أستعراض ومراجعة 12 رجلاً غاضباً ... التحفة الفريدة !
Rayan
★مـشـرف خـاص★
الإشراف
الصحة والـجمال
النشاط: 100%
التعديل الأخير:
غرفة واحدة ..
اثنا عشر رجلاً ..
هذا كلّ ما تطلبه صناعة أحد أعظم الأفلام الخالدة في تاريخ السينما !
12 angry men هو فيلم صدر عام 1957 من إخراج سيدني لوميت
باللونين الأبيض والأسود وعلى مدى 96 دقيقة تتنقل بنا الكاميرا بين أرجاء غرفة واحدة ، هي أحد غرف المحكمة و التي عقدَت بها هيئة المحلفين المكوّنة من 12 شخصاً اجتماعاً بطلب من القاضي لكي يقرروا فيما إذا كان شاب صغير مذنباً أم لا !
الشاب متهم بقتل والده وهناك شهود على هذه الجريمة لكن القضية ليست بهذه البساطة و يحيط بها بعض الغموض ..
القرار يجب أن يأخذ بالإجماع الكلي والمطلوب من الهيئة أن تستمر بالنقاش حتى يتوصل الجميع إلى نفس القرار بتبرئة الشاب أو إدانته ومن ثم ّيخبروا القاضي به ..
في الوقت الذي يُعتقَد فيه بأن الأمر واضح و محسوم لصالح كون الشاب مذنب ومجرم ، ويسارع أحد عشر شخصاً من المحلّفين للتصويت بشكل نهائي بإدانة الشاب ، يقف شخص واحد في وجه كل هؤلاء ليقول ببساطة " لا " !!
"نحن نناقش حياة إنسان ، ألا تستحق منّا الحديث قليلاً ؟"
من هنا تبدأ أحداث الفيلم بالتسارع حيث تتصادم الآراء ويحتدم النقاش وتتحول الغرفة الهادئة إلى قاعة الأفكار المتضاربة في رحلة البحث عن اليقين في مشاهد حوارية لن تملّ من مشاهدتها ابداً !
رجل واحد شكّ بكل شيء ، فرفض الاستسلام والانسياق وراء رأي الجماعة ، و امتنع عن الأخذ بالخيار السهل بالموافقة على قرارهم والخروج من القاعة مباشرةً ، فخاض صراع النقاش مع المحلّفين الأحد عشر واحداً تلو الآخر معبّراً عن رأيه و هادماً كل أعذارهم وأدلتهم لعلمه أن مصير إنسان متوقّف على كلمة تخرج منه فقط لا أكثر .
المبهر في الفيلم تنوّع الشخصيات وواقعيتها ، حيث ستلاحظ أن كل منها موجود في مجتمعاتنا بطريقة تحليله للأمور وتعامله مع مواقف شبيهة ، من الشخص العقلاني إلى الشخص السّاخر مروراً بطيب القلب و الشخص الشهم والإنسان العاطفي والعجوز الخبير وغيرهم من الشخصيات..
هذا الفيلم يجعلك ترى كيف أن الإنسان قد يوضع في مواقف يكون كلامه فيها ثميناً جداً ، وأن عليه ألا يفرط بحقه في التعبير عما يجول في خاطره وألّا يستسلم فوراً لرأي غيره من الناس ويتبع آراءهم ببساطة بدون إعمال العقل والتفكير في الموقف وأنه إذا لزم الأمر ان يقف ويقول "لا " عليه ألا يتردد ولو كان لديه شك مقداره واحد بالمئة أن كلامه صحيحه وأن غيره على خطأ.
هذا العمل الدرامي المميز خالٍ من التعقيد و بمقدور أي مُشاهد أن يفهمه ورغم بساطته فإن الكلام عنه يطول و لن يكون امام خيار عند البدء بمشاهدته سوى المواصلة حتى آخر مشهد .. بل حتى آخر ثانية !
12 رجل غاضب .. أيقونة السينما وتحفة لا تنسى
اثنا عشر رجلاً ..
هذا كلّ ما تطلبه صناعة أحد أعظم الأفلام الخالدة في تاريخ السينما !
12 angry men هو فيلم صدر عام 1957 من إخراج سيدني لوميت
باللونين الأبيض والأسود وعلى مدى 96 دقيقة تتنقل بنا الكاميرا بين أرجاء غرفة واحدة ، هي أحد غرف المحكمة و التي عقدَت بها هيئة المحلفين المكوّنة من 12 شخصاً اجتماعاً بطلب من القاضي لكي يقرروا فيما إذا كان شاب صغير مذنباً أم لا !
الشاب متهم بقتل والده وهناك شهود على هذه الجريمة لكن القضية ليست بهذه البساطة و يحيط بها بعض الغموض ..
القرار يجب أن يأخذ بالإجماع الكلي والمطلوب من الهيئة أن تستمر بالنقاش حتى يتوصل الجميع إلى نفس القرار بتبرئة الشاب أو إدانته ومن ثم ّيخبروا القاضي به ..
في الوقت الذي يُعتقَد فيه بأن الأمر واضح و محسوم لصالح كون الشاب مذنب ومجرم ، ويسارع أحد عشر شخصاً من المحلّفين للتصويت بشكل نهائي بإدانة الشاب ، يقف شخص واحد في وجه كل هؤلاء ليقول ببساطة " لا " !!
"نحن نناقش حياة إنسان ، ألا تستحق منّا الحديث قليلاً ؟"
من هنا تبدأ أحداث الفيلم بالتسارع حيث تتصادم الآراء ويحتدم النقاش وتتحول الغرفة الهادئة إلى قاعة الأفكار المتضاربة في رحلة البحث عن اليقين في مشاهد حوارية لن تملّ من مشاهدتها ابداً !
رجل واحد شكّ بكل شيء ، فرفض الاستسلام والانسياق وراء رأي الجماعة ، و امتنع عن الأخذ بالخيار السهل بالموافقة على قرارهم والخروج من القاعة مباشرةً ، فخاض صراع النقاش مع المحلّفين الأحد عشر واحداً تلو الآخر معبّراً عن رأيه و هادماً كل أعذارهم وأدلتهم لعلمه أن مصير إنسان متوقّف على كلمة تخرج منه فقط لا أكثر .
المبهر في الفيلم تنوّع الشخصيات وواقعيتها ، حيث ستلاحظ أن كل منها موجود في مجتمعاتنا بطريقة تحليله للأمور وتعامله مع مواقف شبيهة ، من الشخص العقلاني إلى الشخص السّاخر مروراً بطيب القلب و الشخص الشهم والإنسان العاطفي والعجوز الخبير وغيرهم من الشخصيات..
هذا الفيلم يجعلك ترى كيف أن الإنسان قد يوضع في مواقف يكون كلامه فيها ثميناً جداً ، وأن عليه ألا يفرط بحقه في التعبير عما يجول في خاطره وألّا يستسلم فوراً لرأي غيره من الناس ويتبع آراءهم ببساطة بدون إعمال العقل والتفكير في الموقف وأنه إذا لزم الأمر ان يقف ويقول "لا " عليه ألا يتردد ولو كان لديه شك مقداره واحد بالمئة أن كلامه صحيحه وأن غيره على خطأ.
هذا العمل الدرامي المميز خالٍ من التعقيد و بمقدور أي مُشاهد أن يفهمه ورغم بساطته فإن الكلام عنه يطول و لن يكون امام خيار عند البدء بمشاهدته سوى المواصلة حتى آخر مشهد .. بل حتى آخر ثانية !
12 رجل غاضب .. أيقونة السينما وتحفة لا تنسى
التعديل الأخير:
حالة الموضوع
مرحباً , لم تكن هناك مشاركة في هذا الموضوع لأكثر من 90 يوم.
قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للحصول على رد جديد من أحد الأعضاء على مشاركتك.
قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للحصول على رد جديد من أحد الأعضاء على مشاركتك.
Raneem Alkadiry
عضو مٌميز
عـضـو
اللغة والأدب
النشاط: 100%
- إنضم
- 2021/5/21
- المشاركات
- 1,635
- الحلول
- 17
- التفاعل
- 2,700
- المستوى
- 223
- الأوسـمـة
- 2
- ℗
- 1,230
- الجنس
♀️ أٌنـثـى
شكرًا لكَ أخ ريان على هذهِ المُراجعة الرّائعة الّتي جعلتني أتشوّقُ لمتابعة هذا الفيلم!
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
Rayan
★مـشـرف خـاص★
الإشراف
الصحة والـجمال
النشاط: 100%
يسرُّني كثيراً أنّ مراجعة الفيلم قد نالتْ إعجابكِ وأتمنى لكِ مُشاهدة مُمتعة !شكرًا لكَ أخ ريان على هذهِ المُراجعة الرّائعة الّتي جعلتني أتشوّقُ لمتابعة هذا الفيلم!
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
تعليق