الرثاء عند الرصافي:-
على الرغم من المنافسة الحادة والسِّجالات التي شهدتها الساحة الأدبية في العراق بين الرُّصافي من جهة وجميل صدقي الزَّهاوي الشاعر الكبير الآخر من جهة، ثانية، غير أن الأول تأثر كثيراً بوفاة الثاني.
فلمَّا قضى الزَّهاوي في 23 شباط فبراير من العام 1936 م؛ وقف الرُّصافي على قبره بين مشيعيه يبكي بكاءً مُرَّاً، وألقى أبياتاً يُقال إنه ارتجلها لساعته:
أيُّــها الفيلسوفُ قد عِشْتَ مُضنى
مثل مَيتٍ وصِرْتَ بالمـــوتِ حــيَّا
سَوفَ يبقى بين الــورى لَكَ ذِكرٌ
نـاطـــقٌ بالبقــاءِ لم يخْشَ شيَّــا
أنتَ فــردٌ فــي الفضـــل حيَّــاً وميِّتــاً
حُــزتَ في الحالتين ذِكــراً عَلِيـــا
سَــوفَ أبكــي عليــــكَ شجــواً وإنـي
كُنْـتُ أبكيـكَ في الحياةِ شجيَّـــا
على الرغم من المنافسة الحادة والسِّجالات التي شهدتها الساحة الأدبية في العراق بين الرُّصافي من جهة وجميل صدقي الزَّهاوي الشاعر الكبير الآخر من جهة، ثانية، غير أن الأول تأثر كثيراً بوفاة الثاني.
فلمَّا قضى الزَّهاوي في 23 شباط فبراير من العام 1936 م؛ وقف الرُّصافي على قبره بين مشيعيه يبكي بكاءً مُرَّاً، وألقى أبياتاً يُقال إنه ارتجلها لساعته:
أيُّــها الفيلسوفُ قد عِشْتَ مُضنى
مثل مَيتٍ وصِرْتَ بالمـــوتِ حــيَّا
سَوفَ يبقى بين الــورى لَكَ ذِكرٌ
نـاطـــقٌ بالبقــاءِ لم يخْشَ شيَّــا
أنتَ فــردٌ فــي الفضـــل حيَّــاً وميِّتــاً
حُــزتَ في الحالتين ذِكــراً عَلِيـــا
سَــوفَ أبكــي عليــــكَ شجــواً وإنـي
كُنْـتُ أبكيـكَ في الحياةِ شجيَّـــا