• المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.

🔄 منقول: الرزاق

🔄 الموضوع يحتوي على محتوى منقول.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

#الرزاق
يُحكى أن الأصمعي سار يوما فوجد أعرابيا فسأله الأعرابي : من اين أنت يا أخ العرب.. ؟ قال : من أصمع..
قال : و من اين انت آتٍ..؟ قال : من المسجد.
قال : و ما تصنعون بالمسجد..؟
قال : نصلي و نقرأ قرآن الله.
قال : وهل لله قرآن ..؟ قال : نعم
قال : أقرأ علي شيئا منه.
فقرأ عليه سورة الذاريات.
فلما وصل إلى قوله تعالى
{ و في السماء رزقكم و ما توعدون }.
قال : حسبك .. و قام و ذبح ناقته و تصدق بها يقينا منه بصدق الرزاق ثم انصرف.

يقول الأصمعي و بعد سنتين من لقاءنا ، خرجت مع الرشيد للحج فلقيت ذلك الأعرابي فجائني و قال : ألست الأصمعي..؟ قلت : نعم.
قال : زدني مما قرأت علي المرة السابقة..
قال : فقرأت عليه بقية السورة..
{ فورب السماء و الأرض إنه لحق مثلما أنكم تنطقون }

هنا انتفض الأعرابي و صرخ بأعلى صوته و قال:
من أغضب الكريم حتى يحلف
من أغضب الكريم حتى يحلف
اما كان يكفيكم قوله :
{و في السماء رزقكم و ما توعدون}

يقول الأصمعي فرددها ثلاث ، والله ما انتهى من الثالثة حتى فاضت روحه.

عبدي ضمنت لك قسمتي فشككت

فلم أكتف بالضمان بل أقسمت..

و هذا ما جعل الأعرابي يصعق من فوره لان الناس في زمانه جعلوا الرحمن يقسم ليصدقوا بأن رزقهم مضمون.

فكيف به لو عاش بيننا الآن و رأى الذين لا يصدقونه سبحانه حتى بعد أن أقسم.
فترى الواحد منهم يلهث وراء جمع المال حتى لو كان حراما ،
بدعوى أنه لا يضمن الظروف و يريد أن يؤمن المستقبل للأولاد .
جاعلا الدنيا أكبر همه و مبلغ علمه ، متخذا كمبدأ في الحياة قد أفلح من كان له بيت و سيارة و رصيد بالبنك ، بدل قوله تعالى : { قد أفلح من زكاها و قد خاب من دساها }.

ناسياً بأن مستقبل الاولاد لن يؤمنه بتاتاً البيت و السيارة و الرصيد البنكي .. بل مستقبل الأبناء مرهون بالعمل الصالح قالى تعالى : { و كان أبوهما صالحا }.

منقول،،،
 

Sarra Sarita

عضو مٌميز
عـضـو
أمين المكتبة
النشاط: 100%
قصة معبرة ورائعة بما تحمله الكلمة من معنى.
بارك الله فيك على مشاركتنا اياها.
تحياتي
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
 
تعليق
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد…