• المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.

يا بائعَ الصَّبرِ لا تُشفِقْ على الشَّاري

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

يا بائعَ الصَّبرِ لا تُشفِقْ على الشَّاري​

فدِرهَمُ الصَّبرِ يَسوَى ألفَ دينارِ​

لا شيءَ كالصَّبرِ يَشفي جُرحَ صاحِبهِ​

ولا حَوَى مثلَهُ حانوتُ عَطَّارِ​

هذا الذي تُخمِدُ الأحزانَ جُرعتُهُ​

كبارِدِ الماءِ يُطفي حِدَّةَ النَّارِ​

ويَحفظُ القلبَ باقٍ في سلامتهِ​

حتى يُبَدَّلَ إعسارٌ بإيسارِ​

إن السَّلامةَ كَنزٌ كلُّ خردلةٍ​

منهُ تقُوَّمُ مِن مالٍ بقنطارِ​

والمالُ يُدعى صديقاً عند حاجتهِ​

وقد يكونُ عدُواً داخِلَ الدَّارِ​

يا مَن حَزِنتَ لفَقْدِ المالِ إنَّكَ قد​

خُلِقتَ عارٍ وما في ذاكَ من عارِ​

كما أتى أمسِ ذاكَ المالُ مُكتَسَباً​

يأتي غداً من بديعِ اللُّطفِ جَبَّارِ​

حوادثُ الدَّهرِ تجري في البلادِ على​

مَراتبِ النَّاسِ مقداراً بمقدارِ​

إن الرِّياحَ تُصيبُ النَّخلَ تَقصِفُهُ​

وليسَ تقصِفُ غُصنَ الشِّيحِ والغارِ​

إذا بقي منكَ أدنَى فضلةٍ صَغُرَت​

فإنَّها قِطعةٌ من طُورِ أطوارِ​

هَبْ أنكَ الشَّمسُ في الأفلاكِ طالعةً​

هل تسلمُ الشَّمسُ من كَسفٍ وأكدارِ​

والشَّمسُ في برجِها شمسٌ ولو كَسَفَت​

فلا يَحُطُّ عُلاها كسفُ أنوارِ​

للدَّهرِ يومٌ علينا لا يدومُ كما​

يومٌ لنا لم يَدُمْ في حكمهِ الجاري​

لا يلبَثُ الغصنُ عُرياناً بلا ثَمرٍ​

حتَّى تراهُ بأوراقٍ وأثمارِ​

سَيفتَحُ اللهُ باباً ليسَ تعرِفُهُ​

ومنهَجاً غيرَ ملحوظٍ بأبصارِ​

إذا قطعنا رجاءَ النَّفسِ مِن فَرَجٍ​

فإننا قد قطعنا رحمةَ الباري​

ناصيف اليازجي​

 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد…