📖 كِـتـاب ملخص كتاب من تاريخ الإلحاد في الإسلام
Hema2000
عضو مٌميز
عـضـو
أفلام و مسلسلات
النشاط: 100%
التعديل الأخير:
- المؤلف
- عبد الحمن بدوي
- تصنيف الكتاب
- علوم إسلامية
- القضايا الفكريّة
بسم الله الرحمن الرحيم
اعتبر هذا "الكتاب واحدًا من أهم الكتب العربية التي صدرت في هذا القرن؛ فالمؤلف فيلسوف بارز ومفكر رائد هو الدكتور عبد الرحمن بدوي، أما الصفحات فرحلة علمية شيقة تضيء أكثر الجوانب إظلامًا في تاريخنا الإسلامي، ألا وهو "تاريخ الإلحاد في الإسلام " من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب، ومن هنا تبرز قيمته كبحث نادر يتحول في هدوء بين أروقة التاريخ كاشفًا الأستار عن كثير من الحقائق والمواقف والشخصيات التي بقيت دائمًا في طي الظلمة والنسيان، بل لعله الكتاب الأول الذي يناقش بمثل هذه الدقة وتلك الموضوعية ظاهرة "الإلحاد في الإسلام "، معتبرا لأصولها ومبرزًا لتطورها ودارسًا لأهم أعلامها، بداية من الزنادقة الأوائل، وانتهاءً بعالم كابن حيان أو فيلسوف كابن بكر الرازي، فمن خلاله يتضح للقارئ ما دار حول إعدام ابن المقفع وأسبابه الكامنة في زندقته، كما يعثر على شذرة لابن الرواندي أشهر ملاحدة الإسلام؛ لذا فالكتاب جمع مادته من هنا وهناك فجاء جامعًا شارحًا ومفسِّرًا لتلك الظاهرة وتلك قيمته الكبرى.
اعتبر هذا "الكتاب واحدًا من أهم الكتب العربية التي صدرت في هذا القرن؛ فالمؤلف فيلسوف بارز ومفكر رائد هو الدكتور عبد الرحمن بدوي، أما الصفحات فرحلة علمية شيقة تضيء أكثر الجوانب إظلامًا في تاريخنا الإسلامي، ألا وهو "تاريخ الإلحاد في الإسلام " من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب، ومن هنا تبرز قيمته كبحث نادر يتحول في هدوء بين أروقة التاريخ كاشفًا الأستار عن كثير من الحقائق والمواقف والشخصيات التي بقيت دائمًا في طي الظلمة والنسيان، بل لعله الكتاب الأول الذي يناقش بمثل هذه الدقة وتلك الموضوعية ظاهرة "الإلحاد في الإسلام "، معتبرا لأصولها ومبرزًا لتطورها ودارسًا لأهم أعلامها، بداية من الزنادقة الأوائل، وانتهاءً بعالم كابن حيان أو فيلسوف كابن بكر الرازي، فمن خلاله يتضح للقارئ ما دار حول إعدام ابن المقفع وأسبابه الكامنة في زندقته، كما يعثر على شذرة لابن الرواندي أشهر ملاحدة الإسلام؛ لذا فالكتاب جمع مادته من هنا وهناك فجاء جامعًا شارحًا ومفسِّرًا لتلك الظاهرة وتلك قيمته الكبرى.
1- ظاهرة الإلحاد
تعتبر ظاهرة الإلحاد ظاهرة ضرورية النشأة في كل حضارة، لا سيما حين تكون تلك الحضارة في طور المدنية؛ فنجد أن الأفكار الإلحادية لا تظهر إلا في أوج نشأة وازدهار حضارة ما نتيجة لما يصاحب ذلك الازدهار من حركة واسعة في تطور المعرفة والعلوم الدينية والدنيوية معًا؛ وما يثيره ذلك من الرغبة في مزيد من المعرفة يقودها أحيانًا الشك.
لكننا نجد أن تلك الظاهرة تختلف وفقًا لروح الحضارة التي تنشأ فيها؛ فتأخذ ملامحها وروحها أيضًا. ففي الوقت الذي كان فيه الإلحاد في كافة الحضارات الأخرى يتجه مباشرة إلى الله، فمثلا نجد الإلحاد الغربي يعبّر عن نفسه في قول نيتشه: "لقد مات الله" ، والإلحاد اليوناني الذي يقول: "إنَّ الآلهة المقيمين في المكان المقدس قد ماتوا" ، نجد أن الإلحاد العربي يقتصر على رفض فكرة النبوة والأنبياء بينما يترك المجال مفتوحًا أمام الألوهية وما يتعلق بمسائلها إلى العقل الإنساني القادر على تمييز وإدراك كل شيء لا سيما الله.
لكننا نجد أن تلك الظاهرة تختلف وفقًا لروح الحضارة التي تنشأ فيها؛ فتأخذ ملامحها وروحها أيضًا. ففي الوقت الذي كان فيه الإلحاد في كافة الحضارات الأخرى يتجه مباشرة إلى الله، فمثلا نجد الإلحاد الغربي يعبّر عن نفسه في قول نيتشه: "لقد مات الله" ، والإلحاد اليوناني الذي يقول: "إنَّ الآلهة المقيمين في المكان المقدس قد ماتوا" ، نجد أن الإلحاد العربي يقتصر على رفض فكرة النبوة والأنبياء بينما يترك المجال مفتوحًا أمام الألوهية وما يتعلق بمسائلها إلى العقل الإنساني القادر على تمييز وإدراك كل شيء لا سيما الله.
2- ابن المقفع
يُقال إنَّ الخليفة المهدى - وهو الذي كان يضطهد الزنادقة - قد تعود أن يقول إنَّه لم ير مطلقًا كتاب زندقة إلا ويرجع إلى ابن المقفع، وربما يعود ذلك إلى خلو كافة كتب ابن المقفع كما في "كليلة ودمنة " و "الأدب الكبير " من أي مظهر من مظاهر التقوى ومن كل عنصر للتدين الإسلامي. كما نجد في إحدى فقرات كتاب الأغاني ما يوضح أنه كان على اتصال وثيق بطائفة من الأدباء والشعراء الماجنين الذين كانوا قد اتُهموا بالزندقة في بدء الدولة العباسية.
وقد كان ابن المقفع يعتنق الإسلام ظاهريًا، لكننا نجد في بعض كتاباته نقدًا للإسلام وللقرآن، كذلك مع بعض الدفاع عن العقيدة المانوية أو الثنوية؛ حيث يبدأ ابن المقفع أحد كتبه بحمد النور وهو ما يمكن وصفه بأنه انحياز من جانب ابن المقفع لأصوله الفارسية في مقابل الحضارة العربية الإسلامية وسلطتها.
وفي "باب بزويه" الذي قام بترجمته ابن المقفع بعض القطع والنصوص التي تنتقد الدين، وقد كان (عباس إقبال) أول من نبه إلى أنَّ تلك النصوص تعود إلى ابن المقفع نفسه، وأنه وضعها في تلك الترجمة ونسبها إلى شخص أجنبي ينتمي إلى وسط بعيد وغريب فقط؛ كي يتمكن من خلال ذلك من إخفاء عقيدته الإلحادية، وهو تمامًا ما سيفعله ابن الراوندي من بعده؛ حيث سينسب أغلب أفكاره الإلحادية إلى إحدى طوائف الهند التي تسمى البراهمة.
التعديل الأخير:
حالة الموضوع
مرحباً , لم تكن هناك مشاركة في هذا الموضوع لأكثر من 90 يوم.
قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للحصول على رد جديد من أحد الأعضاء على مشاركتك.
قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للحصول على رد جديد من أحد الأعضاء على مشاركتك.
Raneem Alkadiry
عضو مٌميز
عـضـو
اللغة والأدب
النشاط: 100%
- إنضم
- 2021/5/21
- المشاركات
- 1,635
- الحلول
- 17
- التفاعل
- 2,700
- المستوى
- 223
- الأوسـمـة
- 2
- ℗
- 1,230
- الجنس
♀️ أٌنـثـى
شكرًا لكَ أخ هيما على مشاركتنا تلخيص هذا الكتاب ، أشعلتَ بي مشاعرَ اللّهفةِ لقراءتهِ.
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
Raneem Alkadiry
عضو مٌميز
عـضـو
اللغة والأدب
النشاط: 100%
- إنضم
- 2021/5/21
- المشاركات
- 1,635
- الحلول
- 17
- التفاعل
- 2,700
- المستوى
- 223
- الأوسـمـة
- 2
- ℗
- 1,230
- الجنس
♀️ أٌنـثـى
رابطُ القراءةِ المُباشر لكتاب من تاريخ الإلحاد في الإسلام:
يجب تسجيل الدخول لمشاهدة الروابط
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
تعليق