e-Dewan.com

2024 عامٌ سينقلك إلى عوالمٍ تهز آصالتك

  • ناشر الموضوع ferial loulak
  • تاريخ البدء
  • الردود 0
  • المشاهدات 104

العنوان:
2024 عامٌ سينقلك إلى عوالمٍ تهز آصالتك

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

2024 عامٌ سينقلك إلى عوالمٍ تهز آصالتك
ferial loulak

ferial loulak

𓆩⟡𓆪 كبار الشخصيات 𓆩⟡𓆪

✧𝓥.𝓘.𝓟✧
الإشراف
النشاط: 12%
تعجبت من عنواني أليس كذلك ؟
دعني أجيب ما أشغل عقلك بالسؤال...
بدأت القصة منذ عام 1989 عندما لمعت فكرة فصل الحدود والحواجز في نقل المعارف عبر اختراع الشبكة العنكبوتية لمواقع الويب المختلفة ،حيث تم بناء شبكات الويب المختلفة في عام 1993 تلاها انتشار الإنترنت بشكل كبير ،الغاية منها كانت معروفة لكن النتيجة لم تكن في الحسبان .
أحدث تيم بيرنرز-لي ثورة في عالم التكنولوجيا وسطع اسمه ليلقب بالفارس في تلك المرحلة الزمنية ، هذا ساعد الكثير على فك الصعوبات في نقل المعلومات او الحصول عليها كما وأن المعلومة لم تبقى حكراً على أحد ... لكن مع الوقت بدأ الإنترنت ينتشر بشكل اقوى بعدما قام مارك زوكربيرغ باختراع خدمة للتواصل الاجتماعي على الفيسبوك في عام 2004 ..تجاوز فيها حدود الاستيعاب وتمكن من خلالها إلغاء الحدود الجغرافية عامةً ولكن البعض قد لغى أيضاً حدوده الدينية والفكرية أيضاً، تلاها تعدد وسائل التواصل الاجتماعي وتعدد فكرة كل موقع ليصبح العالم في غابةٍ مفترسة عليك تجهيز العتاد لها فإما أن تعاديها أو تكون مشابهاً لها .
دعني الآن أوضح فكرتي أكثر في الانتقال من الأسلوب السردي العلمي إلى التفرد برأي شخصي وفكر عام..
من وجهة نظري ..بعد انتشار خدمات التواصل الاجتماعي ،باتت البشرية في غفلةٍ عن ماهية التكنولوجيا وغايتها الأساسية ،فبدل الاستفادة منها أصبحت الغاية هي غاية شخصية ومكنونات داخلية لتلبية احتياجات متنوعة ..لكن الشعرة التي قصمت ظهر البعير ،هو أن فكرة التواصل المتعدد كان لها أساس التعرف على مختلف المعتقدات والأفكار لمختلف البلدان مع احترام آرائها وبالمقابل الالتزام بالحدود دون تطرف او تحيز .
لكن عندما بدأ الناس بالتواصل ،،ثم سلّط عليهم شيطانهم أن يتطرفوا بأفكارهم ودياناتهم ويتأثروا بعالم الغرب السطحي ، الغرب عامةً شعوبٌ ذكية ،متفردة ، تطور من نفسها باستمرار ،،لكن الشعوب العربية أخذت على عاتقها فكرة تقليد الغرب بعاداتهم المتطرفة والشاذة والتي لا تشبه بأي شكل ما تربينا عليه ،،فترانا تارة نُستسيغ أفكارهم في حرية تحديد الجنس الخاص بنا حتى ولو علمنا منذ البداية جنسنا ،وتارة نحاول التشبه بهم من خلال ارتداء الملابس المكشوفة بشكلٍ مبالغ به ، والتطرف أكثر لفعل جميع المحرمات باسم الحرية والديمقراطية !!

والآن في عام 2024 ورغم جميع الكوارث التي قد حدثت ،لم نتعظ ولو بقدر طرفة عين بل تجاوزنا حدود العقل بالتمرد أكثر على آصالتنا وديانتنا .
وكلما تقدمنا عام ...اطاح بنا الانتشار إلى الهاوية أكثر
أتعلم ؟ أنا حزينة لما آلت إليه الأمور ،لم يكن الأمر حكراً على التشبه بالغرب بل أصبح أكثر وباءً من ناحية أراها أصعب بكثير من تقليد الغرب أو غيرهم من الشعوب المتفتحة بشكل كبير ...أرى أن ذاك الانفتاح جعلنا أسرى لمواكبة هذا والحصول على ما نراه لدى غيرنا ،،أعني بهذا أننا اصبحنا في حيرة من أمرنا عما نريد ،،هل أريد أن اصبح خبير برمجيات مثل فلان ؟
لا لا أرغب بأن أصبح تيكتوكر مشهور ولو على حساب مبادئ تربيت عليها !!
أو لا ،،أريد أن أصبح ذا محتوى تافه وشاذ كي أصبح تريند وأكون أكثر ثراء....
أي هراءٍ هذا ؟
أن تصبح أفكارنا مرهونة فقط في التقليد والتشعب من أجل الحصول على المال،،
واستغلال إنسانيتنا و مبادئنا ومعتقداتنا والتعدي عليها مقابل الحصول على المال !!
ثم أصبحنا نشعر بوحدة رهيبة ،،تجعلنا رهناء للقلق والزهد والضجر وحالة اللا رضى...
وأريد منك وضع ألف خط تحت كلمة اللا رضى...
لم نعد نرضى بشيء..نريد أكثر وأكثر وأغلبها أشياءٌ سلبية ستطيح بنا إلى الهاوية ،نركض وراء المال مهما كان الثمن .
وقتنا أصبح مليءٌ بتلك الشاشة ولم يعد لدينا الوقت لفعل ماهو مفيد وقد يطور من ذاتنا...
نحن الآن
ننسى واجباتنا الأساسية وننذوي في ركنٍ نبحث فيه عن ماهيتنا ..
من أنا ؟ وماذا أريد ؟ ولمَ لم أعد أشعر بالرضى ؟
لمَ بات جُلّ ما يشغلني هو أن أصبح مشابه للكثيرين ممن ضرب تريند ؟
أو على الأقل أواكبهم في مسيرتهم علِّ أصبح مشهوراً...
شهرةً مقابل تفاهة؟
يا أخي ويا أختي ..غاية الانترنت والتكنولوجيا هو توسيع المدارك المعرفية وإثراء حصيلتك الثقافية ونقلها للعامة وليس نقل التفاهات إلى أجيالنا القادمة ...
أنا أقول هذا وكلي خوفاً على ابنتي من هذا العالم ..ف جُلّ ما كنت اطمح له هو الوصول إلى ما يرضيني عن ذاتي معرفياً وثقافياً وفكرياً لكني في حربٍ نتائجها أن الوصول صعب في ظل تلك المنافسة الشرسة بين الحق والباطل ..حيث أن الباطل سهل الانتشار ويحرك الشفاه باسمة وضاحكة له ومتعجبة له ..إنما المعرفة لم تعد سبيلاً يحظى بالاهتمام ...لذلك أخاف على ابنتي مما ستراه عندما تكبر ومما ستعانيه من اكتئاب شعورها بأنها مختلفة في عالم تشابه بالضآلة فيجعلها الشعور فريسة التطرف والتمرد لتشابه أخوانها في مختلف البقاع ....
والآن سأنهي ما أقول ..بالدعاء بأن تصحو البلاد من غفلتها ..و بأن نرتقي أكثر لنكون شعوباً تشابه الغرب فقط في تطورها الثقافي والاقتصادي والفكري ......
دمتم بخير .
 
أعلى