مبروك وصول
- المشاهدات: 390
- الردود: 4
لطالما كانت الرياضات الدموية متعة سادية للعديد من الملوك و السلاطين و أصحاب المناصب الراقية عبر التاريخ، من الجلادين في روما القديمة مرورا بنوادي القتال السرية في العصور الوسطى وصولا للمصارعة و الرياضات القتالية في وقتنا الحالي، و رغم البشاعة و القسوة الكامنة خلف هذه الرياضات المختلفة إلا أنها صبغت دائما بصبغة النبل و الشجاعة فالجلادون اليوم يذكرون على أنهم أبطال حاربوا الأسود في الحلبات و الملاكمة يطلق عليها محبوها الرياضة النبيلة، إلا أن الأمر لا ينطبق كثيرا على رياضة قذف الثعالب الدموية و التي إنتشرت بين أثرياء أوروبا بين القرنين 17 و 18، فما هي هذه الرياضة و كيف لعبت تحديدا؟.
رياضة قذف الثعالب:
كانت رياضة رمي أو قذف الثعالب واحدة من أكثر رياضات الدم شهرة وتنافسية خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر في أجزاء معينة من أوروبا، وكان يمارسها في الغالب أفراد الطبقات العليا الذين عرف عنهم ولعهم السادي بالعديد من النشاطات الغريبة.
كانت الرياضة تقام على قطعة أرض مغلقة يلقي فيها المتنافسون الثعالب الحية والحيوانات الأخرى عالياً باستخدام الرافعات، مع وجود شخص في كل طرف لقذف الثعلب لأعلى. الفريق صاحب أعلى رمية سيفوز.
كيف كانت تلعب رياضة قذف الثعالب؟:
ينشئ المتبارون أولا ساحة عن طريق بسط مجموعة قطع قماشية طويلة قرب بعضها البعض إما في منطقة خالية بعيدا عن المدينة أو في أفنية القلاع و القصور،
يقف شخصان يبعدان عن بعضهما مسافة ستة إلى سبعة أمتار ونصف (20 إلى 25 قدمًا)، ممسكان بقماش طويل وضيق يعرف بإسم القماش المرتد والذي يتم وضعه بشكل مسطح على الأرض، كان الأزواج المتنافسون يقفون قرب بعضهم البعض تفاديا لفرار الحيوان الذي سيتم إطلاقه و بالتالي فشل اللعبة.
بعد تنظيم الساحة يتم إطلاق حيوان مثل الثعلب من قفص أو مصيدة ويتم دفعه عبر الحلبة صوب الأقمشة المرتدة الممتدة على طول الساحة و أثناء عبوره أحد الأقمشة يقوم المشاركون بشد نهاياتها بقوة فيلقى الحيوان عالياً في الهواء و تفوز أعلى رمية بالمسابقة ؛ كان المتنافسون الخبراء يحققون رميات تصل إلى 7.5 متر (24 قدمًا). في بعض الأحيان و في الكثير من المرات يرمى الحيوان أكثر من مرة بعد مروره على عدة أقمشة مرتدة أو "رافعات" كما أطلق عليها.
رسمة توضح طريقة "اللعب".
كانت النتيجة في كثير من الأحيان قاتلة بالنسبة للحيوان الذي يرمى أكثر من مرة، حيث يحكى أن أغسطس الثاني ملك بولندا وناخب ساكسونيا، أقام مسابقة رمي شهيرة في دريسدن حيث تم رمي وقتل 647 ثعلبًا و 533 أرنبا و 34 غريرًا و 21 قطًا بريًا. شارك أوغسطس بنفسه في اللعبة، وبحسب ما ورد في المصادر التاريخية فقد أظهر قوته من خلال الإمساك بنهاية مقلاعه بإصبع واحد فقط، مع وجود إثنين من أقوى الرجال في بلاطه على الطرف الآخر. كما شارك حكام آخرون في هذه الرياضة.
أشار المبعوث السويدي إسياس بوفيندورف ، الذي كان يشهد مسابقة رمي الثعالب التي أقيمت في فيينا في مارس 1672، في مذكراته إلى دهشته عندما رأى الإمبراطور الروماني المقدس ليوبولد ينضم بحماس إلى أقزام وفتيان البلاط في ضرب الحيوانات المصابة بالهراوات حتى الموت ؛ وعلق قائلاً: "إنه من الرائع رؤية أن الإمبراطور لديه صبية وأغبياء كرفاق، والذي كان في نظري غريبًا قليلاً عن الجاذبية الإمبراطورية."
نهاية الرياضة:
إنقرضت هذه الرياضة و غيرها من الرياضات الدموية الأخرى التي كانت تستعمل فيها الحيوانات بعد صدور "ميثاق القسوة على الحيوان" في بريطانيا عام 1835 و الذي كان يهدف لحماية الحيوانات من سوء المعاملة.
رياضة قذف الثعالب:
كانت رياضة رمي أو قذف الثعالب واحدة من أكثر رياضات الدم شهرة وتنافسية خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر في أجزاء معينة من أوروبا، وكان يمارسها في الغالب أفراد الطبقات العليا الذين عرف عنهم ولعهم السادي بالعديد من النشاطات الغريبة.
كانت الرياضة تقام على قطعة أرض مغلقة يلقي فيها المتنافسون الثعالب الحية والحيوانات الأخرى عالياً باستخدام الرافعات، مع وجود شخص في كل طرف لقذف الثعلب لأعلى. الفريق صاحب أعلى رمية سيفوز.
كيف كانت تلعب رياضة قذف الثعالب؟:
ينشئ المتبارون أولا ساحة عن طريق بسط مجموعة قطع قماشية طويلة قرب بعضها البعض إما في منطقة خالية بعيدا عن المدينة أو في أفنية القلاع و القصور،
يقف شخصان يبعدان عن بعضهما مسافة ستة إلى سبعة أمتار ونصف (20 إلى 25 قدمًا)، ممسكان بقماش طويل وضيق يعرف بإسم القماش المرتد والذي يتم وضعه بشكل مسطح على الأرض، كان الأزواج المتنافسون يقفون قرب بعضهم البعض تفاديا لفرار الحيوان الذي سيتم إطلاقه و بالتالي فشل اللعبة.
بعد تنظيم الساحة يتم إطلاق حيوان مثل الثعلب من قفص أو مصيدة ويتم دفعه عبر الحلبة صوب الأقمشة المرتدة الممتدة على طول الساحة و أثناء عبوره أحد الأقمشة يقوم المشاركون بشد نهاياتها بقوة فيلقى الحيوان عالياً في الهواء و تفوز أعلى رمية بالمسابقة ؛ كان المتنافسون الخبراء يحققون رميات تصل إلى 7.5 متر (24 قدمًا). في بعض الأحيان و في الكثير من المرات يرمى الحيوان أكثر من مرة بعد مروره على عدة أقمشة مرتدة أو "رافعات" كما أطلق عليها.
رسمة توضح طريقة "اللعب".
كانت النتيجة في كثير من الأحيان قاتلة بالنسبة للحيوان الذي يرمى أكثر من مرة، حيث يحكى أن أغسطس الثاني ملك بولندا وناخب ساكسونيا، أقام مسابقة رمي شهيرة في دريسدن حيث تم رمي وقتل 647 ثعلبًا و 533 أرنبا و 34 غريرًا و 21 قطًا بريًا. شارك أوغسطس بنفسه في اللعبة، وبحسب ما ورد في المصادر التاريخية فقد أظهر قوته من خلال الإمساك بنهاية مقلاعه بإصبع واحد فقط، مع وجود إثنين من أقوى الرجال في بلاطه على الطرف الآخر. كما شارك حكام آخرون في هذه الرياضة.
أشار المبعوث السويدي إسياس بوفيندورف ، الذي كان يشهد مسابقة رمي الثعالب التي أقيمت في فيينا في مارس 1672، في مذكراته إلى دهشته عندما رأى الإمبراطور الروماني المقدس ليوبولد ينضم بحماس إلى أقزام وفتيان البلاط في ضرب الحيوانات المصابة بالهراوات حتى الموت ؛ وعلق قائلاً: "إنه من الرائع رؤية أن الإمبراطور لديه صبية وأغبياء كرفاق، والذي كان في نظري غريبًا قليلاً عن الجاذبية الإمبراطورية."
نهاية الرياضة:
إنقرضت هذه الرياضة و غيرها من الرياضات الدموية الأخرى التي كانت تستعمل فيها الحيوانات بعد صدور "ميثاق القسوة على الحيوان" في بريطانيا عام 1835 و الذي كان يهدف لحماية الحيوانات من سوء المعاملة.
