراءة الموضوع بالكثير و الكثير من التحامل على الرجل الشرقي و الشاب العربي خصوصاً
بداية، دعينا نتفق - أنتِ و أنا - على أن لكل مجتمع تقاليده و قيمه، و تلك القيم ليست قيوداً سلبية تُكبّل المرأة أو تحط من شأنها، بل هي هوية ثقافية تحاول الموازنة بين الحقوق و الواجبات.
حين أشرتِ إلى أن الشباب العربي يحملون شعارات تدعم المساواة لكن يرفضون تطبيقها في بيوتهم، أود أن أوضح أن هذا التناقض الظاهر قد يكون بسبب الفجوة العميقة بين الانفتاح السريع على القيم الحديثة، و الحاجة للحفاظ على القيم الأسرية التي تربينا عليها.
الشاب العربي المعاصر لا يتهرّب من المسؤولية، و لا يقف ضد حقوق المرأة، بل يسعى إلى تحقيق نوع من أنواع التوازن بين الحفاظ على هويته الخاصة، و الانسجام مع متطلبات العصر.
كثير من الرجال اليوم يؤيد مشاركة المرأة في العمل و يشجعها على التعليم، بل يدعمها في كل ما تسعى إليه، لكن في نفس الوقت، يدرك أن هناك تحديات اجتماعية و اقتصادية تتطلب أحيانًا اتخاذ قرارات تحمي الأسرة ككل، وليس الهدف منها "تحجيم" دور المرأة كما يظهر.
أما بالنسبة إلى تلك الصورة النمطية عن "الرجل الشرقي" الذي يعارض أي تقدم للمرأة، فأرى أنها قد لا تعكس واقع الجيل الجديد من الشباب العربي. في الحقيقة، نحن نرى رجالاً و شباباً يتشاركون في أعمال المنزل، و يقفون بجانب زوجاتهم في مسيرتهن المهنية، و يعتبرون أن تحقيق النجاح الأسري لا يكون إلا بالتعاون مع شريك الحياة. و في رأيي المتواضع الذي لا قيمة له على الاطلاق، الحُكم على مجتمع كامل من خلال سلوكيات فردية أو نماذج معينة قد يكون غير دقيق (و قاسياً أحياناً).
ثم إن فكرة أن المرأة عدوة نفسها، أو أن كل الرجال يقفون ضد حقوقها، هو تبسيط لمشاكل معقدة. فإذا كنا نطمح لمجتمع متكامل، فلا بد من تجاوز الأفكار التي تدين الآخر بشكل مطلق. التغيير يحدث عبر الحوار والتعاون بين الجنسين، لا عبر مهاجمة نصف المجتمع أو إدانته.
في النهاية، نحن بحاجة إلى فهم أعمق لواقعنا، و أسباب التناقض الموجودة. الشاب العربي المعاصر ليس عائقاً أمام التحضر، بل هو جزء من الحل إذا سنحت الفرصة لفهم الأمور بحيادية و دون تحيز.
نظريتي - إجمالاً - هي للتركيز على المستقبل بإيجابية و واقعية بدلاً من إعادة إنتاج الأفكار التي قد تفرق بين شركاء الحياة أكثر مما تجمعهما.
لكِ منى كامل احترامي ،
و خالص تقديري ،
و الورد
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
ferial loulak
★مـشـرف خـاص★
الإشراف
النشاط: 67%
يا أهلاً بالأستاذ والأخ الغالي يشهب، أنا بخير الحمدلله، أتمنى أن تكون بخير دائماً، يعجبني طرحك للنقاط هذه ولكن وجب علي التوضيح فيما يخص تناقض المناداة بالمساواة وعم تنفيذها، لأنني قصدت هنا تعنيف الأنثى في المنزل أو اضطهادها أو معاملتها كالدواب، هذا ما كنت أرمي إليه ، إنما أنا ممن يحب الالتزام بالعادات والتقاليد وعدم التطرف، فأوسط الأمور أفضلها دائماً، ولكني أرمي لمن يواجه المرأة ويعاملها بدونية، أو يحاول التعدي عليها سواء بنظراته أو كلماته، والعفو منك ولله ماقصدت التحامل على الرجل وهذا السبب دفعني لأن أكتب ملاحظتي نهاية الخطاب، لأنني ما وددت للحظة أن أوصل هذا الفكر على العكس تماماًالرجل الحقيقي هو من يعزز المرأة ولا يعاديها ويقف معها لتأخذ حقوقها التعليمية والمهنية كاملة بما يرضي الله، إنما من يتذرع بحجج واهية ويعمل على حبس المرأة ومحاربة طموحها رغم أنه قادر على تأمين سبل التعليم لها حتى من المنزل، والعمل كذلك الأمر ولكنه فقط يرغب بأن يطبق ذكورته لشدة خوفه من المجتمع ونظرته فهو ذكوري وليس برجل، لأنه قادر أن يحميها وبالمقابل يساعدها على تحقيق ما يعزز شعورها بذاتها حتى من المنزل، ولربما أخطأت التعبير وتوغلت بالقصة بطريقة أوصلتها بأنني أهاجم بحدية وأعمل على نشر حكم مطلق، لا على العكس ولله وأنت أعلم الناس بكتاباتي التي أحارب فيها الفكر المغلوط والشعارات التي تحبط من عزيمة الطرفين وتعمل على التحريض أو بث الفتنة بين الأطراف، إنما أقصد هنا فقط نماذج معينة دون التطرأ لغيرها، أشكرك حقاً على إسقاط الضوء على ما وصلك من الموضوع حتى تعطيني الحق في شرح ماهية القصة والمقصد منها لتوضيح هذا اللغط
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
تعليق
Reham Elnagar
عضو مٌشارك
عـضـو
النشاط: 8%
أتذكر أني أنا وفريال تناقشنا في هذا الموضوع من قبل، وكان مرادها من تلك المقالة هو التعبير عن ما تعاني منه المرأة في مجتمعنا العربي، فـ على الرغم من أن الظاهر حالياً بـ إعطاء الحق للمرأة لتبرز هَمتها في الكثير من المجالات، إلا أننا ما زال ينظر إلينا بنظرة أدنى من الرجل في كل شيء، و بصراحة عبرت فريال عن حالنا كـ نساء بطريقة سلسة وحقيقة لحدٍ كبير، سلمت أناملها@Reham Elnagar
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
1 تعليق
ferial loulak
★مـشـرف خـاص★
الإشراف
النشاط: 67%
بالتأكيد هذا ما كنت أرمي إليه، وهذا بالضبط ما وددت أن اثبته للأستاذ يشهب لأنه في الحقيقة من الأساتذة الكبار والقدوة بالنسبة لي ولهذا لا أرغب أن يصله أي لغط عن أي شيء مما أنشره، أشكر مرورك العطر رهام عزيزتيأتذكر أني أنا وفريال تناقشنا في هذا الموضوع من قبل، وكان مرادها من تلك المقالة هو التعبير عن ما تعاني منه المرأة في مجتمعنا العربي، فـ على الرغم من أن الظاهر حالياً بـ إعطاء الحق للمرأة لتبرز هَمتها في الكثير من المجالات، إلا أننا ما زال ينظر إلينا بنظرة أدنى من الرجل في كل شيء، و بصراحة عبرت فريال عن حالنا كـ نساء بطريقة سلسة وحقيقة لحدٍ كبير، سلمت أناملها
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
1 تعليق
أتفهم تماماً ما قلتِ. و اعتذر عن أي سوء فهم حدث. فقط أردت طرح وجهة نظر مختلفة.
خالص تحياتي و تقديري
خالص تحياتي و تقديري