- التعديل الأخير:
- المشاهدات: 544
- الردود: 1
التعديل الأخير:
الحمى fever هي ارتكاس مرضي نموذجي غير نوعي للمركز المسؤول عن تنظيم درجة حرارة الجسم ويظهر تحت تأثير المحمات pyrogens . يتمثل هذا الارتكاس (أي رد فعل العضوية تجاه المرض) بحدوث تغيير في الدرجة المعيارية set point للمركز الناظم للحرارة بحيث يعمل المركز على درجة قياسية جديدة أعلى من الحالة الطبيعية مسبباً ارتفاع في درجة الحرارة .
تنشأ الحمى كعرض مرافق للكثير من الأمراض فمعظم الأمراض الخمجية والمناعية والورمية تترافق مع ارتفاع في حرارة الجسم ، وكذلك الأمر بالنسبة لحالات الانسمام والرضوض الشديدة والنزوف الدماغية والاحتشاءات وبعض الأمراض الاستقلابية .
وجود الحمى يشير الى أن هناك شيء غير طبيعي يحصل في الجسم ومع أن ظهورها قد يتسبب بعدم الراحة الا أنها عادة لا تمثل مصدر قلق في حال لم تتجاوز الحرارة 39.5 درجة مئوية ،والمعالجة العرضية لارتفاع الحرارة ليست أمراً ضرورياً دائماً مع وجود استثناءات مثل مرضى القلب وحالات الهذيانات والأطفال الذين يبدون نوب تشنجية وفي حالات اسعافية مثل الصدمة الحرارية (تعرض الجسم لدرجة حرارة مرتفعة لفترة طويلة ) وفرط الحرارة الخبيث (حالة نادرة تحدث لدى بعض الأشخاص كرد فعل على بعض أدوية التخدير) يكون حينها التبريد السريع مطلوباً .
آلية حدوث الحمى
المحمات خارجية المنشأ exogenous pyrogens تتواجد بشكل رئيسي في سموم الجراثيم ومكونات العوامل الممرضة الاخرى (فيروسات ، طفيليات ..) ، وعند دخولها للجسم تقوم بتحريض بعض الخلايا على إنتاج مواد كيميائية تعرف بالمحمات داخلية المنشأ endogeous pyrogens وأهمّها على الاطلاق هو السيتوكينات cytokines (مثل الانترلوكين ،عامل التنخر الورمي TNF، الانترفيرون .. ) . بعد تشكل هذه المواد فإنها تنطلق عبر الدم لتصل الى المركز الناظم للحرارة في الوطاء حيث تزيد من انتاج البروستاغلاندينات فيه ، والتي بدورها ترفع من درجة الحرارة القياسية للمركز الناظم للحرارة . نتيجة لذلك يتم إدراك حرارة الجسم وكأنها منخفضة فيتم تنشيط آليات انتاج الحرارة (القشعريرة ، زيادة افراز الادرينالين والتيروكسين ) وإنقاص فعالية آليات تبديد الحرارة (يحدث تضييق للاوعية الدموية وانقاص للتعرق ) .
تأثيرات الحمى
يظهر أثناء الحمى تبدلات عديدة في مختلف أجهزة واعضاء الجسم ، منها :
-هناك تناسب طردي بين ارتفاع الحرارة وعدد ضربات القلب حيث أن كل زيادة في درجة حرارة الجسم بمقدار درجة مئوية واحدة يتسبب بزيادة عدد ضربات القلب حوالي 10 ضربات بالدقيقة ويترافق ذلك مع تبدلات في الضغط الشرياني وفي بعض الحالات الشديدة قد تتسبب الحمى باضطراب خطيرة في النظم القلبي .
-يزداد معدل التنفس مع الحمى ، حيث ان ارتفاع حرارة الجسم بمقدار درجة مئوية وحدة يزيد عدد مرات التنفس بمقدار 3 مرات بالدقيقة .
-تترافق الحمى مع زيادة في عدد الكريات البيض وزيادة في فعاليتها وحركتها تجاه العوامل الممرضة للقضاء عليها .
-تحت تأثير الحمى يحدث اضطراب في المنعكسات الوترية وتخطيط الدماغ الكهربائي كما تكثر الهذيانات وفقدان الوعي وبالأخص لدى المسنين والأطفال .
-أثناء الحمى يحدث نقص شهية وقلة في إفراز اللعاب والانزيمات الهاضمة واضطراب في حركية المعدة والامعاء الأمر الذي قد يؤخر هضم وافراغ الأطعمة .
