e-Dewan.com
  • المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.

💢 حصري: هل يمكن لكوب من الحليب يومياً أن يحميك من سرطان القولون والمستقيم ؟

العنوان:
💢 حصري: هل يمكن لكوب من الحليب يومياً أن يحميك من سرطان القولون والمستقيم ؟

💢 الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

ماذا لو كان تقليل خطر الإصابة بالسرطان يتطلب إجراء بسيط مثل إضافة كوب من الحليب إلى نظامك الغذائي اليومي؟ خلصت دراسة أجراها باحثون من جامعة أكسفورد على أكثر من نصف مليون امرأة إلى أن منتجات الحليب قد تساعد في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم، في حين لا تزال الكحول واللحوم المصنعة تمثل عوامل خطر كبيرة.

تتبع مشروع التقصي الضخم عادات الأكل والنتائج الصحية لـ 542778 امرأة بريطانية لأكثر من 16 عامًا، وحدد الأطعمة والمغذيات الرئيسية التي يمكن أن تساعد في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم ، أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم.

6 news 1736708061 1


يُظهر سرطان القولون والمستقيم اختلافات كبيرة من حيث الشيوع بين المناطق، مع ارتفاع المعدلات في الدول الغنية مثل الولايات المتحدة والدول الأوروبية واليابان، مقارنة بمعدلات أقل في معظم أنحاء إفريقيا وجنوب آسيا.

تشير الإحصائيات إلى أن واحدة من كل 20 امرأة وواحد من كل 17 رجلاً في المملكة المتحدة سيتم تشخيص إصابتهم بسرطان الأمعاء خلال حياتهم. وأكثر من نصف الحالات يمكن الوقاية منها، حيث أن 13% منها ناجمة عن تناول اللحوم المصنعة و11% ناجمة عن زيادة الوزن والسمنة.

قام فريق البحث بتحليل 97 مكونًا غذائيًا مختلفًا، من أطعمة محددة إلى عناصر غذائية. خلال فترة الدراسة، أصيبت 12251 امرأة بسرطان القولون والمستقيم، مما سمح للعلماء بتحديد أنماط واضحة بين عادات الأكل وخطر الإصابة بالسرطان.

أظهر التحليل أن المشاركين الذين تناولوا 244 جرامًا إضافيًا من الحليب يوميًا - وهو ما يعادل تقريبًا كوبًا كبيرًا يحتوي على 300 ملجم من الكالسيوم - كان لديهم خطر أقل بنسبة 17٪ للإصابة بسرطان الأمعاء. وقد تم تطبيق هذا الانخفاض في المخاطر على أنواع مختلفة من الحليب، بما في ذلك الحليب الكامل وشبه منزوع الدسم ومنزوع الدسم.


كان تناول الكالسيوم من بين أقوى عوامل الحماية. أظهرت النساء ممن تناولن المزيد من الأطعمة الغنية بالكالسيوم خطرًا أقل بكثير للإصابة بسرطان القولون والمستقيم. بدت الفائدة متسقة سواء أكان الكالسيوم يأتي من الحليب أو مصادر أخرى.

ظهر الحليب كعامل قوي في الوقاية من السرطان. أظهر الذين شربوا الحليب بانتظام خطرًا أقل بشكل ملحوظ للإصابة بالسرطان، وأظهرت منتجات الحليب الأخرى تأثيرات وقائية مماثلة. أظهرت العديد من العناصر الغذائية الموجودة عادة في منتجات الحليب - بما في ذلك الريبوفلافين والمغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم - فوائد أيضًا.

من ناحية أخرى، برز استهلاك الكحول كأقوى عامل خطر. ارتبط تناول حوالي مشروبين يوميًا بارتفاع خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 15٪. وقد بدا الخطر واضحا بشكل خاص بالنسبة لسرطان المستقيم مقارنة بسرطان القولون.

لقد حافظت اللحوم الحمراء والمصنعة على سمعتها المثيرة للقلق. ويدعم هذا الاكتشاف الأبحاث السابقة التي دفعت المنظمات الصحية الدولية إلى تصنيف اللحوم المصنعة على أنها مسببة للسرطان واللحوم الحمراء على أنها مسببة للسرطان على الأرجح لدى البشر.

145

تقدم هذه النتائج أدلة دامغة على أن التغييرات الغذائية البسيطة، مثل تناول المزيد من منتجات الألبان مع الحد من تناول الكحول واللحوم المصنعة، يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بأحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم. ومع ذلك، لا يمكن اعتبار أي طعام واحد وصفة سحرية للوقاية: إن النمط العام للاختيارات الغذائية هو الأكثر أهمية للوقاية من السرطان.

اتخذ الباحثون نهجًا جديدًا من شقين لفحص العلاقة بين استهلاك الحليب وخطر الإصابة بسرطان الأمعاء. أولاً، قاموا بتحليل البيانات الجينية وركزوا على التغييرات الطفيفة في الحمض النووي المرتبطة بعمل اللاكتاز، والقدرة على هضم سكر الحليب (اللاكتوز) في مرحلة البلوغ.

ثانيًا، جمع الفريق معلومات غذائية مفصلة من المشاركين، بما في ذلك تناولهم اليومي للحليب. ومن خلال الجمع بين هاتين المجموعتين من البيانات، تمكن الباحثون من تقدير التأثير السببي لاستهلاك الحليب على خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بشكل أفضل.

