e-Dewan.com
  • المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.

🔄 منقول: القصيدة التي لم يشتهر منها إلا بيت واحد

العنوان:
🔄 منقول: القصيدة التي لم يشتهر منها إلا بيت واحد

🔄 الموضوع يحتوي على محتوى منقول.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

القصيدة التي لم يشتهر منها غير بيت واحد

*يُعطيكَ من طَرَفِ اللِّسانِ حلاوةً*
*و يَروغُ منكَ كمـا يـروغُ الثّعلـبُ
*

رغم أهمية البيت الذي يليه ، لكن الناس لم تُعره إهتماماً:

*و َصِلِ الكرامَ و إنْ رموكَ بجفوةٍ*
*فالصفحُ عنهمْ بالتَّجاوزِ أصـوَبُ*

كل بيت في هذه القصيدة يعادل كتاباً

أقرأها جيداً فهي إحدى القصائد الخالدة للشاعر صالح بن عبد القدوس أحد شعراء الدولة العباسية
الرجاء التمعن في كلماتها و معانيها ..

*فدَعِ الصِّبا فلقدْ عداكَ زمانُه*ُ
*و ازهَدْ فعُمرُكَ مرَّ منهُ الأطيَـبُ*

*ذهبَ الشبابُ فما له منْ عودة*ٍ
*و أتَى المشيبُ فأينَ منهُ المَهربُ*

*دَعْ عنكَ ما قد كانَ في زمنِ الصِّبا*
*و اذكُر ذنوبَكَ و ابِكها يـا مُذنـبُ*

*و اذكُرْ مناقشةَ الحسابِ فإنه*
*لابَـدَّ يُحصى ما جنيتَ و يَكتُبُ*

*لم يمحُهُ الملَكـانِ حيـنَ نسيتَـهُ*
*بـل أثبتـاهُ و أنـتَ لاهٍ تلعـبُ*

*و الرُّوحُ فيكَ وديعـةٌ أُودِعتَهـا*
*ستَردُّها بالرغمِ منكَ و تُسلَـبُ*

*و غرورُ دنيـاكَ التي تسعى لها*
*دارٌ حقيقتُهـا متـاعٌ يذهـبُ*

*و الليلُ فاعلـمْ و النهـارُ كلاهمـا*
*أنفاسُنـا فيهـا تُعـدُّ و تُحسـبُ*

*و جميعُ مـا خلَّفتَـهُ و جمعتَـه*ُ
*حقاً يَقيناً بعـدَ موتِـكَ يُنهـبُ*

*تَبًّاً لـدارٍ لا يـدومُ نعيمُهـا*
*و مَشيدُها عمّا قليـلٍ يَـخـربُ*

*فاسمعْ هُديـتَ نصيحةً أولاكَها*
*بَـرٌّ نَصـوحٌ للأنـامِ مُجـرِّبُ*

*صَحِبَ الزَّمانَ و أهلَه مُستبصراً*
*و رأى الأمورَ بما تؤوبُ و تَعقُبُ*

*لا تأمَننّ الدَّهـرَ فإنـهُ*
*مـا زالَ قِدْمـاً للرِّجـالِ يُـؤدِّبُ*

*و عواقِبُ الأيامِ في غَصَّاتِهـا*
*مَضَضٌ يُـذَلُّ بِهِ الأعزُّ الأنْجَـبْ*

*فعليكَ تقوى اللهِ فالْزَمْهـا تَفُـزْ*
*إنَّّ التَّقـيَّ هـوَ البَهـيُّ الأهيَـبُ*

*و اعملْ بطاعتِهِ تنلْ منـهُ الرِّضـا*
*إن المطيـعَ لـهُ لديـهِ مُقـرَّبُ*

*و اقنعْ ففي بعضِ القناعةِ راحةٌ*
*و اليأسُ ممّا فاتَ فهوَ المَطْلـبُ*

*فإذا طَمِعتَ كُسيتَ ثوبَ مذلَّةٍ*
*فلقدْ كُسِي ثوبَ المَذلَّةِ أشعبُ*

*و ابـدأْ عَـدوَّكَ بالتحيّـةِ و لتَكُـنْ*
*منـهُ زمانَـكَ خائفـاً تتـرقَّـبُ*

*و احـذرهُ إنْ لاقيتَـهُ مُتَبَسِّمـاً*
*فالليثُ يُبدي نابَـهُ إذْ يغْـضَـبُ*

*إنَّ العدوُّ و إنْ تقادَمَ عهـدُهُ*
*فالحقدُ باقٍ في الصُّدورِ مُغَّيبُ*

*و إذا الصَّديـقُ لقيتَـهُ مُتملِّقـا*ً
*فهـوَ العـدوُّ و حـقُّـهُ يُتجـنَّـبُ*

*لا خيرَ في ودِّ امـريءٍ مُتملِّـقٍ*
*حُلـوِ اللسـانِ و قلبُـهُ يتلهَّـبُ*

*يلقاكَ يحلفُ أنـه بـكَ واثـقٌ*
*و إذا تـوارَى عنكَ فهوَ العقرَبُ*

*يُعطيكَ من طَرَفِ اللِّسانِ حلاوةً*
*و يَروغُ منكَ كمـا يـروغُ الثّعلـبُ*

*وَ صِلِ الكرامَ و إنْ رموكَ بجفوةٍ*
*فالصفحُ عنهمْ بالتَّجاوزِ أصـوَبُ*

*و اخترْ قرينَكَ و اصطنعهُ تفاخراً*
*إنَّ القريـنَ إلى المُقارنِ يُنسبُ*

*و اخفضْ جناحَكَ للأقاربِ كُلِّهـمْ*
*بتذلُّـلٍ و اسمـحْ لهـمْ إن أذنبوا*

*و دعِ الكَذوبَ فلا يكُنْ لكَ صاحباً*
*إنَّ الكذوبَ يشيـنُ حُـراً يَصحبُ*

*و زنِ الكلامَ إذا نطقـتَ و لا تكـنْ*
*ثرثـارةً فـي كـلِّ نـادٍ تخطُـبُ*

*و احفظْ لسانَكَ و احترزْ من لفظِهِ*
*فالمرءُ يَسلَـمُ باللسانِ و يَعطَبُ*

*و السِّرّ فاكتمهُ و لا تنطُـقْ بـهِ*
*إنَّ الزجاجةَ كسرُها لا يُشعَبُ*

*و كذاكَ سرُّ المرءِ إنْ لـمْ يَطوِه*
*تنشرهُ ألسنـةٌ تزيـدُ و تكـذِبُ*

*لا تحرِصَنْ فالحِرصُ ليسَ بزائدٍ*
*في الرِّزق بل يُشقي الحريصَ و يُتعِبُ*

*و يظلُّ ملهوفـاً يـرومُ تحيّـلاً*
*و الـرِّزقُ ليسَ بحيلةٍ يُستجلَبُ*

*كم عاجزٍ في الناسِ يأتي رزقُهُ*
*رغَـداً و يُحـرَمُ كَيِّـسٌ و يُخيَّـبُ*

*و ارعَ الأمانةَ و الخيانةَ فاجتنبْ*
*و اعدِلْ و لا تظلمْ يَطبْ لكَ مكسبُ*

*و إذا أصابكَ نكبةٌ فاصبـرْ لهـا*
*مـن ذا رأيـتَ مسلَّماً لا يُنْكبُ*

*و إذا رُميتَ من الزمانِ بريبـة*ٍ
*أو نالكَ الأمـرُ الأشقُّ الأصعبُ*

*فاضرعْ لربّك إنه أدنى لمنْ*
*يدعوهُ من حبلِ الوريدِ و أقربُ*

*كُنْ ما استطعتَ عن الأنامِ بمعزِلٍ*
*إنَّ الكثيرَ من الوَرَى لا يُصحبُ*

*و احذرْ مُصاحبةَ اللئيم فإنّهُ*
*يُعدي كما يُعدي الصحيحَ الأجربُ*

*و احذرْ من المظلومِ سَهماً صائباً*
*و اعلـمْ بـأنَّ دعـاءَهُ لا يُحجَـبُ*

*و إذا رأيتَ الرِّزقَ عَزَّ ببلـدةٍ*
*و خشيتَ فيها أن يضيقَ المذهبُ*

*فارحلْ فأرضُ اللهِ واسعةَ الفَضَا*
*طولاً و عَرضاً شرقُهـا و المغرِبُ*
،
*فلقدْ نصحتُكَ إنْ قبلتَ نصيحتي*
*فالنُّصحُ أغلى ما يُباعُ و يُوهَـبُ .*
 
Sarra Sarita

Sarra Sarita

عضو مٌميز
عـضـو
أمين المكتبة
النشاط: 100%
درر الكلام 😍 .
شكرااااااااجزيييييييييييييييييلا على المشاركة 👍 .
تحياتي
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
 
تعليق
Mostafa Soud

Mostafa Soud

عضو مٌميز
عـضـو
النشاط: 86%
لمن لايعرف صلاح بن عبدالقدوس

صالح بن عبد القدوس
هو شاعر عباسي كان مولي لبني أسد. كان حكيماً متكلماً يعظ الناس في البصرة، له مع أبي الهذيل العلاف مناظرات، واشتهر بشعر الحكمة والأمثال والمواعظ، يدور كثير من شعره حول التنفير من الدنيا ومتاعها، وذكر الموت والفناء، والحثّ على مكارم الإخلاق، وطاعة الله، ويمتاز شعره بقوة الألفاظ، والتدليل، والتعليل، ودقة القياس.

مرت أحداث في حياة الشاعر جعلته يقارن بين الأسباب كما يقارن بين النتائج؛ فيَصل إلى آراء مُحكمة مستخلصة من تجاربه وتجارب غيره. قال المرتضى: (قيل رؤي ابن عبد القدوس يصلي صلاة تامة الركوع والسجود، فقيل له ما هذا ومذهبك معروف؟ قال: سنة البلد، وعادة الجسد، وسلامة الولد!) وعمي في آخر عمره.

وفاته​

اتهم بالزندقة وقتل بها؛ قيل إن الخليفة المهدي العباسي قتله وقيل أيضاً أن هارون الرشيد قتله وصلبه على جسر بغداد.
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
 
تعليق
أعلى