التعديل الأخير بواسطة المشرف:
لغز طوفان نوح - 1 -
********
بكل المقاييس ، كان نوح دونوهو البالغ من العمر 14 عامًا صبيًا لامعًا.
نوح كان يعيش في بلفاست ، أيرلندا الشمالية. مع أسرته.
متفوق في الرياضيات والعلوم في المدرسة ، وحصل على جوائز في تلك المواد. كان يميل أيضاً إلى الموسيقى لأنه كان يعزف على التشيلو وكما هو متوقع من أي صبي مراهق ، فقد استمتع أيضا بلعب كرة القدم مع أصدقائه.
مدير مدرسة نوح أشار إليه على أنه "رجل نبيل مثالي" كما أطلق عليه "قلب أسد".
في وقت مبكر من مساء ذلك اليوم ، أخذ الفتى نوح بقيبة ظهره وبداخلها بعض الكتب وجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به ، وانطلق على دراجته لمقابلة بعض الأصدقاء للعمل في مشروع للمدرسة.
لكنه لم يصل إليهم أبداً ولم يعود إلى المنزل للأبد.
لحسن الحظ ، كان هناك قدر لا بأس به من الفيديوهات التقطتها كاميرات مراقبة في أماكن مختلفة يمكن أن تعطينا بعض الأفكار حول ما حدث له في تلك الرحلة.
الساعة 5:45 مساءاً , غادر نوح منزله بحقيبة ظهره وعلى دراجته لمقابلة أصدقائه في منتزه على بعد ميلين فقط من مدرسته.
الساعة 5:50 شوهد نوح في رويال أفينيو ، وهو شارع مزدحم يمر عبر وسط مدينة لكن عند نهاية الشارع كان الفتى بدون حقيبة ظهره.
لم يتقدم أي شهود على الإطلاق يتحدثوا عن وقت أو كيفية تخلي نوح عن حقيبته ، ولم يتم العثور على لقطات كاميرات المراقبة لهذا الحدث أيضاً.
بعد بضع دقائق ، شوهد نوح على بعد حوالي 3 أميال من وجهته على طريق نورثوود (وهي منطقة لم يكن الفتى على دراية بها) ،
الغريب أنه كان هناك بدون خوذته أو ملابسه أو حتى حذاؤه.
تم العثور على أغراضه كلها في وقت لاحق مبعثرة في مكان قريب من قبل الشهود.
بعد ذلك شوهد نوح عاريًا وهو يركب دراجته من قبل شاهدين في طريق مسدود.
الساعة 6.03, شوهد نوح يمشي عاريًا بجانب منزل ، في اتجاه مصرف مياه الأمطار.
كانت هذه هي اللقطات المتاحة لنوح دونوهو في تلك الرحلة المصيرية.
حوالي الساعة 9:30 مساء في تلك الليلة ، عندما لم يعود ابنها إلى المنزل ، أبلغت والدة نوح الشرطة عن اختفائه.
وخاصة أنه لم يتصل بها الساعة 6:30 مساءًا كما كان مقررًا عندما يكون في الحديقة مع أصدقائه.
بعد يوم من اختفاء نوح تقدمت امرأة لتخبر الشرطة أن دراجته ملقاة في أسفل ممر سيارتها.
منزل هذه المرأة موجود في طريق مسدود حيث شوهد نوح يمشي عاريًا.
بطبيعة الحال ، فتشت الشرطة على الفور حول منزلها ، بما في ذلك في مصرف المياه القريب لكنها لم تتمكن من تحديد موقع نوح ولم تجد أي دليل على وجوده.
بعد فترة وجيزة ، تم إحضار فرق البحث والإنقاذ لتفتيش المنطقة المحيطة بطريق نورثوود ، حيث تم العثور على الملابس المذكورة لنوح.
خلال هذا البحث ، تم العثور على هاتف نوح في حديقة محلية مر بها في طريقه إلى طريق نورثوود.
استمر البحث لأيام لكن دون العثور على الفتى نفسه أو حتى جثته.
بعد أيام قليلة من اختفاء نوح ، عقد مدير الشرطة المحلية مؤتمرًا صحفيًا وضع فيه نظرية الشرطة الأولية لما حدث لنوح.
لقد افترضوا أنه عندما سقط الفتى بدراجته ، ضرب رأسه بقوة كافية لإحداث إصابة في الدماغ سببت ارتجاج في المخ وتشويش وارتباك في تصرفاته مما أدى إلى خلع ملابسه والتجول عاريًا.
لكن عائلة نوح وبعض الأشخاص الآخرين شككوا في تلك النظرية.
في نفس اليوم ، حدث تطور بدا هامًا جدًا في القضية.
تم القبض على مجرم محلي ومدمن مخدرات يدعى بول وهو يحاول بيع الكمبيوتر المحمول الخاص بنوح.
اتصل صاحب المتجر بالشرطة عندما أدرك أن الكمبيوتر المحمول يخص الصبي المفقود.
تلقت الشرطة لاحقًا مكالمة مجهولة المصدر تفيد بأن بول حاول أيضا بيع الكمبيوتر المحمول في الليلة السابقة.
بطبيعة الحال ، ألقت الشرطة القبض على بول وأحضرته للاستجواب.
عندما تم القبض عليه ، وجدوا بحوزته حقيبة ظهر وكتب نوح. أثناء الاستجواب ، ادعى بول أنه وجد حقيبة الظهر موضوعة بجوار مبنى في الجزء السفلي من شارع رويل ، وهي المنطقة التي اعتقدت الشرطة أن نوح ترك فيها حقيبة ظهره بطريقة ما.
تم الحكم على بول لاحقًا بالسجن لمدة 3 أشهر لسرقة حقيبة الظهر ، ولكن تم استبعاده كمشتبه به في اختفاء نوح حيث أظهرت كاميرات المراقبة بول في جزء مختلف من المدينة خلال الوقت الذي اختفى فيه الصبي.
كما هو متوقع لمثل هذه القضية البارزة والمثيرة للجدل ، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مجالًا خصبًا للنظريات كان بعضها بالغ الغرابة والخطورة أيضًا.
فقد طرح البعض نظرية تقول أن ما حدث لنوح هو هذه جريمة كراهية بسبب عرق نوح ودينه .
للتوضيح يعيش في ايرلندا الشمالية أغلبية من الكاثوليك الذين يرغبون في الإنفصال عن بريطانيا بينما توجد أقلية من البروتستانت المؤيدة للحكومة المركزية في لندن وهناك تحدث أحيانًا بعض المناوشات والصدامات بين الطرفين.
يتبع...
أحمدعبدالرحيم.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: