- التعديل الأخير:
- المشاهدات: 436
- الردود: 3
التعديل الأخير:
ولد جوزيف فريتزل في عام 1935 ، في بلدة أمستيتين النمساوية العائلة فقيرة حيث كانت والدته تعمل خادمة في المنازل أما والده فقد هجرهم حين كان جوزيف في الرابعة من عمره . كان جوزيف الإبن الوحيد لوالدته التي كانت قاسية جدا معه وتضربه وتعنفه باستمرار ، وقد قال جوزيف انه لطالما شعر بالذل ....
بسبب هذه المعاملة من والدته ومع كل هذه الظروف القاسية إلا أنه أكمل تعليمه وحصل على مؤهل في الهندسة الكهربائية من إحدى الكليات ، وحين بلغ ال 21 من عمره حصل على وظيفة في شركة الكترونيات وتزوج من فتاة عمرها 17 سنة تدعى روزماري ، وأنجبا 7 من الأبناء 5 فتيات وولدين كان لجوزيف جانب آخر من حياته غير ذلك الذي يعرفه الجميع كرب عائلة محترم ورجل كادح , إذ كان لديه تاريخ حافل بالاغتصاب ، أولها عام 1967 حيث اقتحم منزل ممرضة شابة في غياب زوجها واغتصبها تحت تهديد السكين ، وقد أدين لاحقا بتهمة الاغتصاب وحكم عليه بالسجن لمدة 18 شهر.
عام 1977 بدأ جوزيف بالتحرش بأبنته الكبرى إليزابيث وكانت تبلغ حينها 11 عاما وحين بلغت إليزابيث 15 من عمرها قررت الهروب مع صديقها لتتخلص من جحيم والدها ، وبالفعل نجحت في الهرب لكن بعد عدة أسابيع أعادتها الشرطة الوالدها لأنها قاصر الشرطة بنفسها اعادت الضحية وسلمتها إلى الوحش.
لكن عذاب اليزابيث الحقيقي بدأ عام 1984 عندما أستدرجها والدها إلى قبو المنزل بحجة مساعدته في تركيب وتثبيت باب حديدي ، ما لم تدركه اليزابيث آنذاك هو أن ذلك الباب الضخم الذي ساعدت والدها على تركيبه كان في الحقيقة باب زنزانتها التي ستعيش فيها لمدة 24 عاما.
فما أن انتهى من تثبيت الباب حتى باغت أبنته ووضع قطعة قماش مبللة بمادة مخدرة على فمها ففقدت وعيها كان جوزيف قد خطط لكل شيء مسبقا كان عمله يدر عليه دخلا جيدا مكنه من شراء منزل واسع يحتوي على شقتين أستعمل واحدة منها لسكنى عائلته وقام بتأجير الأخرى.
قام جوزيف سرا بتوسعة ذلك القبو وكان قد خطط لذلك خلال الفترة التي قضاها في السجن بتهمة الاغتصاب،كان يريد إنشاء زنزانة سرية في قبو منزله لاحتجاز ضحيته القادمة ، فقام أولا بحفر ممر طويل متفرع من القبو ، وجعل الباب المؤدي لهذا الممر مموها بالكامل بحيث لا يتمكن احد من تمييزه إذ كان بابا الكترونيا لا يحتوي حتى على فتحة مفتاح بل يفتح عن طريق جهاز ريموت كنترول وله رقم سري . وخلف هذا الباب المموه تقبع أربعة أبواب أخرى ، كل واحد منها مجهز باقفال وخلف هذه الأبواب شید جوزيف شقته أو زنزانته السرية وكانت تحتوي على غرفة معيشة وغرفتي نوم مع حمام ومطبخ صغير.
ول ضحية دخلت هذه الزنزانة السرية لم تكن سوى أبنتة الكبرى إليزابيث ، فبعد أن استدرجها والداها للقبو وقام بتخديرها أحتجزها هناك وقيدها بالسلاسل وقام باغتصابها وقد صرخت كثيرا طلبا للنجدة ، لكن كيف الصوتها أن يصل إلى الخارج وهي سجينة خلف خمسة أبواب ، لا بل ثمانية أبواب.
اختفت اليزابيث ولم يرها أحد بعدها وشعرت أمها بقلق كبير عليها فأبلغت الشرطة .. لم تكن تعلم أن أبنتها هي أقرب إليها مما تظن وأنها تقبع أسفل منزلها أتت الشرطة للتحقيق أخبرهم جوزيف بأنه تلقى رسالة من ابنته تبلغه فيها أنها هربت وانضمت لطائفة دينية ولن تعود أبدا ، وكان جوزيف قد أجبر اليزابيث على كتابة هذه الرسالة بخط يدها قبل يسلمها للشرطة ستمر جوزيف في اغتصاب إبنته لسنوات طويلة ، وأنجب منها سبعة أبناء ، توفي احدهم بعد وقت قصير من ولادته ، فقام جوزيف بإحراق جثته حتى لا يتم اكتشاف
وأحيانا كانت هذه الاعتداءات تتم في وجود الأطفال ، إذ قالت اليزابيث أن والدها كان يرغمها أحيانا على مشاهدة أفلام إباحية ثم يجبرها على أن تطبيق بعضا من مشاهد تلك الأفلام معه أمام أطفالها من أجل إذلالها . وكان يعاقبها وأطفالها إذا أصدروا أي ضجيج أو رفضوا تنفيذ الأوامر بقطع الكهرباء والطعام عنهم العدة أيام .. وهو لم يكن يزورهم كل يوم ، ل أحيانا لا ينزل إلى القبو لعدة أيام ، لكنه بالمعدل كان يأتي إليهم كل ثلاثة أيام اليزودهم بالطعام والشراب وليغتصب اليزابيث.
العجيب في القضية أن جوزيف اخذ ثلاثة من الأطفال الذين أنجبتهم اليزابيث ليعيشوا معه ومع زوجته روزماري وقام بتبنيهم رسميا وكان يوهم زوجته والسلطات والجهات المختصة انه وجد الأطفال على عتبة المنزل وقرر تبنيهم وقد نتسأل مع أنفسنا كيف طوال هذه السنين لم تشعر روزماري بالجريم
التي كانت تحدث في قبو منزلها ؟ في الواقع كان جوزيف يوهمها انه ينزل للقبو ويقضي الوقت هناك في تصميم الأجهرة الكهربائية لتسويقها للشركات وكان يشدد عليها بعدم النزول إليه ومقاطعة علمه . طبعا من المستحيل أن لا تكون نزلت للقبو مطلقا خلال 24 سنة حتما فعلت ذلك مرات لكن ذكرنا فأن جوزيف كان قد موه باب الممر المؤدي إلى زنزانة إليزابيث وأطفالها بحيث لا يتمكن احد من رؤيته وتمييزه أما المستأجرين الذين كان جوزيف يؤجر لهم الطابق الأرضي فقد قالوا أنهم كانوا يسمعون بعض الأصوات المريبة صادرة من القبو ولكن جوزيف كان يخبرهم أنها صادرة من جهاز التدفئة سنوات مريرة وثقيلة مرت على اليزابيث داخل ذلك القبو الرطب والبارد ، وقد كبر أولادها حتى وصلوا لسن الشباب ولم يعرفوا من العالم سوى ذلك القبو الكئيب الذي ولدوا فيه ، لم يروا زرقة السماء في حياتهم ، وكانت اليزابيث قد توسلت اباها أن يسمح لهم بتوسعة القبو أكثر .
من غير المعروف كم من الوقت أراد جوزيف فريتزل إبقاء ابنته أسيرة في قبو منزله. لقد تخلص من ذلك لمدة 24 عامًا ، وعرفت الشرطة أنه سيستمر لمدة 24 عامًا. ومع ذلك ، في عام 2008 ، مرض أحد الأطفال في القبو.
توسلت إليزابيث والدها للسماح لابنتها كيرستين البالغة من العمر 19 عامًا بالحصول على رعاية طبية. لقد سقطت بسرعة ومرض خطير وكانت إليزابيث بجانبها. على مضض ، وافق جوزيف على اصطحابها إلى المستشفى. أزال كيرستين من القبو واتصل بسيارة إسعاف ، مدعيا أن لديه مذكرة من والدة كيرستين تشرح حالتها. لمدة أسبوع ، استجوبت الشرطة كيرستين وطلبت من الجمهور أي معلومات عن أسرتها. وبطبيعة الحال ، لم يتقدم أحد لأنه لم يكن هناك عائلة للحديث عنها. في النهاية ، شعرت الشرطة بالريبة من جوزيف وأعادت فتح التحقيق في اختفاء إليزابيث فريتزل. بدأوا في قراءة الرسائل التي يفترض أن إليزابيث كانت تغادرها إلى فريتزل وبدأت في رؤية التناقضات فيه
سواء شعر جوزيف أخيرًا بالضغوط أو تغير في القلب فيما يتعلق بأسر ابنته ، فقد لا يعرف العالم أبدًا ، ولكن في 26 أبريل 2008 ، أطلق سراح إليزابيث من القبو لأول مرة منذ 24 عامًا. ذهبت على الفور إلى المستشفى لرؤية ابنتها حيث قام موظفو المستشفى بتنبيه الشرطة إلى وصولها المشبوه.
في تلك الليلة ، تم احتجازها لاستجوابها حول مرض ابنتها وقصة والدها. بعد أن وعدت الشرطة أنها لم تضطر إلى رؤية والدها مرة أخرى ، أخبرت إليزابيث فريتزل حكاية سجنها لمدة 24 عامًا. وأوضحت أن والدها احتفظ بها في قبو وإنها أنجبت سبعة أطفال. وأوضحت أن جوزيف كان والد جميع هؤلاء السبعة وأنه سينزل خلال الليل ، ويشاهدها الأفلام الإباحية ثم يغتصبها. وأوضحت أنه كان يسيء معاملتها منذ أن كانت في الحادية عشرة من عمرها.
ألقت الشرطة القبض على جوزيف فريتزل في تلك الليلة. بعد الاعتقال ، تم إطلاق سراح الأطفال في القبو ، وهربت روزماري فريتزل من المنزل. يُزعم أنها لم تكن تعرف شيئًا عن الأحداث التي تجري مباشرة تحت قدميها وقام جوزيف بدعم قصتها. كما أن المستأجرين الذين كانوا يقيمون في الشقة في الطابق الأول من منزل فريتزل لم يعرفوا أبدًا ما كان يحدث بشكل صحيح ، كما شرح جوزيف جميع الأصوات عن طريق إلقاء اللوم على الأنابيب المعيبة وسخان صاخب
اليوم ، تعيش إليزابيث فريتزل تحت هوية جديدة في قرية نمساوية سرية تعرف باسم "القرية العاشرة". يخضع المنزل للمراقبة المستمرة للدوائر التلفزيونية المغلقة ودوريات الشرطة في كل زاوية. لا تسمح الأسرة بإجراء المقابلات في أي مكان داخل جدرانها وترفض تقديم أي مقابلة. رغم أنها الآن في منتصف الخمسينيات من عمرها ، إلا أن الصورة الأخيرة التي التقطت لها كانت عندما كان عمرها 16 عامًا فقط. بذلت الجهود لإخفاء هويتها الجديدة لإبقاء ماضيها مخفيًا عن وسائل الإعلام وتركها تعيش حياتها الجديدة. ومع ذلك ، يعتقد الكثيرون أنهم قاموا بعمل أفضل لضمان خلودها لأن الفتاة ظلت أسيرة لمدة 24 عامًا.
يجب تسجيل الدخول لمشاهدة الروابط
التعديل الأخير: