🔄 منقول: التشبيه المقلوب

Raneem Alkadiry
عضو مٌميز
عـضـو
اللغة والأدب
النشاط: 100%
- إنضم
- 2021/5/21
- المشاركات
- 1,635
- الحلول
- 17
- التفاعل
- 2,703
- المستوى
- 223
- الأوسـمـة
- 2
- ℗
- 1,230
- الجنس
♀️ أٌنـثـى
التشبيهُ المقلوبُ
التشبيهُ المقلوبُ هو جعل المشبَّهِ مشبَّهاً به بادِّعاءِ أَنَّ وجه الشبه فيه أَقوَى وأَظهرُ.قال محمد بن وُهيْب الحمْيَريُّ :
وبَدا الصباحُ كأن غُرَّتهُ *** وَجهُ الخليفة حينَ يُمْتَدحُ
يقول الحِمْيَرِي: إِنَّ تباشير الصباح تشبه في التلألؤ وجهَ الخليفة عند سماعه المديح.
المشبه : غرة الصباح .
المشبه به : وجه الخليفة .
وهذا عكس المألوف في التشبيه ، وذلك للمبالغة والإغراق بادعاء أَنَّ وجهَ الشبه أَقوَى في المشبَّه، وهذا التشبيهُ مظهرٌ من مظاهر الافتنان والإبداع.
وقال البحتريُّ:
كأن سَنَاها بالعَشِيِّ لصبُحها *** تبَسُّمُ عيسى حين يلفظُ بالوعْدِ .
المشبه : برق السحابة من المساء إلى الصباح .
المشبه به : تبَسُّمُ عيسى.
ولا شك أَن لمعان البرق طوال الليل بريقا وزمنا أَقوى من بريق الابتسام ، لكن الشاعر عكس للمبالغة والإغراق.
وقال حافظ إبراهيم :
أحِنُّ لهم ودُونَهُمُ فَلاةٌ *** كأنَّ فَسِيحَها صَدرُ الحَليمِ
المشبه : الفلاة.
المشبه به : صدر الحليم .
ولا شك أن الفلاة أوسع من صدر الحليم ، لكن الشاعر بالغ وأغرق بقلب التشبيه.
وهذا التشبيهُ مظهرٌ من مظاهرِ الافتنانِ والإبداعِ، كقوله تعالى حكايةً عن الكفار: { قالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ..} (275) سورة البقرة ،في مقامِ أنَّ الرِّبا مثلُ البيعِ ،عكسوا ذلك لإيهامِ أنَّ الرِّبا عندهمْ أحلُّ من البيعِ، لأنَّ الغرضَ الربحُ ،وهو أثبتُ وجوداً في الرّبا منه في البيعِ، فيكونُ أحقَّ بالحلِّ على حدِّ زعمِهم .
حالة الموضوع
مرحباً , لم تكن هناك مشاركة في هذا الموضوع لأكثر من 90 يوم.
قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للحصول على رد جديد من أحد الأعضاء على مشاركتك.
قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للحصول على رد جديد من أحد الأعضاء على مشاركتك.