- المشاهدات: 730
- الردود: 3
زُيّنَت بمصابيحَ قصيّةٍ آناءَ اللّيْلِ ، تَرتدي ثوبًا متلألأً وقتَ النّهارِ... يُخيّلُ إلينا تارّةً أنّنا نستطيعُ الإمساكَ بها إن مَددنا أَيْدينا وتارّةً أخرى تبعُدُ ملياراتِ الأميالِ ... عصيّةُ المنالِ هيَ، بهيّةُ المنظَرِ، حَسِنَةُ الرّفقةِ ...بازغةٌ دونَ أعمدةٍ لتحمِلَها ، إنّها السّماءُ !
صديقةٌ ساعاتِ الضّجرِ ، يكادُ المرءُ لو يُنفقُ روحَهُ ليرى مَصدرَ ولوجِ النّجومِ في مُنتصفِها ... متنوّعةُ الأزياءِ هذهِ السّماءُ؛ تَرتدي الغيومَ خلخالًا، والشّمسَ ثوبًا ،والكواكبَ عقدًا، والقمرَ كعبًا عاليًا، وتتّخذُ نجومَها عِطرًا، وإن أرادَت أن تبتسِمَ تُسقطُ الشّهبَ لتأسِرَ الألبابَ.
تُبهرني السّماءُ حتمًا ولو كانَتْ مُتغيّرةَ الحالِ مُتقلّبةَ المزاجِ ، إنّها حقًّا لوحةٌ فنيّةٌ تُعرضُ أمامَنا كلَّ حينٍ فنكتشفُها لنُعجبَ بها ، وما نلبِثُ أن نَغفلَ عنها مُجدّدًا.
سؤال .. ما الشّيءُ الّذي يشدّكم في السّماءِ؟