e-Dewan.com
  • المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.

العنوان:
💢 حصري: القلب الواشي (إدجار آلن بو -2)

💢 الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

رعب وغموض
  1. رعب النفسي
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

القلب الواشي

FB IMG 1737033819572

نعم هذا صحيح..
أنا عصبي المزاج..
طالما كنت عصبيًا جدًا ...ولكني - في نفس الوقت - لست مجنونًا..


لا لست مجنونًا..
لا يسمى هذا جنونًا مرضي
هذا جعل حواسي أكثر حدة..
لم يدمرها ولم يضعفها بل بالعكس زاد من سمعي..


سمعت كل ما دار في السماء من فوقي وفي الأرض من تحتي..

بل حتى سمعت الكثير مما دار في الجحيم..

فكيف إذاً تتهمونني بالجنون؟

استمعوا إلي جيداً إذًا ..

سأروي لكم القصة من أولها إلى آخرها ..


لاحظوا ثقتي بنفسي وهدوء أعصابي وأنا أروي لكم قصتي ..

من المستحيل لأحد أن يعرف كيف دخلت الفكرة رأسي؟!


ولكن.. ما إن تبلورت الفكرة في عقلي حتى استحوذت على تفكيري وأصبحت تؤرقني ليل نهار..

لم يكن لدي سبب أو هدف للقيام بما فعلته.. ولكن.. كنت أحب الرجل العجوز...

لم يظلمني أبداً.. ولم يسبق له أن أهانني يوما أبداً.. ولا تعتقدوا أن الذهب الذي يملكه أغراني.. لا.. لا.. لا إطلاقاً!


بل ما كان يهيج أعصابي أعظم من ذلك.. نعم.. أعظم بكثير .

إنها عينه.. نعم.. هي.. هي عينه اللعينة.. ولا شيء غيرها.. كانت..

كانت.. عينه أشبه بعين النسر!

عين زرقاء شاحبة اللون.. كانت تحوي قصة ما.. وحينما تنظر إلي أشعر أن الدم يتجمد في عروقي.. وبعد ذلك.. بدأت الأفكار تتكون في رأسي الفكرة تلو الأخرى و قليلاً.. قليلاً قررت أن أضع حدًا لحياة هذا العجوز. وهكذا...


22860c5fd55800fc556768483c428d87
هكذا أخلص نفسي من تلك العين اللعينة للأبد.. آه.. للأبد ..

والآن هذا هو المهم في الموضوع ..تظنونني مجنونا.. آه.. آه.؟. المجانين لا يفعلون شيئا أبداً.. ولا يجيدون التصرف.

لو كنت قد رأيتموني فقط..
كيف كنت أمضي بكل ثقة وحذر وبصيرة وكثيرا من التصنع عندما ذهبت لأداء ما أنوي فعله، لم أكن أبداً..

أبداً حنونا على الرجل العجوز مثلما كنت قبل أسبوع من قتله.. نعم.. كنت في غاية الهدوء..

وكنت في كل ليلة، تقريباً عند منتصف
الليل أمسك مزلاج الباب وافتحه بهدوء شديد وعندما أشعر أن فتحة الباب أصبحت كافية لأن أحشر رأسي، أضع فانوسا مظلما وكل شيء يكون مغلقاً، بل محكم الإغلاق..

حتى أنه لا يرى أي ضوء ومن ثم أحشر رأسي. ها.. ها.. ها ..

كنتم حقا ستشعرون بالضحك لو رأيتم كيف أدخل رأسي بكل حذر وبعدها أمشي ببطء شديد.. شديد جداً.. حتى لا أوقظ العجوز المسكين من نومه

ها... ها...ها..

ولكن هل تصدقون بأن
ذلك استغرق مني ساعة كاملة حتى أستطيع ادخال رأسي من الباب وأرى العجوز وهو نائم بكل هدوء في فراشه...

ها ها..ها ها..

هل تظنون بأن هناك مجنونًا يملك كل هذه الحصافة ..

وبعدها وعندما تأكدت بأن رأسي كان داخل الغرفة تماماً
أطفأت الفانوس بحذر.. بحذر شديد لأنه كان يحدث صريرًا مزعجاً.


أطفأته حتى لم يبق سوى شعاع خافت جداً وقع على عين النسر والتي كانت مغمضة وبذلك تعذر علي إتمام ما كنت أنوي فعله ..

لأن ما كان يستثير غضبي ليس الرجل
العجوز بل كانت عينه الشريرة وهذا ما فعلته طوال سبع ليال متواصلة ولكنني في كل مرة أجد عينه مغمضة..


ومع ذلك كنت في كل صباح، وعندما يبدأ النهار.. أذهب الى الغرفة بكل جرأة وأتكلم بكل شجاعة إليه، أناديه يا عم..

وأستفسر منه كيف قضى ليلته. هل رأيتم كم هو عجوز هذا الرجل؟

عجوز ولا يراوده الشك أبداً بأنني كل ليلة، وفي الساعة الثانية عشرة تحديداً، أنظر اليه وهو نائم في كوخه .

وفي الليلة الثامنة تحديدا كنت أكثر حذرا من بقية الليالي في فتح الباب ..هل تصدقون أن عقرب الدقائق في الساعة على
الرغم من بطئه يتحرك بسرعة أكبر مما كنت افعل أنا؟

لقد حدث ذلك فعلاً وفي تلك الليلة فقط شعرت بمدى قوتي
وحصافتي.


لم أكن قادراً على كتم شعور النصر الذي كان يتأجج بداخلي بمجرد تفكيري أنني ما زلت هناك ..

أفتح الباب شيئًا فشيئًا.. وهو لم يكن يحلم حتى بما كنت أنوي فعله أو ما أفكر فيه.. ضحكت بخبث على هذه الأفكار الجهنمية..

وربما سمعني لأنه تحرك فجأة في السرير كما لو أن شيئًا أفزعه، أعلم أنكم ستفكرون أني هربت ولكن.. لا.. هيهات
كانت غرفته سوداء حالكة الظلام كالفحم..


كان الظلام شديدًا جداً فالنوافذ كانت محكمة الإغلاق وذلك خوفاً من
اللصوص ولذا عرفت بأنه لا يمكن رؤية فتحة الباب واستمررت أدفعه بثبات، ثبات شديد.. وبهدوء شديد .

في تلك اللحظة كان رأسي أصبح داخل الغرفة تماماً وكنت على وشك إشعال الفانوس،


حين انزلق ابهامي من عليه
فنهض العجوز مفزوعا وصرخ :

"من هناك ؟ من ؟.."

بقيت صامتًا ولم أنبس بكلمة .لساعة كاملة لم أحرك حتى عضلة واحدة.

وطوال ذلك الوقت لم يضطجع العجوز كان لايزال جالسًا في الفراش يستمع..

وكما فعلت ليلة بعد أخرى، أجده.. يصغي
لساعات الموت تتردد بين الجدران، وفي هذا الوقت سمعت تأوهًا وعرفت أنه أنين الرعب والهلاك..


لا... لا لم تكن تلك
صرخة ألم أو حزن لا.. بل هو ذلك الأنين الضعيف الذي ينبع من باطن الروح عندما تزيد رهبتها نعم.. نعم.. عرفت
الصوت جيداً..

كان الكثير منه في تلك الليلة ..بل في منتصف كل ليلة..

وعندما يكون الجميع نيامًا.. يتدفق هذا الصوت من
صدري، عميقا ومخيفا جداً..


ذلك الرعب الذي لم يضايقني سواه وأنا أحاول إتمام ما كنت أنوي فعله ..أخبرتكم أني أعرف جيدًا.

كنت أعلم ما هو إحساس العجوز وكنت أشعر بالشفقة تجاه هذا المسكين بالرغم من أني في الواقع كنت أضحك عليه
وعلى طيبته الزائدة، عرفت أن المسكين كان مستلقيًا ولكنه ظل يقظًا بعد الهلع الذي سيطر عليه في المرة الأولى ..حينما انقلب في سريره.


وكان رعبه يزداد لحظة إثر أخرى، كان يحاول ألا يعير الأمر أي اهتمام ولكن لم يستطع فعل ذلك.

كان يردد في نفسه دائماً لا شيء... لم يكن إلا صوت الرياح في المدخنة... أو لعله فأر يمشي على الأرض... لا... لا
لا.... بل إنه صوت صرصار الليل. نعم... إنه... هو... دون جدوى... نعم دون جدوى... لأن الموت كان يطارده كظله بل أكثر من ذلك وكان تأثير الشعور بالموت، الموت على الضحية شديدًا جداً...


وكانت شدة تأثره تدعو للرثاء وهو في هذه
الحالة المؤسفة عندما أحس بالظل على الرغم من انه لم يكن مرئيا... وهذا هو سبب هلعه - على الرغم من انه لم ير أو يسمع أي شيء- بل لم يشعر حتى بدخول رأسي في هذه الغرفة .


-انتظرت طويلاً, كان لا يزال جالسا، لم يحرك ساكنا...


ولذلك وبهدوء كبير صممت علي فتح الباب قليلاً واستطعت أن أحدث
شقًا صغيرًا جداً جداً يدخل منه ضوء الفانوس .

وهكذا فتحت الباب... ولا يمكنك أن تتخيل كيف أنه وبكل خلسة كنت أحاول إشعال الفانوس، وأخيراً استطعت أن أشعل شعاعا خافتا مثل خيط العنكبوت، انطلق من الشق ووقع على عين النسر مباشرة .

كانت الفتحة واسعة جداً.. جداً، استطعت من خلالها النظر ولكني شعرت بالقشعريرة في عظامي عندما حدقت فيه ورأيت التباين التام في عينه كانت زرقاء باهتة بالكامل ولكني لم أستطع رؤية أي شيء من وجه أو جسد العجوز فقد وجهت الشعاع كما لو كان بالغريزة على العين الملعونة .

ولكن ما لم أخبركم به أن ما كنتم تعتقدون خطأ أنه جنون لم يكن إلا حدة في الحواس....


والآن أقول لكم أنه وفي تلك
اللحظة تهادى إلى أذني صوت ضعيف.. كان صوتا غامضا.. وسريعا.. مثل صوت عقارب الساعة عندما تكون مغطاة
بالقطن...


وكنت أعرف ذلك الصوت جيداً أيضاً.. كانت نبضات قلب الرجل العجوز.. ولكنها زادت من خوفي كانت دقات قلب العجوز أشبه بصوت الطبول عندما تحفز الجنود للحرب.

ومع كل ذلك جلست ساكنا وانتظرت. وكنت قليلاً ما أتنفس.. حتى لا يحس العجوز بي.

أمسكت بالفانوس وكنت خالي المشاعر، وأثناء ذلك زادت دقات قلبه البغيضة, كانت تزداد وبسرعة كبيرة.

وكانت في كل مرة تزداد.. وتزداد... وتزداد..

ويبدو أن الرعب الذي كان يعيشه الرجل العجوز قد وصل حده.. وكان الصوت يزداد.. نعم.. يزداد.. كنت أسمعه جيداً.

هل رأيتم ما فعلته؟

لقد كنت مضطربا.. نعم
كنت كذلك. وفي تلك اللحظة وفي الساعة الأخيرة من الليل فكرت في أن أبدأ المهمة ولكن الخفقان بدأ يزداد وبدأ يتردد عالياً حتى أنني ظننت أن القلب سينفجر، وفي هذه اللحظة زاد اضطرابي...

كان بإمكان الجيران سماع الصوت،، أخيرا،
حانت ساعة العجوز وعينه اللعينة !!!..

وبصرخة كبيرة.. اقتحمت الغرفة والمصباح في يدي.. فذهل العجوز المسكين وحاول الصراخ ولكنها خرجت من فمه صرخة واحدة فقط ترددت بين جدران ذلك الكوخ.. فهويت عليه وطرحته أرضا.. وقلبت سريره الثقيل عليه.. بحركة واحدة.. وبعد هذا كله.. تملكني شعور بالزهو والفخر بما فعلته وأخذت في الضحك.. ها ها ها... ومن ثم


أردت التأكد من موت العجوز ذي العين اللعينة.. فزحزحت السرير لأرى الجثة..


وبالفعل كان جامدًا كالصخر..صامتًا كالقبر، كان
ميتا فعلاً.. ولكن ليزيد اطمئناني وضعت يدي على قلبه وتحسست نبضه لعدة دقائق.. لم يكن هناك أي نبض.. لم أحس بأي
شيء أبداً.. وكانت مشكلتي في الوقت فقط .

لم تظنون أني مجنون؟!
أخبركم للمرة الألف أن هذا ليس بجنون..هذا ليس جنون.. أنا أعلم أنكم لن تستمروا في الظن بي عندما أصف لكم حكمتي التي طبقتها على هذا العجوز لإخفاء جثته ومحو آثاره من الدنيا .. كنت دائما أعمل بجد.. وأول شيء فعلته..

هو تشويه الجثة حتى ضاعت معالمها فقمت بفصل رأسه ويديه ورجليه عن بقية جسده. وبعدها أخذت ثلاثة ألواح من أرضية الكوخ.. وضعت كل الأجزاء بين الخشب وبعدها..


أعدت وضع الألواح بذكاء حتى لا يمكن للعين البشرية أن ترى ما قد تم فعله.. حتى عينه هو.. لم يكن هناك أي بقايا من الجثة تستدعي تنظيف الكوخ.. لم يكن هناك أي نوع من الأوساخ أو أي قطرات دم.. كنت قلقاً من ذلك.. ولكن حوض الاستحمام تكفل بذلك كله..

هاهاها ...
وعندما انتهيت من هذه المهمة كانت الساعة تشير إلى الرابعة، ولكن الجو في الخارج كان مظلما.. وكأنه منتصف الليل..


وعندما ضرب الجرس معلنا تمام الساعة سمعت طرقا على الباب.. ذهبت لفتح الباب وكنت أشعر بالارتياح لأنه لا يوجد الآن شيء أخاف منه.


وهناك دخل ثلاثة رجال.. والذين قدموا أنفسهم.. أنهم محققون من الشرطة.. وأنهم جاءوا عقب إبلاغ جار الرجل العجوز عن سماعه صرخة أثناء الليل مما أثار شكه حول وقوع جريمة فظيعة في بيت العجوز المسكين.

فأخبر الشرطة بما لديه من معلومات ومن ثم تم تفويضهم للبحث في المنزل وملحقاته للتأكد من ذلك .وابتسمت.. لا يوجد ما أخاف منه الآن.


رحبت بالرجال وأوضحت لهم أن الصرخة كانت عندما كنت أحلم وصرخت في حلمي.. لقد كان الرجل العجوز.

كما ذكرت لهم - غائبا عن البلدة .أخذت هؤلاء الزائرين في كل انحاء البيت وقلت لهم أن يبحثوا.. يبحثوا جيداً.. في كل
مكان.. على طول كوخه..


وأطلعتهم على الكنوز التي يملكها.. كيف هي آمنة ولم يلمسها أحد.. وفي قمة حماسي لثقتي الزائدة بنفسي أحضرت لهم كراسي إلى الغرفة..

ونصحتهم بأن يرتاحوا قليلاً من الإرهاق.. ووضعت الكرسي الذي أجلس عليه في البقعة التي توجد تحتها جثة الرجل العجوز ..

كان المحققون مرتاحين. وكأن طريقتي أقنعتهم.. وكانوا يتكلمون في أمور أخرى وأجاوب على أسئلتهم بكل سرور..

غير أن هذا لم يدم طويلا.. فقد شعرت بالخوف يتسلل إلى داخلي.. وتمنيت لو أنهم ذهبوا.. أصبت بالصداع..


وتخيلت صوت رنين في أذني.
ولكنهم جلسوا يثرثرون ويثرثرون.. وبدأ الرنين يظهر أكثر وأكثر ..واستمر الصوت..


وكل مرة يتضح أكثر
فأكثر.. حاولت التكلم بجدية وبصرت أعلى.. لأتخلص من هذا الشعور.. لكنه استمر.. وفي كل مرة يكتسب وضوحا ..

أكثر من ذي قبل ..وحتى اكتشفت بعد ذلك أن الصوت لم يكن في أذني.. لا.. لم يكن.. كذلك لم يكن هنالك شك أن
الاضطراب بدأ يظهر علي..


ولكنني استمررت بالكلام بطلاقة أكثر.. ولكن الصوت لايزال.. يزيد..

ما الذي يمكنني فعله؟
كان صوتا منخفضا وبغيضا وسريعا.. كالذي يظهر من حركة عقارب الساعة عندما تكون موضوعة في وسط ثوب من القطن..


حاولت التنفس بشدة ومع ذلك لم يسمع المحققون ما كنت أفعله.. تكلمت بسرعة أكثر.. وعنف أكثر.. ولكن في كل
مرة كانت الضوضاء تزيد أكثر وأكثر..

نهضت وبدأت أتحدث عن مواضيع تافهة. وقمت بحركات عنيفة.. مصاحبة
لكلامي.. لكن الضوضاء..


ازدادت.. وكنت أتساءل لماذا لم يغادروا حتى الآن.. قطعت الأرض جيئة وذهابا بخطوات ثقيلة كما لو كنت متضايقا منهم..

وأخبركم الصراحة لقد كنت خائفا من مراقبة الرجال لي ولكن الضوضاء كانت
تزداد بسرعة كبيرة.

أوه يا إلهي ما الذي يمكنني فعله؟


صرخت.. وانفعلت.. ولعنت ..ومسكت الكرسي.. وحطمته
على جوانب الغرفة.. واستمر الصوت.. ومازالوا يثرثرون بكل بهجة وابتسام..

هل من الممكن أنهم لم
يسمعون إلى الآن هذا الصوت؟


يا الله! .. لا.. لا.. أكيد أنهم قد سمعوا ذلك.. أنا متأكد.. أعتقد هذا ..نعم.. لقد علموا بكل شيء.

لكنهم كانوا يسخرون من الفزع الذي كان يتملكني.. هذا ما اعتقدت وما أفكر فيه.. كل شيء يمكن تحمله..

إلا هذه السخرية.. لم أستطع تحمل هذه السخرية أكثر من ذلك وشعرت أنه يجب علي أن أصرخ أو أن أموت ولكن..


ولكن.. مرة أخرى.. أسمع الصوت.. أعلى.. فأعلى.. ثم أعلى ..

"أيها الأشرار.. أيها المنافقون الكاذبون"

هكذا صرخت فيهم بكل قوتي

"لا اريد المزيد من هذا النفاق الزائف..

أي أعترف بما
فعلته.. كسروا هذه الألواح الخشبية.. هنا.. فقط يوجد هذا الخفقان البغيض .."


تمت.
أحمدعبدالرحيم
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أعلى