رواية خاوية للكاتب الدكتور أيمن العتوم
صدرت عام 2016، تتكون من 385 صفحة،عمل الكاتب في رواية خاوية على دمج حبكة قصتين معا، بين خراب المدينة إثر الحرب، وخراب قلبين بعد أن نبت حبهما واختارها رفيقة دربه، لكن حدث ظرف ما وأثر على مسار حياتهما، وعرضت الرواية موضوع مرض التوحد، وضحايا أطفال الحرب السورية.
شخصيات الرواية وأماكن حدوث الأحداث:
تدور أحداث الجزء الأول من رواية خاوية، في جبل الحسين عمان / الأردن، بين الطبيب جلال وزوجته سلوى والطفل بدرن أما الجزء الثاني من الرواية، تدور أحداثه في حمص/ سوريا بين الشاب زياد وأخته ليلاس وزوجته، أما الجزء الثالث من الرواية، ففيه يدمج الكاتب حبكة الرواية، حيث تجتمع كل الشخصيات في مخيم الزعتري في الأردن، بسبب الحرب السورية.
ملخص رواية خاوية :
الجزء الأول من الرواية :
تدور أحداث الرواية حول شاب يدعى جلال درس تخصص الطب، وتعرف على زوجته سلوى في مكان عمله في الطب المدرسي، جلال هو إنعكاس للإنسان الذي يجمع بين العلم، والإيمان أما زوجته سلوى فهي متقلبة المزاج، دائمة الغضب، الصراخ والإنفعال سلاحها في مواجهة النقاشات والخلافات، فهذا النوع من النساء في الغالب يكون غضبها غير مدروس.
لم يغفل الكاتب عن شرح أماكن العديد من المناطق الأردنية الجميلة، سواء المدن، أو المعالم الأثرية في الأردن، وشرح الكاتب في هذه الرواية عالم مرض التوحد بكل تفاصيله ، وشرح حياة الطفل الذي يعاني منه، والذي يعيش في عالم مختلف عن العالم الواقعي، ولكنه يشعر ويفكر ويبدع مثل أي شخص من خلال شخصية الطفل بدر ( ابن جلال ) الذي وجد في الرسم وسيلة للتعبير عن نفسه.
الجزء الثاني من الرواية :
في هذا الجزء قصة جديدة تختلف عن القصة التي سبقتها في الجزء الأول، تدور أحداثها حول رجل يدعى أبو زياد الذي كان يعمل بالنجارة في سوريا، يغادر الحي الذي يسكنه بحثا عن رزقه مع زوجته وولديه زياد وليلاس، زياد شخصية الشاب الطائش الذي لا يمتلك أي أهداف في الحياة، لذلك يترك المدرسة قبل أن ينهي تعليمه، ويرفض العمل مع والده ويتزوج من الفتاة التي أحبها في الحي القديم، ويرهن حياته للعمل والحب، ورعاية أخته الصغيرة ليلاس.
بعد زواج زياد بعدة سنوات تبدأ الحرب في سوريا، فتموت زوجته ووالده على أثر الحرب، ويصبح حينها هدفه الوحيد هو الإنتقام لزوجته التي أحبها حب عظيم.
وجد هدف يحارب من أجله ولكنه ضاع منه، بسبب عقله الغير مدرك، والذي يتعامل مع الأشياء باستهتار كبير، وتبدأ مرحلة الأحداث المأساوية، والتي تعرض صور لا إنسانية من خلال زياد، وكيف أن الحرب في سوريا عملت على انتشار القتل، والقهر، والإغتصاب، وفقدان أي صورة من صور الإنسانية، من خلال مجموعة من الشعارات الكاذبة، فتتحول الحرب السورية إلى تجارة من خلال تجار الحرب في سوريا، الذين يجعلون من أنفسهم متحكمين في الناس، مثل أبو القعقاع الذين ينضم إليه زياد، ليتحول إلى مجرم لا يختلف عن غيره من المجرمين في سوريا.
الجزء الأخير من الرواية:
في نهاية الرواية تتشابك قصة الطبيب جلال مع ليلاس ووالدتها، ليصبح هذا الرابط تقاطع، وتكامل لأقدارهم معا، فيصبح جلال طبيب في مخيم الزعتري، ويتعرف على ليلاس ويتابع حالتها النفسية، حين دخولها مع المهجرين من سوريا إلى الأردن .