e-Dewan.com
  • المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.

🔄 منقول: "أحلمُ من معن" قصّة أمير حليم لأبعد وصف !

العنوان:
🔄 منقول: "أحلمُ من معن" قصّة أمير حليم لأبعد وصف !

🔄 الموضوع يحتوي على محتوى منقول.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

991f61fa8aab68baa111d5dfe461347b

لابُدَّ أنّنا سمعنا الكثير من الأمثال العربيّة الّتي تخصُّ شخصيّاتٍ معيّنة ، ومنها مثلًا: "أكرمُ من حاتم" ،" أشأمُ من طويس" وما إلى ذلك .. ولكن ، سنتحدّث اليوم عن مثل "أحلَم من معن" ولِمَ قيل ؟

معن بن زائدة كان من أمراء العراق وقد اشتهر بصبره وضبط نفسه حتّى في أصعب المواقف ، ووصل الحالُ بسكّان العراق أن يتحدّوا بعضهم على من يغضب معن .. وكان من بينهم شاعرٌ اشترط أحدهم عليه إن هو أغضبَ معن سيعطيهِ ١٠٠ من البعير .

دخل الأعرابيّ الشّاعر إلى معن ولم يسلّم وقال له:

أتذكرُ إذ لحافكَ جلد شاةٍ
وإذ نعلاكَ من جلدِ البعير؟

ردَّ معن بن زائدة، "أذكرُ ذلكَ ولا أنساهُ".

فقالَ الأعرابيّ:
فسبحان الذي أعطاك ملكًا
وعلّمك الجلوس على السّرير

فقال معن: "إن الله يعزّ من يشاء، ويذلّ من يشاء".

ردَّ الأعرابيُّ:
فلست مسلّمًا ماعشتُ دهرًا
على معن بتسليم الأمير

فقال معن:"السلام سنّة يا أخا العرب."

فقال الأعرابي:
سأرحل عن بلاد أنت فيها
ولو جار الزمان على الفقير

فقال معن: "إن جاورتنا فمرحبًا بالإقامة، وإن جاوزتنا فمصحوبًا بالسلامة!"

فقال الأعرابي:
فجُـدْ لي يابنَ ناقصة بمال
فإني قد عزمت على المسير
(اسم أمه زائدة، فجعلها الأعرابي= ناقصة)
فقال معن:" أعطوه ألف دينار تخفف عنه مشاقّ الأسفار!" فأخدها، وقال:

قليلٌ ما أتيت به وإنّي
لأطمع منك في المال الكثير
فثنِّ فقد أتاك الملك عفوًا
بلا رأي و لا عقل منير

فقال معن: "أعطوه ألفًا ثانية ليكون عنا راضيًا!"

فتقدم الأعرابي إليه مُستغربًا من جوده وقال:

سألت الله أن يبقيك دهرًا
فما لك في البرية من نظيرِ
فمنك الجود و الإفضال حقًا
وفيض يديك كالبحر الغزير

فقال معن: "أعطيناه لهجونا ألفين، فأعطوه لمديحنا أربعة!"

فقال الأعرابي: بأبي أيها الأمير ونفسي، فأنت نسيج وحدك في الحلم، ونادرة دهرك في الجود فقد كنت في صفاتك بين مصدق و مكذب، فلما بلوتك صغر الخُبر الخَبر، وأذهب ضعف الشك قوة اليقين، وما بعثني على مافعلت إلا مائة بعير جُعلت لي على إغضابك.

فقال له الأمير:" لا تثريب عليك! وزاد في إكرامه!"

تخيّلوا أعزائي القرّاء إلى أيّ مدى وصل حلمه ووصلت أناتهُ؟ دخل عليهِ هاجيًا مُستنكرًا إماراته فخرجَ ومعه ٦ آلاف دينار ! وبهكذا اشتهر المثل السّائد "أحلم من معن".
 
Hema2000

Hema2000

عضو مٌميز
عـضـو
أفلام و مسلسلات
النشاط: 100%
تعليق
أعلى