لماذا تسمى مصر بـ "أم الدنيا"؟

1-قال المؤرخ الدكتور وسيم السيسي، الباحث فى علم المصريات، إن مصر في الحرب العالمية الأولى كانت تأوي وتطعم 15 جيشًا للحلفاء على أرضها، ولذلك سميت بـ"أم الدنيا" بسبب إطعامها لكل الدنيا.
مصر هي من أكثر الدول العربية مساحة كما إنها الأكثر في تعداد السكان.
كما إنها من أقدم الحضارات الموجودة في العالم، حيث تمتد حضارتها إلى أكثر من 7000 سنة قبل الميلاد.
لقد حظيت بموقع جغرافي ممتاز بين الدول العربية الأخرى،
حيث إنها هي الحلقة الوسط بين كلا من قارة أسيا وأفريقيا. كما تطل على البحرين الأبيض والمتوسط كما يمر بها نهر النيل. موقع مصر الإستراتيجي الممتاز جعل لها أهمية عظيمة بين الدول الأخرى، مما يجعلها مطمعا للإستثمار.
كما تمتاز مصر بمكانة دينية مرموقة، حيث شهدت مولد عدد كبير من الأنبياء والرسل. لقد مر بها عدد كبير من الرسل وعلى رأس هؤلاء الأنبياء هو سيدنا إبراهيم عليه السلام، وكليم الله موسى عليه السلام. الذي قد وجد فيها تكليماً وقد كلمه ربنا سبحانه وتعالى.
من أهم تلك الأسباب هي أن مصر من أقدم الحضارات التي قد شهدها العالم منذ آلاف السنين. كما إنها أيضًا أكبر الدول العربية من حيث المساحة أو عدد السلاطين.
قد يكون السبب وراء هذا الإسم هو وجود الأزهر الشريف وهو منارة الشرق.
أو بسبب تصديها للحملات التتارية المغولية الوحشية أو حملات الصليبيين.
كما إن يأتي السبب وراء تسمية مصر بإسم أرض الكنانة، هو وصف سيدنا نوح عليه السلام لمصر بأنها أم البلاد.
وذلك برز واضحًا في خطابه لأبنه مصرائيم ابن حام ابن نوح، وهو أول من سكن مصر بعد طوفان سيدنا نوح عليه السلام.
وقد سميت باسم مصر نسبة إلى أسمه.
وقد كان الخطاب يتضمن، ” اللهم إنه قد أجاب دعوتي فبارك فيه وفي ذريته وأسكنه الأرض الطيبة المباركة التي هي أم البلاد وغوث العباد”.
كما إن التفسير الأقوى وراء تسمية مصر بأرض الكنانة، هو التفسير الذي يرجع لابن كثير والذي لا يعلمه الكثير من الناس.
هو تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى السيدة هاجر زوجة سيدنا إبراهيم عليه السلام، والتي قد كانت مصرية الأصل وتزوجت سيدنا إبراهيم عليه السلام. بعد عودته من العراق إلى مصر، لقد أنتقلت السيدة هاجر مع سيدنا إبراهيم إلى شبه الجزيرة العربية والتي لم يكن يسكنها أحد من قبل. ولقد أنجبت منه سيدنا إسماعيل عليه السلام أبو العرب،
وبالتالي قد تم تعمير المنطقة مع رفع قواعد البيت العتيق. وبالتالي فقد تم تسميتها بهذا الاسم، هو تكريماً للسيدة هاجر زوجة أبو الأنبياء وأم إسماعيل أبو العرب.
حيث جاء حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، “ستفتح عليكم بعدي مصر فاستوصوا بقبطها خيرا فإن لهم ذمة ورحما”. والرحما هنا معناها أخوال إسماعيل عليه السلام أبو العرب، والذي قد جاء من نسله محمد صلى الله عليه وسلم.