- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 286
- الردود: 4
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
لغز قاتل سلك البيانو (1)
............................................
...........................................
أتذكر عندما وقعت جريمة دانيال بيتريك عام 2007,
(حدثت بالفعل) لم يمض وقت طويل بعد نشر قصة بيتريك، حتى جاءني سام وهو يضحك ويقول لي: "لقد تم القبض على دانيال بيتريك على الفور.
لو كنت سأفعل ذلك شيء من هذا القبيل، سأكون أكثر ذكاءً حيال ذلك" - كنا نعيش في منازل متجاورة ، لذلك اعتدنا أن نخرج كثيرًا معًا.
كان سام مهووسًا بالجريمة الحقيقية، والتي شاهدنا الكثير منها في ذلك الوقت. وقد انجذب إلى الأشياء الأكثر بشاعة والجرائم الأشنع مثل قضية كاثرين نايت،
الضابط الذي جاء إلى منزلها,أمسك الجلد معتقدًا أنها ستارة قبل أن يكتشف الحقيقة الشنيعة.
(حدثت بالفعل ) كان هذا غير مناسب للأطفال أقل 12 عامًا بالطبع، لكن لم يكن لدى أي منا أهل يهتمون بما نتابع ربما بسبب كل هذه الأشياء، اقتنع سام وقتها بأن "هذا الشر في كل مكان تقريبًا.
" وقتها قال لي : "يا رجل..إذا كان هذا هو مقدار ما نرى من خلال الأشخاص الذين تم القبض عليهم، كم تعتقد عدد من أفلتوا العقاب ؟ " " ليس كثيرًا" قلت له بثقة, "لو فعلوا ذلك، لسمعنا عنه في الأخبار.الضحايا سوف يختفون وتبدأ الشرطة البحث " وكان رده : "ولكن فكر في عدد الحوادث التي لا يتم تصنيفها كجرائم قتل .
هل هي حقًأ كذلك ؟ مثل السقوط من فوق السلم ...توقف القلب فجأة وغيرها.هل هي قضايا موت عرضي ؟ أشك في ذلك ... أراهن أن الكثير من الناس يتخلصون من كبار السن عندما لا يريدون الاعتناء بهم، أو يريدون الحصول على المال" كنت أستمع إليه وأنا في ذهول من تفكيره, لا تنسى أننا كنا مجرد أطفال.
أكمل سام : "سيكون الأمر سهلاً للغاية, أراهن أن هناك الكثير من جرائم القتل مرت من تحت يدي العدالة لأن الناس فقط لا تتوقع منك أن تقتل فعلا لذا، سهل جدًا أن تفعل " كنا أطفالًا، كان لدى كلانا افتتان بهذه الأمور ولكن إلى حد بعيد كان هوس سام الأكبر هو: "قاتل الأسلاك" الذي خنق أربع نساء في مدينتنا ولم يتم القبض عليه قط.
لقد عرفت من والد سام (وليس من سام نفسه) أن أحد الضحايا كان في الواقع الأخت الكبرى لسام.
تم اختطافها في عام 1999، عندما كان سام يبلغ من العمر أربع سنوات فقط.
مثل كل الضحايا ,تم العثور عليها عارية وتم انتشال جثتها من الأنفاق تحت جزيرة نيكوليت.
وأخيرا فهمت الدافع وراء هوسه بالجريمة الحقيقية.
كان يريد القبض على الشخص الذي قتل أخته. كان يحاول فهم كيف حدث ذلك.
عندما سألته عنها قال أنه يتذكر غنائها له واللعب على المراجيح، واعترف بأنه شاهد كل قصاصة من الأخبار المتعلقة بوفاتها ما في وسعه لذلك في ذلك الصيف، اقترحت أن نبحث.
نذهب إلى الأنفاق ونبحث عن القرائن. برقت عيني سام للفكرة وقال : "أخي..سيكون هذا رائعًا" .......................................
أمضينا صيفًا كاملًا في استكشاف تلك الأنفاق، سرنا عبر الممرات غير المضاءة خلال الظلام البارد.
كما أن هناك زجاجات البيرة والقمامة.وكانت الاستكشافات مثيرة لكن أكثر ما وجدناه مريب كان شفرة كهربائية، ودمية طفل مهملة، وحلقة من الأسلاك من المحتمل أن القاتل قد استخدمها. سام أصر على أن الأخبار كلها خاطئة، وأن القاتل لم يكن يفعل أي شيء مما ذكره الناس.
ربما كان على حق، لكنه كان مخطئا بشأن الأنفاق، لم يكن هناك دليل على أي قاتل مهما كان، سلك بيانو أوخلاف ذلك. بعد ذلك الصيف، تحولت اهتماماتنا عن الجرائم الحقيقة إلى ألعاب الفيديو. لكن سام بدأ يسير في طريق المخدرات.
ما زلنا نلتقي أحيانًا في نزهة على الأقدام. نذهب إلى الغابة حيث الطبيعة الجميلة.
سام يغتنم الفرصة للراحة والهروب من مشاحنات والديه المستمرة .
بحلول الوقت الذي دخلت فيه الكلية، كان يدخل ويخرج من السجن، بسبب الوقوع في مشاكل ومشاجرات واقتحام البيوت. وتلك الجرائم الصغيرة .
آخر مرة سمعت منه كانت عندما اتصل بي من السجن وطلب مني أن أنقذه.
ذكرني كم كنا أصدقاء مقربين. "تذكر ذلك الصيف الذي قضيناه آخر مرة في البحث في الانفاق.
قال: "كان ذلك رائعًا, رغم أننا لم نجد الكثير. أراهن أننا إذا بحثنا في تلك الأنفاق الآن، فستكون الأمور مختلفة. ربما نذهب مرة أخرى بمجرد خروجي، أليس كذلك " قلت له : "نعم, ربما نفعل " "كنت أتساءل إذا كان بإمكانك أن تقدم لي معروفًا " ذهبت إليه في وقت لاحق من ذلك اليوم. لقد وضعنا خططًا للنزهة معًأ، ربما استكشاف تلك الأنفاق مرة أخرى.
كنت أعلم أنه سيتركني بعدها، ولكن ماذا يمكنني أن أقول؟ لقد كان صديقًا قديمًا وشعرت بالسوء أنه انتهى إلى هذا الوضع.
بينما كانت حياتي جميلة. والأكثر من ذلك أنه اكتشف ذلك أثناء احتجازه أن والده قد مات.
يبدو أنه قام بالانتحار. لم تكن مفاجأة لأي شخص يعرف والد سام، ولكن ومع ذلك، فمن المؤكد أنه أثر في سام بشدة.
كان سام قلق الآن بشأن اضطرار والدته إلى تربية أخته بمفردها.
بالإضافة إلى أنهم بحاجة إلى المال. انهم دائمًا بحاجة الى المال.
أراد مني أن أذهب للإ طمئنان على الإثنتين والتأكد من أنهما بخير بدون والده. أخبرته أنني موجود إذا احتاج هو أو عائلته إلى أي مساعدة. قدمت له التعازي.
ابتسم فقط وقال لي شكرا، ولم يذكر والده مرة أخرى. قلت له : ""أنت تعلم أنهم وجدوا بالفعل أدلة جديدة في قضية قاتل أسلاك البيانو رد وشبح الابتسامة على شفتيه: " نعم , سأخبرك بذلك بعد ذلك أسبوع "
......................................... تلقيت مكالمة صوتية منه قبل يومين من موعدنا الذي من المفترض أن نلتقي فيه. انقطعت المكالمة قبل أن أرد عليه.عندما حاولت معاودة الاتصال به، رن هاتفه مرات بدون رد.
مكالماتي اللاحقة ذهبت مباشرة إلى البريد الصوتي. عندما مضى موعد اللقاء المحدد وما زال لا يرد ، راسلت والدته.
قالت أنه ترك البحث عن قاتل سلك البيانو والأنفاق، لكنها تعتقد أنه كان مجرد حديثه المعتاد. كان دائما يطلق الأفكار الكبيرة ونظريات المؤامرة، ولكنه أبدًا لم يصل إلى أي شيء.
بدأت تشتكي كيف تركها وخرج . هرب مرة أخرى، لم يكن هناك من يساعدها سوى مايسي،ابنتها الصغيرة وأخت سام كانت القمامة والغسيل ثقيلة جدًا بالنسبة لها, لا تستطيع حملها بنفسها خارج البيت.
أخبرتها أنني سآتي لاحقاً لأنني الآن قلق جدًا على سام.
أرسلت رسالة إلى الشرطة أبلغهم عن مخاوفي لكنهم افترضوا أنه فعل ذلك وترك المدينة لتجنب جلسة المحكمة (والتي كانت قريبة) وهو افتراض معقول جدا. اختفى سام بالفعل ,لا أثر له في أى مكان.
لا يوجد حتى الآن إشارة من هاتفه. كان قد خرج من السجن وذكر لي أن لديه أدلة جديدة في قضية قالت سلك البيانو.
ورتب لمقابلتي واختفى. قررت التحقق بنفسي مرة أخرى من الأنفاق كان المدخل الذي استخدمناه عندما كنا أطفالًا أصغر حجمًا نزلت للأسفل من خلال السد وخلفه الأوراق الجافة، تجاوزت الحافة الخرسانية، ثم دخلت في النفق بظلامه البارد وسقفه المنخفض وجدرانه الضيقة.أطلقت ضوء مصباحي وسرت بحذر.
الرائحة الخانقة القادمة من مياه الصرف الصحي هبت على أنفي وأنا أشق طريقي إلى الأمام، الصوت الوحيد الذي يتردد هو صدى خطوات حذائي على الخرسانة وبعد فترة من الوقت، مررت يدي على الجدران الباردة.
توقفت واستدرت لإلقاء نظرة خلفي على المدخل أصبحت بعيدًا عن الضوء القادم من خارج الأنفاق.
بدأت أفكر... هل كانت حقا فكرة جيدة؟ حسنًا, من الواضح أن الرد لا ورغم ذلك فقد أتعثر في أي شيء يدلني على سبب اختفاء سام.
لم أستطع تذكر الإتجاهات إلى كهف الشيطان.
أدركت أنني مخطيء تمامًا لكن بعد فوات الأوان.
يتبع.
الجزء الثانى
أحمدعبدالرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