-تترافق الحمى مع مجموعة من الأعراض مثل الآلام العضلية والمفصلية والصداع والهذيان في حال تجاوز الحرارة 40 درجة مئوية (عند كبار السن والأطفال يحدث الهذيان بدرجة حرارة أقل ).
تنشأ الحمى كعرض مرافق للكثير من الأمراض فمعظم الأمراض الخمجية والمناعية والورمية تترافق مع ارتفاع في حرارة الجسم ، وكذلك الأمر بالنسبة لحالات الانسمام والرضوض الشديدة والنزوف الدماغية والاحتشاءات وبعض الأمراض الاستقلابية .
وجود الحمى يشير الى أن هناك شيء غير طبيعي يحصل في الجسم ومع أن ظهورها قد يتسبب بعدم الراحة الا أنها عادة لا تمثل مصدر قلق في حال لم تتجاوز الحرارة 39.5 درجة مئوية ،والمعالجة العرضية لارتفاع الحرارة ليست أمراً ضرورياً دائماً مع وجود استثناءات مثل مرضى القلب وحالات الهذيانات والأطفال الذين يبدون نوب تشنجية وفي حالات اسعافية مثل الصدمة الحرارية (تعرض الجسم لدرجة حرارة مرتفعة لفترة طويلة ) وفرط الحرارة الخبيث (حالة نادرة تحدث لدى بعض الأشخاص كرد فعل على بعض أدوية التخدير) يكون حينها التبريد السريع مطلوباً .
آلية حدوث الحمى
المحمات خارجية المنشأ exogenous pyrogens تتواجد بشكل رئيسي في سموم الجراثيم ومكونات العوامل الممرضة الاخرى (فيروسات ، طفيليات ..) ، وعند دخولها للجسم تقوم بتحريض بعض الخلايا على إنتاج مواد كيميائية تعرف بالمحمات داخلية المنشأ endogeous pyrogens وأهمّها على الاطلاق هو السيتوكينات cytokines (مثل الانترلوكين ،عامل التنخر الورمي TNF، الانترفيرون .. ) . بعد تشكل هذه المواد فإنها تنطلق عبر الدم لتصل الى المركز الناظم للحرارة في الوطاء حيث تزيد من انتاج البروستاغلاندينات فيه ، والتي بدورها ترفع من درجة الحرارة القياسية للمركز الناظم للحرارة . نتيجة لذلك يتم إدراك حرارة الجسم وكأنها منخفضة فيتم تنشيط آليات انتاج الحرارة (القشعريرة ، زيادة افراز الادرينالين والتيروكسين ) وإنقاص فعالية آليات تبديد الحرارة (يحدث تضييق للاوعية الدموية وانقاص للتعرق ) .
تأثيرات الحمى
يظهر أثناء الحمى تبدلات عديدة في مختلف أجهزة واعضاء الجسم ، منها :
-هناك تناسب طردي بين ارتفاع الحرارة وعدد ضربات القلب حيث أن كل زيادة في درجة حرارة الجسم بمقدار درجة مئوية واحدة يتسبب بزيادة عدد ضربات القلب حوالي 10 ضربات بالدقيقة ويترافق ذلك مع تبدلات في الضغط الشرياني وفي بعض الحالات الشديدة قد تتسبب الحمى باضطراب خطيرة في النظم القلبي .
-يزداد معدل التنفس مع الحمى ، حيث ان ارتفاع حرارة الجسم بمقدار درجة مئوية وحدة يزيد عدد مرات التنفس بمقدار 3 مرات بالدقيقة .
-تترافق الحمى مع زيادة في عدد الكريات البيض وزيادة في فعاليتها وحركتها تجاه العوامل الممرضة للقضاء عليها .
-تحت تأثير الحمى يحدث اضطراب في المنعكسات الوترية وتخطيط الدماغ الكهربائي كما تكثر الهذيانات وفقدان الوعي وبالأخص لدى المسنين والأطفال .
-أثناء الحمى يحدث نقص شهية وقلة في إفراز اللعاب والانزيمات الهاضمة واضطراب في حركية المعدة والامعاء الأمر الذي قد يؤخر هضم وافراغ الأطعمة .
-تترافق الحمى مع مجموعة من الأعراض مثل الآلام العضلية والمفصلية والصداع والهذيان في حال تجاوز الحرارة 40 درجة مئوية (عند كبار السن والأطفال يحدث الهذيان بدرجة حرارة أقل ).
التعديل الأخير: