• المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.

🔄 منقول: حوار بين القلب والرئة

  • ناشر الموضوع أحمد سعيد أبوزيد
  • تاريخ البدء
  • الردود 0
  • المشاهدات 19
🔄 الموضوع يحتوي على محتوى منقول.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

حوار بين القلب والرئة
توقف القلب فجأة عن العمل، والرئة تنتظر أن يمدها بالدم الفاسد لتطهره ليعيد توزيعه على أعضاء الجسم.

طال انتظار الرئة، هناك شيء مريب، أهو موت قادم أم مرض داهم؟
فارتعدت عروقها خوفا على هذا الإنسان الذي تسكن بين أضلعه لتطهر أنفاسه بين كل شهيق وزفير،

ولأن كل شيء بقدر والوقت محدد لا ينبغي أن يضيع منه شيء وإلا تعرضت حياة الإنسان للخطر، سألت القلب بقلق: ما الخطب أيها القلب؟ أين الدم؟

أجاب القلب متثاقلا: هاهو أحتفظ به لكني قررت أن أتوقف قليلا عن العمل.

الرئة مستغربة: خيرا إن شاء الله، ما بك؟

القلب: قليل من الكسل والخمول، أحببت أن أرتاح وأحسست برغبة جامحة في التوقف قليلا علني أستمتع ببعض الراحة من مسؤولياتي.

الرئة: هذا هراء يا أيها القلب الكسول، أنت تتملص من الأمانة التي كلفنا بها الله عز وجل، لو فقد هذا الإنسان حياته فأنا بريئة أمام الله عز وجل...

القلب متنبها: بعض الراحة لا شيء فيها...

الرئة: مهمتنا لم تنته بعد ولن تنتهي إلا إذا أمر الرحمن، فقم يا قلب واعمل فسيأتي وقت تتوقف فيه طويلا وترتاح...

وهاهي الشرايين تنطق هي الأخرى بعد طول انتظار: أين الدم يا أيها القلب، الكل ينتظر من المخ إلى أخمص القدمين...

خشي القلب على نفسه، فانتفض مستعدا للنبض ثانية بعد توقف لأجزاء من أجزاء الثانية، أحس خلالها الإنسان بدوخة بسيطة من رحمة الله...
ثم أرسل الدم الفاسد للرئة ليقول منتظرا تطهيره: لولا الأمانة لكنت علمت الإنسان كيف يشكر الله على كل نفس يخرج منه، فهو لا يعلم أن نفسا واحدا يتطلب منا عملا دؤوبا وسريعا للحفاظ على حياته...
مصيبته الكبرى أنه حتى لو علم فشريعته التبلد والنسيان والجحود والطغيان...
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد…