التعديل الأخير:
عندما يعاني شخص من إصابة شديدة في الرأس ،فإنه من الصعب التنبؤ بأدائه على المدى الطويل. لكن دراسة جديدة تشير إلى أن شيئاً بسيطاً إلى حد ما، ويتمثل بقياس تركيز بروتين في الدم ، يمكن أن يساعد في معالجة هذا الأمر .
البروتين ، المسمى بـ neurofilament light (NfL) ، هو أحد مكونات الألياف العصبية التي تستخدمها خلايا الدماغ لنقل الإشارات ومن المعروف أن تلف تلك الألياف (والتي تسمى المحاور) ينذر بخطر أكبر لحدوث نتائج سيئة لدى الأشخاص المصابين بصدمات دماغية خطيرة.
قال الباحثون إن النتائج الجديدة تظهر أن مستويات NfL في دم المرضى ترتبط بمدى تلف المحور العصبي في أدمغتهم. علاوة على ذلك ، تنبأت التركيزات المرتفعة لـ NfL في الدم بمستويات أعلى من الإعاقة بعد عام واحد.
قال الباحث الرئيسي نيل جراهام ، وهو محاضر في علم الأعصاب في جامعة لندن الامبراطورية : "ان المعرفة الدقيقة بمدى أذية وإصابة المحوار مهم للتنبؤ بالنتائج". وأوضح "تبين أن القيام بتحليل تركيز NFL في الدم يقدم لنا ذلك بشكل جيد للغاية."
وأضاف جراهام إن النتائج تعزز الدليل على أن اختبارات NFL في الدم جاهزة للاستخدام في الرعاية الصحية الروتينية.
كما أوضح "من وجهة نظري ، مثل أي أداة جديدة ذات أدلة مقنعة ، ينبغي دمجها بعناية ضمن الممارسة السريرية حتى يتمكن المرضى من الاستفادة منها". وأضاف "هذا ما سنقوم به في الأشهر المقبلة".
تشمل إصابات الدماغ الرضية (TBIs) أشكالاً معتدلة ، مثل الارتجاج ، بالإضافة إلى الإصابات الأكثر خطورة التي يمكن أن تكون قاتلة أو تتسبب في حدوث إعاقة خطيرة للشخص.
تقتل إصابات الدماغ الرضية الشديدة الآلاف من الأمريكيين كل عام - بما في ذلك 61000 في عام 2019 ، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
من بين الناجين ، يعاني الكثير منهم من إعاقات جسدية ومشاكل في الذاكرة والتفكير تحد من قدرتهم على العمل أو رعاية أنفسهم.
قال الدكتور كريستوفر جيزا ، طبيب الأعصاب في جامعة كاليفورنيا ، لوس أنجلوس ، إنه بالنسبة لأي مريض يعاني من إصابات خطيرة ، فإنه من الصعب التنبؤ بما يمكن أن تسير عليه الأمور. وأوضح أن الأطباء في الوقت الحالي يستخدمون علامات الاستجابة - مثل فيما إذا كان بمقدور المرضى الإجابة على الأسئلة ، أو التحرك عند سؤالهم - بالاضافة الى التصوير المقطعي المحوسب ، والذي يمكن أن يلتقط مشاكل مثل النزيف في الدماغ.
لكن هذه الأساليب لها حدود . وتشير النتائج الجديدة إلى أن قياس NFL يمكن أن يضيف معلومات مفيدة لتلك الأساليب الحالية ، كما قال جيزا، وهو أيضًا عضو في الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب.
تضمنت الدراسة التي نشرت في مجلة Science Translational Medicine فحص 197 مريض تمت معالجتهم من إصابات متوسطة إلى شديدة ، وغالباً ما كانوا يعانون من حوادث مرور أو سقوط من ارتفاعات كبيرة.
بالإضافة إلى التقييمات المعيارية وفحص CT ، تم اجراء قياسات متعددة لدى المرضى لمستويات NfL في الدم. وقد خضعت الغالبية أيضًا لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي من 10 أيام إلى 6 أسابيع بعد الإصابة ، للبحث عن دليل على أن مستويات NfL مرتبطة بعلامات تلف في محاور الدماغ.
