e-Dewan.com
  • المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.

قلوب ذئاب للإيجار

العنوان:
قلوب ذئاب للإيجار

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

قلوب ذئاب للإيجار

زعم أن قلبه الكبير لا يملأه حب ولا هيام ، فقلبه يتسع للجميع ، يتسع لغبية وغبيتان وثلاث ، آسف أقصد لعاشقة وعاشقتان وثلاث بل عشرة ، فهو صاحب الإحساس المرهف والحنان المغدق والعاطفة المتوقدة ، هو صاحب القلب الكبير ، ولذلك فهو يعرض قلبه للإيجار ..
زعم أن المحظوظة من تحظى بحنانه ، والسعيدة من تسعد بعاطفته ، والمطمئنة من تطمئن بإحساسه ، وأسعد أولئك جميعاً ، من حظيت بغرز مخالبه ونهش أنيابه !



ذئب بشري ، يصفونه بذلك أحيانا ، يستغرب من ذلك الوصف ، ويرى نفسه ملكاً من ملوك الحب ، ( الحب الزائف طبعاً ) ، وسيداً من سادات العشق ، وليس ذئباً من ذئاب البشرية ..
هو ذئب ، ولكن بأنياب لامعة ، ومخالب ناعمة ، وعيون عسلية جميلة ، وصوت دافئ حنون ، وفرو كالحرير ، والأهم من ذلك كله ، زعمه بأنه صاحب القلب الكبير ..



كل يوم يبحث عن ضحية جديدة ، ونظرة فابتسامة فموعد ولقاء ، يمنيها بأماني السراب ، ويسجنها في حبال حب الخراب ، ( أنا مغرم بك ، أنا أفكر فيك ، أنا أريدك ولا أريد سواك ، أنتي الحنونة والعطوفة ، أنتي نصفي الآخر وتوأم روحي ، كم سيكون طفلنا جميلاً بيننا وسأثق بتربيته لأنك أمه ... ) إلى آخر تلك الترهات ، يقسم لها بما شاءت ، يقسم لها بشرفه المفقود ، وبحياته الفاسدة ، وبحبه الزائف ، وبقلبه القاسي المحروم ، أما هي فقد تقاوم مرة وأخرى وثالثة ، ولكن ما توشك أن تقع في شباكه ، وتُجَن بحبه وغرامه ، لتنضم إلى السجل المدنس المليء بأغبياء وحمقى قد وقعوا ضحايا !



بعد أن يوقع الضحية في حبه وغرامه وعشقه وهيامه ، يبدأ بصنع شباكه الأكثر صعوبة وتعقيداً ، وما إن يصل إلى مبتغاه ، فينهش نابه لحمها ، ويغرز مخالبه في جسدها ، حتى يرميها إلى المزبلة التي رمى بها الضحايا من قبلها ، ويصرخ لسان حاله بها قائلاًSad يا غبية ، ما هو ذنبي إن كنتِ غبية ؟ إن كنتِ جدُ عاطفية ! إن فتحتي لي أبواب الغرام ، إن صدقتي ما قلته من كلام ، إن كنت فارس أحلامك في المنام ؟ فمن هنا تبدأ تفاصيل القضية !


أنا رجل وأنتي امرأة وبيننا انجذاب ، ولا يسيء منا الأدب غير من أمن العقاب ، فإن معي تكلمتي وابتسمتي وضحكتي وباب للشيطان فتحتي ، فسأجبرك على فتح كل باب !


ملكتكِ حتى أصبحتِ كثيرة التفكير ، أقنعتك بأني في هواكِ أسير ، إلى أن وصلت إلى مرادي وانتهيت ، ورحلت عن عالم المحدود واختفيت ، وتركت رسالة بها اعتراف خطير ، قلت لكي سابقاً : ( أنتي أميرة ) ، لكن للأسف كاذب ( أنتي حقيرة ) ، خنت نفسك وعرضك وشرفك ، وأصبحت بعد عزك كسيرة ..


يا أجمل ضحية ، تدرين ما هو أساس القضية ؟ لو قطعتي حبل الحب قبل الشيطان في الدم يسري ، لفشلت وأسميتك ( الفتاة الذكية )
 
أعلى