يعتقد العلماء أن الكالسيوم يساعد في الوقاية من السرطان بعدة طرق: من خلال الارتباط بالمواد الضارة في الجهاز الهضمي، وتعزيز نمو الخلايا الصحية في القولون، وتقليل الالتهابات. في حين أن منتجات الحليب ليست مناسبة للجميع، وخاصة أولئك الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز أو حساسية الحليب، فإن الأبحاث تشير إلى أن العلاقة بين إدراج المزيد من منتجات الحليب في النظام الغذائي و تقليل خطر الإصابة بالسرطان .

بشكل عام، يوفر هذا البحث الرائد أدلة دامغة على الدور المحتمل لاستهلاك الحليب في تقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء. إن الاكتشاف بأن الزيادة المتواضعة نسبيًا في استهلاك الحليب اليومي يمكن أن تؤدي إلى انخفاض كبير في خطر الإصابة بسرطان الأمعاء أمر مشجع لأنه يشير إلى أن التغييرات الصغيرة التي يمكن تحقيقها في النظام الغذائي يمكن أن يكون لها تأثيرات ملحوظة على الصحة العامة.

مع استمرارنا في كشف العلاقات المعقدة بين النظام الغذائي والمرض، تقدم دراسات مثل هذه رؤى قيمة يمكن أن تفيد كل من الخيارات الصحية الفردية واستراتيجيات الصحة العامة الأوسع. إن تأثير إحداث تغيير بسيط في النظام الغذائي على خطر الإصابة بالسرطان تؤكد أهمية الاستمرار في البحث في هذا المجال وتسلط الضوء على أهمية التغذية المناسبة في الحفاظ على صحتنا.




ملخص الورقة البحثية

المنهجية
قامت دراسة المليون امرأة بتجنيد المشاركات من خلال برنامج فحص الثدي التابع للخدمة الصحية الوطنية في المملكة المتحدة. أكملت النساء استبيانات مفصلة حول نظامهن الغذائي وأسلوب حياتهن وحالتهن الصحية. جمع الباحثون معلومات حول 130 جانبًا مختلفًا من النظام الغذائي الأسبوعي النموذجي للمشاركات وحساب تناول المغذيات بناءً على أحجام الحصص وتكوين الطعام. ثم قاموا بتتبع تشاخيص السرطان من خلال السجلات الصحية الوطنية، باستخدام أساليب إحصائية لمراعاة العوامل المختلفة التي قد تؤثر على النتائج، مثل عادات التمرين والتدخين ومؤشر كتلة الجسم.

النتائج
جاء أقوى ارتباط وقائي من الكالسيوم (انخفاض المخاطر بنسبة 17٪ لكل 300 ملغ / يوم) والحليب (انخفاض المخاطر بنسبة 14٪ لكل 200 جرام / يوم). أظهر الكحول أقوى ارتباط ضار (زيادة المخاطر بنسبة 15٪ لكل 20 جرامًا / يوم). زاد استهلاك اللحوم الحمراء والمصنعة من المخاطر بنسبة 8٪ لكل 30 جرامًا / يوم. وشملت العوامل الوقائية الأخرى الزبادي والحبوب الكاملة والفواكه، على الرغم من أن تأثيراتها كانت أكثر تواضعًا.

القيود
ركزت الدراسة حصريًا على النساء في المملكة المتحدة، وخاصة من أصل أوروبي، لذلك قد لا تنطبق النتائج بشكل متساوٍ على الرجال أو غيرهم من السكان. بالإضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ عن العادات الغذائية ذاتيًا، مما قد يؤدي إلى بعض الأخطاء . لا يمكن تضمين بعض الأطعمة بسبب قيود تنسيق الاستبيان.

المناقشة والخلاصات
يقدم البحث أدلة قوية على أن الكالسيوم ومنتجات الألبان تساعد في الحماية من سرطان القولون والمستقيم، ربما من خلال تأثيرات الكالسيوم على الجهاز الهضمي. تدعم النتائج الإرشادات الغذائية الحالية التي توصي باستهلاك محدود للكحول واللحوم المصنعة مع اقتراح أن زيادة تناول منتجات الألبان قد تكون مفيدة للوقاية من السرطان.

معلومات النشر
نُشرت الدراسة في مجلة في 8 يناير 2025، وأجراها باحثون من مؤسسات متعددة، بما في ذلك جامعة أكسفورد، وإمبريال كوليدج لندن، ومراكز بحثية دولية مختلفة.



ننشر في منتدى الديوان الالكتروني ملخصات بحثية سهلة الفهم وخالية من الأجندات وشفافة تهدف إلى مواكبة القارئ لكل ما هو جديد فضلاً عن إثارة النقاش الحضاري. نحن لا نتفق ولا نختلف مع أي من الدراسات التي ننشرها، بل نشجع قرّاءنا على مناقشة صحة النتائج بأنفسهم. يتم فحص جميع المقالات المنشورة في قسم الصحة والجمال من قبل محررينا قبل النشر وتتضمن روابط تعود إلى المصدر أو المقالة الصحفية المقابلة، إذا أمكن.
 
ferial loulak

ferial loulak

★مـشـرف خـاص★
الإشراف
النشاط: 66%
بحث شامل ويحتوي على معلومات قيمة جداً، إن كانت تأثيرات الكالسيوم تصل إلى حد الوقاية المتمكنة من سرطان القولون فلا بد للعلم أن يصل إلى أماكن شاسعة أكثر من التطور للوصول إلى دواء علاجي تام لأمراض السرطان، أو هذا ما نأمله على الأقل، شكراً لك على المجهود الرائع والنقل المفصّل للورقة البحثية.
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
 
تعليق
أعلى