بشكل عام ، وجدت الدراسة أن تراكيز NfL لدى المرضى ارتفعت من 10 أيام إلى 6 أسابيع بعد الإصابة. وكلما ارتفعت تلك المستويات ، ازدادت احتمالية أن تظهر فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للمرضى تنكس في المادة البيضاء في الدماغ وهي الأنسجة التي تحتوي على هذه المحاور.
أخيرًا ، تبين أن المرضى الذين يعانون من مستويات أعلى من NfL يعانون من إعاقات أكثر بعد عام واحد.
كتحقق إضافي لمعرفة أن مستويات NfL هذه تعكس على وجه التحديد إصابة محور عصبي ، قام الباحثون بقياس NfL في الدم لدى مرضى الصدمات الآخرين الذين لم يتعرضوا لأذيات في الدماغ. كان لدى هؤلاء المرضى ارتفاع في مستوى NfL ، لكن المستويات التي تم ملاحظتها لدى مرضى إصابات الدماغ الرضية كانت أعلى من 5 إلى 15 مرة ، كما ازداد الفارق مع مرور الوقت.
أشادت الدكتور جيزا بالطريقة التي ربطت بها الدراسة مستويات NFL ليس فقط بنتائج المرضى ، ولكن بـ "بيولوجيا الدماغ الأساسية".كما أشار إلى نتيجة أخرى ، لا توجد علاقة واضحة بين نتائج التصوير المقطعي الحوسب القياسي ومستويات NFL في الدم. ومع ذلك ، كان لدى بعض المرضى الذين لا يعانون من مشاكل واضحة في التصوير المقطعي المحوسب مستويات عالية من NfL.
وقال أن هذا يشير إلى أن قياس NFL من شأنه أن "يضيف شيئًا" إلى الأساليب الحالية لتقييم المرضى الذين يعانون من إصابات خطيرة في الدماغ.
قال جراهام إن الصورة الأكثر دقة للتشخيص و للتنبؤ بسير المرض ستعطي العائلات والمرضى المعلومات التي يريدونها ومن الممكن أن يؤثر هذا أيضًا على الرعاية طويلة المدى ،وأوضح: "إذا كان لدى الفرد علامات تشير إلى احتمال كبير لنتائج سيئة ، فيمكننا القيام بالمزيد من التدخلات العلاجية أو الحرص على المتابعة بشكل متكرر ومكثف." وأضاف أن المرضى المعرضين لخطر إعاقة أكبر قد يكونون أيضا مرشحين للتجارب السريرية لاختبار علاجات جديدة.
البروتين ، المسمى بـ neurofilament light (NfL) ، هو أحد مكونات الألياف العصبية التي تستخدمها خلايا الدماغ لنقل الإشارات ومن المعروف أن تلف تلك الألياف (والتي تسمى المحاور) ينذر بخطر أكبر لحدوث نتائج سيئة لدى الأشخاص المصابين بصدمات دماغية خطيرة.
قال الباحثون إن النتائج الجديدة تظهر أن مستويات NfL في دم المرضى ترتبط بمدى تلف المحور العصبي في أدمغتهم. علاوة على ذلك ، تنبأت التركيزات المرتفعة لـ NfL في الدم بمستويات أعلى من الإعاقة بعد عام واحد.
قال الباحث الرئيسي نيل جراهام ، وهو محاضر في علم الأعصاب في جامعة لندن الامبراطورية : "ان المعرفة الدقيقة بمدى أذية وإصابة المحوار مهم للتنبؤ بالنتائج". وأوضح "تبين أن القيام بتحليل تركيز NFL في الدم يقدم لنا ذلك بشكل جيد للغاية."
وأضاف جراهام إن النتائج تعزز الدليل على أن اختبارات NFL في الدم جاهزة للاستخدام في الرعاية الصحية الروتينية.
كما أوضح "من وجهة نظري ، مثل أي أداة جديدة ذات أدلة مقنعة ، ينبغي دمجها بعناية ضمن الممارسة السريرية حتى يتمكن المرضى من الاستفادة منها". وأضاف "هذا ما سنقوم به في الأشهر المقبلة".
تشمل إصابات الدماغ الرضية (TBIs) أشكالاً معتدلة ، مثل الارتجاج ، بالإضافة إلى الإصابات الأكثر خطورة التي يمكن أن تكون قاتلة أو تتسبب في حدوث إعاقة خطيرة للشخص.
