- المشاهدات: 921
- الردود: 3
أمثلة التّشبيه في القرآن الكريم ورد في القرآن الكريم العديد من الأمثلة على أسلوب التشبيه البلاغي، ونورد منها ما يأتي:
المثال الأول: قوله -تعالى- في سورة الأعراف: (أُولـئِكَ كَالأَنعامِ بَل هُم أَضَلُّ)، إنّ الأنعام كالأغنامِ والأبقار معروفةٌ بضلالها، فلا تسمعُ لنداء راعيها عليها وإرشاده لها، وفي الآية يشبّه الله الكفّار بالأنعام في ضلالهم.
المثال الثاني: قوله -تعالى- في سورة البقرة: (أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ* مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّـهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَّا يُبْصِرُونَ)،تُشبّه الآية الذين يشترون الضلالة بالهدى بمن أخذ بأسبابِ الاستنارة ثمّ انطفأت ناره فانقلبت الأمور إلى عكس مراده.
المثال الثالث: قوله -تعالى- في سورة الجمعة: (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا)، تُشبّه الآية الذين حملوا التّوارة دون العمل بها بالحمار الذي يحمل المتاع ولا يناله منه إلّا التعب والنَّصَب، فحالهم كحاله يحملونَ الرّسالة ثمّ يعذّبون بها لأنّهم ما حملوها حقّ حملها.
المثال الرابع: قوله -تعالى- في سورة القلم: (كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)، تأتي هذه الآية بعد قصّة أصحابِ الجنّة، إذ كان لأبيهم محصولٌ يُخرِجُ منه جزءاً وفيراً للفقراءِ والمساكين، فلمّا مات الأب أصرّوا أن يحصدوا المحصول ويتقاسموه فيما بينهم وألّا يعطوا منه شيئاً لا لفقيرٍ ولا مسكين، وغَدَوا إليه يقسمون بالله -تعالى- على ذلك، فأهلكه الله -عز وجل- قبل أن يصلوا إليه، وأتبع قوله: كَذَلِكَ الْعَذَابُ؛ أي وكذلكَ يكونُ العذابُ في الدّنيا جزاءً على تكبّر العباد، ولعذابُ الآخرة أكبر.
المثال الخامس: قوله -تعالى- في سورة البقرة: (ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا)، تنقل لنا الآية تشبيه الكفار البيعَ بالرّبا، وذلك تحليلاً للرّبا واعتراضاً على تحريمه، وقد نفت الآية هذا الشّبه، إذ تَبِعها قوله -تعالى-: (وَأَحَلَّ اللَّـهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا).
المثال السادس: قوله -تعالى-: (خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ* مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَـذَا يَوْمٌ عَسِرٌ)، تُشبّه الآية حال الكافرينَ يومَ القيامة بالجرادِ المنتشر.