e-Dewan.com

💢 حصري جريمة قتل جين ماري بريتشارد.

  • ناشر الموضوعتقي الدين
  • تاريخ البدء
  • الردود 2
  • المشاهدات 257

العنوان:
💢 حصري جريمة قتل جين ماري بريتشارد.

💢 الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

قضايا و ألغاز
  1. قضايا باردة
عام 1986، كانت جين ماري بريتشارد البالغة من العمر ثمانية وعشرين عامًا تعمل بجد لتحقيق أهدافها، وفي طريقها للحصول على درجة الماجستير في علم النبات في جامعة ميريلاند. نشأت جين ماري في مزرعة في ماريلاند، و كونت علاقة خاصة مع النباتات والحياة البرية منذ سن مبكرة، وقد تبعها هذا الشغف خلال فترة المراهقة وحتى سنوات البلوغ، بعد أن حصلت على درجة الماجستير في علم النبات، خططت جين ماري لـ مهنة كمحامي بيئي و كانت على بعد أشهر فقط من تقديم أطروحتها النهائية التي كانت حول نبات الفول السوداني، المعروف أيضًا باسم الفول المطحون، وكانت تقضي الكثير من الوقت في الطبيعة لمراقبة هذا النبات وطريقة نموه في الطبيعة.


يوم الجمعة الموافق للتاسع عشر من سبتمبر قادت جين ماري سيارتها الشيفروليه بلايزر لمنطقة سميرنا، ديلاوير لتقضي الليلة في منزل صديق إستعدادا لبدأ دراستها مبكرا في اليوم الموالي في محمية بلاكبيرد. في حدود الساعة السابعة من صباح يوم العاشر من سبتمبر توجهت جاين صوب المحمية، كان الجو مثاليا للعمل على الدراسة و خططت ماري لقضاء اليوم كله في مراقبة نبتة الفول السوداني و هي تستدير بإتجاه الشمس، ركنت ماري جاين سيارتها على بعد حوالي 500 قدم من مركز الزوار الخاص بالمحمية عند طريق فرعي ضيق، أفرغت حاجياتها و سارت حوالي 100 قدم نحو عمق المحمية لتبدأ عملها، أظهرت ملاحظاتها أنها سجلت كل دقيقة منذ قدومها للغابة حتى الساعة العاشرة صباحا حين توقفت الملاحظات فجأة.


مرت الساعات، وأصبح اليوم أكثر برودة ورياحًا مع مرور الوقت، وبحلول الساعة الواحدة بعد الظهر، كان زوجان من ولاية نيوجيرسي القريبة يخططان لرحلة تخييم في نفس المنطقة المجاورة حيث كانت جين ماري تسجل بياناتها. نصب الزوجان خيمتهما، وبمجرد الإنتهاء من تأمينها، حرصا على إستكشاف الغابة المحيطة بهما. بدأ الزوجان في التنزه سيرًا على طول طريق ترابي، وأثناء سيرهما قليلًا، إكتشفا شيئًا في غير مكانه في الشجيرات، على بعد حوالي 20 قدمًا من المسار. إنحرف الإثنان عن مسارهما إلى داخل الشجيرات، وصادفوا جثة جين ماري هامدة، غارقة في الدماء، ومغطاة بملابس جزئية. وسرعان ما أبلغوا السلطات بإكتشافهم.


تم تطويق المكان من قبل ضباط الشرطة و أخذت جثة ماري جين للمخبر للقيام بتشريح. ذكر التقرير أن جين ماري أصيبت برصاصة واحدة في مؤخرة رقبتها وأخرى في كتفها ببندقية، وتوفيت بسبب فقدان الدم. بدأت السلطات في التحدث إلى الشهود، وكان لديهم الكثير من الرجال الذين كانوا يصطادون السناجب في المنطقة في ذلك الصباح. لكن المحققين إستبعدوا وجود حادث إطلاق نار عرضي أو حادث صيد بحكم أن الرصاصات التي أصابت جين ماري كانت على الأرجح من مسافة قصيرة.

RDT 20231208 172031926252908626463629

جين بريتشارد.​

تقدم رجل يدعى مايكل لويد، البالغ من العمر ثمانية وعشرين عامًا، يوم الاثنين التالي للتحدث إلى الشرطة، مدعيًا أنه تحدث بنفسه إلى جين ماري، كما صرح أنه رآها أيضًا تتحدث إلى رجل آخر في نفس اليوم. إدعى مايكل أن هذا الرجل كان أبيض البشرة، متوسط الطول والبنية، ذو شعر بني متوسط ولحية، وكان يرتدي بنطال جينز أزرق وسترة بنية. وبإستخدام هذا الوصف، قامت الشرطة بتجميع رسم تخطيطي مركب للرجل المجهول ووزعته على الجمهور.


لم يقدم الرسم أي دفع للقضية و لجأت السلطات على إثر ذلك إلى جمع الشعر والألياف من جسد جين ماري، لاحظ فريق التحقيق الجنائي وجود شعرة مختلفة عن شعر ماري جين في البنية فإفترضوا أنها تعود للقاتل. و تحدث المحققون الميدانيون مرارًا وتكرارًا مع شهود رئيسيين، بما في ذلك مايكل لويد، الذي بدأت قصته الآن تتغير وتتحول عن روايته الأصلية. في 3 أكتوبر، تم اعتقال مايكل لويد بتهمة قتل جين ماري بريتشارد بسبب تضارب رواياته.


كان إختبار الحمض النووي في تلك الفترة في بداياته. و تشير التقارير إلى أن عام 1986 كان أول عام يستعمل فيه الحمض النووي كدليل في قضية جنائية، حيث كان إختبار الحمض النووي عاملاً رئيسيًا في حل جريمة في إنجلترا. في ذلك الوقت، كان هناك مختبر واحد فقط في الولايات المتحدة قادر على إجراء إختبار الحمض النووي، والذي كان يقع على الجانب الآخر من البلاد، في كاليفورنيا. مع شعرة واحدة فقط، ورحلة طويلة أمامهم، لم يرد المحققون تضييع الوقت وشقوا طريقهم إلى كاليفورنيا. في أغسطس 1987، عاد تقرير الحمض النووي إلى ديلاوير وكان بمثابة إكتشاف مفاجئ للمحققين إذ أن الشعرة الواحدة لم تكن تخص مايكل لويد، وتم إطلاق سراحه بعد ذلك بعد أن أمضى عشرة أشهر في سجن غاندر هيل، حيث كان محتجزًا. بدون كفالة. و لم يتم الكشف عن هوية صاحب الشعرة لكنها على الأرجح تعود للصديق الذي قضت عنده جين ماري الليلة. (ربما كان خليلا و أرادت العائلة إبقاء الأمر خصوصيا).

Images 2 1

سيارة جين ماري مركونة قرب المحمية.​

بمجرد إطلاق سراح لويد، راجعت الشرطة ما يقرب من 300 مقابلة، وناشدت الجمهور لتقديم أي معلومات جديدة. و رغم تقدم بعض الشهود للإدلاء بتصريحاتهم إلا أن القضية وصلت نهاية مسدودة خاصة و أن الجريمة كانت عشوائية لحد كبير و دون دوافع واضحة. تنتمي قضية جين ماري بريتشارد إلى العديد من القضايا الأخرى في وحدة القضايا الباردة في مقاطعة نيوكاسل، والتي تم إنشاؤها في عام 2014. ويأمل المحققون أنه مع التقدم التكنولوجي، إلى جانب مجموعات جديدة من المحققين التي تنظر في القضية أنه قد يتم الكشف عن مقتل جين ماري بريتشارد في يوم من الأيام قريبًا. تقول وحدة القضايا الباردة أن مجلد أدلة جين ماري يحتوي على الكثير من الأدلة المادية التي يمكن إختبارها بشكل أكبر.


عاشت ذكرى جين ماري بعد وفاتها، حيث وضعت الحدائق النباتية التي عملت فيها أثناء التحاقها بالجامعة لوحة تكريمًا لها، وكان أستاذها في جامعة ميريلاند قد أنهى الأطروحة الخاصة بها حول نبات الفول السوداني. لا تزال عائلتها، بما في ذلك شقيقها كيث، الذي كانت قريبة جدًا منه، تأمل في تقديم قاتلها إلى العدالة يومًا ما.
 
أعلى