تقتل إصابات الدماغ الرضية الشديدة الآلاف من الأمريكيين كل عام - بما في ذلك 61000 في عام 2019 ، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
من بين الناجين ، يعاني الكثير منهم من إعاقات جسدية ومشاكل في الذاكرة والتفكير تحد من قدرتهم على العمل أو رعاية أنفسهم.
قال الدكتور كريستوفر جيزا ، طبيب الأعصاب في جامعة كاليفورنيا ، لوس أنجلوس ، إنه بالنسبة لأي مريض يعاني من إصابات خطيرة ، فإنه من الصعب التنبؤ بما يمكن أن تسير عليه الأمور. وأوضح أن الأطباء في الوقت الحالي يستخدمون علامات الاستجابة - مثل فيما إذا كان بمقدور المرضى الإجابة على الأسئلة ، أو التحرك عند سؤالهم - بالاضافة الى التصوير المقطعي المحوسب ، والذي يمكن أن يلتقط مشاكل مثل النزيف في الدماغ.
لكن هذه الأساليب لها حدود . وتشير النتائج الجديدة إلى أن قياس NFL يمكن أن يضيف معلومات مفيدة لتلك الأساليب الحالية ، كما قال جيزا، وهو أيضًا عضو في الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب.
تضمنت الدراسة التي نشرت في مجلة Science Translational Medicine فحص 197 مريض تمت معالجتهم من إصابات متوسطة إلى شديدة ، وغالباً ما كانوا يعانون من حوادث مرور أو سقوط من ارتفاعات كبيرة.
بالإضافة إلى التقييمات المعيارية وفحص CT ، تم اجراء قياسات متعددة لدى المرضى لمستويات NfL في الدم. وقد خضعت الغالبية أيضًا لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي من 10 أيام إلى 6 أسابيع بعد الإصابة ، للبحث عن دليل على أن مستويات NfL مرتبطة بعلامات تلف في محاور الدماغ.
بشكل عام ، وجدت الدراسة أن تراكيز NfL لدى المرضى ارتفعت من 10 أيام إلى 6 أسابيع بعد الإصابة. وكلما ارتفعت تلك المستويات ، ازدادت احتمالية أن تظهر فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للمرضى تنكس في المادة البيضاء في الدماغ وهي الأنسجة التي تحتوي على هذه المحاور.
أخيرًا ، تبين أن المرضى الذين يعانون من مستويات أعلى من NfL يعانون من إعاقات أكثر بعد عام واحد.
كتحقق إضافي لمعرفة أن مستويات NfL هذه تعكس على وجه التحديد إصابة محور عصبي ، قام الباحثون بقياس NfL في الدم لدى مرضى الصدمات الآخرين الذين لم يتعرضوا لأذيات في الدماغ. كان لدى هؤلاء المرضى ارتفاع في مستوى NfL ، لكن المستويات التي تم ملاحظتها لدى مرضى إصابات الدماغ الرضية كانت أعلى من 5 إلى 15 مرة ، كما ازداد الفارق مع مرور الوقت.
أشادت الدكتور جيزا بالطريقة التي ربطت بها الدراسة مستويات NFL ليس فقط بنتائج المرضى ، ولكن بـ "بيولوجيا الدماغ الأساسية".كما أشار إلى نتيجة أخرى ، لا توجد علاقة واضحة بين نتائج التصوير المقطعي الحوسب القياسي ومستويات NFL في الدم. ومع ذلك ، كان لدى بعض المرضى الذين لا يعانون من مشاكل واضحة في التصوير المقطعي المحوسب مستويات عالية من NfL.
وقال أن هذا يشير إلى أن قياس NFL من شأنه أن "يضيف شيئًا" إلى الأساليب الحالية لتقييم المرضى الذين يعانون من إصابات خطيرة في الدماغ.
قال جراهام إن الصورة الأكثر دقة للتشخيص و للتنبؤ بسير المرض ستعطي العائلات والمرضى المعلومات التي يريدونها ومن الممكن أن يؤثر هذا أيضًا على الرعاية طويلة المدى ،وأوضح: "إذا كان لدى الفرد علامات تشير إلى احتمال كبير لنتائج سيئة ، فيمكننا القيام بالمزيد من التدخلات العلاجية أو الحرص على المتابعة بشكل متكرر ومكثف." وأضاف أن المرضى المعرضين لخطر إعاقة أكبر قد يكونون أيضا مرشحين للتجارب السريرية لاختبار علاجات جديدة.
التعديل الأخير: