التعديل الأخير:
عن ترود:
ولدت ترود إسباس في منطقة أوركانجر، النرويج، في وقت ما أواخر عام 1975. المعلومات حول خلفيتها ونشأتها غير متوفرة، ولكن بناءً على ما هو معروف، فإن ترود كانت روحا حرة تحب السفر والتخييم والخرجات. درست الأخيرة اللغة الإنجليزية والروسية لمدة عامين بكلية جامعة فينمارك في ألتا، ما ساعدها كثيرا في خرجاتها في المختلفة إذ كان التواصل بالنسبة لها سهلا خاصة وأن الإنجليزية هي أحد أكثر اللغات انتشارا في العالم. وأثناء وجودها في ألتا، ذكرت الصحف أنها عملت "في البيئة" دون توضيح إضافي. ومن المحتمل أن عملها في البيئة لعب دورًا في اختيارها لوظيفة صيفية. في 31 يوليو عام 1996، تم تعيين ترود، التي كانت تبلغ من العمر 20 عامًا، كخادمة في فندق يونيون في قرية جيرانجير الصغيرة ذات مناظر خلابة والتي تعتبر واحدة من أشهر المواقع السياحية في النرويج بسبب جمالها الطبيعي. (كانت أيضًا مسرحًا لفيلم الموجة لعام 2015.)
عادةً، يبلغ عدد سكان جيرانجير حوالي 250. ولكن خلال الصيف، يمكن أن يقفز هذا العدد إلى 3000؛ في موسم السياحة لعام 1996، وصل عدد الزوار إلى 5000 شخص، 98% منهم من السياح الأجانب الذين لم يسبق لهم زيارة المنطقة من قبل ولا من المرجح أن يعودوا إليها بمجرد انتهاء الموسم.
الاختفاء:
يوم 8 أغسطس كان يوم إجازة ترود، وفي حوالي الساعة 3:45 بعد الظهر ذهبت الشابة إلى وسط جيرانجير للاستمتاع بيوم إجازتها في المدينة. ثم ذهبت إلى متجر البقالة المحلي. وشوهدت بعد زيارتها لمتجر البقالة جالسة على نقطة مراقبة (التي كانت عبارة عن صخرة كبيرة) صخرة جيرانجير مباشرةً. وكانت تلك آخر مشاهدة مؤكدة لترود في ذلك اليوم.
في اليوم الموالي، أبلغت مدبرة غرف في فندق يونيون عن اختفاء ترود بعد تأخرها في الظهور للعمل ذلك اليوم. افترضت الشرطة وبسبب المناظر الطبيعية في جيرانجير مثل المضيق البحري المحاط بالجبال. أنها إما سقطت أو تعرضت لحادث آخر، ولم تضيع الشرطة الكثير من الوقت في تشكيل فريق بحث ضخم استخدمت الكلاب البوليسية المدربة والمروحيات لكن تلك الجهود الضخمة باءت بالفشل.
ترود إسباس
في العاشر من أغسطس، دخل رجل مهجول الهوية إلى مركز الشرطة المحلي حاملاً حقيبة يد وكتابًا وجدهما قرب صخرة منفصلة مجاورة لطريق سريع خارج جيرانجير مباشرة. هذا الاكتشاف جعل الشرطة تفترض أن ترود وفي مرحلة ما نهضت من الصخرة، وعبرت الطريق، وصعدت مسارًا فرعيا للمشي، فتحول تركيز جهود البحث على تلك النقطة. كما حصل المحققون بعد يومين على إذن بتفتيش السكن المجاور للفندق الذي تعيش فيه ترود. وفي الداخل، عثرت الشرطة على جواز سفرها ومحفظتها، مما يشير إلى أنها ربما كانت تنوي العودة، كما عثر الضباط على عدد من الملاحظات التي كتبتها يوم الثاني من أغسطس والتي جاءت كالآتي:
•إلين
•متجر
•ألماني
•عكازات
كانت إلين الموظفة المسؤولة عن تدريب ترود في الفندق، أما المتجر فمن المرجح أنه متجر المدينة الذي شوهدت فيه آخر مرة، كلمة ألماني وعكازات بقيتا لغزا.
يوم الثالث عشر من أغسطس، عثر رجل محلي على قميص أحمر على طول الطريق وكان نفس القميص الذي شوهدت ترود ترتديه آخر مرة. هذا الاكتشاف دفع مركز الشرطة للاستعانة بغواصين محترفين لمسح المضيق وعدد من الممرات المائية المحيطة الأخرى لكنهم لم يجدوا شيئًا جديرًا بالملاحظة. وبحلول ذلك الوقت، تحول زاوية نظر الشرطة للقضية، وبدأ الشكوك تحوم حول وجود جريمة قتل، وتم استجواب 11 شخصًا دون اعتقال أي مشتبه به.
تم أيضا توسيع نطاق البحث ليشمل معظم أنحاء جيرانجير. وتم استدعاء ضباط من خارج المنطقة، بما في ذلك ضباط من كريبوس. وتم حشد 70 عضوًا من الصليب الأحمر النرويجي، وفتشت الشرطة على طول جانب الطريق بالكامل ومشطت كل شاطئ تقريبًا.
بحلول يوم 18 أغسطس، سلم السائحون الذين سمعوا بما حدث كاميراتهم طواعية، تاركين للشرطة أكثر من 1000 صورة لفرزها. كانوا يأملون أن يكون أحدهم قد التقط صورًا لترود دون علمه بعد آخر مشاهدة معروفة لها، ولكن دون جدوى. وعلى الرغم من الجهود الهائلة والموارد المبذولة للعثور على ترود، إلا أن الشرطة في النهاية فشلت في الوصول لأي دليل قد يؤدي للعثور عليها.
العثور على الجثة:
يوم 19 أغسطس، خرج زوجان مسنان، وكلاهما من سكان جيرانجير، في نزهة مسائية على طول الطريق السريع وصولا لكومة الصخور انبعثت من أسفلها رائحة كريهة، قرر الزوجان تتبع مصدر الرائحة بدقة ووجدا نفسيهما عند مجموعة من الحجارة الصغيرة المكدسة بشكل لم يبدو عشوائيا، وقد برز من أحد الشقوق زوج من الأحذية البيضاء.
قرر الزوجان عدم الاقتراب واتصلا على الفور بالشرطة التي أغلقت المكان وبدأت بإزاحة الصخور بشكل حذر تفاديا لحدوث انزلاق مفاجئ خاصة وأن المنطقة كان رطبة لحد كبير. وبعد تنحية كامل الصخور اكتشفت الشرطة جثة متحللة. تم التأكد من أنها ترود. على الرغم من عدم الكشف عن سبب الوفاة علنًا، إلا أنه يُعتقد أنها تعرضت للاغتصاب وقتلت خنقا. بسبب التحلل الشديد، واجهت الشرطة صعوبة في تحديد وقت الوفاة بشكل موثوق. لكنها عثرت على شعيرات غريبة على جوارب ترود. واستطاعت أن تنشأ بها ملف تعريف جزئي للحمض النووي وتم اختباره على جميع الذكور المتواجدين في جيرانجير لكن لم يكن هناك أي تطابق.
كان من غير المحتمل أن تكون قد قُتلت على الصخرة التي شوهدت جالسة عليها. وخاصة لأنها كانت في العراء وبالتالي سيكون هناك العديد من الشهود إذا حدث أي شيء هناك. في الواقع، كانت الشرطة تعرف بالضبط عدد الأشخاص الذين سيمرون. كانت الصخرة بالقرب من طريق مكتظ لحد ما، وكانت الشرطة تجري مراقبة لحركة المرور في ذلك الوقت. وقد قدروا أن 2.5 سيارة كانت تمر كل دقيقة. كانت مسارات المشي قريبة أيضًا، وكانت القوارب في المضايق تتمتع بنقطة مراقبة واضحة بما فيه الكفاية.
كان هناك جزء من المسار، أسفل مسرح الجريمة مباشرة حيث ترتفع الحواف قليلاً وبالتالي فإن الرؤية تكون محجوبة عن الطريق الرئيسي ومسارات المشي. اعتقدت الشرطة أن الجريمة حدث على الأرجح هناك. إذا حدثت هذه الجريمة في أي وقت آخر من العام، فإن حلها كان ليكون سهلا مع عدد السكان الصغير نسبيًا. ولكن في ذلك الوقت تحديدا ومع تزايد أعداد السياح فإن 98٪ من المشتبه بهم هم من الأجانب الذين لن يبقوا طويلاً، ولا يتحدثون اللغة وربما غادروا بالفعل. حاولت الشرطة رسم خريطة لهويات جميع السياح والمركبات التي دخلت وتجولت في جيرانجير يوم الثامن من أغسطس. وحصلت على قوائم الضيوف في جميع الفنادق والموتيلات ومواقع التخييم، وتم تسجيل كل من استخدم بطاقة ائتمان وإدراجه في قاعدة بيانات الشرطة. لسوء الحظ، سُمح للعديد من السياح الزائرين بمغادرة جيرانجير، ولم يكن هناك شيء واحد يمكن للشرطة فعله لمنعهم أو حتى معرفة موعد أو سبب مغادرتهم.
يتبع...
ولدت ترود إسباس في منطقة أوركانجر، النرويج، في وقت ما أواخر عام 1975. المعلومات حول خلفيتها ونشأتها غير متوفرة، ولكن بناءً على ما هو معروف، فإن ترود كانت روحا حرة تحب السفر والتخييم والخرجات. درست الأخيرة اللغة الإنجليزية والروسية لمدة عامين بكلية جامعة فينمارك في ألتا، ما ساعدها كثيرا في خرجاتها في المختلفة إذ كان التواصل بالنسبة لها سهلا خاصة وأن الإنجليزية هي أحد أكثر اللغات انتشارا في العالم. وأثناء وجودها في ألتا، ذكرت الصحف أنها عملت "في البيئة" دون توضيح إضافي. ومن المحتمل أن عملها في البيئة لعب دورًا في اختيارها لوظيفة صيفية. في 31 يوليو عام 1996، تم تعيين ترود، التي كانت تبلغ من العمر 20 عامًا، كخادمة في فندق يونيون في قرية جيرانجير الصغيرة ذات مناظر خلابة والتي تعتبر واحدة من أشهر المواقع السياحية في النرويج بسبب جمالها الطبيعي. (كانت أيضًا مسرحًا لفيلم الموجة لعام 2015.)
عادةً، يبلغ عدد سكان جيرانجير حوالي 250. ولكن خلال الصيف، يمكن أن يقفز هذا العدد إلى 3000؛ في موسم السياحة لعام 1996، وصل عدد الزوار إلى 5000 شخص، 98% منهم من السياح الأجانب الذين لم يسبق لهم زيارة المنطقة من قبل ولا من المرجح أن يعودوا إليها بمجرد انتهاء الموسم.
الاختفاء:
يوم 8 أغسطس كان يوم إجازة ترود، وفي حوالي الساعة 3:45 بعد الظهر ذهبت الشابة إلى وسط جيرانجير للاستمتاع بيوم إجازتها في المدينة. ثم ذهبت إلى متجر البقالة المحلي. وشوهدت بعد زيارتها لمتجر البقالة جالسة على نقطة مراقبة (التي كانت عبارة عن صخرة كبيرة) صخرة جيرانجير مباشرةً. وكانت تلك آخر مشاهدة مؤكدة لترود في ذلك اليوم.
في اليوم الموالي، أبلغت مدبرة غرف في فندق يونيون عن اختفاء ترود بعد تأخرها في الظهور للعمل ذلك اليوم. افترضت الشرطة وبسبب المناظر الطبيعية في جيرانجير مثل المضيق البحري المحاط بالجبال. أنها إما سقطت أو تعرضت لحادث آخر، ولم تضيع الشرطة الكثير من الوقت في تشكيل فريق بحث ضخم استخدمت الكلاب البوليسية المدربة والمروحيات لكن تلك الجهود الضخمة باءت بالفشل.
ترود إسباس
في العاشر من أغسطس، دخل رجل مهجول الهوية إلى مركز الشرطة المحلي حاملاً حقيبة يد وكتابًا وجدهما قرب صخرة منفصلة مجاورة لطريق سريع خارج جيرانجير مباشرة. هذا الاكتشاف جعل الشرطة تفترض أن ترود وفي مرحلة ما نهضت من الصخرة، وعبرت الطريق، وصعدت مسارًا فرعيا للمشي، فتحول تركيز جهود البحث على تلك النقطة. كما حصل المحققون بعد يومين على إذن بتفتيش السكن المجاور للفندق الذي تعيش فيه ترود. وفي الداخل، عثرت الشرطة على جواز سفرها ومحفظتها، مما يشير إلى أنها ربما كانت تنوي العودة، كما عثر الضباط على عدد من الملاحظات التي كتبتها يوم الثاني من أغسطس والتي جاءت كالآتي:
•إلين
•متجر
•ألماني
•عكازات
كانت إلين الموظفة المسؤولة عن تدريب ترود في الفندق، أما المتجر فمن المرجح أنه متجر المدينة الذي شوهدت فيه آخر مرة، كلمة ألماني وعكازات بقيتا لغزا.
يوم الثالث عشر من أغسطس، عثر رجل محلي على قميص أحمر على طول الطريق وكان نفس القميص الذي شوهدت ترود ترتديه آخر مرة. هذا الاكتشاف دفع مركز الشرطة للاستعانة بغواصين محترفين لمسح المضيق وعدد من الممرات المائية المحيطة الأخرى لكنهم لم يجدوا شيئًا جديرًا بالملاحظة. وبحلول ذلك الوقت، تحول زاوية نظر الشرطة للقضية، وبدأ الشكوك تحوم حول وجود جريمة قتل، وتم استجواب 11 شخصًا دون اعتقال أي مشتبه به.
تم أيضا توسيع نطاق البحث ليشمل معظم أنحاء جيرانجير. وتم استدعاء ضباط من خارج المنطقة، بما في ذلك ضباط من كريبوس. وتم حشد 70 عضوًا من الصليب الأحمر النرويجي، وفتشت الشرطة على طول جانب الطريق بالكامل ومشطت كل شاطئ تقريبًا.
بحلول يوم 18 أغسطس، سلم السائحون الذين سمعوا بما حدث كاميراتهم طواعية، تاركين للشرطة أكثر من 1000 صورة لفرزها. كانوا يأملون أن يكون أحدهم قد التقط صورًا لترود دون علمه بعد آخر مشاهدة معروفة لها، ولكن دون جدوى. وعلى الرغم من الجهود الهائلة والموارد المبذولة للعثور على ترود، إلا أن الشرطة في النهاية فشلت في الوصول لأي دليل قد يؤدي للعثور عليها.
العثور على الجثة:
يوم 19 أغسطس، خرج زوجان مسنان، وكلاهما من سكان جيرانجير، في نزهة مسائية على طول الطريق السريع وصولا لكومة الصخور انبعثت من أسفلها رائحة كريهة، قرر الزوجان تتبع مصدر الرائحة بدقة ووجدا نفسيهما عند مجموعة من الحجارة الصغيرة المكدسة بشكل لم يبدو عشوائيا، وقد برز من أحد الشقوق زوج من الأحذية البيضاء.
قرر الزوجان عدم الاقتراب واتصلا على الفور بالشرطة التي أغلقت المكان وبدأت بإزاحة الصخور بشكل حذر تفاديا لحدوث انزلاق مفاجئ خاصة وأن المنطقة كان رطبة لحد كبير. وبعد تنحية كامل الصخور اكتشفت الشرطة جثة متحللة. تم التأكد من أنها ترود. على الرغم من عدم الكشف عن سبب الوفاة علنًا، إلا أنه يُعتقد أنها تعرضت للاغتصاب وقتلت خنقا. بسبب التحلل الشديد، واجهت الشرطة صعوبة في تحديد وقت الوفاة بشكل موثوق. لكنها عثرت على شعيرات غريبة على جوارب ترود. واستطاعت أن تنشأ بها ملف تعريف جزئي للحمض النووي وتم اختباره على جميع الذكور المتواجدين في جيرانجير لكن لم يكن هناك أي تطابق.
كان من غير المحتمل أن تكون قد قُتلت على الصخرة التي شوهدت جالسة عليها. وخاصة لأنها كانت في العراء وبالتالي سيكون هناك العديد من الشهود إذا حدث أي شيء هناك. في الواقع، كانت الشرطة تعرف بالضبط عدد الأشخاص الذين سيمرون. كانت الصخرة بالقرب من طريق مكتظ لحد ما، وكانت الشرطة تجري مراقبة لحركة المرور في ذلك الوقت. وقد قدروا أن 2.5 سيارة كانت تمر كل دقيقة. كانت مسارات المشي قريبة أيضًا، وكانت القوارب في المضايق تتمتع بنقطة مراقبة واضحة بما فيه الكفاية.
كان هناك جزء من المسار، أسفل مسرح الجريمة مباشرة حيث ترتفع الحواف قليلاً وبالتالي فإن الرؤية تكون محجوبة عن الطريق الرئيسي ومسارات المشي. اعتقدت الشرطة أن الجريمة حدث على الأرجح هناك. إذا حدثت هذه الجريمة في أي وقت آخر من العام، فإن حلها كان ليكون سهلا مع عدد السكان الصغير نسبيًا. ولكن في ذلك الوقت تحديدا ومع تزايد أعداد السياح فإن 98٪ من المشتبه بهم هم من الأجانب الذين لن يبقوا طويلاً، ولا يتحدثون اللغة وربما غادروا بالفعل. حاولت الشرطة رسم خريطة لهويات جميع السياح والمركبات التي دخلت وتجولت في جيرانجير يوم الثامن من أغسطس. وحصلت على قوائم الضيوف في جميع الفنادق والموتيلات ومواقع التخييم، وتم تسجيل كل من استخدم بطاقة ائتمان وإدراجه في قاعدة بيانات الشرطة. لسوء الحظ، سُمح للعديد من السياح الزائرين بمغادرة جيرانجير، ولم يكن هناك شيء واحد يمكن للشرطة فعله لمنعهم أو حتى معرفة موعد أو سبب مغادرتهم.
يتبع...
التعديل الأخير: