- المشاهدات: 843
- الردود: 1
#الرزاق
يُحكى أن الأصمعي سار يوما فوجد أعرابيا فسأله الأعرابي : من اين أنت يا أخ العرب.. ؟ قال : من أصمع..
قال : و من اين انت آتٍ..؟ قال : من المسجد.
قال : و ما تصنعون بالمسجد..؟
قال : نصلي و نقرأ قرآن الله.
قال : وهل لله قرآن ..؟ قال : نعم
قال : أقرأ علي شيئا منه.
فقرأ عليه سورة الذاريات.
فلما وصل إلى قوله تعالى
{ و في السماء رزقكم و ما توعدون }.
قال : حسبك .. و قام و ذبح ناقته و تصدق بها يقينا منه بصدق الرزاق ثم انصرف.
يقول الأصمعي و بعد سنتين من لقاءنا ، خرجت مع الرشيد للحج فلقيت ذلك الأعرابي فجائني و قال : ألست الأصمعي..؟ قلت : نعم.
قال : زدني مما قرأت علي المرة السابقة..
قال : فقرأت عليه بقية السورة..
{ فورب السماء و الأرض إنه لحق مثلما أنكم تنطقون }
هنا انتفض الأعرابي و صرخ بأعلى صوته و قال:
من أغضب الكريم حتى يحلف
من أغضب الكريم حتى يحلف
اما كان يكفيكم قوله :
{و في السماء رزقكم و ما توعدون}
يقول الأصمعي فرددها ثلاث ، والله ما انتهى من الثالثة حتى فاضت روحه.
عبدي ضمنت لك قسمتي فشككت
فلم أكتف بالضمان بل أقسمت..
و هذا ما جعل الأعرابي يصعق من فوره لان الناس في زمانه جعلوا الرحمن يقسم ليصدقوا بأن رزقهم مضمون.
فكيف به لو عاش بيننا الآن و رأى الذين لا يصدقونه سبحانه حتى بعد أن أقسم.
فترى الواحد منهم يلهث وراء جمع المال حتى لو كان حراما ،
بدعوى أنه لا يضمن الظروف و يريد أن يؤمن المستقبل للأولاد .
جاعلا الدنيا أكبر همه و مبلغ علمه ، متخذا كمبدأ في الحياة قد أفلح من كان له بيت و سيارة و رصيد بالبنك ، بدل قوله تعالى : { قد أفلح من زكاها و قد خاب من دساها }.
ناسياً بأن مستقبل الاولاد لن يؤمنه بتاتاً البيت و السيارة و الرصيد البنكي .. بل مستقبل الأبناء مرهون بالعمل الصالح قالى تعالى : { و كان أبوهما صالحا }.
منقول،،،
يُحكى أن الأصمعي سار يوما فوجد أعرابيا فسأله الأعرابي : من اين أنت يا أخ العرب.. ؟ قال : من أصمع..
قال : و من اين انت آتٍ..؟ قال : من المسجد.
قال : و ما تصنعون بالمسجد..؟
قال : نصلي و نقرأ قرآن الله.
قال : وهل لله قرآن ..؟ قال : نعم
قال : أقرأ علي شيئا منه.
فقرأ عليه سورة الذاريات.
فلما وصل إلى قوله تعالى
{ و في السماء رزقكم و ما توعدون }.
قال : حسبك .. و قام و ذبح ناقته و تصدق بها يقينا منه بصدق الرزاق ثم انصرف.
يقول الأصمعي و بعد سنتين من لقاءنا ، خرجت مع الرشيد للحج فلقيت ذلك الأعرابي فجائني و قال : ألست الأصمعي..؟ قلت : نعم.
قال : زدني مما قرأت علي المرة السابقة..
قال : فقرأت عليه بقية السورة..
{ فورب السماء و الأرض إنه لحق مثلما أنكم تنطقون }
هنا انتفض الأعرابي و صرخ بأعلى صوته و قال:
من أغضب الكريم حتى يحلف
من أغضب الكريم حتى يحلف
اما كان يكفيكم قوله :
{و في السماء رزقكم و ما توعدون}
يقول الأصمعي فرددها ثلاث ، والله ما انتهى من الثالثة حتى فاضت روحه.
عبدي ضمنت لك قسمتي فشككت
فلم أكتف بالضمان بل أقسمت..
و هذا ما جعل الأعرابي يصعق من فوره لان الناس في زمانه جعلوا الرحمن يقسم ليصدقوا بأن رزقهم مضمون.
فكيف به لو عاش بيننا الآن و رأى الذين لا يصدقونه سبحانه حتى بعد أن أقسم.
فترى الواحد منهم يلهث وراء جمع المال حتى لو كان حراما ،
بدعوى أنه لا يضمن الظروف و يريد أن يؤمن المستقبل للأولاد .
جاعلا الدنيا أكبر همه و مبلغ علمه ، متخذا كمبدأ في الحياة قد أفلح من كان له بيت و سيارة و رصيد بالبنك ، بدل قوله تعالى : { قد أفلح من زكاها و قد خاب من دساها }.
ناسياً بأن مستقبل الاولاد لن يؤمنه بتاتاً البيت و السيارة و الرصيد البنكي .. بل مستقبل الأبناء مرهون بالعمل الصالح قالى تعالى : { و كان أبوهما صالحا }.
منقول،،،