e-Dewan.com
  • المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.

همتي همة ملوك

  • ناشر الموضوع أحمد سعيد أبوزيد
  • تاريخ البدء
  • الردود 0
  • المشاهدات 13

العنوان:
همتي همة ملوك

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

همتي همة ملوك
أحمد سعيد أبوزيد

أحمد سعيد أبوزيد

عضو مٌميز
عـضـو
نشيط هذا الشهر
النشاط: 38%
همتي همــــة ملوك
تاه مركبُه على صفحاتِ المحيط
وأخذت المياهُ تقذف بعظيمِ الموج حتى أتت
على بقايا ذلك المركبِ المتهالك .. فبقي هائماً أياماً
تعبث به الأمواجُ وتتلاعب به الريحُ وتلهو به الأسماك
وقدّر الله له بعد ذلك النجاة، وقد سُئل بعد ذلك عن أعظم
درس تعلمه من هذه التجربة المرة، وذاك العذاب الأليم فقال
كلمة عجيبة: (لو امتلكت الماء الزلال والغذاء فلا يحق لي
بعد ذلك أن أشكو من مر!) إن من أيسر دروب الشقاء
وأسهل وسائل التعاسة هي التوسع المندفع في تمني
ما فُقد وتعليق أمر السعادة على هذا المفقود!!
يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: (من
أصبح آمناً في سربه معافى في بدنه
عنده قوت يومه فكأنما حيزت
له الدنيا بحذافيرها)،
أي حكمة وأي سكن
نفس وأي راحة بال في ثنايا
هذا الحديث العجيب وبين سطوره المضيئة
الدنيا بأكملها قد أعطيت لمن يملك تقديراً للنعم،
وفهماً عميقاً وتصوراً راسخاً عن قيمتها! يقول الشيخ
محمد الغزالي معلقاً على الحديث: (إنك تملك العالم كله يوم
تجمع هذه العناصر كلها بين يديك فاحذر أن تحقرها, إن
الأمن والعافية وكفاية يوم واحد تتيح للعقل النير
أن يفكر في هدوء واستقامة تفكيراً قد يغير
مجرى التاريخ كله)
******
أنا إن عشت لست أعدم قوتاً
........................ وإذا مت فلست أعدم قبرا
همتي همة الملوك ونفسي
........................ نفس حر ترى المذلة كفرا
********
وهكذا نحرر النفــس من رق
الطلبات الطموح غير المنضبط استحضر
نعم الله عليك واجعلها حاضرة في وعيك، دع
شمس حياتك تشرق كل يوم مسبحة بنعم الله
عليك التي لا حد لها .. قلما يفكرُ الناسُ
فيما يمتلكون من نِعــــــم لكنهم
دائمو التفكير فيمــــــــا
ينقصهــــــم!
 
أعلى