• المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.

🔄 منقول: قصّةُ الشّاعر ذو الرّمة مع معشوقتهِ ميّ

🔄 الموضوع يحتوي على محتوى منقول.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل


هيَ قصّةُ حُبٍّ خالدةٍ بينَ شاعرٍ دميمِ المظهرِ -أي غير حسَنِ الشّكلِ- وبينَ معشوقةٍ لهُ تُدعى "مي" ، هذا الشّاعرُ هوَ العربيُّ الفَصيحُ ذو الرِّمَّةِ وقد كانَ قصيرًا، ويُقالُ أنَّ والدتهُ خالفتِ المثلَ السّائدَ في مُجتمعاتِنا "القردُ في عينِ والدتهِ غزال" ؛ بل كانت تقولُ دائمًا أن اسمعوا شعرهُ ولا تَنظروا لوَجههِ.

اسمهُ الحقيقيُّ هو " غيلان بن عقبة العدويّ" ويُعتبرُ من شعراءِ العصرِ الأمويِّ وقد لُقِّبَ ذو الرّمَةِ نسبةً إلى قطعةِ الحبلِ الّتي يحملها دائمًا معهُ وتُدعى الرّمّة.

أمّا معرفتهُ بمعشوقتهِ ميّ فحدثت حينما مرَّ بخباءِ قومٍ "أي خيمتهم " فاستسقاهُم ، فقالت والدةُ ميّ لها "قومي فاسقهِ" ،فجاءتهُ الفتاةُ بالماءِ ولمّا رأت الرّمَّةَ على كتفهِ قالت لهُ ،" اشرَب يا ذا الرّمَّةِ " .. ومنذُ أن قالت لهُ تلكَ الجملةَ وقعَ أسيرًا في حُبّها ، ولقد كانت ميّ جميلةَ المظهرِ لذلكَ فُتِنَ شاعِرنا بها.

بَرّاقَةُ الجيدِ وَاللَبّاتِ واضِحَةٌ
كَأَنَّها ظَبيَةٌ أَفضى بِها لَبَبُ
بَينَ النَهارِ وَبَينَ اللَيلِ مِن عَقَدٍ
عَلى جَوانِبِهِ الأَسباطُ وَالهَدَبُ
عَجزاءُ مَمكورَةٌ خَمصانَةٌ قَلِقٌ
عَنها الوِشاحُ وَتَمَّ الجِسمُ وَالقَصَبُ
زَينُ الثِيابِ وَإِن أَثوابُها اِستُلِبَت
عَلى الحَشِيَّةِ يَوما زانَها السَلَبُ

وهذه أبياتُ قصيدةٍ كتبها لأجلها .

وكأغلبِ شعراءِ العربِ الهائمينَ بالحُبِّ كمجنونِ ليلى مثلًا ؛ لم يظفر شاعرنا بمحبوبتهِ ، بل تزوّجت بغيرهِ .. أمّا هو فلم يعمّر كثيرًا فقد وافتهُ المنيةُ حينَ بلوغهِ الأربعينَ.

ونُقلَ أنَّ رجلًا يُدعى أسيد بن عمرو مرَّ بميّ وهي عجوزٌ وقد فاتَ أوانها وبهتَ جمالُها فقالَ فيها : " مررتُ على ميّ وقد أسنّت فوقفتُ عليها وأنا يومئذ شابٌّ فقلتُ ما أرى ذا الرّمَّةِ إلّا قد ضيّعَ فيكِ قولهُ :
أما أنتِ عن ذكراكِ مية تقصرُ
ولا أنتَ ناسي العهدَ منها فتذكرُ


 

Ahmed Kassem

عضو مٌميز
عـضـو
1 تعليق
Raneem Alkadiry نشر تعليق
أهلًا وسهلًا ، سلمت على التفاعل
 

Sarra Sarita

عضو مٌميز
عـضـو
أمين المكتبة
النشاط: 100%

أَراني إِذا هَوَّمتُ يا مَيُّ زُرتِني فَيا نِعمَتا لَو أَنَّ رُؤيايَ تَصدُقُ​

يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
 
1 تعليق
Raneem Alkadiry نشر تعليق

فَما حُبُّ مَيٍّ بِالَّذي يَكذِبُ الفَتى​


وَلا بِالَّذي يُزهي وَلا يَتَمَلَّقُ​

 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد…