- المشاهدات: 910
- الردود: 2
ما يَصنَعُ الشّعرُ فينا أيّها العَربُ
مادامَ قد ماتَ في أرواحِنا الغضبُ
وأينَ منّا يدُ التّاريخِ توقِظُنا
فربّما القومُ ناموا بعدما تَعبوا
وأيُّ سيفٍ نضوناهُ لنكبتِنا
حتّى ولو كانَ سيفًا أصلهُ لُعَبُ
يا أمَّةَ الشّجبِ والتّنديدِ ما صَنعت
فينا بُطولاتُ من دانوا ومن شَجِبوا
عجبتُ من حالِنا والدّهرُ يسألُني
أهؤلاءِ همُ الأخيارُ والنّجُبُ ؟
وأينَ ما كانَ من أحلامِ وحدَتِنا
وما مَضَغناهُ حتّى ملِّتِ الخُطَبُ؟
أراهُ حُلمًا يُناديني وأتبَعهُ
لَمعُ السّرابِ ويمضي حينَ أقتَرِبُ
ليلُ البُطولاتِ ما هذي مآثِرُنا
ولا الّذي منهُ كانت تَعجبُ الشُّهُبُ
قَد سيمَ خسفًا حِمانا بعدَ عزّتنا
وحكَّمَ السّيفُ فينا من لهُ أَربُ
أدمى فؤادي ما يَجري بساحتِنا
ونحنُ لمّا نزل للسّلمِ نرتقبُ
كأنَّ تلكَ الدّماءَ الطّاهراتِ رأت
زيفَ السّلامِ وبانَ الوهمُ والكَذبُ
يا واهبًا لليالي الحُزنِ لوعتَها
خُذ من فؤادي بعضًا للذي يَجبُ
ومن لَهيبٍ بصدري فاتّخذ قبسًا
فليلُ أوجاعِنا في طولهِ عَجبُ
هُم يقصدونَ بهِ استسلامَ أمّتنا
باسمِ السّلامِ الّذي صاغوهُ أو كتبوا
وزادَهُم طمعًا فينا تفرُّقنا
وهم على الغَدرِ قد شبّوا وقد غلبوا
فالانقسامُ بلاءٌ زادَ فُرقتنا
كأنّنا لم يَعُد ما بيننا نَسبُ
ولو صدّقنا عقدناها بثانيَةٍ
في خيمةٍ حيثُ لا ألقابُ ولا رُتَبُ
يا وجهَ أمّتي الغالي وسِحنتها
حتّى متى بدخانِ الذّلِّ تَحتَجبُ
قالوا يُغرِّدُ دونَ السّربِ وانتقدوا
يَكفي بأنّي أنا الغريبُ يا عَربُ.
من قصائد الشّيخ محمد بن راشد آل مكتوم -حفظهُ الله- .
مادامَ قد ماتَ في أرواحِنا الغضبُ
وأينَ منّا يدُ التّاريخِ توقِظُنا
فربّما القومُ ناموا بعدما تَعبوا
وأيُّ سيفٍ نضوناهُ لنكبتِنا
حتّى ولو كانَ سيفًا أصلهُ لُعَبُ
يا أمَّةَ الشّجبِ والتّنديدِ ما صَنعت
فينا بُطولاتُ من دانوا ومن شَجِبوا
عجبتُ من حالِنا والدّهرُ يسألُني
أهؤلاءِ همُ الأخيارُ والنّجُبُ ؟
وأينَ ما كانَ من أحلامِ وحدَتِنا
وما مَضَغناهُ حتّى ملِّتِ الخُطَبُ؟
أراهُ حُلمًا يُناديني وأتبَعهُ
لَمعُ السّرابِ ويمضي حينَ أقتَرِبُ
ليلُ البُطولاتِ ما هذي مآثِرُنا
ولا الّذي منهُ كانت تَعجبُ الشُّهُبُ
قَد سيمَ خسفًا حِمانا بعدَ عزّتنا
وحكَّمَ السّيفُ فينا من لهُ أَربُ
أدمى فؤادي ما يَجري بساحتِنا
ونحنُ لمّا نزل للسّلمِ نرتقبُ
كأنَّ تلكَ الدّماءَ الطّاهراتِ رأت
زيفَ السّلامِ وبانَ الوهمُ والكَذبُ
يا واهبًا لليالي الحُزنِ لوعتَها
خُذ من فؤادي بعضًا للذي يَجبُ
ومن لَهيبٍ بصدري فاتّخذ قبسًا
فليلُ أوجاعِنا في طولهِ عَجبُ
هُم يقصدونَ بهِ استسلامَ أمّتنا
باسمِ السّلامِ الّذي صاغوهُ أو كتبوا
وزادَهُم طمعًا فينا تفرُّقنا
وهم على الغَدرِ قد شبّوا وقد غلبوا
فالانقسامُ بلاءٌ زادَ فُرقتنا
كأنّنا لم يَعُد ما بيننا نَسبُ
ولو صدّقنا عقدناها بثانيَةٍ
في خيمةٍ حيثُ لا ألقابُ ولا رُتَبُ
يا وجهَ أمّتي الغالي وسِحنتها
حتّى متى بدخانِ الذّلِّ تَحتَجبُ
قالوا يُغرِّدُ دونَ السّربِ وانتقدوا
يَكفي بأنّي أنا الغريبُ يا عَربُ.
من قصائد الشّيخ محمد بن راشد آل مكتوم -حفظهُ الله- .
وشكرًا لإثراءِ الموضوع