التعديل الأخير بواسطة المشرف:
كتاب الغابات -3 –
(من مذكرات ضابط إنقاذ يعمل في الغابات في الولايات المتحدة الأمريكية)
النصف أسد والنصف إنسان. (حدث بالفعل)
-------------------------------------
* في الغابات قد ترى ما لا تظن أنه موجود في العالم من الأساس,
قد تشك في بصرك وقد تشك في سمعك وقد تشك حتى في عقلك لكني أؤكد لك أن لن تستطيع الـتأكد من أي شيء.
في الغابات أنت في عالم لا يخضع كلية لمعايير المدينة ولا حتى الأرياف,
إنه عالم مستقل بذاته لذلك عليك فقط أن تسلم بصحة ما رأيت حتى لو لم تعرف حقيقته.
* في ذلك اليوم كنا نقوم بتفقد الغابات بحثا عن الأسود الجبلية التي تنتشر أيحانًا في بعض الأماكن مثيرة للرعب بين زوار الغابات.
لأنه كانت هناك عدة تقارير عن مشاهدات في اليومين الماضيين لتلك الأسود الجبلية.
تتمثل إحدى وظائفنا نحن كضباط حراسة غابات في استكشاف المناطق التي تم الإبلاغ عن رؤية الأسود فيها للتأكد من الأمر وبعدها يتم تحذير الناس وإغلاق تلك المنطقة.
كنت في الخارج في ذلك اليوم بمفردي وكنت أسير بحذر شديد في جزء كثيف الغابات قرب وقت الغسق عندما سمعت فجأة ما بدا وكأنه صوت امرأة تصرخ من بعيد.
الآن،
وربما لا يعلم معظمكم ذلك، عندما يصرخ أسد الجبل ، يبدو صوته تمامًا مثل صوت امرأة تقتل بوحشية.
إنه أمر مقلق ومخيف بالفعل ولكنه بعيد كل البعد عن كونه شيء غير طبيعي.
توقفت مكاني وفتحت جهاز اللاسلكي وتحدثت عبره فقمت بإخبار غرفة العمليات التي تتلقى المعلومات منا أنني سمعت صوت واحد من أسود الجبال على مبعدة مني.
وأنني سأستمر في السير نحو مصدر الصوت لمعرفة ما إذا كان بإمكاني معرفة أين يوجد بالضبط ذلك الأسد؟!
سمعت صوت أسد الجبل يصرخ عدة مرات أخرى ، دائمًا يأتي الصوت من نفس المكان ،
حددت المنطقة التي يأتي منها الصوت بشكل تقريبي وقررت أن أعود إلى وحدتي وأخبرهم بذلك.
كنت على وشك العودة عندما سمعت صراخاً آخر، هذه المرة شعرت بالرعب بالفعل لكن الصوت الذي كان من ثواني يأتي من مسافة بعيدة جدًا ,أصبح الآن على بعد أمتار قليلة مني.
بالطبع ، فزعت بشدة وبدأت في العودة بوتيرة أسرع لأن آخر شيء كنت أريده في هذا الوقت هو أن أصطدم بأسد جبلى من المؤكد أن نهايتي سوف تكون بين فكيه.
عندما عدت إلى الطريق الممهد داخل الغابة وبدأت في العودة ،فوجئت بأن الصرخات المخيفة تتبعني، بدأت اسراع الخطى ثم الركض.
عندما كنت على بعد حوالي ميل من مقر العمليات الخاص بحراس الغابات ، توقف الصراخ فجأة.
توقفت أنا أيضًا واستدرت لأرى ما إذا كان ذلك الأسد ما زال يتبعني.
كان الليل قد حل تقريبًا عند هذا الوقت، لكن عندما استدرت للخلف ، كان بإمكاني رؤية ما يشبه شخصية بشرية.
لم أربط بينه وبين الصوت.
ظننته شخص ما قادم نحو المركز.
ناديت عليه ، محذرًا إياه من أن الطرق مغلقة هنا وأنه يجب عليه العودة من حيث جاء أو الذهاب إلى مركز الاستقبال المخصص لخدمة المواطنين.
وقف الشخص مكانه هناك ورجعت أنا أكمل مسيرتي نحو المركز.
عندما كنت على بعد حوالي عشرة ياردات من هناك ، حدث شيء مخيف قضى على ما تبقى من الشجاعة عندي.
فجأة اتخذ ذلك الكيان الشبه بشري "خطوة طويلة مستحيلة" نحوي.
بعد أن كان على بعد مسافة كافية وبالكاد أرى ظله، قفز قفزة هائلة مستحيل القيام بها من أي إنسان أو حتى أي كائن حي فأصبح خلفي مباشرة.
أطلق ذلك الكيان نفس الصراخات المروعة المرعبة التي ظللت أسمعها منه طوال الوقت .
لم أنظر للخلف ولم أقل أي شيء على الإطلاق ، لقد استدرت وأطلقت سيقاني للريح وركضت بأقصى سرعة عائدًا إلى مقر العمليات.
لم أنظر خلفي أبدًا.
بحلول الوقت الذي عدت فيه إلى هناك ، كان الصراخ قد بدأ يبتعد في طريقه إلى الغابة.
عندما دخلت إلى المركز تنفست الصعداء أخيرًا، كنت في حالة يرثى لها لكن الغريب أنني لم أذكر ذلك لأي شخص آخر من زملائي .
كل ما أخبرتهم به أن هناك أسدًا جبليًا في المنطقة وأنهم سيحتاجون إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى هناك حتى يمكن تحديد موقعه وتعقبه في الغابة.
(من مذكرات ضابط إنقاذ يعمل في الغابات في الولايات المتحدة الأمريكية)
النصف أسد والنصف إنسان. (حدث بالفعل)
-------------------------------------
* في الغابات قد ترى ما لا تظن أنه موجود في العالم من الأساس,
قد تشك في بصرك وقد تشك في سمعك وقد تشك حتى في عقلك لكني أؤكد لك أن لن تستطيع الـتأكد من أي شيء.
في الغابات أنت في عالم لا يخضع كلية لمعايير المدينة ولا حتى الأرياف,
إنه عالم مستقل بذاته لذلك عليك فقط أن تسلم بصحة ما رأيت حتى لو لم تعرف حقيقته.
لأنه كانت هناك عدة تقارير عن مشاهدات في اليومين الماضيين لتلك الأسود الجبلية.
تتمثل إحدى وظائفنا نحن كضباط حراسة غابات في استكشاف المناطق التي تم الإبلاغ عن رؤية الأسود فيها للتأكد من الأمر وبعدها يتم تحذير الناس وإغلاق تلك المنطقة.
كنت في الخارج في ذلك اليوم بمفردي وكنت أسير بحذر شديد في جزء كثيف الغابات قرب وقت الغسق عندما سمعت فجأة ما بدا وكأنه صوت امرأة تصرخ من بعيد.
الآن،
وربما لا يعلم معظمكم ذلك، عندما يصرخ أسد الجبل ، يبدو صوته تمامًا مثل صوت امرأة تقتل بوحشية.
إنه أمر مقلق ومخيف بالفعل ولكنه بعيد كل البعد عن كونه شيء غير طبيعي.
توقفت مكاني وفتحت جهاز اللاسلكي وتحدثت عبره فقمت بإخبار غرفة العمليات التي تتلقى المعلومات منا أنني سمعت صوت واحد من أسود الجبال على مبعدة مني.
وأنني سأستمر في السير نحو مصدر الصوت لمعرفة ما إذا كان بإمكاني معرفة أين يوجد بالضبط ذلك الأسد؟!
سمعت صوت أسد الجبل يصرخ عدة مرات أخرى ، دائمًا يأتي الصوت من نفس المكان ،
حددت المنطقة التي يأتي منها الصوت بشكل تقريبي وقررت أن أعود إلى وحدتي وأخبرهم بذلك.
كنت على وشك العودة عندما سمعت صراخاً آخر، هذه المرة شعرت بالرعب بالفعل لكن الصوت الذي كان من ثواني يأتي من مسافة بعيدة جدًا ,أصبح الآن على بعد أمتار قليلة مني.
بالطبع ، فزعت بشدة وبدأت في العودة بوتيرة أسرع لأن آخر شيء كنت أريده في هذا الوقت هو أن أصطدم بأسد جبلى من المؤكد أن نهايتي سوف تكون بين فكيه.
عندما عدت إلى الطريق الممهد داخل الغابة وبدأت في العودة ،فوجئت بأن الصرخات المخيفة تتبعني، بدأت اسراع الخطى ثم الركض.
عندما كنت على بعد حوالي ميل من مقر العمليات الخاص بحراس الغابات ، توقف الصراخ فجأة.
توقفت أنا أيضًا واستدرت لأرى ما إذا كان ذلك الأسد ما زال يتبعني.
لم أربط بينه وبين الصوت.
ظننته شخص ما قادم نحو المركز.
ناديت عليه ، محذرًا إياه من أن الطرق مغلقة هنا وأنه يجب عليه العودة من حيث جاء أو الذهاب إلى مركز الاستقبال المخصص لخدمة المواطنين.
وقف الشخص مكانه هناك ورجعت أنا أكمل مسيرتي نحو المركز.
عندما كنت على بعد حوالي عشرة ياردات من هناك ، حدث شيء مخيف قضى على ما تبقى من الشجاعة عندي.
فجأة اتخذ ذلك الكيان الشبه بشري "خطوة طويلة مستحيلة" نحوي.
بعد أن كان على بعد مسافة كافية وبالكاد أرى ظله، قفز قفزة هائلة مستحيل القيام بها من أي إنسان أو حتى أي كائن حي فأصبح خلفي مباشرة.
أطلق ذلك الكيان نفس الصراخات المروعة المرعبة التي ظللت أسمعها منه طوال الوقت .
لم أنظر للخلف ولم أقل أي شيء على الإطلاق ، لقد استدرت وأطلقت سيقاني للريح وركضت بأقصى سرعة عائدًا إلى مقر العمليات.
لم أنظر خلفي أبدًا.
بحلول الوقت الذي عدت فيه إلى هناك ، كان الصراخ قد بدأ يبتعد في طريقه إلى الغابة.
عندما دخلت إلى المركز تنفست الصعداء أخيرًا، كنت في حالة يرثى لها لكن الغريب أنني لم أذكر ذلك لأي شخص آخر من زملائي .
كل ما أخبرتهم به أن هناك أسدًا جبليًا في المنطقة وأنهم سيحتاجون إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى هناك حتى يمكن تحديد موقعه وتعقبه في الغابة.
تمت.
تحياتى.. أحمدعبدالرحيم.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: